أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية اليوم (الثلاثاء)، استدعاء القائم بأعمال السفارة الروسية، لإبلاغه بطرد تسعة أشخاص من طاقم السفارة الروسية.
وقالت الوزارة الفنلندية عبر حسابها على «تويتر» إن قرار الطرد جاء بعد الاشتباه بأن الموظفين التسعة «ضباط مخابرات».
Finnish MFA @ulkoministerio today summoned the Chargé d'affaires of Russia who was notified of the expulsion of nine persons working at the Embassy of Russia identified as intelligence officers.
— MFA Finland (@Ulkoministerio) June 6, 2023
من جهته، أعلن مكتب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو أن بلاده ستطرد تسعة دبلوماسيين، مشيراً في بيان نقلته وكالة «رويترز» إلى أن «تصرفاتهم تتعارض مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية»، مضيفاً أنه سيبلغ السفير الروسي بقرار طرد الدبلوماسيين.
واتُّخذ القرار في اجتماع بين الرئيس واللجنة الوزارية للسياسة الخارجية والأمنية في البلاد.
ومنذ بدء ما تصفه روسيا بأنه «عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا» توترت العلاقات بشدة بين موسكو من جهة، وكلّ من فنلندا والسويد. وتقدمت الدولتان بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن تركيا التي صادقت في مارس (آذار) الماضي على طلب عضوية فنلندا، لا تزال تعترض على انضمام السويد، معتبرة أنها «تؤوي أعضاء في جماعات إرهابية»، وذلك في إشارة إلى نشطاء أكراد مقربين من «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه أنقرة «منظمة إرهابية».
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلنت الخارجية الفنلندية أن موسكو جمّدت الحسابات المصرفية التابعة لسفارة هلسنكي في موسكو، ولقنصليتها في سان بطرسبرغ، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية» آنذاك عن وزير الخارجية بيكا هافيستو خلال مؤتمر صحافي.
وأضاف حينها أن «حسابات البعثات الفنلندية مجمّدة ولا يمكن استخدامها في الوقت الحالي»، مشيراً إلى أن الخارجية أرسلت مذكرة إلى روسيا بشأن هذا الموضوع، ولكن موسكو لم تقدم أي تفسير رسمي.
وبيّن أن بلاده لم تقم بهذا الإجراء تجاه روسيا، مستبعداً أن تكون عملية التجميد كنوع من «المعاملة بالمثل»، إلا أنه بيّن أن السبب «قد يكون إلى حد ما، أن العقوبات الأوروبية على المعاملات المالية تسببت في مشاكل للبعثات الروسية في الغرب».
وأوضح هافيستو أن دولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي واجهت مشاكل مشابهة مع المعاملات المالية في روسيا، منبهاً إلى أنه «على حد علمنا، فإن القيود المفروضة على فنلندا هي من بين الأشدّ».