واشنطن تريد «أوكرانيا قوية» من أجل السلام

الصين متفائلة بحذر إزاء وساطتها

TT

واشنطن تريد «أوكرانيا قوية» من أجل السلام

أكد وزير الخارجية الأميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن لن تؤيد وقفاً للنار في أوكرانيا إلا إذا كان انسحاب روسيا جزءاً من اتفاق سلام «عادل ودائم» بين البلدين (أ.ف.ب)
أكد وزير الخارجية الأميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن لن تؤيد وقفاً للنار في أوكرانيا إلا إذا كان انسحاب روسيا جزءاً من اتفاق سلام «عادل ودائم» بين البلدين (أ.ف.ب)

عبّر وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أمس (الجمعة)، عن رغبة بلاده في أن تصبح أوكرانيا قوية، قبل أي اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال بلينكن في خطاب له في هلسنكي، عاصمة فنلندا التي سارعت إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا «إن العدوان الذي يشنّه بوتين على أوكرانيا فشل استراتيجياً؛ إذ قلل بشكل كبير من القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية لروسيا وتأثيرها لسنوات مقبلة». وأضاف أن «الاستثمار في قوة أوكرانيا لا يحصل على حساب الدبلوماسية، بل يمهّد الطريق لها»، محذراً من تزايد الدعوات للتفاوض من الأوهام ومن السلام الزائف المتمثل بوقف محتمل لإطلاق النار.

في غضون ذلك، أبدى المبعوث الصيني لي هوي تفاؤلاً حذراً إزاء نجاح وساطة بلاده لحل الصراع الروسي - الأوكراني؛ إذ قال إنه قد يكون من الصعب على جميع الأطراف أن يجتمعوا لإجراء «محادثات مثمرة» وهو مؤشر إلى تعقيد الوضع. وأضاف في أعقاب زيارته الأخيرة إلى أوكرانيا وروسيا وعدد من الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، أن مخاطر التصعيد في الحرب ما زالت كبيرة. وتابع أن الصراع «وصل إلى طريق مسدودة وساحة المعركة يسودها عدم اليقين». ورأى أن من الضروري بالنسبة لبعض الأطراف أخذ زمام المبادرة لإيجاد حل.

ميدانياً، قالت موسكو إن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرات مسيّرة أوكرانية عدة قرب مدينة كورسك المجاورة للحدود مع أوكرانيا، حسبما أعلن حاكم المنطقة في ساعة مبكرة صباح أمس. وقال رومان ستاروفويت على «تلغرام»: «الليلة أسقط أحد أنظمة الدفاع الجوي طائرات مسيّرة أوكرانية عدة قرب كورسك». وأضاف الحاكم «نطلب من سكان كورسك التزام الهدوء؛ فالمدينة تحت حماية موثوقة من جيشنا». وكانت منطقة كورسك الحدودية الروسية قد تعرّضت منذ بداية الحرب لقصف منتظم من القوات الأوكرانية.

كما أعلنت موسكو أنها أحبطت محاولة للقوات الأوكرانية لـ{غزو» منطقة بيلغورود. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «ما يصل إلى 70 مقاتلاً شاركوا في الهجوم الذي شُنّ بواسطة خمس دبابات وأربع مدرعات»، متحدثة عن مقتل أكثر من 50 مقاتلاً أوكرانياً.

اقرأ أيضاً



تدريبات بحرية روسية تحاكي التصدي لزوارق مسيّرة

سفن حربية روسية (أرشيفية - رويترز)
سفن حربية روسية (أرشيفية - رويترز)
TT

تدريبات بحرية روسية تحاكي التصدي لزوارق مسيّرة

سفن حربية روسية (أرشيفية - رويترز)
سفن حربية روسية (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم الاثنين أن الأسطول الشمالي الروسي الذي يعمل في منطقة القطب الشمالي أجرى تدريبات تحاكي التصدي لزوارق مسيرة معادية.

ونقلت الوكالة عن الخدمة الإعلامية للأسطول قولها إن بعضاً من أكبر المدمرات وسفن الإنزال بالبلاد شاركت في التدريبات في القطب الشمالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكرت الوكالة نقلاً عن الخدمة الإعلامية للأسطول «خلال التدريبات في بحر سيبيريا الشرقي، تدربت أطقم المدمرة البحرية فايس أميرال كولاكوف المضادة للغواصات وسفينة الإنزال الكبيرة ألكسندر أوتراكوفسكي على إجراءات لحماية مفرزة من السفن في حالة وجود تهديد من العدو باستخدام قوارب مسيرة».

ولم يتضح على الفور متى جرت التدريبات.


مسؤول أوكراني: هجوم روسي على أوديسا يلحق أضرارا بالبنية التحتية

قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)
قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)
TT

مسؤول أوكراني: هجوم روسي على أوديسا يلحق أضرارا بالبنية التحتية

قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)
قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)

قال حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، أوليه كيبر، صباح اليوم الاثنين إن القوات الروسية نفذت هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة خلال الليل على أوديسا ما أدى إلى إصابة امرأة وإلحاق أضرار بالبنية التحتية لميناء المنطقة.

وأضاف كيبر على تطبيق تليغرام أن حريقا اندلع في مبنى شاهق غير سكني في مدينة أوديسا، المركز الإداري لمنطقة أوديسا، لكن تم إخماده على الفور. ولم تتمكن رويترز من التحقق من التقرير من مصادر مستقلة. ولم يعرف بعد حجم الهجوم والأضرار.


وفاة زعيم المافيا الإيطالية المحتجز ميسينا دينارو

ميسينا دينارو لحظة إلقاء القبض عليه  (ا.ف.ب)
ميسينا دينارو لحظة إلقاء القبض عليه (ا.ف.ب)
TT

وفاة زعيم المافيا الإيطالية المحتجز ميسينا دينارو

ميسينا دينارو لحظة إلقاء القبض عليه  (ا.ف.ب)
ميسينا دينارو لحظة إلقاء القبض عليه (ا.ف.ب)

توفي زعيم المافيا الإيطالية ميسينا دينارو، الذي ألقت السلطات القبض عليه في يناير (كانون الثاني) بعد أن ظل هاربا على مدى 30 عاماً، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا" صباح اليوم (الاثنين).

وتابعت أنسا أن دينارو ، الذي توفي عن عمر 61 عاماً، وهو الزعيم المدان لعصابة المافيا «كوزا نوسترا» الصقلية، كان يعاني من سرطان القولون ودخل في غيبوبة لا يمكن أن يستفيق منها منذ يوم الجمعة. وأكد أطبائه أنه لن يتعافى أبداً.

وقال أطباء من المستشفى في مدينة لاكويلا وسط إيطاليا، إنه بناء على طلبه، تم نزع أجهزة دعم الحياة الخاصة به.

الصورة الأخيرة لماتيو ميسينا دينار أكبر زعيم مافيا مطلوب في إيطاليا (ا.ف.ب)

وكان زعيم المافيا قد خضع أوائل أغسطس (آب) الماضي لجراحة في الأمعاء، في مستشفى «سان سالفاتوري» بمدينة لاكويلا، وعلى الرغم من نجاح العملية،

إلا أن سرطان القولون المتقدم الذي كان يعاني منه، تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل لا يمكن التعافي منه، طبقا لما ذكرته «أنسا» نقلا عن مصادر طبية.

وألقت وحدة متخصصة من الشرطة الإيطالية القبض على زعيم المافيا، الذي كان يعتبر ولفترة طويلة الهارب المطلوب الأول في إيطاليا، داخل عيادة للسرطان في باليرمو، حيث كان يخضع للعلاج تحت اسم مستعار.

وتم الحكم على ميسينا دينارو غيابياً بالسجن مدى الحياة ، لتورطه في سلسلة من جرائم القتل المروعة وتفجير السيارات المفخخة في إيطاليا. ومن بين تلك الجرائم، ضلوعه في تفجيرات السيارات المفخخة عام 1992، والتى راح ضحيتها المدعين العامين المناهضين لمافيا جيوفاني فالكون، وباولو بورسيلينو، من بين آخرين.

وكان دينارو صديقاً مقرباً لزعيمي المافيا السابقين، برناردو بروفينزانو، وسلفاتوري «توتو» رينا.


شرطيون في لندن يتخلون عن السلاح بعد توجيه اتهام بالقتل لأحدهم

من تظاهرة منددة بمقتل كريس كابا البالغ 24 عامًا جرت العام الماضي (رويترز)
من تظاهرة منددة بمقتل كريس كابا البالغ 24 عامًا جرت العام الماضي (رويترز)
TT

شرطيون في لندن يتخلون عن السلاح بعد توجيه اتهام بالقتل لأحدهم

من تظاهرة منددة بمقتل كريس كابا البالغ 24 عامًا جرت العام الماضي (رويترز)
من تظاهرة منددة بمقتل كريس كابا البالغ 24 عامًا جرت العام الماضي (رويترز)

أبدى الجيش البريطاني الأحد استعداده ليحل محل شرطة العاصمة إذا لزم الأمر بعدما قرر عدد من عناصر شرطة لندن المسلحة التخلي عن حمل أسلحتهم إثر توجيه اتهام بالقتل إلى شرطي أطلق النار على شاب أسود وأرداه قبل عام.

وفي أعقاب هذا التحرك غير الاعتيادي وغير المسبوق، أعربت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان عن "دعمها الكامل" لعناصر الشرطة المسلحة الذين "يخاطرون بحياتهم لضمان أمننا". وقالت إنّ عناصر الشرطة الذين "يتعين عليهم اتخاذ قرارات في أجزاء من الثانية تحت ضغط استثنائي" يجب ألا "يخشوا أن يجدوا أنفسهم في قفص الاتهام بسبب تأديتهم واجبهم".

وطلبت شرطة سكوتلاند يارد دعم الجيش في مكافحة الإرهاب إذا حصل نقص في عدد الشرطيين المسلحين. وقال متحدث باسم شرطة سكوتلاند يارد إن "هذا حل طارئ لن يستخدم إلا في ظروف خاصة وحيث لا يكون الرد الشرطي المناسب لحفظ الأمن متاحا".

ومثل شرطي أمام القضاء الخميس بتهمة قتل الشاب كريس كابا البالغ 24 عامًا، والذي أثار قتله تظاهرات وأحيا الجدل بشأن العنصرية في صفوف الشرطة.

وأصيب كابا في 5 سبتمبر (أيلول) برصاصة اخترقت الزجاج الأمامي لسيارة كان يقودها، ويتطابق رقم تسجيلها مع سيارة مرتبطة بواقعة استخدمت فيها أسلحة نارية في الأيام السابقة. وقضى كابا بعد ساعات قليلة في المستشفى. وأُوقف الشرطي عن العمل ووضع قيد مراقبة قضائية.

وغالبية عناصر شرطة لندن البالغ عددهم 34 ألفاً غير مسلحين. وقال متحدث باسم شرطة "سكتلنديارد" إن "كثيرين (من هؤلاء) يشعرون بالقلق" بشأن العواقب المحتملة لهذه الملاحقات القضائية. وأضاف "إنهم قلقون" من أن "تمثل تغييراً في طريقة الحكم على القرارات التي يتخذونها في أصعب الظروف".

وتابع المتحدث باسم شرطة لندن أن "عدداً محدداً من العناصر" قرروا التخلي عن تفويضهم بحمل السلاح "بينما يدرسون أوضاعهم"، موضحا أن هذا "العدد ارتفع خلال الساعات الـ48 الأخيرة". وأكدت شبكة "بي بي سي" أن عددهم يتخطى مئة شرطي.

وأمام حجم التحرك، استدعي عناصر مسلحون من مراكز الشرطة المجاورة لتسيير دوريات في لندن مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء البريطانية بي إيه. وتواجه شرطة لندن أزمة ثقة عامة، بعد سلسلة جرائم ارتكبها عناصر في الشرطة، منها اغتصاب امرأة تبلغ 33 عاماً وقتلها في مارس (آذار) 2021.

وطالت عملية كبرى تهدف إلى إصلاح الوضع داخل صفوف شرطة سكتلنديارد ألف شرطي، وشملت ايقاف بعضهم عن العمل ونقل آخرين إلى أقسام أخرى.

وقال متحدث إن شرطة لندن لديها "عددا كبيرا" من الشرطيين المسلحين المنتشرين في أنحاء العاصمة البريطانية وفي أماكن مثل البرلمان والمباني الدبلوماسية والمطارات. وأضاف "أولويتنا هي السلامة العامة".

وذكر قائد شرطة لندن مارك رولي السبت انه التقى 70 شرطيا مسلحا وقال إن قلقهم "مفهوم".


نزوح من كاراباخ... ويريفان تراجع تحالفاتها

لاجئون من كراباخ يصلون إلى مركز استقبال في بلدة غوريس بأرمينيا أمس (رويترز)
لاجئون من كراباخ يصلون إلى مركز استقبال في بلدة غوريس بأرمينيا أمس (رويترز)
TT

نزوح من كاراباخ... ويريفان تراجع تحالفاتها

لاجئون من كراباخ يصلون إلى مركز استقبال في بلدة غوريس بأرمينيا أمس (رويترز)
لاجئون من كراباخ يصلون إلى مركز استقبال في بلدة غوريس بأرمينيا أمس (رويترز)

بدأت أرمينيا في استقبال أول مجموعة من اللاجئين الفارين من إقليم كاراباخ، الذي أصبح تحت سيطرة أذربيجان بعد هجوم خاطف شنّته الأسبوع الماضي. وفيما أكّدت أرمينيا استعدادها لاستقبال السكان المحليين، البالغ عددهم 120 ألفاً، الذين يخشون البقاء في الإقليم، انتقد رئيس وزرائها ضمناً حليفه الروسي.

وستشهد الأيام المقبلة حراكاً دبلوماسياً كثيفاً حول وضع الإقليم، إذ سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الأذربيجاني إلهام علييف الاثنين في منطقة ناخيتشيفان الأذربيجانية، الواقعة بين أرمينيا وإيران والمتاخمة لتركيا، حسبما ذكرت الرئاسة التركية أمس (الأحد)، فيما سيلتقي رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني في غرناطة جنوب إسبانيا، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، نهاية الأسبوع.

وفي خطاب متلفز ألقاه أمس، اعتبر رئيس الوزراء الأرميني، الذي يواجه غضباً شعبياً واسعاً لـ«فشله» في حماية أرمن كاراباخ، تحالفات بلاده الحالية «غير مجدية». وقال إن «أنظمة الأمن الخارجي التي تنضوي فيها أرمينيا أثبتت أنها غير مجدية لحماية أمنها ومصالحها». وأضاف: «لم تتخلَ أرمينيا يوماً عن التزاماتها، ولم تخُن حلفاءها. لكن تحليل الوضع يظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حدّدوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا، وعدم قدرة الشعب الأرميني على أن تكون له دولة مستقلة». ورجّح أن يغادر الأرمن المنطقة، مؤكداً أن بلاده مستعدة لاستقبالهم.

وتغلّبت أذربيجان الأسبوع الماضي على مسلحين أرمن في كاراباخ، في أحدث حلقات صراع له جذور يعود تاريخها إلى وقت سقوط الاتحاد السوفياتي. ورغم تأكيد باكو عزمها على ضمان حقوق الأرمن المقيمين في الإقليم، تمسّك قادة الانفصاليين الأرمن بالرحيل «خوفاً من القمع».


فرنسا تقرر سحب قواتها من النيجر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

فرنسا تقرر سحب قواتها من النيجر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس (الأحد)، أن السفير الفرنسي لدى النيجر سيعود إلى فرنسا في «الساعات المقبلة»، وأن القوات الفرنسية ستغادر هذا البلد بحلول نهاية العام، وذلك إثر مواجهة مع المجلس العسكري النيجري استمرت شهرين.

وقال ماكرون، في مقابلة متلفزة، إن «فرنسا قررت إعادة سفيرها» من النيجر، مؤكّداً «وضع حد لتعاوننا العسكري مع النيجر». كما أوضح أن الجنود الفرنسيين الـ1500 المتمركزين في البلد الأفريقي، الذي شهد انقلاباً عسكرياً في 26 يوليو (تموز) أزاح الرئيس محمد بازوم، سيغادرون «في الأسابيع والأشهر المقبلة»، على أن يتم الانسحاب الكامل «بحلول نهاية العام».

وحتى مساء الأحد، كان ماكرون يرفض الامتثال لمطالب القيادة العسكرية في النيجر، التي طالبت باريس بسحب قواتها المتمركزة في نيامي ورحيل السفير الفرنسي، متمسّكاً بسلطة الرئيس المعزول محمد بازوم.

واتّهم الرئيس الفرنسي، منتصف الشهر الحالي، المجلس العسكري في النيجر باحتجاز السفير سيلفان إيتيه. وقال لصحافيين حينها: «في النيجر، لدينا سفير وموظفون دبلوماسيون تم احتجازهم رهائن في سفارة فرنسا»، مضيفاً أنَّ العسكريين «يمنعون (عن هؤلاء) الطعام، والسفير يتناول حصصاً غذائية عسكرية». ولفت ماكرون إلى أنَّ السفير «لم تعد لديه إمكانية الخروج. إنَّه شخص غير مرغوب به». ولدى سؤاله عن احتمال عودة السفير إلى باريس، قال ماكرون: «سأفعل ما سنتفق عليه مع الرئيس (محمد) بازوم؛ لأنَّه هو صاحب السلطة الشرعية، وأنا أتحدّث معه كل يوم».

من جانبه، أكّد وزير الدفاع الفرنسي، سباستيان لوكورنو، مطلع هذا الشهر أنَّ باريس «ليست في وارد الخضوع» لمطالب الانقلابيين، داعياً إلى استعادة النظام الدستوري.


ماكرون: أذربيجان تهدد «وحدة أراضي» أرمينيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)
TT

ماكرون: أذربيجان تهدد «وحدة أراضي» أرمينيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأحد)، عن قلقه من هجوم عسكري محتمل لأذربيجان على أرمينيا، مؤكداً أن باكو «تهدد» الحدود المشتركة و«وحدة أراضي» هذا البلد، وذلك بعد الانتصار الخاطف لأذربيجان على الانفصاليين في ناغورنو قره كاراباخ، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون في مقابلة متلفزة إن «فرنسا حريصة جداً على وحدة أراضي أرمينيا فهذا هو المحك. لدينا اليوم روسيا متواطئة مع أذربيجان، وتركيا التي تدعم دائماً هذه المناورات وسلطة غير مقيدة تهدد حدود أرمينيا».


ماكرون: فرنسا قررت سحب قواتها وإعادة سفيرها من النيجر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

ماكرون: فرنسا قررت سحب قواتها وإعادة سفيرها من النيجر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، أن السفير الفرنسي لدى النيجر سيعود إلى فرنسا في «الساعات المقبلة»، وأن القوات الفرنسية ستغادر هذا البلد بحلول نهاية العام، وذلك إثر مواجهة مع المجلس العسكري النيجري استمرت شهرين.

وقال ماكرون، في مقابلة متلفزة، إن «فرنسا قررت إعادة سفيرها» من النيجر، مؤكّداً «وضع حد لتعاوننا العسكري مع النيجر». كما أوضح أن الجنود الفرنسيين الـ1500 المتمركزين في البلد الأفريقي، الذي شهد انقلاباً عسكرياً في 26 يوليو (تموز) أزاح الرئيس محمد بازوم، سيغادرون «في الأسابيع والأشهر المقبلة»، على أن يتم الانسحاب الكامل «بحلول نهاية العام».

وقال ماكرون إن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في النيجر، «لن تكون رهينة للانقلابيين» الذين رفض الاعتراف بهم سلطة شرعية، مضيفاً: «سنتشاور مع الانقلابيين لأننا نريد أن تسير الأمور بهدوء». وتقلص نفوذ فرنسا في مستعمراتها السابقة بغرب أفريقيا في السنوات الأخيرة، فيما تزايد الانتقاد الشعبي اللاذع لها. وطُردت القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين منذ الانقلاب الذي وقع في كل منهما. الأمر الذي قلل دور باريس في الحرب الدائرة في المنطقة على تمرد المتشددين. وظلت النيجر شريكاً أمنياً رئيسياً لفرنسا والولايات المتحدة اللتين استخدمتاها قاعدة لمحاربة التمرد في منطقة الساحل بغرب أفريقيا ووسطها إلى أن وقع بها الانقلاب. وأصبحت القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي عاصمة النيجر مركزاً للاحتجاجات المناهضة لفرنسا منذ انقلاب 26 يوليو.

وحتى مساء الأحد، كان ماكرون يرفض الامتثال لمطالب القيادة العسكرية في النيجر، التي طالبت باريس بسحب قواتها المتمركزة في نيامي ورحيل السفير الفرنسي، متمسّكاً بسلطة الرئيس المعزول محمد بازوم. واتّهم الرئيس الفرنسي، منتصف الشهر الحالي، المجلس العسكري في النيجر باحتجاز السفير سيلفان إيتيه. وقال لصحافيين حينها: «في النيجر، لدينا سفير وموظفون دبلوماسيون تم احتجازهم رهائن في سفارة فرنسا»، مضيفاً أنَّ العسكريين «يمنعون (عن هؤلاء) الطعام، والسفير يتناول حصصاً غذائية عسكرية». ولفت ماكرون إلى أنَّ السفير «لم تعد لديه إمكانية الخروج. إنَّه شخص غير مرغوب به».

ولدى سؤاله عن احتمال عودة السفير إلى باريس، قال ماكرون: «سأفعل ما سنتفق عليه مع الرئيس (محمد) بازوم؛ لأنَّه هو صاحب السلطة الشرعية، وأنا أتحدّث معه كل يوم».

من جانبه، أكّد وزير الدفاع الفرنسي، سباستيان لوكورنو، مطلع هذا الشهر، أنَّ باريس «ليست في وارد الخضوع» لمطالب الانقلابيين، داعياً إلى استعادة النظام الدستوري.


إيطاليا تنتقد ألمانيا لتمويلها جمعيات خيرية تساعد المهاجرين

وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو (د.ب.أ)
TT

إيطاليا تنتقد ألمانيا لتمويلها جمعيات خيرية تساعد المهاجرين

وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو (د.ب.أ)

قال وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، (الأحد)، إن خطة ألمانيا لتمويل جمعيات خيرية تساعد المهاجرين في البحر المتوسط ​​تضع صعوبات أمام إيطاليا، بينما تحاول فرض إجراءات أكثر صرامة لوقف تدفق الوافدين عبر البحر، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز».

ورد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بالقول إن برلين تنفذ برنامجاً برلمانياً لتقديم دعم مالي لعمليات إنقاذ المدنيين في البحر ومشروعات على الأرض.

وقال المتحدث للوكالة: «تلقينا طلبات عدة للحصول على تمويل. وانتهت بالفعل مراجعة الطلبات في حالتين»، مضيفاً أن تمويل كل مشروع يتراوح من 400 إلى 800 ألف يورو (من 426000 إلى 852160 دولاراً).

وقال كروزيتو لصحيفة «لا ستامبا» إن روما تعد الخطوة الألمانية «خطيرة للغاية»، وحكومته ملتزمة بدلاً من ذلك بمحاربة مهربي البشر الذين قال إنه تجب معاملتهم «بوصفهم مجرمين دوليين».

وأضاف كروزيتو العضو البارز في حزب «إخوة إيطاليا»، الذي تتزعمه رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني: «برلين تتظاهر بأنها لا تدرك أنها بفعلها هذا تضع صعوبات أمام دولة من المفترض أنها صديقة من الناحية النظرية».

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن إنقاذ الأشخاص في البحر هو «واجب قانوني وإنساني وأخلاقي».

وتظهر أحدث بيانات لوزارة الداخلية أن أكثر من 132 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا بالقوارب هذا العام ارتفاعاً من نحو 69 ألفاً في الفترة نفسها من عام 2022.

وقالت منظمة «إس أو إس هيومانيتي» الخيرية في بيان أمس إنها ستحصل على نحو 790 ألف يورو من الحكومة الألمانية.

وقالت إيطاليا، التي تتخذ موقفاً متشدداً من الهجرة غير المشروعة، إنها ستزيد عدد مراكز احتجاز المهاجرين قبل ترحيلهم المحتمل إلى أوطانهم وإطالة مدة احتجازهم.

وقررت الحكومة أيضاً أن يدفع المهاجرون أموالاً لتجنب الاحتجاز في أثناء فحص طلباتهم للحماية، ما أثار انتقادات شديدة من جماعات لحقوق الإنسان.


وزير داخلية كوسوفو يعلن «السيطرة» على دير تحصن فيه مسلحون لساعات

TT

وزير داخلية كوسوفو يعلن «السيطرة» على دير تحصن فيه مسلحون لساعات

مسلّحون ومركبات عسكرية في باحة دير بانجسكا بكوسوفو (رويترز)
مسلّحون ومركبات عسكرية في باحة دير بانجسكا بكوسوفو (رويترز)

عاد الوضع هادئا في دير بشمال كوسوفو تحصن فيه لساعات نحو ثلاثين مسلحاً إثر مقتل شرطي، بحسب ما أفاد وزير الداخلية جلال سفيتشلا.

وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحافي «استعدنا السيطرة على هذه المنطقة بعد معارك عدة».

وندّدت كوسوفو بما وصفته بـ«الجريمة المنظمة المدعومة من المسؤولين في بلغراد»، ورفضت صربيا ما وصفته بـ«أكاذيب» بريشتينا.

وكان رئيس الوزراء ألبين كورتي قد صرح في مؤتمر صحافي: «تُحاصر قوات الشرطة التابعة لنا 30 مهنياً وعسكرياً أو شرطياً مسلّحاً، أدعوهم للاستسلام إلى أجهزتنا الأمنية»، ثم عرَض على الصحافيين صوراً لرجال مسلَّحين ومركبات عسكرية في باحة دير قِيل إنه دير بانجسكا.

وأكد رئيس الوزراء أنهم ليسوا مدنيين، بل هم محترفون، من الشرطة أو الجيش، موجودون في الدير وفي محيطه.

وذكر بيان صادر عن الأبرشية أنه داخل الدير «هناك مجموعة من الحجاج جاءوا من نوفي ساد وكاهن».

ولضمان سلامتهم احتموا داخل الدير، بعد أن قام رجال ملثّمون «باقتحام دير بانجسكا بمدرَّعة، وكسروا البوابة».

واندلعت أعمال العنف، في الصباح الباكر من الأحد، عندما قُتل شرطي أثناء قيامه بدورية بالقرب من الحدود مع صربيا.

من جانبها، قالت الشرطة: «تعرّضت وحدة الشرطة لهجوم من مواقع مختلفة بالأسلحة الثقيلة، بما في ذلك القنابل اليدوية»، كما أصيب شرطيّ آخر.

صورة نشرتها شرطة كوسوفو لمسلّحيْن يتجولان أمام دير بانجسكا (أ.ب)

وعلى الفور، أدان كورتي، على مواقع التواصل الاجتماعي، الهجوم «الإجرامي والإرهابي». وأضاف أن «الجريمة المنظمة تهاجم بلادنا، بدعم سياسي ومالي ولوجستي من مسؤولين في بلغراد».

من جهتها، قالت رئيسة كوسوفو، فيوسا عثماني «إنه هجوم على كوسوفو».

وأكدت، في بيان، أن «هذه الهجمات هي دليل إضافي على القوة المزعزعة للاستقرار التي تتمتّع بها العصابات الإجرامية التي تنظّمها صربيا، والتي تعمل على زعزعة استقرار كوسوفو والمنطقة منذ فترة طويلة»، داعية حلفاء كوسوفو إلى دعم البلاد «في جهودها لإحلال السلام والنظام والحفاظ على السيادة على جمهورية كوسوفو بأكملها».

وأعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أنه سيتحدث، بعد الظهر، «لدحض كل أكاذيب ونظريات المؤامرة لألبين كورتي الذي لا يخلق سوى الفوضى والجحيم» في كوسوفو.

وأدان «الاتحاد الأوروبي»، عبر منشور لمسؤول الشؤون الخارجية جوزيب بوريل على موقع «إكس (تويتر سابقاً)»، بشدة، الهجوم البشِع الذي نفّذته عصابة مسلَّحة ضد عناصر شرطة بانيسكا في شمال كوسوفو، قائلاً «يجب أن يواجه المسؤولون عن ارتكابه، العدالة».

من أزمة لأخرى

منذ الحرب التي انتهت عام 1999 بقصف حلف شمال الأطلسي، انتقلت العلاقات بين بريشتينا وبلغراد من أزمة إلى أخرى.

ترفض صربيا الاعتراف بالاستقلال الذي أعلنه، في 2008، إقليمها السابق، البالغ عدد سكانه 1.8 مليون نسمة، غالبيتهم العظمى من أصول ألبانية، والذي يضم مجموعة صربية مؤلفة من 120 ألف شخص تقيم بشكل أساسي في شمال كوسوفو.

ويشهد شمال كوسوفو؛ حيث تتركز الأقلية الصربية، اضطرابات متكررة. وتفاقم الوضع فيه فجأة في مايو (أيار)، حين قررت سلطات كوسوفو تعيين رؤساء بلديات ألبان في 4 مناطق معظم سكانها من الصرب.

وأثارت هذه الخطوة واحداً من أسوأ الاضطرابات في شمال كوسوفو منذ سنوات، مع خروج تظاهرات، واعتقال صربيا 3 من عناصر شرطة كوسوفو، إضافة إلى أعمال شغب عنيفة قام بها متظاهرون صرب أدّت إلى إصابة أكثر من 30 عنصراً من قوة حفظ السلام، التابعة لحلف شمال الأطلسي.

وقد حثّ المجتمع الدولي كلا الطرفين في عدة مناسبات على وقف التصعيد، مشدّداً على أن انضمام بلغراد وبريشتينا إلى «الاتحاد الأوروبي» قد يتعرّض للخطر بسبب تجدّد أعمال العنف هذه.

لكن قبل 10 أيام، فشلت المحاولات الأخيرة لإجراء محادثات بين رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في التوصل إلى اتفاق حول تسوية جديدة اقترحها مسؤول السياسة الخارجية في «الاتحاد الأوروبي» جوزيب بوريل.

وقال بوريل، الذي بدا مستاء من عدم قدرة الطرفين على التوافق: «لقد بذلنا كل ما بوسعنا لمحاولة إيجاد تسوية بين رئيس وزراء كوسوفو، والرئيس الصربي، لكن من المستحيل تقليص الخلافات».

وبعد فشل محادثات مماثلة، في يونيو (حزيران)، اعتقد بوريل أنه وجد مَخرجاً عبر تسوية «هي الطريق الواقعي الوحيد» لتحريك المفاوضات، كما قال.

يرغب الجانب الصربي بشكل مسبق في الحصول على نوع من ارتباط بالمجموعات الصربية في الشمال، في حين يطالب الجانب الكوسوفي قبل أي نقاش باعتراف بلغراد باستقلال كوسوفو.

واتهم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، الغرب بالنفاق، معتبراً أن الاعتراف بكوسوفو يستند إلى الحجج نفسها التي استخدمتها روسيا لغزو أوكرانيا.