ثلاثة قتلى في هجوم جوّي على كييف 

خمسة جرحى في قصف أوكراني على بلدة حدودية

رجال إنقاذ في مركز صحي حيث سقط حطام صاروخ بعد هجوم على كييف (إ.ب.أ)
رجال إنقاذ في مركز صحي حيث سقط حطام صاروخ بعد هجوم على كييف (إ.ب.أ)
TT

ثلاثة قتلى في هجوم جوّي على كييف 

رجال إنقاذ في مركز صحي حيث سقط حطام صاروخ بعد هجوم على كييف (إ.ب.أ)
رجال إنقاذ في مركز صحي حيث سقط حطام صاروخ بعد هجوم على كييف (إ.ب.أ)

أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان، في هجوم جوي استهدف العاصمة كييف فجر اليوم (الخميس). وقالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف على تطبيق «تلغرام»: «قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجروح في منطقة ديسنيانسكي». وأضافت أنّ اثنين من القتلى الثلاثة «هما طفلان يتراوح عمرهما بين 5 و6 سنوات و12 و13 عاماً».

من جهته، قال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو، عبر التطبيق نفسه: «وفقاً للتقارير الأولية لفرق الإنقاذ، تم العثور على ثلاثة قتلى، بينهم طفلان، وأربعة جرحى».

واستُهدفت كييف هذا الأسبوع بالعديد من الصواريخ الروسية.

إلى ذلك، قال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف الروسية، اليوم، إن خمسة أشخاص أصيبوا في قصف خلال الليل على بلدة شيبيكينو، ما أسفر أيضاً عن تدمير بنايات عدة. وأضاف عبر تطبيق «تلغرام» أن شخصين نقلا إلى المستشفى نتيجة ضربة صاروخية أوكرانية على البلدة. وقال: «نتلقى أيضاً مكالمات تبلغ عن أضرار لحقت بمنازل وبنايات سكنية كما اخترقت القذائف الجدران في بعض الحالات».


مقالات ذات صلة

أوكرانيا تؤكد مقتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود

أوروبا صورة قمر اصطناعي تظهر الدخان يتصاعد من مقر البحرية الروسية في البحر الأسود بعد ضربة صاروخية في سيفاستوبول (رويترز)

أوكرانيا تؤكد مقتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود

أعلن الجيش الأوكراني، (الاثنين)، أنه قتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود في ضربة الجمعة، على مقرّ البحرية بسيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.

«الشرق الأوسط» (كييف )
الولايات المتحدة​ دبابة «أبرامز» الأميركية الصنع (رويترز)

زيلينسكي يعلن تسلم أول دفعة من دبابات «أبرامز» الأميركية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، (الاثنين)، إن دبابات «أبرامز» الأميركية الصنع وصلت إلى أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رئيس «مجلس العموم الكندي» أنتوني روتا (رويترز)

رئيس البرلمان الكندي يعتذر بعد تكريم أوكراني حارب مع النازيين

اعتذر رئيس «مجلس العموم الكندي»، أمس الأحد، عن تكريم رجل أوكراني قاتل في وحدة عسكرية نازية، خلال الحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
أوروبا إطفائي يعمل على إخماد حريق في فندق تضرر في قصف روسي على أوديسا الأوكرانية (خدمة الطورائ الأوكرانية)

هجوم روسي «كبير» على أوديسا يلحق أضراراً بالبنية التحتية

قال حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، أوليغ كيبر، صباح اليوم الاثنين إن القوات الروسية نفذت هجوماً بالصواريخ والطائرات.

«الشرق الأوسط» (أوديسا)
أوروبا سفينة «أرويات» المحملة بالقمح الأوكراني لدى وصولها إلى مضيق البوسفور في إسطنبول الأحد (إ.ب.أ)

ثاني سفينة قمح أوكراني تصل إلى إسطنبول عبر ممر بديل

وصلت سفينة ثانية محملة بقمح أوكراني إلى إسطنبول عبر البحر الأسود في تحدٍ لتهديد روسيا بضرب أي سفن تنطلق من أوكرانيا، بعد توقف العمل باتفاقية الممر الآمن للحبوب…

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

انسحاب فرنسا من النيجر انتكاسة جديدة لها في الساحل

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً إلى قنوات تلفزيونية مساء الأحد (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً إلى قنوات تلفزيونية مساء الأحد (أ.ف.ب)
TT

انسحاب فرنسا من النيجر انتكاسة جديدة لها في الساحل

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً إلى قنوات تلفزيونية مساء الأحد (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً إلى قنوات تلفزيونية مساء الأحد (أ.ف.ب)

أخيراً، أقرت فرنسا باستحالة بقاء قواتها في النيجر بعد مكابرة دامت شهرين رفضت خلالهما الاستجابة للسلطة العسكرية المنبثقة من الانقلاب الذي حصل في 26 يوليو (تموز) الماضي والذي أطاح بالرئيس محمد بازوم الموجود حتى اليوم في الإقامة الجبرية، في أحد أجنحة قصر الرئاسة في نيامي. كذلك رفضت باريس ترحيل سفيرها سيلفان إيتيه الذي عدّته نيامي شخصاً غير مرغوب فيه، وسحبت منه صفته الدبلوماسية، وطلبت من باريس رحيله عنها في مهلة لا تزيد على 48 ساعة. والحال، أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعلن مساء السبت، في حديث لعدد من القنوات التلفزيونية الفرنسية أن إيتيه سيعود إلى البلاد في «الساعات المقبلة» مع عدد من دبلوماسيي السفارة، وأن القوة الفرنسية المشكلة من 1500 رجل والمرابطة بشكل أساسي في الشق العسكري من مطار نيامي سيتم ترحيلها في مدة لن تتخطى نهاية العام الحالي.

 

مظليون عسكريون فرنسيون يحضرون للقيام بعملية عسكرية في مايو 2023 في النيجر (أ.ف.ب)

فرنسا في طريق مسدودة

ثمة إجماع في العاصمة الفرنسية على اعتبار أن التطور الأخير يشكل «نكسة» جديدة للسياسة الفرنسية في منطقة الساحل. فانسحاب القوة الفرنسية من النيجر هو الثالث من نوعه بعد انسحابها تباعاً من مالي «قوة برخان» ثم من بوركينا فاسو «قوة الكوماندوز». وفي الحالتين، نقلت قيادة الأركان الفرنسية جزءاً من القوة المنسحبة إلى النيجر التي كانت باريس تقيم معها علاقات هي من بين الأفضل في منطقة الساحل. والسؤال المطروح اليوم على السلطات الفرنسية يتناول الجهة التي سيتم الانسحاب إليها: هل ستعاد هذه القوات إلى فرنسا أم أنه سيتم إعادة نشرها في المنطقة أكان في تشاد، حيث لباريس قوة من ألف رجل أم في بلدان خليج غينيا، حيث تقترح فرنسا مساعدة البلدان المحتاجة لتعزيز قدراتها على محاربة التنظيمات الإرهابية الساعية للتمدد إليها؟

اللافت في حديث ماكرون للقنوات التلفزيونية ثباته في اعتبار أن عملية «برخان» التي أرسلت باريس بموجبها في عام 2013 قوة عسكرية كبيرة إلى مالي لمنع سقوط عاصمتها باماكو بأيدي التنظيمات الجهادية والإرهابية «كانت ناجحة»، وأن تدخل فرنسا العسكري في البلدان الثلاثة (مالي وبوركينا فاسو والنيجر) كان بناء على طلب سلطاتها. وشدد على أنه «من دون (هذا التدخل)، لكانت معظم هذه البلدان قد سيطر عليها... جهاديون». وأضاف «نحن لسنا موجودين هناك لكي نكون رهائن لدى الانقلابيين. الانقلابيون هم أصدقاء الفوضى»، مشيرا إلى أن الهجمات الجهادية تسفر عن «عشرات القتلى يوميا في مالي»، وأنها استؤنفت أيضا في النيجر. ولأن محاربة الإرهاب هي مسوغ بقاء القوة الفرنسية في النيجر، ولأن التعاون بين هذه القوة وبين الجيش النيجري متوقف منذ الانقلاب العسكري، فهذا يعني، وفق باريس، أن سبب بقائها انتفى. لذا قال ماكرون: «إننا ننهي تعاوننا العسكري مع سلطات الأمر الواقع في النيجر، لأنها لم تعد تريد محاربة الإرهاب».

حقيقة الأمر أن باريس وجدت نفسها في مأزق حقيقي. فهي منذ حصول الانقلاب، رفضت الاعتراف بالسلطة الجديدة التي يترأسها الجنرال عبد الرحمن تياني بصفتها سلطة أمر واقع، لا بل كانت الأكثر تشدداً من بين الدول الغربية كافة في التنديد بالمجلس العسكري، وبقيت مصرّة على اعتبار أن شرعية الحكم تعود للرئيس المعزول محمد بازوم. والأهم من ذلك أن باريس دعمت قرارات المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) التي هددت باللجوء إلى التدخل العسكري لإعادة الانتظام الدستوري إلى النيجر، وتحرير الرئيس المحتجز، وتمكينه من استعادة سلطاته. وراهن الجانب الفرنسي على التدخل العسكري، وأكد أكثر من مرة مساندته لـ«القرارات كافة» التي يتخذها بما فيها اللجوء إلى قوة السلاح. وأكثر من مرة، قالت وزيرة الخارجية كاترين كولونا إن الوضع في النيجر يمكن أن يعود إلى الوراء. والحال، بعد انقضاء شهرين على الانقلاب، أصبح احتمال التدخل العسكري بعيداً للغاية. فـ«إيكواس» منقسمة على نفسها، والاتحاد الأفريقي لا يدعم التدخل العسكري الذي تعارضه الولايات المتحدة ودول أوروبية رئيسية مثل ألمانيا وإيطاليا... كذلك، فإن الرئيس النيجيري بولا تينوبو الذي كان الأكثر حماسة للعمل العسكري تراجع واقترح خطة سلام تنص على مرحلة انتقالية من تسعة أشهر يعود الحكم بعدها للمدنيين، على غرار ما حصل في بلاده. ثم إن الجزائر التي لها حدود مترامية مع النيجر «ألف كلم» حذّرت مراراً من مغبة التدخل العسكري، وعدته مصدر تهديد لأمنها، وطرح وزير خارجيتها أحمد عطاف، باسم الرئيس عبد المجيد تبون، خطة سلمية من ستة مبادئ أهمها التزام مرحلة انتقالية من ستة أشهر تجري عقبها انتخابات بإشراف لجنة يتم التوافق عليها بين الأطراف المعنية.

 

 

مظاهرة لنيجريين قرب القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي للمطالبة برحيل القوة الفرنسية (إي بي آي)

باريس مستعدة للتواصل مع الانقلابيين

في حديثه الأخير، كرر ماكرون أن بلاده ما زالت لا تعترف إلا بشرعية محمد بازوم، إلا أنها ستقوم بالتواصل مع سلطة الأمر الواقع لتنظيم خروج قواتها من النيجر. ولم تتأخر ردة فعل المجلس العسكري الذي سارع لإصدار بيان عدّ فيه أن خروج القوة الفرنسية «لحظة تاريخية تشهد على تصميم الشعب النيجري وإرادته». وجاء في البيان أيضاً أن القوة الفرنسية «ستغادر وكذلك السفير الفرنسي أراضي النيجر بحلول نهاية العام»، مضيفا أن «أي شخص أو مؤسسة أو كيان يهدد وجوده مصالح... بلدنا سيتعين عليه مغادرة أرض أجدادنا شاء ذلك أم أبى».

تعزو باريس تصاعد الشعور المعادي لها للدعاية الروسية المباشرة أو من خلال المجموعات المحلية التي تدعمها موسكو الساعية لإحداث البلبلة والفوضى في أفريقيا وتعزيز حضورها. وخلال الأسابيع الماضية، كانت نيامي تشهد مظاهرات معادية لفرنسا ولقوتها العسكرية، وحاول المتظاهرون بعد أيام قليلة على الانقلاب اجتياح السفارة الفرنسية، وقاموا بإحراق مدخلها. وبعد أن نقضوا الاتفاقات الأمنية والدفاعية المبرمة مع باريس في الثالث من أغسطس (آب) الماضي ونزعوا الصفة الدبلوماسية عن السفير إيتيه، أصبح الأخير محجوزا داخل السفارة التي قطعت عنها الكهرباء، وفرض حصار محكم حولها، وقطع أي اتصال رسمي معها. وكانت باريس رفضت ترحيل سفيرها وقواتها، على اعتبار أن قرارات المجلس العسكري «غير شرعية»، وأنها مستعدة للتجاوب فقط مع ما يطلبه الرئيس بازوم الذي كان ماكرون على تواصل شبه يومي معه. لكنّ اليوم، وبعد أن وجدت باريس أنه لا فائدة من الاستمرار في الإنكار وتجاهل سلطة الأمر الواقع، سلكت مسلكا آخر، وقال ماكرون إن القوة الفرنسية «ستعود بطريقة منظمة في الأسابيع والأشهر القادمة»، وأن بلاده «ستتشاور مع الانقلابيين؛ لأننا نريد أن يتم ذلك (الترحيل) في هدوء».

قلق فرنسي من التطورات

يبدو أن ماكرون يريد أن ينفض يديه من أي تطورات سلبية قادمة في الساحل إذ قال: «أنا قلق جدا حيال هذه المنطقة. لقد تحملت فرنسا، وحدها أحيانا، كل مسؤولياتها وأنا فخور بجيشنا. لكننا لسنا مسؤولين عن الحياة السياسية لهذه البلدان». ولمح إلى المخاوف من استقواء التنظيمات الجهادية والإرهابية التي تنشط بشكل خاص في منطقة «المثلث الحدودي» بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر. ومشكلة باريس أن خروجها العسكري من هذه البلدان يحرمها من التدخل، وبالتالي فليس من المستبعد أن تلجأ واغادوغو ونيامي إلى قوات «فاغنر» الروسية، مثلما فعلت باماكو، لملء الفراغ المتسبب بانسحاب الفرنسيين.

يبقى أن أمرين تتعين الإشارة إليهما: الأول، أن القوة العسكرية الأميركية ستبقى في النيجر كذلك السفيرة الأميركية. والثاني أن المجلس العسكري النيجري الذي أمر السبت بإعادة فتح الأجواء أمام الطيران المدني، إلا أنه استبعد من قراره الطائرات الفرنسية.


الحرب الأوكرانية والتماهي بين التكتيكي والاستراتيجي

صورة من شريط فيديو وزّعته وزارة الدفاع الروسية لجنود يقصفون مواقع أوكرانية (أ.ف.ب)
صورة من شريط فيديو وزّعته وزارة الدفاع الروسية لجنود يقصفون مواقع أوكرانية (أ.ف.ب)
TT

الحرب الأوكرانية والتماهي بين التكتيكي والاستراتيجي

صورة من شريط فيديو وزّعته وزارة الدفاع الروسية لجنود يقصفون مواقع أوكرانية (أ.ف.ب)
صورة من شريط فيديو وزّعته وزارة الدفاع الروسية لجنود يقصفون مواقع أوكرانية (أ.ف.ب)

لا تتضّح صورة عالم اليوم، إلا من خلال النظر وفهم ديناميكيّة التفاعلات بين المستويات التاليّة: المستوى الجيو - سياسيّ، المستوى الاستراتيجيّ، المستوى العملانيّ، ومن ثمّ المستوى التكتيكي.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، ما يحدث تكتيكياً في مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، وما قد ينتج من المعركة الضارية هناك، هو مرتبط مباشرة بالمستوى العملانيّ على المسرح الأوكراني، كما يرتبط بالمستوى الاستراتيجيّ، ومن ثمّ المستوى الجيو - سياسيّ.

تعتقد القيادة العسكريّة الأميركية، أن عناد أوكرانيا للقتال في باخموت (القتال التكتيكي) حتى آخر رمق، أدّى إلى استنفاد مخزون ذخيرة مدفعيّة الميدان. كما أدّى إلى استنزاف القوى العسكريّة المتمرّسة وذات الخبرات العالية. وأخيراً وليس آخراً، تعتقد القيادة الأميركية أن القتال في باخموت أعطى القوات الروسيّة الوقت الكافي لتحضير خط دفاع سُمّي «خطّ سيروفيكين»؛ تيمناً باسم الجنرال الروسيّ صاحب فكرّة خطّ الدفاع، سيرغي سيروفيكين؛ الأمر الذي عقّد الهجوم الأوكراني المُضاد.

تردّ القيادة العسكريّة الأوكرانية، بأن القتال في باخموت أدّى إلى تثبيت القوات الروسيّة هناك، ومن ثمّ استنزافها (20 ألف قتيل من قوات «فاغنر»). وهذا التثبيت لقوات النخبة الروسيّة من وحدات المظلاّت للقتال في باخموت، بشرق أوكرانيا، حرم القيادة الروسيّة من تشكيل قوّة الاحتياط العملانيّة للدعم حيث يجب. كما ألزم القوات الروسيّة المحمولة جواً، على القتال وكأنها وحدات مشاة عاديّة؛ الأمر الذي أدّى إلى استنزافها وخفض مستوى جهوزيّتها.

يقول المفكّر الاستراتيجيّ الأميركي الراحل كولن. إس غراي ما معناه: «إن لكلّ سلاح تكتيكي مفاعيل استراتيجيّة».

وإذا كنا قد تحدّثنا عن ثلاثة مستويات للحرب: الاستراتيجيّ والعملانيّ والتكتيكيّ، فهذا الأمر لا يعني أنها منفصلة بعضها عن بعض. فهي تشكّل بوتقة واحدة، تتفاعل خلال سير المعارك. وما التصنيف لهذه المستويات، إلا عبارة ووسيلة لمحاولة فهم ديناميكيّة التفاعل بينها. فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك من نجاحات تكتيكيّة متراكمة، لكن من ضمن استراتيجيّة خاطئة، فإن الهزيمة الجيو - سياسيّة أمر مؤكّد. أما إذا كانت هناك هزائم تكتيكيّة لكن من ضمن استراتيجيّة صحيحة، فقد يكون النصر أكثر احتمالاً من الهزيمة.

المدفعيّة الروسيّة vs المدفعية الأوكرانية

وصف الزعيم السوفياتيّ الراحل جوزف ستالين المدفعيّة بأنها «آلهة المعركة». فهي التي كانت تحسم الحرب ضد النازيّة، حتى ولو على حساب الكثير من القتلى من الجيش الروسيّ.

روسيّا تؤلّه المدفعية منذ أيّام القيصر بطرس الأكبر. فبعد معركة خاسرة للقيصر ضد الملك السويديّ، دُمّر سلاح المدفعيّة الروسيّ بشكل كامل. عندها، جُمعت أجراس الكنائس لتذويب معدنها وصنع المدافع منها. من هنا صفة القداسة عليها.

لم تعد المدفعيّة الروسيّة كما كانت. فهي اليوم في سباق مع التقدّم التكنولوجيّ. والمسيّرة أصبحت جزءاً لا يتجزّأ من سلاح المدفعيّة. فالمسيّرة تعمل أحياناً على جمع المعلومات عن الأهداف. كما تساهم في تصحيح رمايات المدفعيّة. وأخيراً، وليس آخراً، أصبحت تُشكّل بحدّ ذاتها سلاحاً مدفعيّاً بعد الاستعمال الكثيف للمسيّرات الانتحاريّة. يقول بعض الخبراء: إن العقيدة المدفعية الروسيّة ترتكز على المسار التاليّ: «تناور القوى أولاً؛ بهدف التحضير للقصف المدفعيّ» (Maneuver First). في المقابل، يعتمد الغرب عكس هذا المسار. فالعقيدة الغربيّة تقوم على «القصف أوّلاً، وبعده المناورة».

في حرب أوكرانيا، لم تعد المدفعيّة الروسيّة كما رآها ستالين. فالتكنولوجيا الحديثة، إلى جانب الابتكار التكتيكيّ الذي شهدناه لدى القوات الأوكرانية المدعومة من الغرب، خفّفا من حدّة وتأثير المدفع الروسيّ. فالتكنولوجيا الغربيّة الحديثة، أدّت إلى فصل المدفع عن غذائه الأساسيّ (الذخيرة)، وذلك عبر قصف الخلفيّة اللوجيستيّة (بواسطة الهايمارس). هذا من جهة التكنولوجيا. لكن من جهّة التكتيك المُبتكر، يمكن القول إن الانتشار (Dispersion) والتشتت للقوى العسكريّة الأوكرانية على مساحة أوسع، جعلا التأثير المدفعيّ الروسيّ اقلّ بكثير مما كان عليه سابقاً. هذا مع التذكير، أن كلّاً من روسيا وأوكرانيا، يخوض اليوم حرب استنزاف متبادلة بكلّ ما للكلمة من معنى. فعلى سبيل المثال لا الحصر، تقول العقيدة المدفعيّة الروسيّة، إنه لقصف وتدمير مساحة تبلغ 0.33 كلم2، يستلزم الأمر، 12 مدفعاً من عيار 122ملم. كما يستلزم ما يُقارب 600 قذيفة. هنا يتظهّر تأثير الانتشار للقوى.

في الختام، أظهرت الحرب الأوكرانية، أن الفوارق بين مستويات الصراع لم تعد كما كانت. فقد يمكن القول أن التماهي بين التكتيكي والاستراتيجي، أصبح أكثر بكثير مما كان عليه سابقاً. كما قد يمكن القول: إن نمط تغيير العقيدة العسكريّة أصبح متسارعاً وليست خطّياً (Exponential not Linear). وإذا كانت التكنولوجيا من أهمّ الأسباب التي أنتجت هذا النمط المُتسارع، يمكن إضافة عامل آخر هو آنيّة نقل المعلومة (Instantaneity)، من مسرح المعركة إلى مركز القرار، وذلك بسبب التقدّم في تكنولوجيا الاتصالات. أدّى هذا الأمر، إلى تقصير عمليّة التغذية الاسترجاعيّة (Feedback) بشكل لم يشهده تاريخ الحروب السابقة. وعليه، يمكن القول: إن ما يُسمّى الصبر التكتيكي أو الاستراتيجيّ قد ولّى إلى غير رجعة.


أوكرانيا تؤكد مقتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود بضربة صاروخية

صورة قمر اصطناعي تظهر الدخان يتصاعد من مقر البحرية الروسية في البحر الأسود بعد ضربة صاروخية في سيفاستوبول  (رويترز)
صورة قمر اصطناعي تظهر الدخان يتصاعد من مقر البحرية الروسية في البحر الأسود بعد ضربة صاروخية في سيفاستوبول (رويترز)
TT

أوكرانيا تؤكد مقتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود بضربة صاروخية

صورة قمر اصطناعي تظهر الدخان يتصاعد من مقر البحرية الروسية في البحر الأسود بعد ضربة صاروخية في سيفاستوبول  (رويترز)
صورة قمر اصطناعي تظهر الدخان يتصاعد من مقر البحرية الروسية في البحر الأسود بعد ضربة صاروخية في سيفاستوبول (رويترز)

أعلن الجيش الأوكراني، الاثنين، أنه قتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود في ضربة الجمعة على مقرّ البحرية بسيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

ولفتت القوات الأوكرانية الخاصة عبر «تلغرام» إلى «مقتل 34 ضابطاً بينهم قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود» بعد ضربة صاروخية.

وقالت أوكرانيا، أول من أمس، إن عشرات الأشخاص بينهم «شخصيات قيادية رفيعة في البحرية الروسية» قتلوا أو جُرحوا في هجوم صاروخي شنته على مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في القرم. وأضافت أن الهجوم وقع في أثناء انعقاد «اجتماع لقيادة البحرية الروسية».


روسيا تضيف رئيس المحكمة الجنائية الدولية إلى قائمة المطلوبين لديها

القاضي البولندي بيوتر هوفمانسكي (المحكمة الجنائية الدولية)
القاضي البولندي بيوتر هوفمانسكي (المحكمة الجنائية الدولية)
TT

روسيا تضيف رئيس المحكمة الجنائية الدولية إلى قائمة المطلوبين لديها

القاضي البولندي بيوتر هوفمانسكي (المحكمة الجنائية الدولية)
القاضي البولندي بيوتر هوفمانسكي (المحكمة الجنائية الدولية)

أضافت روسيا، (الاثنين)، رئيس المحكمة الجنائية الدولية القاضي البولندي بيوتر هوفمانسكي إلى قائمة الأشخاص الملاحقين لديها، من دون تحديد السبب، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت وزارة الداخلية في قاعدة بياناتها الخاصة بالأشخاص المطلوبين، إن هوفمانسكي «مطلوب على خلفية تحقيق جنائي».

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة توقيف في الربيع تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاتهامه بالاضطلاع بدور في ترحيل أطفال من أوكرانيا.


وزير الخارجية البولندي يتهم المستشار الألماني بالتدخل في شؤون بلاده

وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو (د.ب.أ)
وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو (د.ب.أ)
TT

وزير الخارجية البولندي يتهم المستشار الألماني بالتدخل في شؤون بلاده

وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو (د.ب.أ)
وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو (د.ب.أ)

اتهم وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو، المستشار الألماني أولاف شولتس، بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، وفق ما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية». وكتب الوزير، أمس الأحد، عبر منصة «إكس»، أن أحدث تصريحات السياسي الألماني، المنتمي لـ«الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، أشارت إلى محاولة للتأثير على الحملة الانتخابية الحالية.

وتشهد بولندا حالياً حملة انتخابية ساخنة، قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وفي تجمُّع حاشد لـ«الحزب الاشتراكي الديمقراطي» في مدينة نورنبرج الألمانية، أول من أمس، دعا شولتس إلى كشف ملابسات مخالفات محتملة في إصدار التأشيرات ببولندا المجاورة لألمانيا، وذلك في ضوء الوضع على الحدود.

وقال شولتس: «لا أريد أن يتم من بولندا تمرير المهاجرين ببساطة إلينا، ثم نخوض هنا نقاشاً حول سياستنا الخاصة باللجوء... يتعيّن تسجيل كل من يصل إلى بولندا، وإخضاعه لإجراءات اللجوء هناك»، موضحاً أن التأشيرات التي يجري توزيعها بطريقة أو بأخرى مقابل المال، لن تؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة، مؤكداً ضرورة مناقشة هذا الأمر مع الحكومة البولندية.

وردّ وزير الخارجية البولندي قائلاً: «صلاحيات المستشار الألماني لا تشمل بوضوح الإجراءات السارية في بولندا»، متهماً شولتس بانتهاك مبدأ المساواة في السيادة بين الدول، مطالباً إياه بالامتناع في المستقبل عن الإدلاء بتصريحات من شأنها الإضرار بالعلاقات المتبادلة.


رئيس البرلمان الكندي يعتذر بعد تكريم أوكراني حارب مع النازيين

رئيس «مجلس العموم الكندي» أنتوني روتا (رويترز)
رئيس «مجلس العموم الكندي» أنتوني روتا (رويترز)
TT

رئيس البرلمان الكندي يعتذر بعد تكريم أوكراني حارب مع النازيين

رئيس «مجلس العموم الكندي» أنتوني روتا (رويترز)
رئيس «مجلس العموم الكندي» أنتوني روتا (رويترز)

اعتذر رئيس «مجلس العموم الكندي»، أمس الأحد، عن تكريم رجل أوكراني قاتل في وحدة عسكرية نازية، خلال الحرب العالمية الثانية.

وبعد أن ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطاباً في «مجلس العموم»، يوم الجمعة أثناء وجوده في أوتاوا بحثاً عن مزيد من الدعم من الحلفاء الغربيين لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، صفق المشرِّعون الكنديون لياروسلاف هونكا، البالغ من العمر 98 عاماً، عندما لفت رئيس المجلس أنتوني روتا الانتباه إلى وجوده بالمكان، وقام بمدحه وتكريمه، وفقاً لما نقلته وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء.

وتحدّث روتا عن هونكا قائلاً إنه «بطل حرب قاتل في صفوف الفرقة الأوكرانية الأولى، إنه بطل أوكراني وبطل كندي، ونشكره على كل خدماته».

الأوكراني ياروسلاف هونكا في «مجلس العموم الكندي» (أ.ب)

وكانت الفرقة الأوكرانية الأولى تُعرَف أيضاً باسم فرقة «فافن إس إس غاليسيا»، وهي وحدة تطوعية كانت تحت قيادة النازيين.

وأثارت الواقعة انتقادات واسعة في كندا ومختلف أنحاء العالم، وطالبت بعض الجماعات الحقوقية روتا بالاعتذار عن دعوة هونكا لـ«مجلس العموم» وتكريمه.

ونتيجة لذلك، أصدر روتا بياناً قال فيه: «لقد علمت بعد الجلسة بمعلومات إضافية جعلتني أندم على ما فعلت».

وأكد روتا أن زملاءه أعضاء المجلس، والوفد الأوكراني، لم يكونوا على علم بخطته لتكريم هونكا، مضيفاً أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث.

وقال مكتب رئيس الوزراء جاستن ترودو، في بيان، إن «روتا اعتذر وتحمّل المسؤولية الكاملة عن دعوة هونكا لمجلس العموم وتكريمه، وهذا ما كان ينبغي عليه فعله، ولم يجرِ تقديم أي إشعار مسبق لمكتب رئيس الوزراء، ولا الوفد الأوكراني، بشأن الدعوة أو التكريم».

ولطالما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعداءه في أوكرانيا بأنهم «نازيون جُدد»، على الرغم من أن زيلينسكي يهودي وفقَد أقاربه في المحرقة.


موسكو تعلن إسقاط 4 مسيَّرات أوكرانية فوق البحر الأسود والقرم

من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)
من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)
TT

موسكو تعلن إسقاط 4 مسيَّرات أوكرانية فوق البحر الأسود والقرم

من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)
من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت أربع طائرات مسيَّرة أطلقتها أوكرانيا فوق الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود وفوق شبه جزيرة القرم.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الهجمات قد أسفرت عن أي أضرار مادية أو إصابات، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للانباء.

ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق بشكل مستقل من صحة التقارير. ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا.

وقالت الوزارة في بيان منفصل إن الدفاعات الجوية دمرت أربع طائرات مسيَّرة أخرى خلال الليل فوق منطقتي كورسك وبيلجورود الروسيتين.


تدريبات بحرية روسية تحاكي التصدي لزوارق مسيّرة

سفن حربية روسية (أرشيفية - رويترز)
سفن حربية روسية (أرشيفية - رويترز)
TT

تدريبات بحرية روسية تحاكي التصدي لزوارق مسيّرة

سفن حربية روسية (أرشيفية - رويترز)
سفن حربية روسية (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم الاثنين أن الأسطول الشمالي الروسي الذي يعمل في منطقة القطب الشمالي أجرى تدريبات تحاكي التصدي لزوارق مسيرة معادية.

ونقلت الوكالة عن الخدمة الإعلامية للأسطول قولها إن بعضاً من أكبر المدمرات وسفن الإنزال بالبلاد شاركت في التدريبات في القطب الشمالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكرت الوكالة نقلاً عن الخدمة الإعلامية للأسطول «خلال التدريبات في بحر سيبيريا الشرقي، تدربت أطقم المدمرة البحرية فايس أميرال كولاكوف المضادة للغواصات وسفينة الإنزال الكبيرة ألكسندر أوتراكوفسكي على إجراءات لحماية مفرزة من السفن في حالة وجود تهديد من العدو باستخدام قوارب مسيرة».

ولم يتضح على الفور متى جرت التدريبات.


هجوم روسي «كبير» على أوديسا يلحق أضراراً بالبنية التحتية

قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)
قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)
TT

هجوم روسي «كبير» على أوديسا يلحق أضراراً بالبنية التحتية

قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)
قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)

قال حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، أوليغ كيبر، صباح اليوم الاثنين إن القوات الروسية نفذت هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيَّرة خلال الليل على أوديسا، مما أدى إلى إصابة امرأة وإلحاق أضرار بالبنية التحتية لميناء المنطقة.

وأوضح كيبر، عبر «تلغرام»، أن موسكو «هاجمت منطقة أوديسا بواسطة مسيّرات هجومية ونوعين من الصواريخ»، متحدثاً عن «ضربات» عدة من بينها هجوم على «منشأة مرفئية». وأضاف كيبر: «أصيبت مدنية» نقلت إلى المستشفى.

وأضاف كيبر على تطبيق «تلغرام» أن حريقاً اندلع في مبنى شاهق غير سكني في مدينة أوديسا، المركز الإداري لمنطقة أوديسا، لكن تم إخماده على الفور.

إطفائي يعمل على إخماد حريق في فندق تضرر في قصف روسي على أوديسا الأوكرانية (خدمة الطورائ الأوكرانية)

وقالت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية في وقت لاحق، إن قواتها أسقطت 19 طائرة مسيَّرة و11 صاروخ كروز أطلقتها القوات الروسية خلال الليل.

وأوضحت، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز»، أنها أسقطت 11 صاروخ كروز من 12 صاروخاً أطلقتها القوات الروسية خلال ليل الأحد - الاثنين.

وأكدت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية أنها أسقطت 19 طائرة مسيَّرة إيرانية الصنع من نوع «شاهد» من أصل 19 طائرة، مشيرة إلى أن روسيا هاجمت أوكرانيا أيضاً بصاروخين مضادين للسفن.

وأفاد الجيش الأوكراني أن روسيا شنت هجومها بواسطة 19 مسيَّرة من طراز «شاهد» إيرانية وصاروخين من طراز «أونيكس».

وأوضح المصدر نفسه أن 12 صاروخاً من نوع «كاليبر» أطلقت «في مناطق عدة مع مسارات معقدة»، مؤكداً أن غواصة شاركت أيضاً.

تضرر مبنى في قصف روسي على أوديسا الأوكرانية (قوات الدفاع الأوكرانية)

وأشار الجيش إلى أن اثنَين من الصواريخ الـ11 التي دُمّرت أُسقطا في منطقتَي ميكولايف (جنوب) وكيروفوغراد (وسط)، فيما دُمّرت «الغالبية العظمى» منها فوق أوديسا، لافتاً النظر إلى أن مدينة أوديسا الساحلية تعرضت لأضرار «كبيرة».

ولفتت الناطقة باسم الجيش الأوكراني ناتاليا غومنيوك إلى أن صاروخاً من طراز «أونيكس» دمّر مخزناً للحبوب «فارغاً» في ميناء أوديسا. ووصفت الهجوم الروسي بأنه «كبير».

وأكّد الجيش أن مستودعات وشركات تضرّرت بسقوط حطام في ضاحية أوديسا. وتستهدف القوات الروسية بانتظام هذه المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود، التي تضم منشآت مرفئية حيوية للتجارة البحرية.


وفاة زعيم المافيا الإيطالية المحتجز ميسينا دينارو

ميسينا دينارو لحظة إلقاء القبض عليه  (ا.ف.ب)
ميسينا دينارو لحظة إلقاء القبض عليه (ا.ف.ب)
TT

وفاة زعيم المافيا الإيطالية المحتجز ميسينا دينارو

ميسينا دينارو لحظة إلقاء القبض عليه  (ا.ف.ب)
ميسينا دينارو لحظة إلقاء القبض عليه (ا.ف.ب)

توفي زعيم المافيا الإيطالية ميسينا دينارو، الذي ألقت السلطات القبض عليه في يناير (كانون الثاني) بعد أن ظل هاربا على مدى 30 عاماً، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا" صباح اليوم (الاثنين).

وتابعت أنسا أن دينارو ، الذي توفي عن عمر 61 عاماً، وهو الزعيم المدان لعصابة المافيا «كوزا نوسترا» الصقلية، كان يعاني من سرطان القولون ودخل في غيبوبة لا يمكن أن يستفيق منها منذ يوم الجمعة. وأكد أطبائه أنه لن يتعافى أبداً.

وقال أطباء من المستشفى في مدينة لاكويلا وسط إيطاليا، إنه بناء على طلبه، تم نزع أجهزة دعم الحياة الخاصة به.

الصورة الأخيرة لماتيو ميسينا دينار أكبر زعيم مافيا مطلوب في إيطاليا (ا.ف.ب)

وكان زعيم المافيا قد خضع أوائل أغسطس (آب) الماضي لجراحة في الأمعاء، في مستشفى «سان سالفاتوري» بمدينة لاكويلا، وعلى الرغم من نجاح العملية،

إلا أن سرطان القولون المتقدم الذي كان يعاني منه، تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل لا يمكن التعافي منه، طبقا لما ذكرته «أنسا» نقلا عن مصادر طبية.

وألقت وحدة متخصصة من الشرطة الإيطالية القبض على زعيم المافيا، الذي كان يعتبر ولفترة طويلة الهارب المطلوب الأول في إيطاليا، داخل عيادة للسرطان في باليرمو، حيث كان يخضع للعلاج تحت اسم مستعار.

وتم الحكم على ميسينا دينارو غيابياً بالسجن مدى الحياة ، لتورطه في سلسلة من جرائم القتل المروعة وتفجير السيارات المفخخة في إيطاليا. ومن بين تلك الجرائم، ضلوعه في تفجيرات السيارات المفخخة عام 1992، والتى راح ضحيتها المدعين العامين المناهضين لمافيا جيوفاني فالكون، وباولو بورسيلينو، من بين آخرين.

وكان دينارو صديقاً مقرباً لزعيمي المافيا السابقين، برناردو بروفينزانو، وسلفاتوري «توتو» رينا.