الهجوم الأوكراني المضاد... الطقس يعطي «شارة الانطلاق»

ميدفيديف يتوقع صراعاً لعقود... أو تدمير أوكرانيا بضربة نووية استباقية

الهجوم الأوكراني المضاد... الطقس يعطي «شارة الانطلاق»
TT

الهجوم الأوكراني المضاد... الطقس يعطي «شارة الانطلاق»

الهجوم الأوكراني المضاد... الطقس يعطي «شارة الانطلاق»

شهدت ليلة الخميس - الجمعة تصعيداً عنيفاً على كل الجبهات في أوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوحدات المحمولة جواً على الجانب الجنوبي لاتجاه أرتيموفسك (باخموت) تصدت لهجمات مركزة شنّتها القوات المسلحة الأوكرانية وسعت من خلالها إلى إحداث اختراق على خطوط التماس.

وجاء تصعيد أوكرانيا من عمليات القصف وسط تقارير بأنها بدأت فعلاً في شن هجومها المضاد المنتظر الذي يهدف إلى دحر القوات الروسية، بعدما تلقت شحنات ضخمة من الأسلحة الغربية. ولم تعلن كييف رسمياً بدء الهجوم، لكن تقارير مختلفة تؤكد أن ظروف الطقس حالياً باتت ملائمة لتحرك الدبابات والآليات الثقيلة بعدما جفّت أراضي جنوب أوكرانيا التي غرقت في الوحول إثر هطول كميات ضخمة من الأمطار خلال الشهرين الماضيين. ويوم الأربعاء، صرّح ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن الهجوم المضاد «متواصل منذ أيام»، مضيفاً أن «هذه حرب عنيفة على طول حدود ممتدة لـ1500 كيلومتر. لقد بدأت عملياتنا بالفعل».

وأعلنت أوكرانيا، أمس، أن صواريخ روسية أصابت عيادة طبية في دنيبرو، حيث قُتل شخصان على الأقل، وهو ما ندد به الرئيس زيلينسكي باعتباره «جريمة ضد الإنسانية».

من جهة أخرى، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أمس (الجمعة)، إن الصراع في أوكرانيا قد يستمر لعقود وإن المفاوضات معها مستحيلة طالما ظل رئيسها المدعوم من الغرب، زيلينسكي، في السلطة. وأضاف ميدفيديف «هذا الصراع سيستمر لفترة طويلة جداً. ربما لعقود. هذا واقع جديد». وذكر أن روسيا لا يمكن أن تثق في أي هدنة مع حكام أوكرانيا الحاليين؛ لأن الصراع سيندلع مرة أخرى، وبالتالي يجب تدمير الحكومة الحالية.

وحذر ميدفيديف أيضاً من أن الغرب يقلل بشدة من خطر نشوب حرب نووية بسبب أوكرانيا، وقال إن روسيا ستشنّ ضربة استباقية إذا حصلت أوكرانيا على أسلحة نووية. وأوضح «هناك قواعد للحرب لا رجعة فيها. إذا تعلق الأمر بالأسلحة النووية فلا بد من توجيه ضربة استباقية». وقال ميدفيديف الذي كان رئيس روسيا أيضاً «الأوروبيون لا يدركون حجم الأمر بشكل كامل ويعتقدون أن الأمر لن يصل إلى هذه الدرجة... لكنه سيصل في ظل ظروف معينة».

وفي موسكو، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف النزاع في أوكرانيا مع الموفد الصيني الخاص لي هوي الذي زار كييف الشهر الفائت. وأكد لافروف أن روسيا تأمل بتسوية سياسية، لكن «أوكرانيا وداعميها الغربيين يضعون عوائق جدية أمام استئناف مفاوضات السلام».


مقالات ذات صلة

«لقاء الدرعية» ينهي القطيعة الأميركية ــ الروسية

الخليج  ولي العهد السعودي لدى اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي في الرياض أمس (واس)

«لقاء الدرعية» ينهي القطيعة الأميركية ــ الروسية

‏أنهى اللقاء الذي عقد في الدرعية شمال غربي العاصمة السعودية الرياض، أمس (الثلاثاء)، بين وفدين رفيعين أميركي وروسي، برعاية من ولي العهد السعودي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الولايات المتحدة​ ترمب يشيد بالنجاح «الجيد للغاية» لاجتماع الدرعية: قد ألتقي بوتين قبل نهاية الشهر

ترمب يشيد بالنجاح «الجيد للغاية» لاجتماع الدرعية: قد ألتقي بوتين قبل نهاية الشهر

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء إن المحادثات التي جرت بين الوفدين الأميركي والروسي في الدرعية كانت «جيدة للغاية».

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)
أوروبا رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)

رئيسة وزراء الدنمارك تقول إنها ستعلن عن خطط «كبرى» لإعادة التسلّح

قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن إن حكومتها ستعلن، الأربعاء، عن خطط «كبرى» لإعادة تسليح جيش البلاد بسبب التهديد المتنامي الذي تشكّله روسيا.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
العالم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون سيعقد اجتماعاً جديداً الأربعاء مع عدة دول بشأن أوكرانيا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أنه سينظم، غداً الأربعاء، اجتماعاً جديداً «مع دول عدة أوروبية وغير أوروبية» حول أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينتظر وصول الزعماء الأوروبيين لحضور اجتماع بشأن أوكرانيا والأمن الأوروبي في قصر الإليزيه في باريس... فرنسا 17 فبراير 2025 (رويترز)

ماكرون يحاول حشد أوروبا بشأن أوكرانيا... لكن الانقسامات عميقة

في حين يسعى الرئيس الفرنسي ماكرون لإضفاء صورة من الوحدة بين الأوروبيين بشأن الملف الأوكراني، تبقى الانقسامات بين الحلفاء عميقة، وفق تقرير لـ«أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (باريس)

رئيسة وزراء الدنمارك تقول إنها ستعلن عن خطط «كبرى» لإعادة التسلّح

رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
TT

رئيسة وزراء الدنمارك تقول إنها ستعلن عن خطط «كبرى» لإعادة التسلّح

رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)

قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن إن حكومتها ستعلن، الأربعاء، عن خطط «كبرى» لإعادة تسليح جيش البلاد بسبب التهديد المتنامي الذي تشكّله روسيا.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، جاء في كلمة لفريدريكسن أمام البرلمان، الثلاثاء: «علينا أن نرفع مستوى التسلّح بشكل كبير. وعلينا الانخراط في عملية إعادة تسلّح كبرى لتجنّب حرب».

ولم تكشف رئيسة الوزراء عن أي تفاصيل أو مبالغ، لكن وفقاً للتلفزيون الرسمي الدنماركي، «من المتوقّع أن تعلن الحكومة إنشاء صندوق بـ50 مليار كرونة (سبعة مليارات دولار) للنفقات الدفاعية الإضافية في 2025 - 2026».

وكانت الحكومة تدرس مضاعفة المبلغ، لكنها خلصت إلى أن المعدات الدفاعية المعروضة غير كافية لشراء كميات كبيرة، وفق التلفزيون.

وقالت فريدريكسن أمام البرلمان إن إعادة التسلّح يجب أن تحصل «سريعاً»، في خضم «وضع صعب لبلدنا ومملكتنا وقارتنا».

وشدّدت على أن الدنمارك تواجه حالياً «أخطر وضع في تاريخنا»، وأضافت: «الأمر أسوأ مما كان عليه إبان الحرب الباردة».

بعد محادثات طارئة في باريس، تناولت تغيّر سياسة الولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا، حذّرت فريدريكسن من أن روسيا «تهدد الآن أوروبا بأسرها».

ورداً على سؤال عن الطرف الذي يشكل التهديد الأكبر لأوروبا، أجابت فريدريكسن: «إنها روسيا بالطبع»، و«أحلامها الإمبراطورية المتّصلة ببناء روسيا أقوى وأكبر، ولا أعتقد أنهم (الروس) سيتوقفون عند أوكرانيا».

كما حذّرت الولايات المتحدة من السعي إلى موافقة على وقف «سريع» لإطلاق النار من شأنه أن يعطي روسيا فرصة «للتعبئة مجدداً ومهاجمة أوكرانيا أو بلد آخر في أوروبا».

في حال تمت المصادقة على الصندوق، سيزداد الإنفاق الدفاعي للدنمارك ليبلغ ما نسبته ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وفق صحيفة «برلينغسكه» اليومية الدنماركية.

ويحضّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي على زيادة إنفاقها الدفاعي ليبلغ ما نسبته خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

حالياً يبلغ الإنفاق الدفاعي للولايات المتحدة ما نسبته 3.4 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي.

وتعد الدنمارك واحدة من أبرز داعمي أوكرانيا.

منذ اندلاع الحرب في فبراير (شباط) 2022، بلغت قيمة الدعم العسكري الدنماركي لأوكرانيا 7.52 مليار دولار ونحو 741 مليون دولار من المساهمات المدنية، وفق وزارة الخارجية الدنماركية.