زيلينسكي يعلن استعادة أكثر من 100 أوكراني في تبادل أسرى مع روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

زيلينسكي يعلن استعادة أكثر من 100 أوكراني في تبادل أسرى مع روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه تم إطلاق سراح 106 جنود أوكرانيين في عملية تبادل أسرى أخرى مع روسيا.

وتابع زيلينسكي في خطابه الليلي: «من المهم جداً أنه لم يكن هناك معلومات عن العديد من هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم 106 على الإطلاق، حيث تم اعتبارهم في عداد المفقودين، لكننا وجدناهم وأعدناهم إلى الوطن».

وأوضح زيلينسكي أن الجنود كانوا يقاتلون في مناطق باخموت، وأن من بينهم ضباط وجنود وضباط صف، مشيراً إلى أنه ممتن للجنود الأوكرانيين الذين أكدوا أن أوكرانيا لديها «صندوق تبادل مناسب».

وقال: «يجب على كل شخص على خط المواجهة أن يعي هذا: فكلما نأخذ المزيد من أسرى الحرب الروس، فإننا سنعيد المزيد من أفراد شعبنا».

ولم يقدم زيلينسكي أي معلومات حول عدد الروس الذين تم تسليمهم في عملية التبادل.

ونشر رئيس مجموعة فاغنر الروسية، يفجيني بريجوزين، مقطع فيديو لتبادل الأسرى في وقت سابق. ولكن لم يكن واضحاً إذا ما كانت هي نفس عملية التبادل.


مقالات ذات صلة

كييف تعلن التصدي لـ«أكبر هجوم» بالمسيّرات

أوروبا جانب من التصدي للمسيَّرات الروسية في سماء كييف (أ.ف.ب)

كييف تعلن التصدي لـ«أكبر هجوم» بالمسيّرات

أعلنت كييف أنها تصدّت، ليل السبت - الأحد، «لأكبر هجوم بالمسيَّرات» استهدف أراضيها منذ بدء الغزو الروسي، وأنها أسقطت 52 من أصل 54 منها، فيما صعّدت موسكو…

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي يسعى إلى معاقبة إيران لدعمها روسيا

أفاد مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك، (الأحد)، بأن الرئيس فولوديمير زيلينسكي طرح مشروع قانون تفرض بلاده بموجبه عقوبات على إيران.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا منزل مدمَّر في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا (أ.ف.ب)

سكان بيلغورود الروسية «باقون» رغم الهجمات من أوكرانيا

لم يمنع القصف المتكرر، والتوغل الأخير لمسلحين تسللوا من أوكرانيا إلى بيلغورود الروسية، سكان المدينة من البقاء فيها.

«الشرق الأوسط» (بيلغورود)
أفريقيا الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوسا (رويترز)

جنوب أفريقيا تحقق في مزاعم أميركية بشحن أسلحة إلى روسيا

عيّن الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوسا لجنة للتحقيق في مزاعم أميركية بأن سفينة روسية حملت أسلحة من قاعدة بحرية قرب كيب تاون العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

لافروف: تسليم مقاتلات «إف-16» لأوكرانيا «لعب بالنار»

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب «يلعب بالنار» بعدما أعربت واشنطن مؤخراً عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف مقاتلات «إف - 16».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

تركيا تمدد إقامتها تحت عباءة إردوغان

إردوغان يتحدث إلى أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج الأولية مساء أمس (رويترز)
إردوغان يتحدث إلى أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج الأولية مساء أمس (رويترز)
TT

تركيا تمدد إقامتها تحت عباءة إردوغان

إردوغان يتحدث إلى أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج الأولية مساء أمس (رويترز)
إردوغان يتحدث إلى أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج الأولية مساء أمس (رويترز)

اختارت تركيا تمديد التفويض لرئيسها رجب طيب إردوغان والبقاء تحت عباءة حكمه لولاية ثالثة مدتها 5 سنوات حتى عام 2028.

وأظهرت النتائج الأولية لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية فوز إردوغان بنسبة 52.28 في المائة، بمجموع 26 مليوناً و345 ألفاً و895 صوتاً، وحصول مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو على نسبة 47.72 في المائة، بواقع 24 مليوناً و49 ألفاً و965 صوتاً، بعد فرز نسبة 96 في المائة من الأصوات، حسب أرقام أعلنتها وكالة «الأناضول» مساء أمس.

وتشير الأرقام الأولية إلى نسبة مشاركة كثيفة بلغت نحو 84 في المائة، في جولة الإعادة الحاسمة، مقابل نحو 89 في المائة في الجولة الأولى.

وبحسب الدستور التركي هذه هي المرة الأخيرة التي يمكن لإردوغان الترشح فيها للرئاسة.

ووجّه إردوغان كلمة إلى جمع من أنصاره من على ظهر حافلة مكشوفة رفقة عقيلته أمينة إردوغان في إسطنبول عبّر فيها عن شكره للشعب التركي الذي مكّنه من تحمل المسؤولية لخمس سنوات مقبلة. وقال: «نتقدم بجزيل الشكر للشعب التركي النبيل الذي منحنا احتفالاً ديمقراطياً بين عيدين مباركين (عيد الفطر وعيد الأضحى)... قلنا مراراً إن المسيرة المقدسة لن تتعثر ولن نخيب آمال كل من يعول علينا... من يخدم الشعب لا يهزم أبداً وتركيا أمانة في أعناقنا». وتابع إردوغان: «نحن عشاق إسطنبول، معها بدأنا مسيرتنا ومعها سنستمر حتى اللحد حاملين قضية حزب العدالة والتنمية».

واحتفل أنصار الرئيس التركي بفوزه أمام المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، كما خرجوا في شوارع المدن الأخرى عبر إطلاق أبواق السيارات ورفع صوره وعلم الحزب الحاكم.

ومرت عملية الاقتراع في هدوء باستثناء شكاوى محدودة ومشاحنات بسيطة في بعض المراكز. وأكد رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينار، عدم تسجيل أي تطورات سلبية من شأنها التأثير على عملية الاقتراع، مشيراً إلى أن صناديق الاقتراع شهدت إقبالاً عالياً للغاية من الناخبين، سواء داخل البلاد أو خارجها، على غرار الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية اللتين أجريتا معا في 14 مايو (أيار) الحالي.

كما أكد وزير الداخلية، سليمان صويلو، أن التصويت في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة سار من دون أي مشاكل في جميع أنحاء البلاد، لافتاً إلى أن أكثر من 600 ألف من عناصر الشرطة وقوات الدرك وخفر السواحل يشاركون في تأمين الانتخابات، وتم التنسيق مع المجلس الأعلى للانتخابات من أجل ضمان سلامة العملية الانتخابية وصناديق الاقتراع. وأضاف أن تركيا «أظهرت للعالم كله كيف يمكن أن تتحول الانتخابات إلى مهرجان للديمقراطية... سنحترم إرادة شعبنا».


كييف تعلن التصدي لـ«أكبر هجوم» بالمسيّرات

جانب من التصدي للمسيَّرات الروسية في سماء كييف (أ.ف.ب)
جانب من التصدي للمسيَّرات الروسية في سماء كييف (أ.ف.ب)
TT

كييف تعلن التصدي لـ«أكبر هجوم» بالمسيّرات

جانب من التصدي للمسيَّرات الروسية في سماء كييف (أ.ف.ب)
جانب من التصدي للمسيَّرات الروسية في سماء كييف (أ.ف.ب)

أعلنت كييف أنها تصدّت، ليل السبت - الأحد، «لأكبر هجوم بالمسيَّرات» استهدف أراضيها منذ بدء الغزو الروسي، وأنها أسقطت 52 من أصل 54 منها، فيما صعّدت موسكو تحذيراتها للغرب من الاستمرار في دعم أوكرانيا عسكرياً، واعتبرت ذلك «لعباً بالنار».

وأثنى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على قوات الدفاع الجوي الأوكرانية، قائلاً: «كل مرة تقومون بإسقاط طائرات العدو المسيَّرة والصواريخ، يتم إنقاذ أرواح... أنتم أبطال».

وقال سلاح الجو الأوكراني، على تطبيق «تلغرام» إنه دمّر 52 من أصل 54 طائرة مسيّرة، من ضمنها 40 في سماء كييف وحدها، في حين سجّلت السلطات مقتل شخصين، وإصابة 3 في العاصمة الأوكرانية.

وقالت الإدارة العسكرية للمنطقة: «إنه أكبر هجوم بالمسيَّرات يستهدف العاصمة، منذ بدء الغزو الروسي» في فبراير (شباط) 2022، موضحة أن الهجوم «حصل على دفعات عدة، واستمر الإنذار الجوي لأكثر من 5 ساعات».

وفي المقابل، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلَّحة الأوكرانية أن سلاح الجو الأوكراني شنّ السبت «4 هجمات على مناطق يتركز فيها أفراد ومُعدات العدو، بالإضافة إلى 3 هجمات على أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الروسية».

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الغرب «يلعب بالنار»، بعدما أعربت واشنطن عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف بمقاتلات «إف 16» التي تطالب بها، مندداً بـ«تصعيد غير مقبول».


سكان بيلغورود الروسية «باقون» رغم الهجمات من أوكرانيا

منزل مدمَّر في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا (أ.ف.ب)
منزل مدمَّر في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

سكان بيلغورود الروسية «باقون» رغم الهجمات من أوكرانيا

منزل مدمَّر في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا (أ.ف.ب)
منزل مدمَّر في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا (أ.ف.ب)

لم يمنع القصف المتكرر، والتوغل الأخير لمسلحين تسللوا من أوكرانيا إلى بيلغورود الروسية، سكان المدينة من البقاء فيها؛ فقد «اعتادوا على ذلك»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

كانت بيلغورود مسرحاً لأكبر توغُّل مسلح من أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022، في تسلّل رافقته عمليات قصْف ونيران مسيّرات، ما أثار تساؤلات عن صلابة الدفاعات الروسية.

وفرّ سكان العديد من البلدات الحدودية، في حين أشار الجيش وقوات الأمن الروسيان إلى أنهما صدّا المهاجمين، (الثلاثاء)، بالطيران والمدفعية، لكن في العاصمة الإقليمية، واسمها أيضاً بيلغورود وتقع على مسافة 40 كيلومتراً من الحدود، لم يظهر أي مؤشر ذُعْر رغم سقوط مسيّرات وقذائف بشكل متكرر على المدينة وضواحيها منذ أشهر.

وقالت مارينا سابريكينا (34 عاماً)، وتعمل مديرة مبيعات، إن «الأخبار مقلقة فعلاً، نحن قلقون، فالقصف يحدث كل يوم، نسمعه، لكن حتى لو كان ذلك مخيفاً، اعتدناه».

وتردد فيكتور كروغلوف (24 عاماً)، وهو موظف في أحد مواقع البيع على الإنترنت، في مغادرة بيلغورود بسبب القصف المتكرر. وقال إنه «بصرف النظر عن المكان الذي تذهب إليه، ما كُتب لك سيحدث».

ويبدو أن هذا الشعور سائد في هذه المدينة. فرغم أن بعض السكان عبّروا عن قلق محدود، ليس هناك ذُعْر واضح. لا وجود عسكرياً في وسط المدينة، ولا حتى وجود معزز للشرطة.

من جهتها، تشعر ريما مالييفا (84 عاماً)، وهي مدرّسة متقاعدة، بالقلق على كلبها الذي يصاب بالذعر عندما تُحلّق مروحيات عسكرية فوق منزلها أو عندما تدوّي انفجارات. وأضافت: «ماذا يمكن أن نفعل؟ لا يسعنا إلا الصراخ. ما الذي يمكننا تغييره؟».

وخلفها، سهْم أبيض مرسوم على واجهة مبنى يشير إلى أقرب ملجأ للاحتماء من الغارات الجوية، مُذكّراً بواقع الصراع المحتدم.

وفي أنحاء المدينة، عُلّقت صور لـ«أبطال روسيا»؛ جنود قُتلوا في معارك في أوكرانيا، إلى جانب ملصقات تدعو المواطنين للانضمام إلى الجيش.

كما تختلط رموز النزاع المستمر هذه بالنجوم السوفياتية الحمراء وصور مقاتلي الحرب العالمية الثانية، وهي بقايا من احتفالات 9 مايو (أيار) السنوية التي تقام بمناسبة الانتصار على «ألمانيا النازية». وهي ذكرى مبجّلة في هذه المنطقة التي كانت مسرحاً لواحدة من أكبر معارك الدبابات في التاريخ عام 1943.

واستنكرت غالينا (74 عاماً)، وهي متقاعدة وتعيش في بيلغورود منذ 50 عاماً، تمكُّن عشرات المقاتلين من دخول روسيا عبر أوكرانيا.

وقالت: «إنه أمر غريب، عادة تتسلل مجموعات صغيرة، لكن هذه المرة كانت المجموعة كبيرة جداً، لكن لا يهم، لقد تم صدّهم، وقتْل بعضهم»، معبّرة عن ثقتها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

على غرارها، قال معظم السكان إنهم يثقون بأن السلطات ستتعامل مع الثغرات التي كشفها التوغُّل الأخير، في حين قال يفغيني تشييكين، وهو عامل بناء (41 عاماً)، إنه يُعوَّل الآن على السلطات «لسد هذه الثغرة. بالطبع ما كان يجب أن يحدث ذلك، لكنّ عملاً جاداً سيُبذل لتعزيز الأمن».

وأكد أنه لا ينوي مغادرة المنطقة، حتى إنه «مستعد للدفاع عن المدينة إذا لزم الأمر».


كييف تتصدى «لأكبر» هجوم بالمسيَّرات منذ بدء الغزو... وموسكو تحذر الغرب من «اللعب بالنار» بشأن طائرات «إف-16» لأوكرانيا

TT

كييف تتصدى «لأكبر» هجوم بالمسيَّرات منذ بدء الغزو... وموسكو تحذر الغرب من «اللعب بالنار» بشأن طائرات «إف-16» لأوكرانيا

كييف تتصدى «لأكبر» هجوم بالمسيَّرات منذ بدء الغزو... وموسكو تحذر الغرب من «اللعب بالنار» بشأن طائرات «إف-16» لأوكرانيا

أعلنت أوكرانيا أنها تصدّت، ليل السبت - الأحد، «لأكبر هجوم بالمسيَّرات» استهدف كييف، «منذ بدء الغزو» الروسي، في فبراير (شباط) 2022، مؤكدة أنها أسقطت 52، من أصل 54 من هذه الطائرات، «أكثر من 40 منها» في أجواء العاصمة، في حين صعّدت موسكو تحذيراتها للغرب من مغبّة الاستمرار في دعم أوكرانيا عسكرياً، واعتبرت ذلك «لعباً بالنار».

وأثنى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على قوات الدفاع الجوي الأوكرانية، وقال: «كل مرة تقومون بإسقاط طائرات العدو المسيَّرة والصواريخ، يتم إنقاذ أرواح... أنتم أبطال».

إسقاط طائرة مسيَّرة فوق كييف (أ.ف.ب)

وقال سلاح الجو الأوكراني، على تطبيق «تلغرام»، إن «عدداً قياسياً من المسيَّرات المتفجرة رُصد، وقد بلغ 54»، مؤكداً أنه «دمر 52 منها». وسجلت السلطات مقتل شخصين، وإصابة 3 في العاصمة الأوكرانية.

وقالت الإدارة العسكرية للمنطقة: «إنه أكبر هجوم بالمسيَّرات يستهدف العاصمة، منذ بدء الغزو الروسي»، موضحة أن الهجوم «حصل على دفعات عدة، واستمر الإنذار الجوي لأكثر من 5 ساعات». وأوضحت أنه «وفق البيانات الأولية، دمّرت الدفاعات الجوية أكثر من 40 مسيرة» في أجواء كييف.

جانب من التصدي للمسيَّرات الروسية في سماء كييف (أ.ف.ب)

وقالت الإدارة المحلية إن «حطاماً سقط على مبنى مؤلَّف من 7 طوابق» في حي غولوسييفسكيي، «بعد تدمير مسيَّرات»، ما أدى إلى مقتل شخص، وإصابة آخر. واندلع حريق أيضاً في منطقة تضم مستودعات، وانتشرت النيران على مساحة ألف متر مربع، مما أدى إلى جرح شخص في المكان، وفق المصدر نفسه. وأوضحت السلطات المحلية أن «أجهزة الطوارئ انتشرت في كل الأمكنة» المستهدفة. وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن رجلاً في الحادية والأربعين قضى، وأدخلت زوجته المستشفى في حي سولوميانسكي.

وقالت السلطات الأوكرانية: «اليوم، قرَّر العدو تهنئة سكان (العاصمة) في يوم كييف، بواسطة مسيَّراته القاتلة»؛ في إشارة إلى عيد المدينة الذي يحتفل به، الأحد.

حريق في كييف ليل السبت - الأحد (أ.ف.ب)

وكان ذلك هو الهجوم الرابع عشر، الذي يستهدف كييف، منذ مطلع مايو (أيار)، وفق السلطات. وأكد سيرغي موفتشان (50 عاماً)، أحد سكان حي بيتشرسكي؛ حيث سقطت مسيَّرة: «الناس في حالة صدمة. الأضرار كبيرة، والنوافذ محطمة، والسقف متضرر». وقال، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «روسيا تقوم بترهيبنا».

وقال سلاح الجو الأوكراني إن 54 مسيَّرة متفجرة أطلقت «من منطقتي بريانسك وكراسنودار»، في روسيا، مؤكداً أنه أسقط 52 منها. وأضاف أن روسيا كانت تستهدف خصوصاً «منشآت عسكرية وبنى تحتية حيوية في مناطق وسط البلاد، ولا سيما منطقة كييف».

وأوضحت هيئة الأركان العامة للقوات المسلَّحة الأوكرانية، في بيان، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن القوات الروسية تُواصل تركيز جهودها الرئيسية على محاولات الاستيلاء على منطقتي لوهانسك ودونيتسك. وقالت إنه «خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، شنّ العدو ثلاث هجمات صاروخية، (منها هجومان صاروخيان بصواريخ طراز إس 300- المضادة للطائرات ضد كراماتورسك)، و13 هجوماً جوياً، كما شنّ نحو 30 هجوماً بأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق، ضد مواقع قواتنا والمناطق المأهولة بالسكان».

مصنع تبغ أصيب بهجمات المسيَّرات الروسية (رويترز)

وأعلنت الهيئة أن سلاح الجو الأوكراني شنّ، في المقابل، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، «4 هجمات على مناطق يتركز فيها أفراد ومُعدات العدو، بالإضافة إلى 3 هجمات على أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الروسية».

واستُهدفت الأراضي الروسية بالفعل، في الأسابيع الأخيرة، بسلسلة هجمات بطائرات مسيَّرة، في الوقت الذي تتحدث فيه كييف عن تحضيرها لهجوم مضاد يهدف إلى استعادة الأراضي التي احتلّتها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.

حريق في منزل في دنيبرو نتيجة القصف الروسي (أ.ب)

وفي الثالث من مايو الماضي، أعلنت روسيا إسقاط طائرتين مسيّرتين «كانتا تستهدفان الكرملين»؛ المقر الرسمي للرئيس فلاديمير بوتين، واتهمت كييف بالوقوف وراء هذا الهجوم، بينما نفت أوكرانيا أن تكون لها علاقة به. والسبت الماضي، ألحقت طائرتان مسيّرتان أضراراً بمبنى يدير خط أنابيب في منطقة بسكوف في غرب روسيا، كما أعلن الحاكم المحلي ميخائيل فيديرنيكوف. ووفق معلومات غير مؤكَّدة نشرتها وكالة «بازا» الإعلامية الروسية، على «تلغرام»، نقلاً عن مصادر في الاستخبارات، فإن المسيّرتين «كانتا تستهدفان محطة ترانسنفت لضخّ النفط في بسكوف». كما أفادت «بازا» أيضاً بهجوم بمسيّرة استهدف محطة نفطية أخرى في منطقة تفير، بشمال غربي موسكو.

وفي موازاة ذلك، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، بتعزيز الأمن على الحدود؛ لضمان تحرك عسكري ومدني روسي «سريع» إلى المناطق الأوكرانية الخاضعة الآن لسيطرة موسكو.

مُسعفون ينقلون جثة مدني أوكراني قضى في دنيبرو (أ.ب)

وفي رسالة تهنئة إلى إدارة الحدود، وهي فرع من «جهاز الأمن الاتحادي» الروسي، في عطلة «يوم حرس الحدود»، قال بوتين إن مهمتهم تتمثل في «تغطية موثوقة» للخطوط، في محيط منطقة القتال. وقال في الرسالة، التي نُشرت على قناة «الكرملين»، على تطبيق «تلغرام»: «من الضروري ضمان الحركة السريعة لكل من المركبات العسكرية والمدنية والبضائع، بما في ذلك المواد الغذائية، ومواد البناء، والمساعدات الإنسانية، التي يجري إرسالها إلى مواطني روسيا الاتحادية الجدد».

وخيرسون، وزابوريجيا، ولوغانسك، ودونيتسك، هي المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلن بوتين ضمَّها، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد «استفتاءات» وصفتها كييف بالمزيَّفة.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الأحد، أن الغرب «يلعب بالنار»، بعدما أعربت واشنطن عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف بمقاتلات «إف-16» التي تطالب بها، مندداً بـ«تصعيد غير مقبول». وقال، في مقابلة مع التلفزيون الروسي نشر الصحافي بافيل زاروبين الذي أجراها، مقطعاً منها على شبكات التواصل الاجتماعي: «إنه لعب بالنار. لا شكّ في ذلك»، مضيفاً أن «واشنطن ولندن والدول الدائرة في فلكهما داخل الاتحاد الأوروبي» تدير هذا التصعيد الهادف إلى «إضعاف روسيا». وأضاف: «إنه تصعيد غير مقبول».

واعتبر أنه، من خلال تسليم كييف أسلحة حديثة، يسعى الغرب إلى «إلحاق هزيمة استراتيجية» بموسكو و«تمزيق» روسيا، وهو خطاب يستخدمه القادة الروس بانتظام.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن لافروف قوله إن مَن سمّاهم «العقلاء» في الغرب «يدركون (معنى) ذلك التصعيد». واعتبر أن تصريحات رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة بأن «كييف لن تستعيد المناطق المفقودة مستقبلاً، خطوة للأمام لفهم التطورات في الواقع».

ووفق ميخائيل غالوزين، نائب ويزر الخارجية الروسي، فإن الولايات المتحدة «تريد إطالة أمد» النزاع في أوكرانيا «قدر الإمكان، وجعله أكثر دموية».

وأضاف، في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية للأنباء: «اتضح، خلال الأشهر الأخيرة، أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو سعوا، بشكل ملحوظ، إلى زيادة تشكيلة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الدبابات الثقيلة، والمدفعية، وصواريخ كروز بعيدة المدى. والمحادثات جارية لتزويد كييف بطائرات إف-16 المقاتِلة».

طائرات مقاتلة من طراز «إف-16» التي تطالب بها أوكرانيا (أ.ب)

وفي السياق نفسه، حذَّر السفير الروسي لدى بريطانيا، أندريه كيلين، من «تصعيد الحرب في أوكرانيا»، وقال، في حديث إلى «بي بي سي»، إن دول الناتو، «وخصوصاً» المملكة المتحدة، تخاطر بإطالة وتحفيز «بعد جديد» في الحرب. وتابع أن لدى روسيا «موارد هائلة (...) لم تبدأ بعدُ التصرف بجدية كبيرة». وأضاف كيلين: «روسيا أكبر بـ16 مرة من أوكرانيا، ولدينا موارد هائلة... وبالطبع، عاجلاً أم آجلاً، قد يأخذ هذا التصعيد بعداً جديداً لسنا بحاجة إليه، ولا نريده، يمكننا صنع السلام غداً».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

كان الرئيس الأوكراني زيلينسكي قد شكر دول ألمانيا وفنلندا وكندا وأيسلندا الحليفة لبلاده، بعد تسليم شحنات أسلحة جديدة لبلاده. وقال، خلال الفيديو المسائي التي جرى بثّه في كييف، يوم السبت: «إن الدعم سيعزز الدفاع الجوي الأوكراني، وجميع القدرات الدفاعية ضد الإرهاب الروسي». وفي الوقت نفسه، أعلن زيلينسكي عقوبات «أكثر صرامة ضد روسيا»، لإنهاء حربها على أوكرانيا. وقال: «اليوم هو يوم آخر من العقوبات». وأضاف أن 220 شركة و51 شخصاً انضموا إلى قائمة «الذين يعملون لصالح الإرهاب»، وأن معظم من تضمّنتهم القائمة الإضافية شركات أسلحة مرتبطة بشركات روسية، «شركات تخدم الحرب». واعتبر «أن تلك الشركات، حتى وإن كانت لا تعمل على الأراضي الروسية، ستتعرض لضغوط دولية». وأعلن أن السلطات الأوكرانية تجمع بيانات «عن كل مَن دعّموا الحرب الروسية، وتشن حملة لمعاقبتهم على نطاق عالمي»، كما وجّه الشكر إلى اليابان، التي أصدرت أيضاً، حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، قبل أيام.


«تلغراف»: الحكومة البريطانية ستطلب من المتاجر كبح أسعار السلع الغذائية الأساسية

بريطانية تتسوق في أحد متاجر لندن (إ ب أ)
بريطانية تتسوق في أحد متاجر لندن (إ ب أ)
TT

«تلغراف»: الحكومة البريطانية ستطلب من المتاجر كبح أسعار السلع الغذائية الأساسية

بريطانية تتسوق في أحد متاجر لندن (إ ب أ)
بريطانية تتسوق في أحد متاجر لندن (إ ب أ)

ذكرت صحيفة «تلغراف» أن الحكومة البريطانية تدرس خططاً لحثّ تجار التجزئة على كبح أسعار السلع الغذائية الأساسية مثل الخبز والحليب، وذلك في ظل تواصل ارتفاع تكلفة هذه السلع.

لكن عند سؤال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية ستيف باركلي عن وضع مثل هذه الضوابط قال لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم (الأحد): «ليس هذا ما أفهمه»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال باركلي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «ما أفهم هو أن الحكومة تعمل بشكل بناء مع المتاجر على كيفية التصدي للمخاوف الحقيقية إزاء تضخم (أسعار) الأغذية وتكلفة المعيشة، وفعل الأمر بطريقة تراعي بشدة تأثير ذلك على الموردين».

وأفادت صحيفة «تلغراف» أمس (السبت) بأن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يجري محادثات مع المتاجر بشأن اتفاق مشابه لاتفاق في فرنسا يتحصل تجار التجزئة فيه «على أقل مبلغ ممكن».

وتعاني بريطانيا من أحد أعلى معدلات التضخم في قطاع الأغذية بغرب أوروبا مع ارتفاع الأسعار بنسبة تجاوزت 19 في المائة خلال العام الماضي.

وأعلنت أكبر سلاسل المتاجر مثل «تيسكو» و«سينسبري» تخفيض أسعار بعض السلع الغذائية في الأسابيع القليلة الماضية.

 


معضلة مطروحة على كتّاب من أوكرانيا وروسيا: هل يمكن التحاور في زمن الحرب؟

داخل معرض عن الحرب في موسكو (أ.ف.ب)
داخل معرض عن الحرب في موسكو (أ.ف.ب)
TT

معضلة مطروحة على كتّاب من أوكرانيا وروسيا: هل يمكن التحاور في زمن الحرب؟

داخل معرض عن الحرب في موسكو (أ.ف.ب)
داخل معرض عن الحرب في موسكو (أ.ف.ب)

هل يكون الحوار ممكناً بين كتّاب من طرفي نزاع مسلح؟ ذلك هو السؤال الذي هز آخر مهرجان للأدب العالمي نظمته «بن أميركا»، حين دعت الجمعية المدافعة عن حرية التعبير كتّاباً أوكرانيين وروساً منشقين للمشاركة فيه.

وكان من المفترض أن يشارك ثلاثة كتّاب أوكرانيين، اثنان منهم عسكريّان، في مايو (أيار) في «مهرجان أصوات من العالم» الذي تنظمه الجمعية في نيويورك، لكنهم احتجوا على وجود كتّاب روس فيه.

وقال أحدهم، الجندي في الشرطة العسكرية أرتيم شابيي، إن الظهور بجانب كتّاب روس قد يبدو بمثابة خيانة بنظر رؤسائه ورفاقه. وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية: «أدرك أن هؤلاء الأشخاص لا يدعمون حكومة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لكن لديّ واجبات كجندي».

ومن جهته، يؤكد رئيس فرع الجمعية الدولية في أوكرانيا فولوديمير يرمولنكو أنه لا يؤمن بإمكانية الحوار في زمن الحرب. وقال إنه من الصعب «الجلوس إلى جانب ممثّلين عن روسيا في حين أن رفاقنا قد يقضون بنيران روسيا».

وإزاء استحالة التوصل إلى تسوية، ألغى كاتبان روسيان والصحافية في مجلة «ذي نيويوركر» ماشا غيسن مشاركتهم في المهرجان.

ورأت الروائية الروسية أنا نيمزر التي فرت من روسيا بعد بدء غزو أوكرانيا، أن هذا الخيار كان أليماً، لكنها تؤكد أنها تتفهم رفض الأوكرانيين التحاور مع كتّاب روس. وقالت مبدية أسفها: «أحمل جواز السفر اللعين هذا، إنني جزء من كل ذلك بلغتي وكوني عشت هناك كل حياتي، لا يمكنني الإفلات من الأمر».

وتابعت: «إنه فخ، هذا غير عادل، لكن كيف يمكنني حتى التفوه بعبارة، غير عادل، حين نعلم جيداً ما هو غير عادل فعلاً، هو القنابل التي تتساقط» في أوكرانيا.

واستقالت ماشا غيسن التي هاجرت من موسكو في طفولتها، من مجلس إدارة «بن أميركا» احتجاجاً على ما حصل. وأوضحت لشبكة التلفزيون الروسية في المنفى (دوجد) خطوتها قائلة: «بنظري، لا يمكن لمنظمة تدافع عن حرية التعبير مقاطعة كلام أحد».

وأبدت مديرة «بن أميركا» سوزان نوسيل أسفها لما جرى قائلة: «كان يجدر بنا اعتماد نهج أفضل».

ووقع خلاف مماثل في وقت سابق هذا الشهر في تارتو في إستونيا، حين رفض شاعران أوكرانيان المشاركة في مهرجان أدبي دُعيت إليه الكاتبة الروسية الشهيرة لينور غوراليك.

ولفتت الشاعرة الأوكرانية أولينا حسينوفا إلى أن «جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا كانت باسم الثقافة الروسية»، موضحة أسباب رفضها المشاركة في المهرجان.

وأضافت الشاعرة التي فرت من كييف في فبراير (شباط) 2022 عند بدء الغزو الروسي حاملة فقط الملابس التي كانت ترتديها: «لو كنت ممثلة للثقافة الروسية، لما وجدت القوة الكافية لتولي الكلام، لكنت شعرت بالعار».

وتصور هذه الخلافات الصعوبات التي تواجهها المنظمات الدولية لإظهار دعمها لأوكرانيا مع التعاون في الوقت نفسه، مع المنشقين والمعارضين الروس.

وإن كان الكثير من الفنانين فروا من روسيا، فإن آخرين بقوا هناك، وواصلوا التعبير عن معارضتهم للحرب، وهم يخضعون للمضايقات والتهديد والتوقيف.

ودعت سوزان نوسيل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا إلى عدم مقاطعة الثقافة الروسية بلا تمييز. وكتبت في صحيفة «وول ستريت جورنال» أن «التحاور مع روس ذوي استقلالية ذهنية، أمر أساسي للإضاءة على الأزمة الحالية وإيجاد سبل لتخطيها».

ورأى المدير السابق لأكبر جائزة أدبية روسية غورغي أوروشادزه الذي فر من بلاده، أن من واجبه «نشر كتب تعبر عن حزن الواقع الروسي». وأكد: «هذا مهم الآن، وسيكون مهماً للمؤرخين في المستقبل».

كيف السبيل في ظل هذا الوضع لإقامة حوار بين فنانين من الجانبين حتى بعد انتهاء الحرب؟ يتوقف ذلك برأي فولوديمير يرمولنكو رئيس جمعية «بن أوكرانيا» على ما إذا «كان هناك مسار توبة، توبة حقيقية».


مسؤولة ألمانية: لا نملك «إف - 16» لإعطائها لأوكرانيا

TT

مسؤولة ألمانية: لا نملك «إف - 16» لإعطائها لأوكرانيا

طائرات «إف - 16» (أ.ب)
طائرات «إف - 16» (أ.ب)

أشادت رئيسة «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» الشريك بالائتلاف الحاكم بألمانيا، بتشكيل تحالف دولي لدعم أوكرانيا بمقاتلات جديدة، لكنها تحفظت تجاه المشاركة الألمانية.

وقالت زاسكيا إسكن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «التحالف المخطط له يعد إشارة واضحة للغاية للرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، بأن حلفاء أوكرانيا سوف يواصلون الوقوف بشكل متضامن إلى جانبها».

(أ.ف.ب)

وتابعت السياسية الألمانية البارزة: «يتوقف الأمر على بوتين في إنهاء هذه الحرب وسحب قواته وجعل السلام ممكناً بذلك». وأشارت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى أن الجيش الألماني لا يمتلك طائرات «إف - 16» أميركية الصنع التي تريدها أوكرانيا، وبالتالي لا يمكنه تسليمها، وقالت: «كل حليف يدعم بما يستطيع».

الطائرة المقاتلة «إف - 16» (أ.ف.ب)

وأكدت: «إننا نقف إلى جانب أوكرانيا. نقوم في إطار إمكاناتنا بكل شيء ضروري من أجل دعمها».

ورداً على سؤال عما إذا كانت ألمانيا سوف تشارك في تدريب الطيارين (الأوكرانيين) أم لا، أجابت إسكن: «هناك بالفعل ممارسة مجربة وناجحة في تدريب جنود وجنديات أوكرانيين على أنظمة أسلحة أخرى غربية الصنع سنواصل التركيز عليها».

يذكر أن الجيش الألماني قام بتدريب جنود أوكرانيين على دبابات قتالية من طراز «ليوبارد2» وعلى أنظمة مدفعية ثقيلة وغيرها. وحتى إذا لم يمتلك السلاح الجوي الألماني نفسه مقاتلات من طراز «إف - 16»، فإنه يمكنه المشاركة في التدريب الأساسي لطيارين، إلا أن ذلك ليس مخططاً حتى الآن.


لافروف: تسليم مقاتلات «إف-16» لأوكرانيا «لعب بالنار»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
TT

لافروف: تسليم مقاتلات «إف-16» لأوكرانيا «لعب بالنار»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الأحد) أن الغرب «يلعب بالنار» بعدما أعربت واشنطن مؤخراً عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف بمقاتلات «إف - 16» التي تطالب بها، مندداً بـ«تصعيد غير مقبول».

وقال لافروف، في مقابلة مع التلفزيون الروسي نشر الصحافي، الذي أجراها مقطعاً منها على شبكات التواصل الاجتماعي: «إنه لعب بالنار. لا شكّ في ذلك».

وأضاف، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «إنه تصعيد غير مقبول، تقوده واشنطن ولندن والدول الدائرة في فلكهما داخل الاتحاد الأوروبي، التي تريد إضعاف روسيا».

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين (السبت) إن الولايات المتحدة تريد إطالة أمد الصراع في أوكرانيا قدر الإمكان وجعله أكثر دموية.

وأضاف، في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية للأنباء: «اتضح خلال الأشهر الأخيرة أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو سعوا بشكل ملحوظ إلى زيادة تشكيلة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الدبابات الثقيلة والمدفعية وصواريخ (كروز) بعيدة المدى.

والمحادثات جارية لتزويد كييف بطائرات (إف - 16) المقاتلة». وتطالب أوكرانيا بطائرات (إف - 16) ضمن أسلحة لتراكم من المعدات، مما يكفي لشن هجوم مضاد متوقع على القوات الروسية، وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «4 أسراب من طائرات إف - 16 (48 طائرة) هي بالضبط كل ما نحتاج إليه لتحرير بلادنا من المعتدين».

رغم أن الولايات المتحدة تقلل من أهمية التغيير الذي سيحدثه تسليم طائرات (إف - 16) إلى أوكرانيا، فقد صرَّح وزير القوات الجوية الأميركية، أنه حتى عند تسلم كييف تلك الطائرات، فمن «غير المرجح أن تكون قادرة على إحداث تغيير دراماتيكي لقواعد اللعبة»، وهو ما أكده الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية المنتهية ولايته بقوله إن تسليم تلك الطائرات، لن يكون «سلاحاً سحرياً» يقلب المعادلات في ساحات المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية.

وتأتي تعليقات لافروف، بعدما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أنها منحت موافقتها للدول الأوروبية، على نقل طائراتها من طراز «إف - 16» إلى أوكرانيا، ودعمها تدريب الطيارين الأوكرانيين في أوروبا.


بوتين يأمر بتعزيز أمن الحدود لضمان تحرك عسكري ومدني «سريع»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

بوتين يأمر بتعزيز أمن الحدود لضمان تحرك عسكري ومدني «سريع»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأحد)، بتعزيز الأمن على الحدود، لضمان تحرك عسكري ومدني روسي «سريع» إلى المناطق الأوكرانية الخاضعة الآن لسيطرة موسكو.

وفي رسالة تهنئة إلى إدارة الحدود، وهي فرع من جهاز الأمن الاتحادي الروسي، في عطلة يوم حرس الحدود، قال بوتين إن مهمتهم تتمثل في «تغطية موثوقة» للخطوط بمحيط منطقة القتال.

وقال بوتين، في الرسالة التي نُشرت على قناة الكرملين بتطبيق «تلغرام»: «من الضروري ضمان الحركة السريعة لكل من المركبات العسكرية والمدنية والبضائع، بما في ذلك المواد الغذائية ومواد البناء والمساعدات الإنسانية التي يتم إرسالها إلى مواطني روسيا الاتحادية الجدد»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتصاعدت حدة الهجمات داخل روسيا في الأسابيع القليلة الماضية، لا سيما باستخدام طائرات مسيرة على مناطق على طول الحدود، ولكن أيضاً في عمق البلاد على نحو مزداد، بما في ذلك خط أنابيب نفط شمال غربي موسكو أمس (السبت).

وقال مسؤولون أمس (السبت)، إن 3 أشخاص أصيبوا في قصف أوكراني استهدف بيلغورود، وهي منطقة كانت هدفاً لمقاتلين موالين لأوكرانيا هذا الأسبوع، مما أثار شكوكاً بشأن القدرات الدفاعية والعسكرية لروسيا.

وكانت منطقتا كورسك وبيلغورود الروسيتان المتاخمتان لأوكرانيا الهدف الأكثر شيوعاً للهجمات التي دمرت البنية التحتية للطاقة والسكك الحديدية والبنية التحتية العسكرية. واتهم مسؤولون محليون أوكرانيا بالمسؤولية عن تلك الهجمات.

ولم تعلن كييف أبداً مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا وعلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لكنها قالت إن تدمير البنية التحتية يعد استعداداً لهجومها البري المتوقع.

وأشارت أوكرانيا أمس (السبت)، إلى استعدادها لشن هجوم مضاد طال انتظاره لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في الحرب المستمرة منذ 15 شهراً، وهو الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وحوّل المدن الأوكرانية إلى أنقاض.

وخيرسون وزابوريجيا ولوجانسك ودونيتسك هي المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلن بوتين ضمها في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد ما وصفته كييف بأنها استفتاءات زائفة. وتسيطر القوات الروسية جزئياً فقط على المناطق الأربع.


روسيا تشن «أكبر هجوم بمسيّرات» على كييف

TT

روسيا تشن «أكبر هجوم بمسيّرات» على كييف

أفراد خدمة الإطفاء يكافحون حريقاً اندلع في مصنع للتبغ خلال الهجوم بمسيرات على كييف (رويترز)
أفراد خدمة الإطفاء يكافحون حريقاً اندلع في مصنع للتبغ خلال الهجوم بمسيرات على كييف (رويترز)

شنت روسيا عدة موجات من الضربات الجوية على كييف خلال الليل، فيما قال مسؤولون إنه أكبر هجوم على ما يبدو بطائرات مسيرة على المدينة منذ بداية الحرب، فيما تستعد العاصمة الأوكرانية للاحتفال اليوم (الأحد)، بذكرى تأسيسها.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 52 طائرة مسيرة روسية من أصل 54، ووصفتها بأنها هجوم بعدد قياسي من الطائرات المسيرة إيرانية الصنع. ولم يتضح بعد عدد الطائرات المسيرة التي استهدفت كييف.

وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف، إن الحطام المتساقط للطائرات المسيرة تسبب في مقتل رجل (41 عاماً) في أول هجوم على ما يبدو يسقط قتلى في كييف في شهر مايو (أيار)، وهو الهجوم الرابع عشر منذ بداية الشهر.

وجاءت الهجمات قبل فجر يوم الأحد الأخير من شهر مايو، الذي تحتفل فيه كييف بالذكرى السنوية لتأسيسها رسمياً قبل 1541 عاماً. ويتميز اليوم عادة بإقامة معارض في الشوارع وحفلات موسيقية حية ومعارض خاصة في المتاحف. ووضعت العاصمة الأوكرانية خططاً للاحتفال هذا العام، لكن على نطاق أصغر من المعتاد.

وكتب آندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق «تلغرام»: «تاريخ أوكرانيا مصدر إزعاج قديم للروس القلقين».

كما قال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إن المعلومات الأولية أشارت إلى أن الضربات الجوية تمثل أكبر هجوم بطائرات مسيرة على كييف منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. وأضاف أن روسيا استخدمت طائرات شاهد المسيرة إيرانية الصنع في الهجوم. وقال بوبكو عبر «تلغرام»: «اليوم، قرر العدو (تهنئة) سكان كييف في ذكرى تأسيسها بمساعدة طائراته المسيرة القاتلة». وأضاف أن «الهجوم تم على عدة موجات واستمرت الإنذارات الجوية أكثر من 5 ساعات». وقال مسؤولون إن عدة مناطق في كييف، وهي أكبر مدينة أوكرانية ويبلغ عدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة، تعرضت للهجمات الليلية، بما في ذلك حي بيشيرسكي التاريخي.

وقال شهود من «رويترز» إنه خلال دوي الإنذارات من الضربات الجوية الذي بدأ بعد منتصف الليل بقليل، وقف كثيرون في الشرفات وصرخ بعضهم بعبارات مسيئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهتفوا «المجد للدفاع الجوي».

ومع ترقب هجوم مضاد أوكراني وشيك بعد 15 شهراً على بدء الحرب، كثفت موسكو الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة هذا الشهر، بعد هدوء دام نحو شهرين، واستهدفت منشآت وإمدادات عسكرية. وتتكرر موجات الهجمات الآن عدة مرات في الأسبوع.

وفي منطقة هولوسيفسكي جنوب غربي كييف، تسبب الحطام المتساقط في اشتعال النيران في مستودع من 3 طوابق، مما أسفر عن تدمير نحو ألف متر مربع من هياكل المباني، حسبما قال كليتشكو.

واندلع حريق أيضاً بعد سقوط حطام طائرات مسيرة على مبنى غير سكني من 7 طوابق في منطقة سولوميانسكي إلى الغرب من المدينة. وتمثل المنطقة محوراً لخطوط السكك الحديدية والنقل الجوي.

وفي بيشيرسكي، شب حريق على سطح مبنى من 9 طوابق بسبب سقوط حطام لطائرة مسيرة، كما تضرر متجر في حي دارنيتسكي، حسبما قال مسؤولون في الإدارة العسكرية في كييف عبر «تلغرام».

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، تضاعفت أيضاً التقارير عن شن هجمات بالطائرات المسيّرة داخل روسيا في المناطق المحاذية لأوكرانيا. وذكرت السلطات الإقليمية الروسية أن قصفاً استهدف هذه المناطق السبت، أسفر عن مقتل شخصين.

وتحمل موسكو كييف وداعميها الغربيين مسؤولية هذه الهجمات، بما في ذلك الهجوم على الكرملين، لكن أوكرانيا تنفي أي علاقة لها.