إردوغان سيحافظ على سياسته الخارجية حال الفوز في الإعادة

«كنا على تواصل مع روسيا وأميركا والصين والغرب... وسأستمر على هذا النهج»

TT

إردوغان سيحافظ على سياسته الخارجية حال الفوز في الإعادة

سيدة تركية ترفع ورقة التصويت في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
سيدة تركية ترفع ورقة التصويت في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عزمه الحفاظ على نهج حكومته الخاص بالسياسة الخارجية حال فوزه بالرئاسة مجدداً في جولة الإعادة المقررة في 28 مايو (أيار) الحالي.

وقال إنه حال فوزه على خصمه بالانتخابات الرئاسية مرشح المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، في جولة الإعادة فإنه يعتزم «الحفاظ على السياسة الخارجية كما هي، والحفاظ على التوازن في العلاقات مع روسيا والغرب ودول أخرى، كما كان في الفترة السابقة».

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

وأضاف إردوغان، في مقابلة مع قناتين محليتين، ليل الثلاثاء - الأربعاء: «لن أتحدى روسيا كما فعل السيد كمال.. كنا على تواصل مع روسيا وأميركا والصين والغرب، وسأستمر على هذا النهج من الآن فصاعداً».

كان كليتشدار أوغلو اتهم روسيا «بالتدخل في الانتخابات في تركيا» عبر عمليات «تزوير عميقة» على مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في إشارة إلى صور تتعلق بفضيحة أخلاقية لمرشح الرئاسة السابق محرم إينجه، الذي انسحب من السباق قبل إجراء الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، الأحد الماضي، بثلاثة أيام فقط.

أنصار إردوغان يرفعون أعلام تركيا في تجمّع بإسطنبول في 7 مايو (إ.ب.أ)

وقال إردوغان: «حتى الآن، حافظنا على سياسة العناق مع قادة جميع البلدان: روسيا، أميركا، الصين، وجميع الدول الغربية، حافظنا على اتصالات مستمرة. بصفتي رئيساً لتركيا، لا يمكنني تحمل الإهانة والغضب، التقيت بالجميع بأفضل طريقة ممكنة، وسأواصل القيام بذلك؛ لأنه يفيد البلاد. عندما تغض الطرف عن بلد ما حتماً ستخسر».

وأضاف: «في ذهني دائماً مثل ياباني جميل يقول: (لا تقطع رابطة مع أحد حتى لو كانت بخيط رفيع، فربما ستحتاجه يوماً ما)».

ولم يتمكن أي من مرشحي الرئاسة في تركيا من حسم مقعد رئيس الجمهورية في الجولة الأولى، الأحد، وبحسب النتائج شبه الرسمية التي أعلنها المجلس الأعلى للانتخابات، حصل إردوغان على 49.51 في المائة من أصوات الناخبين، وحصل منافسه كمال كليتشدار أوغلو على 44.88 في المائة، فيما حصل مرشح تحالف «أتا» اليميني القومي، سنان أوغان، على نحو 5.2 في المائة من الأصوات.

مرشح المعارضة التركية للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو أثناء مغادرته برفقة زوجته مركز الاقتراع بعد التصويت خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أنقرة 14 مايو 2023 (رويترز)

وكان يتعين للحسم في الجولة الأولى، أن يحصل أي من المرشحين على أصوات 50 في المائة+1 من أصوات الناخبين.

وستجرى جولة إعادة بين إردوغان وكليتشدار أوغلو، كونهما المرشحيْن صاحبيْ أعلى أصوات في الجولة الأولى، في 28 مايو، وسيفوز بالرئاسة المرشح الذي سيحصل على أعلى أصوات من بينهما.



رئيسة وزراء الدنمارك رداً على ترمب: «غرينلاند ملك لأهلها»

علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)
علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)
TT

رئيسة وزراء الدنمارك رداً على ترمب: «غرينلاند ملك لأهلها»

علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)
علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)

أكدت رئيسة وزراء الدنمارك، الثلاثاء، أن مستقبل غرينلاند يقرره سكانها، بعد أن اقترح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الاستحواذ على الإقليم الدنماركي المتمتع بالحكم الذاتي.

وقالت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن للقناة التلفزيونية الثانية: «غرينلاند ملك لأهلها». وأضافت أن الإقليم الواقع في القطب الشمالي «ليس للبيع» مع وصول دونالد ترمب جونيور، ابن الرئيس الأميركي المنتخب، إلى الجزيرة.

وتَوَجَّهَ دونالد ترمب جونيور إلى غرينلاند، حيث يزور الإقليم الدنماركي بعد أسابيع من تجديد والده اقتراحاته بأن الولايات المتحدة قد تتمكن بطريقة ما من السيطرة عليه.

ومن جانبه، قال ترمب الأب: «سيسافر ابني، دون جونيور، وممثلون مختلفون، إلى هناك لزيارة بعض المناطق والمعالم الأكثر روعة»، بحسب ما كتبه على منصته للتواصل الاجتماعي، «تروث سوشيال»، ونقلته «وكالة الأنباء الألمانية»، صباح الثلاثاء.

وأضاف ترمب، الذي من المقرر أن يعود لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة مجدداً في 20 من يناير (كانون الثاني) الحالي: «إن غرينلاند مكان رائع، وسيستفيد الشعب كثيراً إذا صارت جزءاً من بلادنا».

زيارة «مواطن خاص»

ووصل دونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، إلى غرينلاند، وسط تكهنات حول ما إذا كانت الإدارة الأميركية الجديدة سوف تسعى للسيطرة على الإقليم الدنماركي الغني بثرواته المعدنية والذي يضم قاعدة عسكرية أميركية كبيرة.

وذكرت الإذاعة الرسمية الدنماركية أن طائرة دونالد ترمب الابن هبطت في مدينة نوك عاصمة الإقليم مترامي الأطراف الذي يعيش فيه قرابة 57 ألف نسمة. وعرضت وسائل الإعلام المحلية مقاطع لترمب الابن، وهو يسير على مهبط الطائرات الذي تكسوه الثلوج.

وقالت حكومة غرينلاند في بيان إن زيارة دونالد ترمب جونيور ستكون مثل زيارة «مواطن خاص» وليست زيارة رسمية، ولن يلتقي معه ممثلون عن غرينلاند.

وتوجه ترمب الابن إلى غرينلاند لقضاء رحلة تستغرق يوماً واحداً لتصوير محتوى مرئي، بحسب شخص مطلع على خطط الزيارة، وليس مصرحاً له بالتحدث بشكل علني.

طائرة تحمل رجل الأعمال الأميركي دونالد ترمب جونيور تصل إلى نوك في غرينلاند (أ.ف.ب)

وكشف مينينجواك كلايست السكرتير الدائم للشؤون الخارجية في غرينلاند لوكالة أنباء «أسوشييتد برس» إنه تم إبلاغ السلطات أن زيارة ترمب الابن سوف تستغرق ما بين 4 و5 ساعات.

بينما قال دونالد ترمب جونيور لقناة «فوكس نيوز» قبيل مغادرته إلى نوك، عاصمة غرينلاند: «بصفتي شخصاً سافر إلى بعض الأماكن الرائعة حول العالم كرجل محب للطبيعة، فأنا متحمس للتوقف في غرينلاند للحصول على بعض الوقت الممتع، هذا الأسبوع».

جدير بالذكر أن الابن الأكبر للرئيس ترمب البالغ من العمر 47 عاماً، لم يتم تعيينه - على الأقل بشكل علني - في أي منصب رسمي بإدارة والده.

تأتي هذه الزيارة بعد أن أدلى الرئيس المنتخب مرة أخرى بتصريحات حول السيطرة على المنطقة في بيان، الشهر الماضي، وذلك أثناء إعلانه عن مرشحه لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الدنمارك.

وصرّح ترمب في بيانه: «لأغراض الأمن القومي والحرية في جميع أنحاء العالم، تشعر الولايات المتحدة الأميركية بأن امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة ملحة».