كليفرلي: بريطانيا «قد تُرحب» بتدخل الصين لإحلال السلام في أوكرانيا

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من واشنطن (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من واشنطن (رويترز)
TT

كليفرلي: بريطانيا «قد تُرحب» بتدخل الصين لإحلال السلام في أوكرانيا

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من واشنطن (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من واشنطن (رويترز)

قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنه «قد يُرحب» بأي تدخل من جانب الصين يمكن أن يساعد في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

أوضح كليفرلي أنه لا يعتقد أن الغرب يجب أن يكون عائقاً فيما يرتبط بكيفية الوصول إلى تسوية محتملة، و«أننا نعلم أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يتمتع بدرجة كبيرة من التأثير مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين».

كان وزير الخارجية يتحدث، أثناء زيارته للولايات المتحدة، حيث شدَّد على ضرورة استمرار الحليفين في دعمهما لأوكرانيا.

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي برفقة نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن (إ.ب.أ)

سعت الصين إلى تبنّي موقف محايد في مواجهة أوكرانيا، ويُعتقد أن رئيسها شي جينبينغ على علاقة طيبة مع بوتين، حيث قام بزيارة لمدة 3 أيام لموسكو، في مارس (آذار).

من المرجح أن تلقى كلمات كليفرلي رفضاً من قِبل البعض - بما في ذلك رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، التي حثّت الغرب على «أن يصبح واقعياً»، بشأن التهديد الذي تشكله الصين، في خطاب ألقته مؤخراً، في مركز أبحاث أميركي.

وخصّت، على وجه التحديد، الزيارة الأخيرة، التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بكين بوصفها مثالاً، ووصفتها بأنها «علامة ضعف».

لكن وزير الخارجية قال إن بريطانيا لن تكون معارضة، إذا اختار الرئيس الصيني شي استخدام «درجة كبيرة من نفوذه» مع بوتين، لتحقيق تسوية سلمية «عادلة ومستدامة».

قال كليفرلي: «أرحّب بالتدخل الذي قد يصل بهذه الحرب إلى نتيجة عادلة ومستدامة من أي مكان يأتي منه».

وتابع: «لا أعتقد أننا يجب أن نعرقل هذا الأمر. نحن نعلم أن شي يتمتع بدرجة كبيرة من التأثير مع بوتين. إذا كان بإمكانه استخدام هذا النفوذ لتنفيذ ما صرح به علناً - السيادة والأرض والسلامة وعدم التهديد باستخدام الأسلحة النووية - فلماذا ننتقد هذا التدخل إذا كان ذا مغزى؟».

وأضاف: «إذا تمكّن، من خلال تدخُّله، من المساعدة في استعادة سيادة أوكرانيا، وإخراج القوات الروسية من ذلك البلد، فلن أنتقد ذلك، لكن يجب أن يكون الأمر أكثر من مجرد كلام، يجب أن يكون تدخلاً حقيقياً».

وألقى كليفرلي الخطاب، بعد تصعيد روسيا الهجمات على المدنيين الأوكرانيين، خلال الأيام القليلة الماضية.

أُطلق المزيد من الصواريخ الروسية باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف مؤخراً، في أعقاب سلسلة من الهجمات بطائرات مسيَّرة وصواريخ وغارات جوية، صباح يوم الاثنين، في مناطق خاركيف وخيرسون وميكولايف وأوديسا.


مقالات ذات صلة

الربيعة: السعودية بذلت جهوداً حثيثة لإعادة الأمل للسودانيين

الخليج الربيعة يلقي كلمة السعودية في اجتماع بشأن الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان (واس)

الربيعة: السعودية بذلت جهوداً حثيثة لإعادة الأمل للسودانيين

أكد الدكتور عبد الله الربيعة المشرف على «مركز الملك سلمان للإغاثة» أن السعودية بذلت جهوداً حثيثة لإيجاد سبل لإعادة الأمل إلى شعب السودان منذ بداية أزمة بلادهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا الجيش السوداني يشن هجوماً لاستعادة السيطرة على العاصمة

الجيش السوداني يشن هجوماً لاستعادة السيطرة على العاصمة

عاش سكان العاصمة السوداني الخرطوم شللاً مفاجئاً، فيما قال شهود ومصادر عسكرية إن الجيش السوداني شن قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة السودانية الخرطوم يوم الخميس.

محمد أمين ياسين (نيروبي) أحمد يونس (كامبالا)
شمال افريقيا قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو أيام تحالفهما (أرشيفية)

البرهان: أدعم جهود إنهاء «احتلال» قوات «الدعم السريع» أراضي بالسودان

قال قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم (الخميس)، إنه يؤيد الجهود الرامية لإنهاء الحرب المدمرة في بلده.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا طفلة سودانية أمام أحد مستشفيات «أطباء بلا حدود» في السودان (رويترز)

معدلات موت «صادمة» بين الحوامل جنوب دارفور

دفعت الحرب السودانية المتواصلة معدلات الوفيات بين الحوامل وحديثي الولادة في جنوب دارفور إلى «معدلات صادمة»، وفق ما أفادت به منظمة «أطباء بلا حدود».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا مرضى سودانيون يعانون الكوليرا يتلقون العلاج يوم الأربعاء في ولاية البحر الأحمر شرق البلاد (أ.ف.ب)

السودان: غارات على «الدعم السريع»... ومطالبات بحظر الطيران

دوّت أصوات انفجارات، وتصاعدت ألسنة الدخان من مناطق عدة تحت سيطرة «قوات الدعم السريع» بالعاصمة السودانية الخرطوم، جرّاء غارات شنّها الطيران الحربي التابع للجيش،…

أحمد يونس (كمبالا)

صيف 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق في جنوب شرقي أوروبا

درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في أوروبا (أرشيفية - رويترز)
درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في أوروبا (أرشيفية - رويترز)
TT

صيف 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق في جنوب شرقي أوروبا

درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في أوروبا (أرشيفية - رويترز)
درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في أوروبا (أرشيفية - رويترز)

أفاد تقييم أولي لخدمة «كوبرنيكوس» للتغير المناخي، التابعة للاتحاد الأوروبي، بأن درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في منطقة جنوب شرقي أوروبا.

وأشارت خدمة «كوبرنيكوس»، الخميس، إلى أن السكان في المنطقة تعرضوا لـ«إجهاد حراري شديد» -وصلت درجة الحرارة القصوى المحسوسة اليومية إلى 32 درجة مئوية على الأقل- على مدار 66 يوماً بين يونيو (حزيران) وأغسطس (آب).

وكان هذا العدد هو الأكبر من الأيام حتى الآن، والتي شهدت مثل هذا الإجهاد الحراري في جنوب شرقي أوروبا، حيث بلغ المتوسط 29 يوماً.

وأضافت خدمة «كوبرنيكوس» أن المناطق في جنوب شرقي أوروبا وفي فينوسكانديا -شبه الجزيرة التي تشمل الدول الإسكندنافية وفنلندا وشبه جزيرة كولا التابعة لروسيا- سجلت درجات حرارة قياسية.

لكن، في شمال غربي أوروبا، كان متوسط درجات الحرارة في الفترة من يونيو إلى أغسطس قريبة من المتوسط أو أقل منه.

وأفادت النتائج الأولية بأن البحر المتوسط وصل أيضاً إلى أعلى مستوى قياسي؛ حيث بلغ متوسط درجة الحرارة على سطح الماء في كامل حوض البحر 28.45 درجة مئوية في 13 أغسطس.

وقالت سامانثا بورجيس، نائبة مدير خدمة «كوبرنيكوس»: «إن درجات الحرارة القصوى في مناطق مثل جنوب شرقي أوروبا تؤثر على سلامة الأوروبيين، حيث يعاني المواطنون في هذه المنطقة من إجهاد حراري أكثر من أي وقت مضى».

وكان هناك أيضاً تباين صارخ في هطول الأمطار بين مختلف المناطق في أوروبا.

وسجلت معظم مناطق القارة -خصوصاً منطقة الجنوب الشرقي- أعداداً أقل من المتوسط من الأيام الممطرة.

وفي مناطق أخرى، منها شمال المملكة المتحدة وفينوسكانديا ودول البلطيق، كان هناك ما يصل إلى 20 يوماً ممطراً أكثر من المتوسط.

وكانت مستويات المياه في أكثر من ثلث الأنهار الأوروبية (35 في المائة) -خصوصاً في جنوب شرقي أوروبا- منخفضة للغاية. وعلى النقيض، كانت مستويات المياه في الأنهار في أجزاء كبيرة من أوروبا الوسطى مرتفعة بشكل استثنائي في هذا الوقت من العام.