تركيا: اعتقال عشرات بينهم صحافيون بتهمة دعم منظمة إرهابية

صورة موزعة من شرطة أنقرة خلال مداهمات لاعتقال عناصر من «داعش»
صورة موزعة من شرطة أنقرة خلال مداهمات لاعتقال عناصر من «داعش»
TT

تركيا: اعتقال عشرات بينهم صحافيون بتهمة دعم منظمة إرهابية

صورة موزعة من شرطة أنقرة خلال مداهمات لاعتقال عناصر من «داعش»
صورة موزعة من شرطة أنقرة خلال مداهمات لاعتقال عناصر من «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على 45 شخصاً في ولاية شيرناق في جنوب شرقي تركيا، في إطار حملة على عناصر «اتحاد المجتمعات الكردستانية» الذي تعتبره السلطات إحدى أذرع «حزب العمال الكردستاني» المصنف منظمة إرهابية.

وقالت مصادر أمنية، الأحد، إنه تم القبض على هؤلاء نتيجة معلومات حول قيامهم بالتخطيط لأنشطة من شأنها تعريض أمن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجرى يوم الأحد المقبل، للخطر، إضافة إلى تورطهم في أعمال شغب واعتداءات على أفراد وسيارات الأمن، خلال احتفالات «عيد النيروز» في 21 مارس (آذار) الماضي، وترديدهم هتافات داعمة لـ«حزب العمال الكردستاني» وزعيمه السجين مدى الحياة عبد الله أوجلان.

وأضافت المصادر أنه تم القبض على 45 شخصاً في مداهمات في مركز مدينة شيرناق وبلدات جيزره وسيلوبي وإديل التابعة لها، وتم العثور على 3 مسدسات فارغة وبندقيتين ووثائق تنظيمية وألعاب نارية ومواد رقمية، خلال تفتيش منازل المشتبه بهم وأماكن عملهم، خلال حملة المداهمات التي نُفذت في ساعة متأخرة من ليل السبت- الأحد.

في الوقت ذاته، كشفت مصادر محلية عن مداهمة قوات الأمن مقر صحيفة «الديمقراطية الجديدة» في ديرسم بولاية تونجلي (شرق تركيا)؛ حيث تم الاستيلاء على أرشيف الصحيفة والكتب الموجودة فيها، واعتقال 9 أشخاص، بينهم الصحافيان أرتان جيتا وخضر كولار، وتم ترحيلهم إلى سجن في إسطنبول.

وجاءت هذه الحملة بعد أقل من أسبوعين من القبض على 128 شخصاً، بينهم صحافيون ومحامون وسياسيون ينتمون إلى «اتحاد المجتمعات الكردستانية» بتهمة دعم «حزب العمال الكردستاني» المصنف منظمة إرهابية، في عملية مركزها ولاية ديار بكر، كبرى المدن ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، شملت 21 ولاية أخرى، بتهمة المشاركة في عمليات تمويل وتجنيد لصالح «العمال الكردستاني».

وقالت مصادر أمنية إن من بين المقبوض عليهم مخططين ومنظمين لما يقرب من 60 احتجاجاً في الشوارع، تم تنظيمها منذ عام 2017، ومن قاموا بتمويل التنظيم، وأشخاصاً منخرطين في الهيكل الإعلامي لـ«العمال الكردستاني»، ومن قاموا بالدعاية عبر وسائل الإعلام الداعمة للمنظمة، وبعض المحامين ومديري الجمعيات، وأشخاصاً قاموا باختطاف 4 أطفال من أبناء مجموعة «أمهات ديار بكر» وأرسلوهم إلى معسكرات «العمال الكردستاني» في الجبال.

و«أمهات ديار بكر» هي مجموعة أسر أطلقت اعتصاماً أمام مقر حزب «الشعوب الديمقراطية» المعارض، المؤيد للأكراد في ديار بكر، منذ سبتمبر (أيلول) 2019، لاتهامه بالتغرير بأبنائهم وخطفهم والزج بهم في صفوف «العمال الكردستاني» للقتال ضد تركيا.

وقالت نقابة المحامين في ديار بكر إن العدد الإجمالي للموقوفين قد يتجاوز 150، من بينهم ما لا يقل عن 20 محامياً و5 صحافيين و3 ممثلين مسرحيين وسياسي، وأن المحامين مُنعوا من التواصل مع موكليهم المقبوض عليهم، حسبما ذكرت منظمة «إم إل إس إيه» غير الحكومية للدفاع عن الحريات.

وكشفت منظمة «مراسلون بلا حدود» عن أن هناك 11 صحافياً، منهم مسؤولو وكالة «النهرين» الكردية، وآخرون من عدة مواقع ومطبوعات، بين المعتقلين.



فنلندا وإستونيا تحققان في تضرّر كابلات كهرباء تحت البحر

مؤتمر صحافي للشرطة الفنلندية بعد انقطاع كابلات الكهرباء في هلسنكي الخميس (رويترز)
مؤتمر صحافي للشرطة الفنلندية بعد انقطاع كابلات الكهرباء في هلسنكي الخميس (رويترز)
TT

فنلندا وإستونيا تحققان في تضرّر كابلات كهرباء تحت البحر

مؤتمر صحافي للشرطة الفنلندية بعد انقطاع كابلات الكهرباء في هلسنكي الخميس (رويترز)
مؤتمر صحافي للشرطة الفنلندية بعد انقطاع كابلات الكهرباء في هلسنكي الخميس (رويترز)

قالت الشرطة الفنلندية، الخميس، إنها تحقق فيما إذا كانت سفينة أجنبية قد تسبّبت في إلحاق أضرار بكابل كهرباء تحت البحر يربط بين فنلندا وإستونيا، بعد انقطاع مفاجئ، الأربعاء.

من جانبها، عقدت الحكومة الإستونية اجتماعاً استثنائياً، الخميس؛ لتحديد ملابسات العطل الذي أصاب كابل كهرباء في بحر البلطيق ينقل الكهرباء من فنلندا. وقالت رئيسة الوزراء الإستونية كريستين ميشال، عبر منصة «إكس»، إنه «على الرغم من العطلات، عمل كثير من الأشخاص في إستونيا وفنلندا، خلال اليومين الماضيين، للوقوف على أسباب المشكلة وراء انقطاع كابل (إيست لينك 2)»، مضيفة: «نحن على اتصال وثيق بزملائنا في دول الشمال والبلطيق».

محطة «فينغريد» المشغلة لكابل الكهرباء «إستلينك 2» (رويترز)

وتفرض دول بحر البلطيق حالة تأهب؛ تحسباً لأعمال تخريب محتملة، في أعقاب سلسلة من انقطاعات كابلات الكهرباء وخطوط الاتصالات وخطوط أنابيب الغاز منذ عام 2022. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن المُعدات الموجودة تحت سطح البحر تكون عرضة لأعطال فنية وحوادث، كما ذكرت وكالة «رويترز».

وقالت شركة «فينغريد»، المُشغّلة لشبكات الكهرباء، إن كابل الكهرباء «إستلينك 2»، الذي تصل قدرته إلى 658 ميغاوات، لا يزال خارج الخدمة منذ الانقطاع الذي بدأ في منتصف النهار بالتوقيت المحلي، أمس الأربعاء، ليظل الكابل «إستلينك 1» بقدرة 358 ميغاوات هو الوحيد في الخدمة بين البلدين. وقالت الشرطة الفنلندية، في بيان، إن «الشرطة، بالتعاون مع حرس الحدود والسلطات الأخرى، تُحقّق في تسلسل الأحداث التي أدّت للواقعة». وذكرت الشرطة أن المحققين ينظرون في الدور المحتمل الذي قد تكون لعبته سفينة أجنبية، دون أن تسمي هذه السفينة. في غضون ذلك، تقود الشرطة في السويد تحقيقاً يتعلق بتعطل كابلين للاتصالات في بحر البلطيق، الشهر الماضي، في حادث قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إنه يعتقد أنه ناجم عن تخريب. وفي عام 2022، جرى تفجير خطوط أنابيب «نورد ستريم»، التي تنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا وتمتد على قاع البحر في المياه نفسها، في قضية لا تزال ألمانيا تحقق بشأنها.