8 قتلى و14 جريحاً في إطلاق نار عشوائي في صربيا وتوقيف منفذه

وصفه وزير الداخلية بأنه «عمل إرهابي»

ضابط شرطة يحرس مدرسة فلاديمير ريبنيكار بعد يومين من استخدام صبي يبلغ من العمر 13 عاماً بندقية والده لقتل 8 من زملائه الطلاب وحارس في صربيا (بلغراد) (أ.ب)
ضابط شرطة يحرس مدرسة فلاديمير ريبنيكار بعد يومين من استخدام صبي يبلغ من العمر 13 عاماً بندقية والده لقتل 8 من زملائه الطلاب وحارس في صربيا (بلغراد) (أ.ب)
TT

8 قتلى و14 جريحاً في إطلاق نار عشوائي في صربيا وتوقيف منفذه

ضابط شرطة يحرس مدرسة فلاديمير ريبنيكار بعد يومين من استخدام صبي يبلغ من العمر 13 عاماً بندقية والده لقتل 8 من زملائه الطلاب وحارس في صربيا (بلغراد) (أ.ب)
ضابط شرطة يحرس مدرسة فلاديمير ريبنيكار بعد يومين من استخدام صبي يبلغ من العمر 13 عاماً بندقية والده لقتل 8 من زملائه الطلاب وحارس في صربيا (بلغراد) (أ.ب)

بعد مطاردة استمرت لساعات، ليلاً، أوقفت الشرطة الصربية، الجمعة، المنفذ المفترض لعملية إطلاق نار عشوائي أدت إلى مقتل 8 أشخاص وجرح 14 آخرين، في بلد لم يخرج بعد من صدمة أعقبت مجزرة راح ضحيّتها 9 أشخاص في مدرسة بالعاصمة بلغراد الأربعاء.

وقالت وزارة الداخلية الصربية، في بيان، صباح الجمعة: «بعد مطاردة مكثفة، أوقف أفراد من وزارة الداخلية (يو. بي)، المولود في 2002، في منطقة كراغوييفاتش وسط صربيا».

https://twitter.com/aawsat_News/status/1655679333573316609

وأضاف البيان أنه «يشتبه في أنه قتل بسلاح آلي 8 أشخاص وجرح 14 آخرين»، مشيراً إلى نقل جميع المصابين إلى المستشفى.

كانت قناة «آر تي إس» الحكومية ذكرت أنّ شاباً يبلغ من العمر 21 عاماً فتح النار مساء الخميس من داخل مركبة باستخدام سلاح آلي، في ثلاث قرى بالقرب من ملادينوفاك، التي تبعد حوالي 60 كيلومتراً جنوب بلغراد، قبل أن يلوذ بالفرار.

وتحدثت عن 8 قتلى و13 جريحاً في الحادث الذي وصفه وزير الداخلية الصربي براتسيلاف غاسيتش بأنه «عمل إرهابي».

كان مراسل لوكالة وكالة الصحافة الفرنسية ذكر صباح الجمعة، أن رجال شرطة يجوبون المنطقة، تواكبهم مروحية مزوّدة بكشّاف ضوئي بحثاً عن مطلق النار.

وقالت القناة الحكومية إنّ نحو 600 من أفراد قوات إنفاذ القانون نُشروا في المنطقة، بما في ذلك أعضاء في وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب. وقطعت الشرطة الطريق المؤدّية إلى قرى عدة.

وتجمّع أقارب عدد من الضحايا، القلقون، خارج مركز الطوارئ الطبي في بلغراد، حيث نُقل 8 من الجرحى على الأقل إلى هذا المستشفى. وقامت وزيرة الصحة دانيكا غرويسيتش بزيارة قصيرة للمركز.

ويأتي حادث النار الجديد هذا غداة عملية أخرى ارتكبها طالب يبلغ من العمر 13 عاماً وقُتل فيها 8 أطفال وحارس بمدرسة في بلغراد، في مجزرة صدمت البلاد. وجرح 7 أشخاص هم 6 طلاب ومعلّمتهم، في هذا الهجوم، بينما ما زال شخصان في حالة حرجة الخميس بعد خضوعهما لسلسلة من العمليات الجراحية.

حداد وطني

واعتقل الطالب المهاجم بعد وقت قصير من ارتكابه المجزرة، في باحة المدرسة، حيث كان ينتظر وصول الشرطة، وتمّ نقله إلى مستشفى للأمراض النفسية.

كما تمّ توقيف والد مطلق النار مالك المسدّس المُستخدم، وهو طبيب معروف، وستستمع إليه النيابة الجمعة. واعتقلت والدة مطلق النار أيضاً.

وأعلنت الحكومة حداداً وطنياً لمدة 3 أيام اعتباراً من الجمعة. كما سيتمّ إلغاء أو تقليص عدد الاحتفالات والمناسبات المخطّط لها.

وأعرب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الذي خاطب الأمة مساء الأربعاء، عن أسفه لـ«أحد أصعب الأيام في التاريخ المعاصر» لصربيا.

وتنتشر الأسلحة النارية في البلقان منذ تفكّك يوغوسلافيا السابقة والحروب التي حدثت في تسعينات القرن العشرين.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، «ألقي القبض على المشتبه به (يو بي)، المولود في عام 2002، بالقرب من مدينة كراجوييفاتس، ويشتبه في أنه قتل ثمانية أشخاص وأصاب 14 خلال الليل». وأضافت أن التحقيق جارٍ.

وقع إطلاق النار في قرية دوبونا قرب بلدة ملادينوفاتس على بعد 42 كيلومتراً إلى الجنوب من بلغراد، وهو ثاني حادث من نوعه تشهده صربيا في غضون يومين.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المشتبه به في واقعة إطلاق النار الثانية كان طرفاً في مشادة دارت في ساحة مدرسة في ساعة متأخرة أمس الخميس، وأنه غادر بعدها لكنه عاد ببندقية ومسدس، وظل يطلق النار من سيارة متحركة على أشخاص بشكل عشوائي. وتمّ تسجيل حوالى 765 ألف قطعة سلاح، بما في ذلك أكثر من 232 ألف مسدس، في صربيا التي يبلغ عدد سكانها حوالى 7 ملايين نسمة.

وفي 2013، قتل قروي 13 شخصاً في إطلاق نار، بمن فيهم أفراد من أسرته وجيران له، في مكان ليس بعيداً عن ملادينوفاك، المنطقة التي وقع فيها إطلاق النار ليل الخميس. وبينما يتوجّب الحصول على ترخيص لامتلاك سلاح ناري في صربيا، أعلنت وزارة الداخلية، الخميس، عن عمليات تفتيش لمنازل للتحقّق ممّا إذا كان يتم الاحتفاظ بالأسلحة في مكان آمن، وفقاً للقواعد المعمول بها. وستتم مصادرة أسلحة المخالفين. وطوال نهار الخميس، وضع الآلاف من سكان بلغراد الزهور والألعاب والرسائل، كما أضاءوا الشموع خارج مدرسة فلاديسلاف ريبنيكار في وسط المدينة، حيث وقعت المجزرة. كذلك، أُقيمت تجمّعات على ضوء الشموع في زغرب في كرواتيا وفي بانيا لوكا في البوسنة. وتمّ تكريم الضحايا بقدّاس في كنائس بلغراد. ووصف رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الصربية البطريرك بورفيريج إطلاق النار بأنه «كارثة لم يسبق لها مثيل في أمّتنا ووطننا».



القضاء الأوروبي: كل النساء الأفغانيات يحق لهن طلب وضع لاجئ في دول الاتحاد

امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)
امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)
TT

القضاء الأوروبي: كل النساء الأفغانيات يحق لهن طلب وضع لاجئ في دول الاتحاد

امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)
امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)

قضت محكمة العدل الأوروبية، الجمعة، بأن الجنسية والجنس «كافيان» لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي لمنح حق اللجوء للنساء الأفغانيات بسبب «الإجراءات التمييزية» التي فرضت عليهن في ظل حكم «طالبان».

وجاء في الحكم الصادر عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي: «يحق للسلطات المختصة في الدول الأعضاء اعتبار أنه من غير الضروري إثبات أن هناك خطراً من أن تتعرض مقدِّمة الطلب فعلياً لأعمال اضطهاد في حال عودتها إلى بلدها الأصلي».

وأضاف القرار، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يكفي أن نأخذ في الاعتبار جنسيتها ونوعها الاجتماعي فقط». واستجابت المحكمة، التي يقع مقرها في لوكسمبورغ، لإحالة من المحكمة الإدارية النمساوية بعد رفض السلطات هناك الاعتراف بوضع اللاجئ لامرأتين أفغانيتين.

وذكرت المحكمة أنه في حال كان الأمر يتعلق بـ«الزواج القسري، الذي يشبه شكلاً من أشكال العبودية»، أو «الافتقار إلى الحماية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف المنزلي»، فهذه «أعمال اضطهاد».

وعلى نطاق أوسع، فإن «الأثر التراكمي والتطبيق المتعمد والمنهجي» للتدابير التمييزية يؤدي إلى «الحرمان الصارخ من الحقوق الأساسية المرتبطة بالكرامة الإنسانية».

ومن بين دول الاتحاد، تمنح السويد وفنلندا والدنمارك بالفعل وضع اللاجئ للنساء الأفغانيات. بينما تبقى الدول الأعضاء ذات سيادة فيما يتعلق بمنح وضع اللجوء أو عدم القيام بذلك، إلا أن قرار المحكمة الأوروبية على الأرجح سيشكّل سابقة.

في فرنسا، قضت المحكمة الوطنية للجوء، في يوليو (تموز)، أن «جميع النساء الأفغانيات» بوصفهن «مجموعة اجتماعية» من المرجح الآن أن يحصلن على اللجوء.

منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، تضع الحركة قيوداً على النساء، بينما تندّد الأمم المتحدة بسياسات تكرّس التمييز و«الفصل القائم على النوع الاجتماعي».

وأغلقت سلطات الحركة الثانويات ثم الجامعات أمام النساء، وكذلك المتنزّهات وصالات الرياضة والحمامات.