هدد رئيس مجموعة «فاغنر» الروسية بسحب المجموعة المسلحة من مدينة «باخموت» المحاصرة شرق أوكرانيا الأسبوع المقبل، بعد أن اشتكى في وقت سابق من نقص الذخيرة.
ونشر يفغيني بريغوجين على قناة «تلغرام» الخاصة به اليوم (الجمعة) أنه «من دون ذخيرة ربما لن يتحمل أولادي الخسائر الواسعة بشكل غير ضروري؛ لهذا السبب سننسحب من مدينة باخموت بداية من العاشر من مايو (أيار)»، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الألمانية.
وأضاف: «أعلن بالنيابة عن مقاتلي (فاغنر)، وبالنيابة عن قيادة (فاغنر) فإنه في العاشر من مايو 2023 سنكون مجبرين على نقل مواقعنا في منطقة باخموت إلى وحدات وزارة الدفاع، وسحب من تبقوا من (فاغنر) إلى معسكرات لوجيستية لاستعادة قوتنا»، مضيفاً: «سأسحب وحدات (فاغنر) من باخموت؛ لأنها في غياب الذخيرة محكوم عليها بالفناء بلا فائدة»، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز».
ومن غير الواضح ما إذا كان من الممكن فهم بيان بريغوجين على ظاهره، إذ كثيراً ما نشر تعليقات اندفاعية في الماضي. وسحب الأسبوع الماضي بياناً قال إنه ألقاه على سبيل «المزحة».
ومن جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه لا يستطيع التعليق على هذه التصريحات.
وكان بريغوجين قد أعرب الأربعاء، عن اعتقاده أن هجوماً مضاداً وعدت بإطلاقه القوات الأوكرانية قد بدأ بالفعل، مضيفاً أن قواته تراقب نشاطاً متزايداً على طول الجبهة.
وفي رسالة صوتية نشرتها خدمته الصحافية على مواقع التواصل الاجتماعي، قال بريغوجين إن «المرحلة النشطة» للهجوم المضاد ستبدأ في الأيام المقبلة.
وقد وعدت حكومة كييف منذ فترة طويلة بشن هجوم مضاد لبدء استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا شرق البلاد.
واشتكى بريغوجين آنذاك من أن موسكو تتجاهل مناشداته لزيادة إمدادات القذائف.
وأضاف: «وزارة الدفاع لم تزودنا بذخيرة المدفعية، ولدينا موارد فقط لبضعة أيام. إنهم يتجاهلون جميع الطلبات المقدمة من (فاغنر)».