كراكاس تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة مع واشنطن

امرأة تلوح بعلم فنزويلي في مسيرة دعمًا للحكومة الفيدرالية في كاراكاس في مواجهة التهديد الذي يشكله الانتشار البحري الأميركي في البحر الكاريبي (إ.ب.أ)
امرأة تلوح بعلم فنزويلي في مسيرة دعمًا للحكومة الفيدرالية في كاراكاس في مواجهة التهديد الذي يشكله الانتشار البحري الأميركي في البحر الكاريبي (إ.ب.أ)
TT

كراكاس تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة مع واشنطن

امرأة تلوح بعلم فنزويلي في مسيرة دعمًا للحكومة الفيدرالية في كاراكاس في مواجهة التهديد الذي يشكله الانتشار البحري الأميركي في البحر الكاريبي (إ.ب.أ)
امرأة تلوح بعلم فنزويلي في مسيرة دعمًا للحكومة الفيدرالية في كاراكاس في مواجهة التهديد الذي يشكله الانتشار البحري الأميركي في البحر الكاريبي (إ.ب.أ)

طلبت فنزويلا الخميس عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث «تصعيد العدوان» من جانب الولايات المتّحدة التي نشرت سفنا حربية في منطقة البحر الكاريبي.

وطلبت الحكومة الفنزويلية في رسالة إلى الأمم المتّحدة «عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في مواجهة التصعيد الخطير للعدوان والانتشار العسكري غير المسبوق للولايات المتّحدة في منطقة البحر الكاريبي». وفي رسالته قال سفير فنزويلا لدى الأمم المتّحدة صمويل رينالدو مونكادا أكوستا إنّه يريد «لفت انتباه» مجلس الأمن إلى «تصاعد الأحداث التي وقعت في الأسابيع الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي، والتي تهدّد، نظرا لخطورتها، السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي بشكل واضح».

وأضاف أنّ الهدف من هذا الاجتماع هو «مناقشة هذه القضية، وتحديد وجود تهديد للسلام، وصياغة توصيات لكبح جماح الخطط العدوانية». وقبل أكثر من شهر، نشرت واشنطن ثماني سفن حربية وغواصة تعمل بالدفع النووي في جنوب البحر الكاريبي قبالة سواحل فنزويلا، في مهمة قالت إنّ هدفها هو مكافحة المخدرات.

وحتى الآن، شنّت إدارة ترمب ضربات عسكرية على أربعة قوارب على الأقل يُشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات، مما أسفر عن مقتل 21 شخصا على الأقل. وندّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بـ«عدوان مسلّح»، متّهما واشنطن باستخدام تهريب المخدرات ذريعة «لفرض تغيير في النظام» والاستيلاء على ثروات دولة لديها أحد أكبر احتياطيات النفط في العالم.



رئيس بوليفيا الجديد يؤدي اليمين الدستورية ويتعهّد بإخراج بلاده من عزلتها

رودريغو باز (أ.ف.ب)
رودريغو باز (أ.ف.ب)
TT

رئيس بوليفيا الجديد يؤدي اليمين الدستورية ويتعهّد بإخراج بلاده من عزلتها

رودريغو باز (أ.ف.ب)
رودريغو باز (أ.ف.ب)

أدى الرئيس البوليفي رودريغو باز اليمين الدستورية، السبت، متعهّداً بألا تغرق بوليفيا مجدداً في «عزلة» دولية، ما يؤشر إلى انتهاء حقبة حكم اشتراكي استمر عشرين عاماً في بلد يعاني أزمة اقتصادية حادة.

وقال بُعيد أداء القسم إن «بوليفيا لن تكون معزولة» كما في السابق، و«لن تكون خاضعة لآيديولوجيات عفا عليها الزمن، وبالتأكيد لن تدير ظهرها للعالم».

وشدّد على أن «بوليفيا تعود إلى العالم، والعالم يعود إلى بوليفيا»، مشيراً إلى حضور أكثر من 70 وفداً دولياً مراسم أدائه اليمين.

ومن أبرز الحاضرين، رؤساء الأرجنتين خافيير ميلي، وتشيلي غابرييل بوريتش، والأوروغواي ياماندو أورسي، ونائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لانداو.

رودريغو باز (رويترز)

وسبق أن أعلن باز المنتمي إلى يمين الوسط، نيّته دفع البلاد قدماً نحو الانفتاح على العالم، مع إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بعدما قطعها في عام 2008 الرئيس الأسبق إيفو موراليس، حليف كوبا وفنزويلا.

لدى دخول الرئيس الجديد البالغ 58 عاماً القصر التشريعي في لاباز، صفّق الحاضرون وقوفاً، وبينهم نواب ومدعوون.

ووضعت المنطقة الواقع فيها القصر الرئاسي والبرلمان تحت رقابة أمنية مشدّدة.

باز المنتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي، انتُخب في أكتوبر (تشرين الأول) ليرث بلداً غارقاً في أزمة اقتصادية هي الأسوأ في بوليفيا منذ 40 عاماً، وسط نقص حاد في الدولار والوقود.

واستنفد سلفه لويس آرسي، على نحو شبه كامل، احتياطي البلاد من العملات الأجنبية برصد تمويل هائل لدعم الوقود. وبلغ معدّل التضخّم 19 في المائة في أكتوبر، بعدما بلغ ذروته في يوليو (تموز) مسجّلاً حينذاك 25 في المائة.

وتعهّد باز بخفض دعم الوقود بأكثر من النصف وإطلاق برنامج بعنوان «الرأسمالية للجميع»، يتمحور حول اللامركزية وتبسيط الإجراءات الإدارية وخفض الضرائب.


مقتل 6 وإصابة المئات في زوبعة بجنوب البرازيل

منظر جوي للدمار الناجم عن الزوبعة (رويترز)
منظر جوي للدمار الناجم عن الزوبعة (رويترز)
TT

مقتل 6 وإصابة المئات في زوبعة بجنوب البرازيل

منظر جوي للدمار الناجم عن الزوبعة (رويترز)
منظر جوي للدمار الناجم عن الزوبعة (رويترز)

قضى 6 أشخاص على الأقل وأصيب 432 جرّاء زوبعة ضربت منطقة في جنوب البرازيل، الجمعة، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وتركّزت الأضرار في بلدة ريو بونيتو دو إيغواسو، البالغ عدد سكانها 14 ألف نسمة، وفق الأرصاد الجوية المحلية.

وتسبّبت الظاهرة الجوية في دمار غير مسبوق في المنطقة، على بُعد نحو 300 كيلومتر من شلالات إيغاسو الشهيرة.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، استمرّت الزوبعة بضع دقائق، لكنها كانت مصحوبة بتساقط للبرد، وبرياح قوية بلغت سرعتها 250 كلم في الساعة.

وقالت روزيلي دالكاندون من أمام متجرها الذي تحوّل إلى كومة من الركام: «لقد دمّرت كل شيء. دمّرت البلدة والمنازل والمدارس».

وقضى في الزوبعة 6 أشخاص على الأقل وأصيب 432، وفق السلطات المحلية في ولاية بارانا.

وهناك شخصان في عداد المفقودين، لكن الحصيلة مرشّحة للارتفاع، وفق السلطات. وأعلن الدفاع المدني تضرّر 90 في المائة من البلدة جرّاء الزوبعة.

وأظهرت لقطات جرى تداولها على شبكات للتواصل الاجتماعي منازل عدة مدمّرة جزئياً أو كلياً. وتُجري فرق الإغاثة عمليات بحث عن ناجين أو جثث وسط الركام، وقد أقيم مركز إيواء في بلدة مجاورة.

وكتب الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على منصة «إكس»: «سنستمر في تقديم المساعدة اللازمة لشعب بارانا»، وقدّم تعازيه لأسر من لقوا حتفهم.

منظر جوي للدمار الناجم عن الزوبعة (أ.ف.ب)

وقال فرناندو شونيغ، قائد الدفاع المدني في بارانا لموقع «جي 1» الإخباري «إنها ساحة حرب». ورجّح ارتفاع حصيلة الضحايا نظراً لأن الزوبعة ضربت وسط البلدة.

وأضاف: «عندما تقع هذه الأحداث في منطقة حضرية، تكون الأضرار جسيمة وفتّاكة للغاية».

وجاء في منشور لحاكم ولاية بارانا، راتينيو جونيور، على منصة «إكس» أن قوات الأمن «متأهّبة ومعبّأة» وتعمل على مراقبة الأوضاع في المدن المتضرّرة جراء العواصف.

وأصدر المعهد الوطني للأرصاد الجوية تحذيراً من عواصف خطرة تشمل كل أنحاء ولاية بارانا وولايتي سانتا كاتارينا وريو غراندي دو سول الجنوبيتين.


زعيمة المعارضة الفنزويلية: مادورو أصدر 10 آلاف جواز سفر لأعضاء بـ«حزب الله»

زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تتحدث على هامش مشاركتها في منتدى الأعمال الأميركي (أ.ف.ب)
زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تتحدث على هامش مشاركتها في منتدى الأعمال الأميركي (أ.ف.ب)
TT

زعيمة المعارضة الفنزويلية: مادورو أصدر 10 آلاف جواز سفر لأعضاء بـ«حزب الله»

زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تتحدث على هامش مشاركتها في منتدى الأعمال الأميركي (أ.ف.ب)
زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تتحدث على هامش مشاركتها في منتدى الأعمال الأميركي (أ.ف.ب)

قالت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الحائزة على جائزة نوبل للسلام هذا العام، إن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو أصدرت أكثر من 10 آلاف جواز سفر لأعضاء في «حزب الله» اللبناني، في إطار تعاون وثيق مع إيران.

وأضافت ماتشادو، التي كانت تتحدث عبر الإنترنت في ميامي بالولايات المتحدة، على هامش مشاركتها في منتدى الأعمال الأميركي، اليوم (الأربعاء)، أنه «في حالة إيران، تُعد فنزويلا تابعاً لها يعمل من قلب القارة الأميركية».

وأوضحت ماتشادو أن فنزويلا دربت قوات من الحرس الوطني، وصنعت طائرات مسيرة، واستخدمت نظامها المالي «لغسل أموال جماعات مثل (حزب الله)، مانحة أفرادها أكثر من 10 آلاف جواز سفر للتنقل بحرية حول العالم». وأكدت أن فنزويلا «تحولت إلى قاعدة انطلاق أساسية لأعداء الولايات المتحدة وشبكاتهم الإجرامية».

وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، الشهر الماضي، أن مسؤولين سابقين في مكافحة الإرهاب أفادوا أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ بأن فنزويلا أصدرت أكثر من 10 آلاف جواز سفر لأفراد من سوريا ولبنان وإيران، بعضهم مرتبط بـ«حزب الله» أو حركة «حماس» الفلسطينية.

وحذر أعضاء في الكونغرس الأميركي من أن فنزويلا أصبحت ملاذاً آمناً لـ«حزب الله» في أميركا اللاتينية، وزعموا أن نظام الرئيس الفنزويلي مادورو يوفر للجماعة اللبنانية شبكة لتهريب المخدرات وغسل الأموال.

وتوقع السيناتور الجمهوري بيرني مورينو أن تتحرك الولايات المتحدة قريباً للإطاحة بمادورو، وفقاً لـ«فوكس نيوز».

وأشادت ماتشادو باستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه فنزويلا، ووصفتها بأنها «صحيحة تماماً» و«ذات تأثير ضخم»، مضيفة أن ترمب «يعمل على وقف هذه التدفقات لحماية ملايين الأرواح».

وقالت إن مادورو ليس زعيماً شرعياً، بل هو «رئيس هيكل إرهابي مرتبط بتجارة المخدرات أعلن الحرب على الشعب الفنزويلي وعلى الدول الديمقراطية».

وأضافت أن «مادورو يعتمد في بقائه على تهريب الذهب والبشر والمخدرات والأسلحة».

كما أشارت إلى أن روسيا زودت فنزويلا بالسلاح وقدمت لها الدعم في مجالات الاستخبارات والتجسس والتكنولوجيا، ولها عملاء ينشطون حالياً داخل البلاد.

أما الصين فقالت إنها «أجرت دراسة جيولوجية شاملة لموارد فنزويلا المعدنية»، تشمل معلومات تفصيلية عن احتياطات الذهب والمعادن والعناصر الأرضية النادرة.

وكشفت صحيفة «واشنطن بوست»، يوم الجمعة، أن مادورو طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين تقديم دعم عسكري لبلاده، مع تصاعد حدة التوتر مع الولايات المتحدة.