ألغي اجتماع مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي (سيلاك) الذي كان من المقرر عقده الخميس في هندوراس لبحث ملف الهجرة على وجه الخصوص، بعد تسوية الخلاف بين واشنطن وكولومبيا بشأن شروط ترحيل الولايات المتحدة لمهاجرين كولومبيين، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأعلنت وزارة خارجية هندوراس، مساء الثلاثاء، في بيان، أن «هندوراس التي تتولى رئاسة (سيلاك) المؤقتة تلغي الاجتماع الاستثنائي لرؤساء الدول والحكومات الذي كان سيعقد في 30 يناير (كانون الثاني)»، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضافت أن الإلغاء يعود إلى «إعلان كولومبيا... أن المأزق تم تجاوزه»، في إشارة إلى الخلاف الذي نشب نهاية الأسبوع الماضي بين الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو ونظيره الأميركي دونالد ترمب.
وأعلن الرئيس الجمهوري، الأحد، سلسلة عقوبات على كولومبيا، قبل أن يتراجع عنها في ختام تصعيد غير مسبوق بين البلدين، أثاره قرار غوستافو بيترو رفض استقبال طائرات عسكرية تنقل مهاجرين كولومبيين رحلتهم الولايات المتحدة.
![كولومبيون مرحّلون من الولايات المتحدة يصلون إلى مطار إلدورادو الدولي في بوغوتا بكولومبيا 28 يناير 2025 (رويترز)](https://static.srpcdigital.com/2025-01/938759.jpeg)
في هذا السياق، دعت رئيسة هندوراس اليسارية زيومارا كاسترو، الأحد، إلى اجتماع «طارئ» لـ«سيلاك» لتناول مواضيع «الهجرة» و«وحدة أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي» و«البيئة».
وكان بيترو، أول رئيس يساري لكولومبيا، قال إنه طلب من كاسترو عقد اجتماع «سيلاك»، وإنه سيتوجه شخصياً إلى تيغوسيغالبا، عاصمة هندوراس.
في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الكولومبية في بيان، اليوم الأربعاء، إن طائرة إضافية تابعة للقوات الجوية تحمل رعايا مرحّلين من سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية وصلت إلى بوغوتا، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
ويمهد وصول الطائرة ورحلتين مماثلتين أمس الثلاثاء الطريق أمام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرفع قيود على التأشيرة وغيرها من التدابير المفروضة على المواطنين الكولومبيين. وتمكن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو من تجنب كارثة اقتصادية بعد أن توصل دبلوماسيون من حكومته إلى اتفاق مع نظراء أميركيين في الأيام القليلة الماضية بشأن عمليات الترحيل في إطار نزاع دفع كلا البلدين إلى التهديد بفرض رسوم جمركية.