7 قتلى على الأقل في حادث تحطم طائرة بغابة مكسيكية

17 حادث قتل بيوم واحد في الولاية الأكثر عنفاً

أفراد من أجهزة الأمن يعملون بمسرح جريمة في كولياكان بالمكسيك 18 ديسمبر الحالي (أرشيفية - رويترز)
أفراد من أجهزة الأمن يعملون بمسرح جريمة في كولياكان بالمكسيك 18 ديسمبر الحالي (أرشيفية - رويترز)
TT

7 قتلى على الأقل في حادث تحطم طائرة بغابة مكسيكية

أفراد من أجهزة الأمن يعملون بمسرح جريمة في كولياكان بالمكسيك 18 ديسمبر الحالي (أرشيفية - رويترز)
أفراد من أجهزة الأمن يعملون بمسرح جريمة في كولياكان بالمكسيك 18 ديسمبر الحالي (أرشيفية - رويترز)

تحطمت طائرة خفيفة، أمس الأحد، في منطقة حرجية بولاية خاليسكو في غرب المكسيك، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن سبعة قتلى، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وكتب «الدفاع المدني»، عبر منصة «إكس»، أن الطائرة؛ وهي من طراز «سيسنا 207»، «كانت آتية من باروتا في ولاية ميتشواكان المجاورة، عندما تعرضت لحادث جوي وتحطمت في منطقة وعرة»، مرفقاً رسالته بصور من موقع الحادث. وأضاف أن الشرطة، التي كانت أول من وصل إلى المكان، «تحدثت، في حصيلة أولية، عن مقتل سبعة أشخاص»، مشيراً إلى أن هوية الضحايا لم تحدَّد بعدُ، وفقاً لما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ووقع الحادث قرب مدينة ماساميتلا؛ وهي نقطة جذب للسياح في المنطقة. وأكد «الدفاع المدني» في خاليسكو أن الفِرق التي أُرسلت إلى مكان الحادث «تعمل على إخماد حريق» شبّ في الطائرة وتتخذ «إجراءات للحد من المخاطر؛ تجنباً لوقوع أضرار إضافية». وبانتظار انتهاء عمليات البحث، لن تصدر حصيلة نهائية بالحادث، وفق المصدر نفسه.

* 17 جريمة قتل في يوم واحد

في سياق آخر، قُتل 17 شخصاً، أول من أمس السبت، في ولاية غواناخواتو التي يسجَّل فيها أكبر عدد من أعمال العنف، وفق ما أعلن مكتب المدعي العام، أمس الأحد، وهو اليوم الذي التقت فيه رئيسة البلاد عائلات مفقودين في منطقة أخرى غارقة في عنف المخدرات.

وأُبلِغ عن 17 جريمة قتل في ولاية غواناخواتو. ففي مدينة سان ميغيل الليندي، وهي وجهة مفضلة للأميركيين المتقاعدين، قُتل ثلاثة رجال بالرصاص، أثناء جنازة أحد أفراد عائلتهم. وأُصيب خمسة أشخاص آخرين بجروح. كما قُتل ثلاثة رجال وامرأة بمنزل في إرابواتو. وقُتل رجلان وامرأة بالرصاص أثناء مغادرتهما سوبر ماركت في منطقة جوفنتينو روساس. وقُتل سبعة أشخاص، السبت، في سيلايا وسالفاتييرا وفال دي سانتياغو وليون وغواناخواتو.

وأعلن مكتب المدعي العام، في بيان، فتح تحقيقات، دون إعطاء أي تفاصيل عن المنفّذين المحتملين لهذه الجرائم.

وتعدّ غواناخواتو؛ وهي ولاية صناعية ووجهة سياحية وثقافية، مسرحاً لمواجهات بين مافيا سانتا روزا دي ليما وعصابة خاليسكو نويفا جينيراسيون؛ وهي واحدة من أقوى عصابتين في البلاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وقُتل ما مجموعه 2990 شخصاً في غواناخواتو بين يناير (كانون الثاني) الماضي و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وفق أرقام رسمية، ما يجعل منها مجدداً الولاية الأكثر عنفاً في المكسيك.

وأمس الأحد، التقت الرئيسة كلاوديا شينباوم عائلات مفقودين في ولاية سينالوا، شمال غربي البلاد، حيث خلّفت حرب داخل كارتل يحمل الاسم نفسه أكثر من 600 قتيل و700 مفقود منذ 9 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقالت غوادالوبي سارابيا، التي تبحث عن ابنتها ليزبيث مورينو (22 عاماً) التي اختفت في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) في مازاتلان: «كما طلبتْ منا أن نصوّت لها، دعْها تساعدنا الآن».

وأكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أمس الأحد، أنه سيصنف «على الفور» العصابات المكسيكية «منظمات إرهابية»، بعد تنصيبه في 20 يناير المقبل، لكن الرئيسة المكسيكية كررت أن بلادها لن تقبل بالتدخلات في المجال الأمني، قائلة: «نحن نتعاون، وننسق، ونعمل معاً، لكننا لن نصبح تابعين أبداً».


مقالات ذات صلة

مقتل امرأة بعد أن أضرم رجل النار فيها أثناء نومها بمترو نيويورك

الولايات المتحدة​ مشاهد للرجل المطلوب من إدارة شرطة نيويورك والمتهم بقتل امرأة أضرم فيها النيران أثناء نومها في مترو الأنفاق بنيويورك (رويترز)

مقتل امرأة بعد أن أضرم رجل النار فيها أثناء نومها بمترو نيويورك

ألقت شرطة نيويورك القبض على رجل قالت إنه أضرم النار في امرأة كانت تبدو نائمة بأحد قطارات مترو الأنفاق في المدينة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس في موقع الهجوم الذي وقع في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ (د.ب.أ)

شولتس يزور موقع هجوم ماغدبورغ ويؤكد: «سنرد بكل قوة القانون»

أدان المستشار الألماني أولاف شولتس الهجوم الذي وقع في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ، واصفا الحادث بأنه «جريمة مروعة ووحشية».

«الشرق الأوسط» (ماغدبورغ (ألمانيا))
الولايات المتحدة​ أطفال يصعدون إلى حافلة متجهة إلى مركز حيث سيلتقون بوالديهم بعد إطلاق نار في مدرسة بولاية ويسكونسن (رويترز)

عمرها 15 سنة... طالبة أميركية تفتح النار داخل مدرستها وتقتل اثنين

كشفت الشرطة الأميركية أن فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً أطلقت النار في فصل دراسي، بمدرسة في ولاية ويسكونسن، ما أسفر عن مقتل طالب ومعلم وإصابة 6 آخرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق راكب يقود دراجة نارية في أحد شوارع برشلونة (أرشيفية - أ.ف.ب)

«لا خوذة... لا وقود»... حملة يونانية لحماية راكبي الدراجات النارية

أعلنت وزارة الصحة اليونانية، الثلاثاء، تضافر جهودها مع أصحاب محطات الوقود في حملة لحث راكبي الدراجات النارية على ارتداء الخوذات.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
يوميات الشرق صورة من موقع الحادث (يوتيوب)

​تعاطف مع أم مصرية ألقت بطفلتيها من نافذة «ميكروباص» قبل غرقه

حظيت واقعة الأم المصرية التي ألقت بطفلتيها من نافذة «ميكروباص» قبل الغرق في إحدى الترع بمحافظة أسيوط بتعاطف لافت على «السوشيال ميديا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

مظاهرة حاشدة أمام السفارة الأميركية في هافانا للمطالبة برفع الحصار عن كوبا

حشد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (إ.ب.أ)
حشد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (إ.ب.أ)
TT

مظاهرة حاشدة أمام السفارة الأميركية في هافانا للمطالبة برفع الحصار عن كوبا

حشد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (إ.ب.أ)
حشد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (إ.ب.أ)

تظاهر مئات الآلاف من الكوبيين، يتقدمهم الرئيس ميغيل دياز كانيل، والرئيس السابق راؤول كاسترو، أمام سفارة الولايات المتحدة في هافانا، الجمعة، للمطالبة برفع الحصار الأميركي، وذلك قبل شهر من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وسار المتظاهرون أمام مقر البعثة في جادة ماليكون، تحت شعار «مسيرة الشعب المناضل ضد الحصار وإدراج كوبا على قائمة الدول الداعمة للإرهاب».

وقال دياز كانيل أمام المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام الكوبية: «إننا نسير لنطلب من حكومة الولايات المتحدة أن تدع الشعب الكوبي يعيش في سلام». وهتف المتظاهرون: «ارفعوا الحصار»، و«لسنا إرهابيين، أزيلونا من اللائحة».

الرئيس ميغيل دياز كانيل يلقي كلمة في المتظاهرين (إ.ب.أ)

وشارك 700 ألف شخص في المسيرة، حسب السلطات، يتقدمهم الرئيس الحالي وسلفه كاسترو (93 عاماً) الذي حكم البلاد بين 2006 و2021 خلفاً لشقيقه فيدل.

وقال روجيليو سافيني (55 عاماً) وهو مسؤول في شركة نقل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نريد إنهاء الحصار (...) نحتاج إلى أن تُرفع القيود لنتمكن من التجارة مع جميع الدول».

وأشار فوستينو ميراندا (85 عاماً) إلى أنه «لو لم يكن هناك حصار، لما واجهنا صعوبات بهذا الحجم».

وتشهد كوبا أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ ثلاثين عاماً، مع نقص في السلع وانقطاع في التيار الكهربائي وموجة هجرة غير مسبوقة.

وقال دياز كانيل: «عندما يتم استهداف التعاملات المالية وتقويضها (...) يُحرم الشعب الكوبي الغذاء والدواء والوقود والسلع والإمدادات والبضائع الضرورية لبقائه على قيد الحياة».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب ترمب الذي سيتولى مهماته رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني)، قد أنهى خلال ولايته الأولى (2017- 2021) سياسة الانفتاح تجاه كوبا التي بدأها سلفه باراك أوباما.

الرئيس الكوبي السابق راؤول كاسترو يحيِّي عدداً من المتظاهرين (أ.ب)

ووضع الجمهوري 243 إجراءً لتشديد الحصار الساري منذ 1962، مع إعادة إدراج البلد الشيوعي في القائمة الأميركية للبلدان الداعمة للإرهاب، والتي تتضمن إيران وكوريا الشمالية.

وأبقى خلفه الديمقراطي جو بايدن كوبا على هذه القائمة، ولم يعدِّل بشكل جوهري العقوبات المفروضة عليها، مما قوّض التدفّقات المالية والتجارية باتجاه الجزيرة.

وأكد دياز كانيل أن 2024 «كان من أصعب الأعوام» بالنسبة لكوبا التي تعيش «كل يوم بيومه».