مؤتمر «كوب 16» للتنوّع البيولوجي يقرر تشكيل هيئة دائمة للشعوب الأصلية

الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 16» في كالي الكولومبية (أ.ف.ب)
الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 16» في كالي الكولومبية (أ.ف.ب)
TT
20

مؤتمر «كوب 16» للتنوّع البيولوجي يقرر تشكيل هيئة دائمة للشعوب الأصلية

الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 16» في كالي الكولومبية (أ.ف.ب)
الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 16» في كالي الكولومبية (أ.ف.ب)

اتفقت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتنوع البيولوجي (كوب 16) في كالي بكولومبيا على إجراء يقضي بتشكيل هيئة دائمة للشعوب الأصلية للتشاور بشأن قرارات المنظمة الدولية المعنية بالحفاظ على الطبيعة.

ويُعَدّ تشكيل هذه الهيئة الاستشارية اعترافاً بالدور الذي تضطلع به الشعوب الأصلية في الحفاظ على الطبيعة على مستوى العالم، بما في ذلك بعض أكثر المناطق تنوعا بيولوجيا في كوكب الأرض، وفقا للمدافعين عن السكان الأصليين والبيئة.

وقد اجتمعت نحو 200 دولة في مدينة كالي بهدف تنفيذ اتفاقية «كونمينغ-مونتريال» الإطارية العالمية للتنوع البيولوجي لعام 2022، والتي تهدف إلى وقف التدهور السريع للطبيعة بحلول عام 2030.

وسوف تساعد الهيئة الاستشارية، التي ستمتد أيضا إلى المجتمعات المحلية، في دمج المعرفة والممارسات التقليدية في جهود الحفاظ على البيئة.

أعضاء في وفود تمثل شعوباً أصلية يحتفلون في كالي بعد قرار تشكيل هيئة دائمة للشعوب الأصلية (أ.ف.ب)
أعضاء في وفود تمثل شعوباً أصلية يحتفلون في كالي بعد قرار تشكيل هيئة دائمة للشعوب الأصلية (أ.ف.ب)

واتفقت الدول أيضاً، أمس الجمعة، على إجراء يعترف بدور الأشخاص من أصل أفريقي في رعاية الطبيعة والذي قالت كولومبيا إنه سيتيح لهذه المجتمعات الاستفادة من الموارد لتمويل مشاريع التنوع البيولوجي والمشاركة في المناقشات البيئية العالمية.

قوبل تبني هذا الإجراء بالهتافات والغناء من ناشطين، كما وجه وزير خارجية كولومبيا لويس جيلبرتو موريو الشكر قائلا إن هذا الإنجاز مهم خصوصاً لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وأضاف موريو، وفق وكالة «رويترز»: «أراضينا، التي تضم جزءا كبيرا من الثروات الطبيعية للكوكب، موطن للمنحدرين من أصل أفريقي والشعوب الأصلية التي تعد ممارساتها المستدامة ضرورية لمواجهة التحديات البيئية التي نتقاسمها جميعا اليوم».

وأُعلن قبل أيام أن أرمينيا هي البلد المضيف للدورة المقبلة من المؤتمر (كوب 17) التي ستعقد عام 2026.


مقالات ذات صلة

توجّه سعودي لتسجيل 13 موقعاً جيولوجياً في «الشبكة العالمية لليونيسكو»

بيئة جانب من «فوهة النعي» و«عين عنتر» في موقع «سلمى جيوبارك» (المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي)

توجّه سعودي لتسجيل 13 موقعاً جيولوجياً في «الشبكة العالمية لليونيسكو»

أعلنت «اليونيسكو» عن انضمام موقعي «شمال الرياض جيوبارك»، و«سلمى جيوبارك» إلى شبكة «الجيوبارك العالمية لليونيسكو»؛ في خطوة تعزز من دور السعودية

غازي الحارثي (الرياض)
بيئة أدى تراجع الأمطار قبل 6 آلاف عام إلى تحوّل المنطقة مجدداً لبيئة قاحلة (واس)

«كاوست»: «الربع الخالي» كان موطناً لأنهار ومروج خضراء

كشفت دراسة بحثية علمية حديثة أن «الربع الخالي»، أكبر صحراء رملية متصلة في العالم لم تكن في الماضي كما نعرفها اليوم أرضاً جافة وقاحلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق الظبي الرملي من الأنواع الأصيلة في السعودية المعرضة للانقراض (واس)

ولادة أول ظبي رملي لموسم ربيع 2025 في السعودية

احتفت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية بولادة أول ظبي رملي لموسم ربيع 2025، ليصل بذلك إجمالي عدد الظباء الرملية التي وُلدت في المحمية إلى 94 مولوداً.

«الشرق الأوسط» (تبوك)
بيئة تضاعف معدل ارتفاع مستوى سطح البحر على مدى 30 عاماً حيث ارتفع مستواه عالمياً بمقدار 10 سنتيمترات منذ بدء تسجيل بيانات ارتفاع المحيطات عبر الأقمار الاصطناعية في عام 1993 (رويترز)

«ناسا»: مستويات سطح البحار ارتفعت أكثر من المتوقع عام 2024

ارتفعت مستويات سطح البحار على مستوى العالم في عام 2024 أكثر من المتوقع بسبب التمدد الحراري لمياه البحار وذوبان الصفائح والأنهار الجليدية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لي زيلدين مدير وكالة حماية البيئة الأميركية حالياً يظهر أمام لجنة البيئة والأشغال العامة في مجلس الشيوخ الأميركي في مبنى الكابيتول واشنطن 16 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وكالة الحماية البيئة الأميركية تلغي منحاً بقيمة 20 مليار دولار

ألغت وكالة حماية البيئة الأميركية اتفاقيات مِنح تعود إلى فترة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قيمتها 20 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيس السلفادور يقترح تبادل سجناء مع فنزويلا

صورة تجمع بين رئيس السلفادور نجيب بوكيلة ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
صورة تجمع بين رئيس السلفادور نجيب بوكيلة ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
TT
20

رئيس السلفادور يقترح تبادل سجناء مع فنزويلا

صورة تجمع بين رئيس السلفادور نجيب بوكيلة ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
صورة تجمع بين رئيس السلفادور نجيب بوكيلة ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)

عرض رئيس السلفادور نجيب بوكيلة أمس الأحد على كراكاس تبادل 252 فنزويليّاً مسجونين في بلاده بعد طردهم من الولايات المتحدة، مقابل «سجناء سياسيين» فنزويليين، وسط مواجهة بشأن الهجرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والقضاء.

وكتب بوكيلة على «تويتر»: «أود أن أقترح اتفاقاً إنسانياً ينص على إعادة 100في المائة من الفنزويليين الـ252 الذين تم طردهم، مقابل إطلاق سراح وتسليم عدد مماثل (252) من السجناء السياسيين من بين الآلاف الذين تحتجزونهم».

وأضاف بوكيلة متوجهاً إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: «على عكسكم (...) ليس لدينا سجناء سياسيون».

وبوكيلة الذي استُقبل في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، هو حليف رئيسي لترمب في سياسته المناهضة للهجرة.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي رئيس السلفادور نجيب بوكيلة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة 14 أبريل الحالي (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي رئيس السلفادور نجيب بوكيلة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة 14 أبريل الحالي (رويترز)

وفي غضون شهر واحد فقط، استقبل بوكيلة واحتجز 288 مهاجراً تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، وأودِعوا في سجن ضخم شديد الحراسة في السلفادور، وبينهم 252 فنزويليّاً معظمهم متهمون بالانتماء إلى عصابة ترين دي أراغوا التي أعلنتها واشنطن منظمة «إرهابية».

ووصف النائب العام الفنزويلي طارق ويليام صعب، اقتراح بوكيلة بـ«الساخر» الأحد، مندداً بـ«الاعتقالات التعسفية» لمواطنيه الذين قال إنهم في حالة «اختفاء قسري في معسكر اعتقال» سلفادوري.

وقال صعب في بيان: «أطلب على الفور اللائحة الكاملة مع تحديد هوية جميع المحتجزين ووضعهم القضائي، بالإضافة إلى إثبات على أنهم أحياء وتقرير طبي عن كلّ من هؤلاء الرهائن». كما طالب بمعرفة «ما هي الجرائم التي ارتكبها هؤلاء المواطنون الفنزويليون في السلفادور» وما إذا كانوا قد مثلوا أمام قاضٍ وإذا كان لديهم محامون.

والسبت، دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو نظيره السلفادوري إلى تسليمه الكولومبيين المطرودين من الولايات المتحدة والمسجونين في مركز الاحتجاز نفسه.

ومن أجل ترحيل هؤلاء المهاجرين إلى السلفادور، لجأ ترمب إلى قانون حول «الأعداء الأجانب» يعود لعام 1798، لم يُستخدم إلا في أوقات الحرب.

وانتقد ترمب الأحد القضاة الذين عارضوا هذه السياسة، وذلك عقب قرار أصدرته المحكمة العليا أوقف مؤقتاً عمليات ترحيل مهاجرين فنزويليين دون محاكمة استناداً إلى «قانون الأعداء الأجانب».

والأحد وجَّه ترمب عبر منصته «تروث سوشيال» انتقادات للمحكمة العليا من دون أن يسميها، في منشور ندَّد فيه بـ«القضاة ومسؤولي إنفاذ القانون الضعفاء وغير الفاعلين الذين يسمحون بأن يستمر هذا الهجوم الشرير على أمّتنا، هجوم عنيف إلى درجة أنه لن يُنسى أبداً».