لتحقيق جنائي... المدعي العام الفنزويلي يستدعي مرشح المعارضة للرئاسة

إدموندو غونزاليس أوروتيا (رويترز)
إدموندو غونزاليس أوروتيا (رويترز)
TT

لتحقيق جنائي... المدعي العام الفنزويلي يستدعي مرشح المعارضة للرئاسة

إدموندو غونزاليس أوروتيا (رويترز)
إدموندو غونزاليس أوروتيا (رويترز)

أعلن المدعي العام الفنزويلي طارق وليام صعب، اليوم (الجمعة)، أن النيابة ستستدعي مرشح المعارضة، إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 28 يوليو (تموز)، في إطار تحقيق جنائي.

وقال صعب: «في الساعات المقبلة، سيتم استدعاء المواطن إدموندو غونزاليس أوروتيا من قبل المدعي العام».

وأوضح أن الموقع الإلكتروني، الذي نشرت عليه المعارضة نتائجها الرئاسية، «تعدّى» على سلطة المجلس الوطني الانتخابي.

وأعلن المجلس فوز مادورو (61 عاماً) بنسبة 52 في المائة من الأصوات، من دون أن ينشر محاضر مراكز الاقتراع، بدعوى أنه تعرض لقرصنة إلكترونية، وهو ما شككت به المعارضة وعدد من المراقبين.

وأكدت المعارضة أن مرشحها هو الذي حاز العدد الأكبر من الأصوات، بينما رفض كثير من الدول الأجنبية الاعتراف بالفوز المعلن لمادورو.

وقامت المعارضة بنشر هذه النتائج إلكترونياً، ما استدعى تحقيقاً أجراه صعب الذي اعتبر أن المعارضة «تعدت» على صلاحيات المجلس الوطني الانتخابي، عبر نشر نتائج الانتخابات.

وأوضح صعب، الجمعة، أنه سيكون على غونزاليس أوروتيا أن يفسر «عصيانه» سلطات الدولة.

ولم يظهر غونزاليس أوروتيا، الذي دعا مادورو إلى اعتقاله، علناً منذ أن تقدم مظاهرة للمعارضة في 30 يوليو.

وقد عبّرت الولايات المتحدة و10 دول من أميركا اللاتينية، الجمعة، عن رفضها الإقرار بمصادقة المحكمة العليا في فنزويلا على إعادة انتخاب مادورو لولاية رئاسية ثالثة من 6 سنوات.



مادورو: مرشح المعارضة للانتخابات يسعى إلى «الفرار» من فنزويلا

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (يسار) وخصمه في الانتخابات إدموندو غونزاليس أوروتيا (راديو فرنسا الدولي)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (يسار) وخصمه في الانتخابات إدموندو غونزاليس أوروتيا (راديو فرنسا الدولي)
TT

مادورو: مرشح المعارضة للانتخابات يسعى إلى «الفرار» من فنزويلا

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (يسار) وخصمه في الانتخابات إدموندو غونزاليس أوروتيا (راديو فرنسا الدولي)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (يسار) وخصمه في الانتخابات إدموندو غونزاليس أوروتيا (راديو فرنسا الدولي)

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تطعن المعارضة في إعادة انتخابه لولاية ثالثة، السبت، خصمه في الانتخابات الرئاسية إدموندو غونزاليس أوروتيا بأنه يسعى إلى «الفرار» من فنزويلا.

وهتف مادورو في تجمع حاشد لدعمه خارج القصر الرئاسي في كراكاس «أين يختبئ إدموندو غونزاليس أوروتيا؟ هل فاز؟ بمَ فاز؟ ربما بسَحب يانصيب»، مضيفاً «إنه في كهف. وهو يخطط للهروب من فنزويلا. سيأخذ إدموندو غونزاليس أوروتيا المال ويذهب إلى ميامي»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وصادق المجلس الوطني الانتخابي على فوز مادورو مطلع أغسطس (آب) بنسبة 52 في المائة من الأصوات دون تقديم عدد الأصوات الدقيق أو محاضر مراكز الاقتراع، مشيراً إلى أنه تعرض لقرصنة معلوماتية.

ووفقاً للمعارضة التي نشرت المحاضر الانتخابية التي حصلت عليها بفضل مدققيها، فإن مرشحها غونزاليس أوروتيا الذي حل مكان زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو بعد إعلان السلطات عدم أهليتها، فاز في الانتخابات بنسبة 67 في المائة من الأصوات، وهي نتيجة رفضها مادورو.

وشكك قسم كبير من المجتمع الدولي في النتائج الرسمية بعدما نشرتها اللجنة الوطنية للانتخابات.

وأعلنت النيابة العامة الفنزويلية أنها فتحت تحقيقاً جنائياً بحق غونزاليس أوروتيا وماتشادو، بتهم عدة بينها «اغتصاب سلطة ونشر معلومات كاذبة والتحريض على عصيان القوانين والتحريض على التمرد والتآمر الإجرامي».

ودعا مادورو مراراً إلى سجنهما، وألقى باللوم عليهما في أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات. ولم يُشاهَد غونزاليس أوروتيا علناً منذ 30 يوليو (تموز).

مصادرة شاحنة للمعارضة

وأعلنت المعارضة أن الشاحنة ذات السقف المفتوح التي استخدمتها في تجمعاتها قد صودرت، السبت، بعد مسيرة في كراكاس ضد إعادة انتخاب مادورو.

ونشر أعضاء في فريق حملة المعارضة صورة للشاحنة - التي استُخدمت خلال أشهر عدة في إطار الحملة الانتخابية - وهي مربوطة بشاحنة تابعة للشرطة الوطنية.

وكتبت المعارضة على منصة «إكس»: «النظام سرق الشاحنة. لن يستطيعوا منعنا من مواصلة النزول إلى الشارع!».

وقد أصبحت هذه الشاحنة مشهورة وهي تضم منصة مرتفعة استُخدمت خلال التجمعات. وزينت الشاحنة بصورتين كبيرتين لزعيمة المعارضة ماتشادو والمرشح غونزاليس أوروتيا، مع عبارة «فنزويلا انتصرت» على جانبيها.

وبما أن الحكومة تفرض عقوبات على الشركات التي تتعامل مع المعارضة، كانت الشاحنة حلاً وجدته المعارضة لتجنب الاضطرار إلى استئجار منصات ومكبرات صوت.

والسبت، استخدمت ماتشادو التي تعيش مختبئة، الشاحنة للتحدث إلى الحشد، قبل أن تتركها وتسارع إلى ركوب دراجة نارية وتتوارى عن الأنظار.

وأكدت المعارضة أن مصادرة الشاحنة تمت بعد التجمع، عندما «كنا على وشك وضعها في مكان آمن». ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من السلطات.