مشاهد نادرة لأكبر قبيلة «منعزلة» في العالم (فيديو)

أفراد من السكان الأصليين من قبيلة «ماشكو بيرو» على نهر لاس بيدراس في مقاطعة مادري دي ديوس في بيرو (أ.ب)
أفراد من السكان الأصليين من قبيلة «ماشكو بيرو» على نهر لاس بيدراس في مقاطعة مادري دي ديوس في بيرو (أ.ب)
TT

مشاهد نادرة لأكبر قبيلة «منعزلة» في العالم (فيديو)

أفراد من السكان الأصليين من قبيلة «ماشكو بيرو» على نهر لاس بيدراس في مقاطعة مادري دي ديوس في بيرو (أ.ب)
أفراد من السكان الأصليين من قبيلة «ماشكو بيرو» على نهر لاس بيدراس في مقاطعة مادري دي ديوس في بيرو (أ.ب)

نشرت مجموعة مناصرة للسكان الأصليين صورا لأفراد قبيلة منعزلة يبحثون عن الطعام على شاطئ في منطقة الأمازون في بيرو.

وقالت منظمة «سرفايفل إنترناشونال» إن الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها هذا الأسبوع تُظهر أعضاء من قبيلة «ماشكو بيرو» يبحثون عن الموز والكسافا بالقرب من مجتمع مونتي سلفادو، على نهر لاس بيدراس في مقاطعة مادري دي ديوس. وأشارت المنظمة إلى أن نشاط قطع الأشجار في غابات الأمازون يجبر أفراد القبيلة على الخروج من الغابات المطيرة، حسبما نقلت وكالة «أسوشييتد برس».

وتمتلك كثير من شركات قطع الأشجار امتيازات للأخشاب داخل الأراضي التي تسكنها القبيلة، وفقاً لمنظمة «سرفايفل إنترناشونال»، التي سعت منذ فترة طويلة لحماية ما تقول إنها أكبر قبيلة «منعزلة» في العالم. وقالت المجموعة المناصرة إن هذا القرب يثير مخاوف من نشوب صراع بين عمال قطع الأشجار وأفراد القبائل، فضلاً عن احتمال أن يجلب قاطعو الأشجار أمراضاً خطيرة إلى قبيلة «ماشكو بيرو».

ونشرت منظمة «سرفايفل إنترناشونال»، الثلاثاء الماضي، صورا نادرة لأفراد قبيلة «ماشكو بيرو»، وقالت إنه جرى تصوير أفراد القبيلة نهاية يونيو (حزيران).

ووفقا للوكالة، تم إطلاق النار على اثنين من قاطعي الأشجار بالسهام أثناء الصيد في عام 2022، ما أدى إلى مقتل أحدهما، في مواجهة مع أفراد من القبيلة المنعزلة.

وقال سيزار إيبينزا، وهو محام متخصص في قانون البيئة في بيرو وغير منتسب إلى المجموعة المناصرة، إن الصور الجديدة «تظهر لنا وضعا مزعجا للغاية ومثيرا للقلق أيضا لأننا لا نعرف بالضبط ما هو سبب مغادرتهم (من الغابات المطيرة) إلى الشواطئ»، وأضاف أن القبائل الأصلية المعزولة قد تهاجر في أغسطس (آب) لجمع بيض السلاحف لتأكله.

وأضاف إيبينزا: «لكننا نرى أيضاً بقلق بالغ احتمال حدوث بعض الأنشطة غير القانونية في المناطق التي يعيشون فيها وتدفعهم إلى المغادرة والتعرض للضغوط نتيجة قطع الأشجار».

ودعت منظمة «سرفايفل إنترناشونال» مجلس رعاية الغابات، وهو مجموعة تتحقق من الغابات المستدامة، إلى إلغاء اعتماده لعمليات الأخشاب لإحدى تلك الشركات، وهي شركة «كاناليس تاهومانو» ومقرها بيرو. وردت لجنة الخدمات الفيدرالية في بيان يوم الأربعاء بأنها «ستجري مراجعة شاملة» لعمليات الشركة للتأكد من أنها تحمي حقوق السكان الأصليين.

وقالت شركة «كاناليس تاهومانو»، المعروفة أيضاً باسم «كاتاهوا»، في الماضي إنها تعمل بتراخيص رسمية.

وقال تقرير صدر عام 2023 عن مراسل الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الشعوب الأصلية إن حكومة بيرو اعترفت في عام 2016 بأن قبيلة ماشكو بيرو وغيرها من القبائل المعزولة تستخدم الأراضي التي تم فتحها لقطع الأشجار. وأعرب التقرير عن قلقه بشأن التداخل، وأن أراضي الشعوب الأصلية لم يتم تحديدها «على الرغم من الأدلة المعقولة على وجودهم منذ عام 1999».

وقالت منظمة «سرفايفل إنترناشونال» إن الصور التقطت في الفترة من 26 إلى 27 يونيو وتظهر حوالي 53 رجلاً من ماشكو بيرو على الشاطئ. وقدرت المجموعة أن ما بين 100 إلى 150 من أفراد القبائل كانوا موجودين في المنطقة مع وجود نساء وأطفال في مكان قريب.

وقالت تيريزا مايو، الباحثة في منظمة «سرفايفل إنترناشونال»، في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»: «من غير المعتاد أن ترى مثل هذه المجموعة الكبيرة معاً». وقال المحامي إيبينزا إن السكان الأصليين يحشدون عادة في مجموعات أصغر، وقد تكون المجموعة الأكبر «حالة إنذار» حتى في حالة قطع الأشجار بشكل قانوني.

وفي يناير (كانون الثاني)، خففت بيرو القيود المفروضة على إزالة الغابات، والتي أطلق عليها المنتقدون «قانون مكافحة الغابات». وقد حذر الباحثون منذ ذلك الحين من زيادة إزالة الغابات لأغراض الزراعة وكيف أنها تسهل قطع الأشجار والتعدين غير المشروع.

وقالت الحكومة إن إدارة الغابات ستشمل تحديد المناطق التي تحتاج إلى معاملة خاصة لضمان الاستدامة، من بين أمور أخرى.



تسبب في وفاة 7 أشخاص... الإعصار بيريل يتجه صوب جامايكا

سكان وعناصر الإنقاذ يقفون في شارع غمرته المياه عقب مرور إعصار بيريل على الطريق من كومانا إلى كوماناكوا بولاية سوكري بفنزويلا (أ.ف.ب)
سكان وعناصر الإنقاذ يقفون في شارع غمرته المياه عقب مرور إعصار بيريل على الطريق من كومانا إلى كوماناكوا بولاية سوكري بفنزويلا (أ.ف.ب)
TT

تسبب في وفاة 7 أشخاص... الإعصار بيريل يتجه صوب جامايكا

سكان وعناصر الإنقاذ يقفون في شارع غمرته المياه عقب مرور إعصار بيريل على الطريق من كومانا إلى كوماناكوا بولاية سوكري بفنزويلا (أ.ف.ب)
سكان وعناصر الإنقاذ يقفون في شارع غمرته المياه عقب مرور إعصار بيريل على الطريق من كومانا إلى كوماناكوا بولاية سوكري بفنزويلا (أ.ف.ب)

اتجه الإعصار بيريل نحو جامايكا في شكل عاصفة قوية من الفئة الرابعة، أمس الثلاثاء، بعد أن وصل إلى اليابسة على جزر أصغر في شرق منطقة البحر الكاريبي، مما أدى إلى انقطاع خطوط الكهرباء، وحدوث فيضانات، ووفاة 7 أشخاص، على الأقل، حتى الآن.

وقال رالف جونسالفيس، رئيس وزراء سانت فينسنت وجرينادين، إن «الإعصار جاء ورحل، وخلف وراءه دماراً هائلاً».

صعوبة المرور على الطرق بسبب سقوط خطوط الكهرباء ومحطات الوقود المدمَّرة (أ.ف.ب)

وأضاف: «جزيرة يونيون (إحدى جزر أرخبيل جرينادين) دُمرت، مع تعرض 90 في المائة من المنازل لأضرار بالغة أو للتدمير». وأكد جونسالفيس وفاة شخص واحد، واحتمال سقوط مزيد من القتلى، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأكد ديكون ميتشل، رئيس وزراء جرينادا، في إفادة مصوَّرة، وصول الإعصار بيريل إلى جزيرتيْ كارياكو وبيتي مارتينيك، وهما اثنتان من الجزر الثلاث التي تشكل الدولة.

منازل دُمرت من أثر هطول الأمطار الغزير (أ.ف.ب)

وأضاف: «الوضع قاتم، لا توجد كهرباء، دُمرت منازل ومبان بصورة شبه كاملة»، مشيراً إلى صعوبة المرور على الطرق بسبب سقوط خطوط الكهرباء ومحطات الوقود المدمَّرة. وقال ميتشل إن الإعصار تسبَّب في حالتي وفاة، على الأقل، حتى الآن.

في سياق متصل، أصيبت نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريجيز، بشجرة سقطت خلال الإعصار «بيريل». وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في خطاب ألقاه أمام أنصاره، الثلاثاء: «لقد أصيبت بشدة، لكنها واعية». وكانت رودريجيز قد سافرت إلى ولاية سوكري الساحلية في شمال البلاد، للإشراف على أعمال إزالة الأضرار الناجمة عن «بيريل»

وقال مادورو إن عاصفة قوية تسببت في سقوط عدد من الأشجار، وأصيبت رودريجيز بواحدة من تلك الأشجار. وأضاف: «إنها قوية، لقد كتبت لي للتو وأرسلت تحياتها». ولقي شخصان حتفهما في فنزويلا بعد أن اجتاح «بيريل» منطقة البحر الكاريبي بسرعة رياح تجاوزت 250 كيلومتراً في الساعة.

عائلات تفر من الإعصار (أ.ف.ب)

وفاض نهر مانزاناريس، مما ألحق أضراراً بأكثر من 600 منزل. وأرسلت الحكومة 3600 شرطي وعامل إغاثة، إلى جانب ألفي طن من الإمدادات إلى المنطقة الواقعة في شمال البلاد.

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إنه من المتوقع أن يؤدي «بيريل» إلى هطول أمطار على جامايكا وجنوب غرب هايتي بمنسوب يتراوح بين 10 و30 سنتيمتراً، في وقت متأخر اليوم الأربعاء.

ويقول العلماء إن ارتفاع درجة حرارة المحيط الأطلسي من أسباب قدوم الإعصار في وقت مبكر عن المعتاد واشتداده بسرعة.