خُطف خمسة سياح إكوادوريين وقتلوا على شاطئ أيامبي في جنوب غرب البلاد بعد أن ظن مهاجموهم «خطأ» أنهم من عصابة منافسة، وفق ما أعلنت الشرطة، فيما أعرب الرئيس دانيال نوبوا عن «تضامنه مع عائلاتهم»، اليوم (السبت).
وأشار الرئيس في حسابه على منصة «إكس» إلى أنه تم القبض على شخص في القضية التي توضح أن تجار المخدرات «يسعون إلى زرع الرعب».
وقال نوبوا «لن نرتاح حتى نجد الآخرين». وشارك في عملية الخطف نحو 20 مسلحاً، بحسب قائد الشرطة المحلية ريتشارد فاكا.
وكان من بين مجموعة السياح الذين وصلوا إلى أيامبي بعد ظهر الخميس، ستة بالغين وخمسة أطفال.
وأضاف فاكا أن الضحايا خضعوا «لاستجوابات»، وتم العثور على جثث خمسة بالغين مصابة بطلقات نارية بعد ساعات على طريق قريب.
وأوضح أن المهاجمين «ظنوا على ما يبدو خطأ أن هؤلاء الأشخاص هم خصومهم»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويواجه دانيال نوبوا (36 عاماً) الذي تم انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني)، موجة غير مسبوقة من أعمال العنف منذ 7 يناير (كانون الثاني)، عقب الإعلان عن هروب زعيم عصابة يدعى أدولفو ماسياس ويعرف أيضاً باسم «فيتو».
واضطر رئيس الدولة الشاب إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة 60 يوماً، وحشد أكثر من 22 ألف جندي وشرطي إثر أعمال شغب في السجون، واحتجاز رهائن، وهجمات ضد الشرطة وفي الأحياء.
لكن هذه التدابير لم توقف العنف المسلح. وقُتل أربعة أشخاص، بينهم عسكري (الجمعة) في بلدة مانتا في مانابي.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قُتل رئيس بلدية مدينة سان فيسينتي بالرصاص.
وأسفرت أعمال شغب (الأربعاء) في أحد سجون مدينة غواياكيل (جنوب غرب) عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين. ومن هذا السجن هرب «فيتو»، زعيم عصابة «لوس تشونيروس».
وتشهد الإكوادور التي كانت في السابق آمنة، أعمال عنف بعد أن أصبحت نقطة التصدير الرئيسية للكوكايين المنتج في البيرو وكولومبيا المجاورتين.
وزادت عمليات الاغتيال في البلد بنسبة 800 في المائة بين عامي 2018 و2023، فقد ارتفعت من ستة إلى 46 لكل 100 ألف نسمة. وفي عام 2023، تم تسجيل 7800 جريمة قتل وضبط 220 طناً من المخدرات.