تحقيق في حق الرئيس المكسيكي بعدما كشف رقم هاتف صحافية

الرئيس المكسيكي أندريس مانويل أوبرادور خلال كلمة له في مكسيكو سيتي بالمكسيك في 12 أبريل 2022 (أ.ب)
الرئيس المكسيكي أندريس مانويل أوبرادور خلال كلمة له في مكسيكو سيتي بالمكسيك في 12 أبريل 2022 (أ.ب)
TT

تحقيق في حق الرئيس المكسيكي بعدما كشف رقم هاتف صحافية

الرئيس المكسيكي أندريس مانويل أوبرادور خلال كلمة له في مكسيكو سيتي بالمكسيك في 12 أبريل 2022 (أ.ب)
الرئيس المكسيكي أندريس مانويل أوبرادور خلال كلمة له في مكسيكو سيتي بالمكسيك في 12 أبريل 2022 (أ.ب)

فتحت هيئة مكلفة حماية البيانات في المكسيك، (الخميس)، تحقيقاً بعدما كشف الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور علناً عن رقم صحافية في «نيويورك تايمز» ليشتكي من تحقيق ربط مقربين منه بأوساط الاتجار بالمخدرات، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

خلال مؤتمره الصحافي الاعتيادي، الذي نقله التلفزيون، تلا لوبيز أوبرادور الأسئلة التي وجهتها هذه الصحيفة له للحصول على رد فعله، كاشفاً في معرض ذلك عن رقم هاتف الصحافية.

إثر ذلك، أعلن «المعهد الوطني للشفافية والاطلاع على المعلومات وحماية البيانات الشخصية»، في بيان، أنه فتح تحقيقاً يهدف إلى معرفة إن كان كشفُ رقم الهاتف يشكّل «انتهاكاً للمبادئ والواجبات الواردة» في القانون المكسيكي حول حماية البيانات.

ونددت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عبر منصة «إكس»، بـ«تكتيك مثير للقلق وغير مقبول من مسؤول دولي، في وقت تتنامى فيه التهديدات حيال الصحافيين».

ورأى يان-البرت هوستن، ممثل لجنة حماية الصحافيين في المكسيك، أن ما حصل يضع فريق الصحيفة الأميركية «في خطر في أحد أكثر البلدان خطورة على الصحافيين» في العالم.

ونُشر تحقيق «نيويورك تايمز» (الخميس) بالإنجليزية والإسبانية. وجاء فيه أن تحقيقاً لموظفين حكوميين أميركيين سمح باكتشاف «روابط محتملة بين مشغلين نافذين لكارتلات وموظفين حكوميين ومستشارين» قريبين من لوبيز أوبرادور.

وجاء في المقال أيضاً أن مقرباً من الرئيس التقى إسماعيل زامبادا، أحد زعماء «كارتل سينالوا» قبل فوزه بالانتخابات في عام 2018.

وأوضحت الصحيفة أن «الولايات المتحدة لم تفتح يوماً تحقيقاً رسمياً في حق لوبيز أوبرادور، والموظفون المكلفون التحقيق حفظوه».

ووصف الرئيس المكسيكي هذه الاتهامات بأنها «تشهير»، وحضَّ الإدارة الأميركية على تقديم توضحيات.

في نهاية يناير (كانون الثاني)، نشر تيم غولدن الحائز جائزة «بوليتزر» مرتين، تحقيقاً عبر وسيلة «بروبوبليكا» الإعلامية عبر الإنترنت، جاء فيه أن «(كارتل سينالوا) دفع مليوني دولار للحملة الانتخابية الأولى للوبيز أوبرادور في 2006».

وندد الرئيس ﺑ«ممارسات غير أخلاقية» و«بتشهير»، متهماً خصومه السياسيين بالوقوف وراءها قبل أيام قليلة من بدء حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني من يونيو (حزيران).

وتعدّ مرشحة حزب «مورينا» الحاكم، كلاوديا شينباوم، الأوفر حظاً للفوز.

في 26 يناير، ندد خبير في الأمن السيبيراني في المكسيك بتسريب معلومات شخصية عن أكثر من 300 صحافي من قاعدة بيانات تابعة للرئاسة على ما يبدو، ما أثار قلق المدافعين عن حرية الصحافة.

ووعد الرئيس يومها بتحقيق، متهماً كعادته «الخصوم» بمحاولة شنّ «حرب قذرة» قبل أشهر من الانتخابات.


مقالات ذات صلة

«امسك مزيّف»... استنفار مصري لمواجهة «الشائعات»

العالم العربي ندوة «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» بمصر

«امسك مزيّف»... استنفار مصري لمواجهة «الشائعات»

حالة استنفار تشهدها مصر أخيراً لمواجهة انتشار «الشائعات»، تصاعدت مع إعلان «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، الثلاثاء، عزمه إطلاق موقع «امسك مزيف».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
إعلام إدمون ساسين (إنستغرام)

استنفار الإعلام المرئي اللبناني على مدى 24 ساعة يُحدث الفرق

تلعب وسائل الإعلام المرئية المحلية دورها في تغطية الحرب الدائرة اليوم على لبنان.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق وزير الإعلام سلمان الدوسري التقى رئيسة الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصينية كاو شومين (واس)

شراكة إعلامية سعودية صينية تطلق برامج تنفيذية مع القطاعين العام والخاص

اختتم وزير الإعلام السعودي، اليوم، أعمال برنامج الشراكة الإعلامية السعودية الصينية، وشهدت الزيارة إبرام اتفاقيات وبرامج تنفيذية وورش عمل بين الجانبين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
إعلام توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين منصة سعوديبيديا وجامعة بكين للغات والثقافة (الخارجية السعودية)

مباحثات سعودية - صينية في بكين لتطوير التعاون الإعلامي

التقى سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، في بكين، اليوم الخميس، مدير مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني مو قاو يي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
إعلام ليلة انتصار ترمب... على الإعلام التقليدي (رويترز)

فوز ترمب «يُحطم» البنية الإعلامية التقليدية للديمقراطيين

قد يكون من الواجب المهني الاعتراف بأن الجميع أخطأ في قراءة مجريات المعركة الانتخابية، والمؤشرات التي كانت كلها تقود إلى أن دونالد ترمب في طريقه للعودة مرة ثانية

إيلي يوسف (واشنطن)

«قمة الـ20»... زخم حول المناخ وانقسام بشأن الحروب

 لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
TT

«قمة الـ20»... زخم حول المناخ وانقسام بشأن الحروب

 لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

شهدت قمة دول «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو، في يومها الأخير أمس، زخماً محدوداً لمفاوضات المناخ المتعثّرة في باكو، وانقساماً في المواقف بشأن الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، فيما خيّم عليها طيف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي يخطط لدى عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام المقبل للتراجع عن السياسة الأميركية فيما يتعلق بظاهرة الاحتباس الحراري.

وتضمّن البيان الختامي للقمة تعهّداً بـ«الحرص على أن يدفع أصحاب الثروات الطائلة ضرائب كما ينبغي» وبوضع آليات لمنعهم من التهرّب من دفع الضرائب.

وأعرب البيان عن «قلق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان»، مشدداً على أهمية الوقف «الشامل» لإطلاق النار. ولم يتطرق البيان لهجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. ورحّب البيان بـ«كلّ المبادرات التي تدعم سلاماً شاملاً وعادلاً ومستداماً» في أوكرانيا، من دون أن يأتي على ذكر الغزو الروسي.