المحكمة العليا في فنزويلا تقطع على زعيمة المعارضة طريق الترشح للرئاسة

زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو (أ.ف.ب)
زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو (أ.ف.ب)
TT

المحكمة العليا في فنزويلا تقطع على زعيمة المعارضة طريق الترشح للرئاسة

زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو (أ.ف.ب)
زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو (أ.ف.ب)

قضت المحكمة العليا في فنزويلا الموالية لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، الجمعة، بعدم أهلية زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو التي فازت بسهولة في الانتخابات التمهيدية لعام 2023، للترشح للانتخابات هذا العام.

وأيدت المحكمة الحكم الصادر في حق ماتشادو (56 عاما) والذي يقضي بمنعها من تولي مناصب عامة لمدة 15 عاما، كما أصدرت قرارا مماثلا في حق المرشح المحتمل هنريكي كابريليس الذي خاض الانتخابات الرئاسية مرتين، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

ودعت الولايات المتحدة ودول أخرى إلى إعادة مرشحي المعارضة المستبعدين بسبب عدم أهليتهم إلى مناصبهم قبل الانتخابات التي لم يحدد موعد لها بعد.

واتفقت حكومة مادورو والمعارضة خلال محادثات في بربادوس العام الماضي على إجراء انتخابات حرة ونزيهة عام 2024 بحضور مراقبين دوليين. وسمح هذا الاتفاق بتخفيف الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على فنزويلا وأدى إلى تبادل أسرى.

لوحة جدارية في كراكاس ترمز إلى المحكمة العليا الفنزويلية (رويترز)

وأوضحت المحكمة العليا الجمعة أن ماتشادو ستبقى غير مؤهلة «لضلوعها في مؤامرة الفساد التي دبرها خوان غوايدو» الرئيس السابق للبرلمان.

واعترفت عشرات الدول بغوايدو الموجود الآن في المنفى، على أنه الفائز الشرعي في انتخابات عام 2018 التي حصل فيها مادورو على ولاية رئاسية ثانية وشابتها اتهامات بحصول تزوير. ولم يؤكد مادورو أنه سيترشّح لولاية ثالثة، لكن يتوقع أن يقوم بذلك.

وقالت المحكمة في قرارها بحق ماتشادو إن «مؤامرة» غوايدو أدت إلى «حصار على جمهورية فنزويلا البوليفارية، بالإضافة إلى مصادرة وقحة لشركات وثروات الشعب الفنزويلي في الخارج، بالتواطؤ مع حكومات فاسدة».

وردا على القرار، كتبت ماتشادو على منصة «إكس»: «اختار مادورو ونظامه المجرم السبيل الأسوأ: انتخابات مزورة. لن يحدث ذلك».

من جهته، كتب كابريليس عبر المنصة نفسها عقب الحكم «اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لا تدعوا أي شيء أو أي أحد يخرجنا من المسار الانتخابي»، مضيفا «2024 يجب أن يكون عام الشعب الفنزويلي».



تنصيب نيكولاس مادورو لولاية رئاسية ثالثة في فنزويلا

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يصل إلى مقر الجمعية الوطنية لحضور حفل تنصيبه (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يصل إلى مقر الجمعية الوطنية لحضور حفل تنصيبه (أ.ف.ب)
TT

تنصيب نيكولاس مادورو لولاية رئاسية ثالثة في فنزويلا

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يصل إلى مقر الجمعية الوطنية لحضور حفل تنصيبه (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يصل إلى مقر الجمعية الوطنية لحضور حفل تنصيبه (أ.ف.ب)

أدى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليمين لولاية ثالثة تستمر 6 أعوام، اليوم (الجمعة)، ليبقى في السلطة على الرغم من نزاع استمر 6 أشهر بشأن نتائج انتخابات الرئاسة التي جرت يوليو (تموز) ودعوات دولية له بالتنحي.

وقال مادورو أمام رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز «أقسم (...) أن هذه الولاية الرئاسية الجديدة ستكون ولاية سلام»، فبادره رودريغيز: «تم تنصيبك رئيساً بحسب الدستور».

وأشار مادورو إلى أن تنصيبه يشكّل «انتصاراً كبيراً للديمقراطية»، رافضاً اتهامات المعارضة بتزوير الانتخابات. وقال في خطاب التنصيب: «قولوا ما تشاؤون (...) لكن هذا التنصيب الدستوري تم رغم كل شيء، وهو انتصار كبير للديمقراطية الفنزويلية».

وأعلنت مفوضية الانتخابات في فنزويلا والمحكمة العليا فوز مادورو، الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2013، بالانتخابات التي جرت في يوليو (تموز)، على الرغم من أن النتائج التفصيلية التي تؤكد فوزه لم تُنشر قط. واتسمت فترة حكم مادورو المستمرة منذ نحو 12 عاماً بأزمة اقتصادية واجتماعية عميقة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت المعارضة الفنزويلية إن نتائج فرز الأصوات على مستوى صناديق الاقتراع أظهرت فوزاً ساحقاً لمرشحها إدموندو غونزاليس الذي اعترفت به مجموعة من الحكومات، منها الولايات المتحدة، رئيساً منتخباً. وقال مراقبو الانتخابات الدوليون إن الانتخابات لم تكن نزيهة.

وفي الشهور التالية للانتخابات، فر غونزاليس إلى إسبانيا في سبتمبر (أيلول)، واختبأت حليفته ماريا كورينا ماتشادو في فنزويلا، واعتُقلت شخصيات معارضة بارزة ومحتجون.

وقال غونزاليس الذي قام بجولة في الأميركتين، هذا الأسبوع، إنه سيعود إلى فنزويلا لتولِّي منصب الرئيس، لكنه لم يَذْكُر أي تفاصيل.

وقالت الحكومة التي اتهمت المعارضة بتدبير مؤامرات فاشية ضدها، إن غونزاليس سيُعتقل إذا عاد، وعرضت مكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يقدِّم معلومات تؤدي إلى القبض عليه.

ومنذ سنوات، تندد المعارضة ومنظمات غير حكومية وهيئات دولية من بينها الأمم المتحدة بالقمع المتزايد ضد الأحزاب السياسية المعارضة والناشطين ووسائل الإعلام المستقلة في فنزويلا.

في الوقت نفسه، اتهمت الحكومة مراراً المعارضة بالتآمر مع حكومات وهيئات أجنبية، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، لارتكاب أعمال تخريب وإرهاب.