الأرجنتين: اعتقال 3 من أصل سوري ولبناني «خططوا لهجوم إرهابي»

التحقيق في أمر طرد أُرسل من اليمن إلى أحد المشتبه بهم

صورة نشرتها الشرطة الفيدرالية الأرجنتينية تظهر ضابط شرطة يقوم بتفتيش غرفة خلال عملية تم فيها القبض على 3 أجانب يشتبه في أنهم جزء من خلية إرهابية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها الشرطة الفيدرالية الأرجنتينية تظهر ضابط شرطة يقوم بتفتيش غرفة خلال عملية تم فيها القبض على 3 أجانب يشتبه في أنهم جزء من خلية إرهابية (أ.ف.ب)
TT

الأرجنتين: اعتقال 3 من أصل سوري ولبناني «خططوا لهجوم إرهابي»

صورة نشرتها الشرطة الفيدرالية الأرجنتينية تظهر ضابط شرطة يقوم بتفتيش غرفة خلال عملية تم فيها القبض على 3 أجانب يشتبه في أنهم جزء من خلية إرهابية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها الشرطة الفيدرالية الأرجنتينية تظهر ضابط شرطة يقوم بتفتيش غرفة خلال عملية تم فيها القبض على 3 أجانب يشتبه في أنهم جزء من خلية إرهابية (أ.ف.ب)

قالت وزيرة الأمن في الأرجنتين والشرطة الاتحادية إن السلطات الأرجنتينية اعتقلت 3 أشخاص الأربعاء يحملون الجنسيتين السورية واللبنانية، للاشتباه في تخطيطهم لهجوم إرهابي بالبلاد.

ولم تقدم السلطات أي تفاصيل أخرى عن المشتبه بهم، لكنها قالت إن المسؤولين يحققون في أهدافهم من زيارة الأرجنتين، وفي أمر طرد يبلغ وزنه 35 كيلوغراماً كان في طريقه من اليمن إلى أحد المشتبه بهم.

صورة نشرتها الشرطة الفيدرالية الأرجنتينية تظهر 3 أشخاص يحملون الجنسيتين السورية واللبنانية للاشتباه في تخطيطهم لهجوم إرهابي في البلاد (أ.ف.ب)

وقالت الشرطة الاتحادية الأرجنتينية في بيان: «ظهرت مؤشرات على احتمال دخول 3 مواطنين من أصل سوري ولبناني إلى البلاد، وكان من المقرَّر أن يجتمعوا في مدينة بوينس آيرس، بعد وصولهم على متن رحلات جوية مختلفة، للتخطيط لعمل إرهابي في نهاية المطاف». ولم تحدد الشرطة متى تمت الاعتقالات.

وقالت وزيرة الأمن باتريشيا بولريك للصحافيين إن المشتبه بهم دخلوا الأرجنتين من قبل بجوازات سفر من دول أخرى. وأضافت أنه لن يتم الكشف عن أي تفاصيل بشأنهم لحين التحقق من هوياتهم.

يأتي ذلك بعد أقل من شهرين على اعتقال الشرطة الاتحادية البرازيلية 3 رجال على الأقل بعد تفكيك ما يُشتبه في أنها خلية لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران، بناء على إخبارية من «مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي».

مطبوعة نشرتها الشرطة الفيدرالية الأرجنتينية تظهر المواد التي تم الاستيلاء عليها خلال عملية تم فيها القبض على 3 أجانب يُشتبه بأنهم جزء من خلية إرهابية في البلاد (أ.ف.ب)

وكان أحد المعتقلين في البرازيل قد التقط صوراً ومقاطع فيديو لكنيسين يهوديين ومقبرة يهودية في برازيليا.

وفي الأرجنتين، تعرضت سفارة إسرائيل ومركز للجالية اليهودية لهجومين دمويين في عامي 1992 و1994 على التوالي، مما أدى إلى مقتل ما يقرب من 100 شخص.

ولم تكشف وزيرة الأمن، باتريشيا بولريتش، عن هوية الرجال الذين اعتُقلوا خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنها نشرت صوراً للمشتبَه بهم ووجوههم مشوَّشة. وقالت الوزارة في بيان صدر قبل ساعات إن أحد المعتقلين مواطن سوري يحمل جوازَي سفر من فنزويلا وكولومبيا يحملان اسمه. ولم يتم الكشف عن جنسيات الرجلين الآخرين، لكن بولريتش قالت إن الرجلين استخدما في السابق وثائق بجنسيات مختلفة. وقالت بولريتش للصحافيين: «لا نعرف ما إذا كانت أسماؤهم حقيقية».

وقالت الحكومة الكولومبية في بيان صدر في وقت لاحق إنه تم إخطارها باعتقال شاسان نعيم شاتاي، الذي حصل على الجنسية الكولومبية في مايو (أيار) 2022 بالتبني، وهي إحدى طرق الحصول على الجنسية في هذه الدولة. وقالت الحكومة إنها ستقدم له المساعدة القنصلية، لكنها لم تذكر ما إذا كان الرجل من أصل سوري.

وقالت بولريتش إن السلطات كانت في حالة تأهب قصوى في الوقت الذي تستضيف فيه بوينس آيرس «دورة ألعاب مكابي العالمية»، التي تجمع الآلاف من الرياضيين اليهود من مختلف البلدان في وقت احتدمت فيه الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

وأوضحت بولريتش أن الرجال الثلاثة وصلوا إلى الأرجنتين في رحلات مختلفة، وأنهم حجزوا فندقاً «على بُعد مبنيَيْن من السفارة الإسرائيلية». وأضافت أن المشتبه بهم كانوا ينتظرون «طرداً جاء من اليمن»، مما أثار شكوك السلطات.

وقالت الوزارة في بيان إنه «تم رصد شحنة دولية لطرد زنة 35 كيلوغراماً (77 رطلاً) أُرسلت من الجمهورية اليمنية».

وكانت الأرجنتين مسرحاً لواحدة من أكبر الاعتداءات ضد الجالية اليهودية في أميركا اللاتينية؛ ففي عام 1992، انفجرت قنبلة في السفارة الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 29 شخصاً. وبعد ذلك بعامين، دمرت سيارة مفخخة مركزاً ثقافياً يهودياً، مما أسفر عن مقتل 85 شخصاً في العاصمة. وقال ممثلو الادعاء إن عملاء إيرانيين كانوا وراء الاعتداءات، وهو ما نفته إيران.


مقالات ذات صلة

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

أفريقيا مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

اندلعت، الخميس، معارك عنيفة ما بين الجيش المالي المدعوم بمقاتلين من «فاغنر» الروسية، والمتمردين الطوارق المتمركزين في مدينة تينزاواتين.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد ينظمون مسيرة حاشدة احتفالاً بيوم الجمهورية التونسية إلى جانب احتجاج أنصار أحزاب المعارضة للمطالبة بالإفراج عن المعارضين السياسيين في البلاد (د.ب.أ)

تطورات جديدة في قضايا المتهمين بـ«التآمر على أمن الدولة» في تونس

أعلنت مصادر أمنية رسمية تونسية أن قوات مكافحة الإرهاب ووحدات أمنية من النخبة في محافظات عدة ألقت مؤخراً القبض على عدد من المتهمين في قضايا إرهاب وتهريب بشر.

كمال بن يونس (تونس)
آسيا قوات الأمن التركية ألقت القبض على سيريبرياكوف عقب وصوله بودروم الأربعاء (صورة موزعة من الداخلية التركية)

تركيا سلمت روسيا مُنفِّذ تفجير سيارة أحد العسكريين في موسكو

سلمت تركيا مواطناً روسياً مطلوباً دولياً إلى السلطات في موسكو بعد أن هرب إلى موغلا في ولاية بودروم الجنوبية الغربية عقب تفجيره سيارة ضابط.

سعيد عبد الرازق ( أنقرة)
آسيا عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

ألمانيا: إيداع اثنين السجن على ذمة التحقيق للاشتباه في دعمهما «داعش»

عقب إلقاء القبض على اثنين للاشتباه في تأييدهما لتنظيم «داعش» بولايتي هامبورغ وشليزفيج-هولشتاين، تم إيداعهما السجن على ذمة التحقيق.

«الشرق الأوسط» (كارلسروه )
أوروبا حالة استنفار في العاصمة بروكسل إثر إنذار إرهابي (متداولة)

بلجيكا تفتش 14 منزلاً في تحقيق لمكافحة الإرهاب وتحتجز 7 لاستجوابهم

قال مكتب المدعي العام الاتحادي في بلجيكا، الخميس، إن الشرطة فتشت 14 منزلاً في إطار تحقيق يتعلق بالإرهاب، مضيفاً أن 7 أشخاص احتُجزوا بغرض استجوابهم.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

منع مراقبين من دخول فنزويلا عشية الاستحقاق الرئاسي

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو يسعى للفوز بولاية ثالثة أمام خصمه السفير السابق إدموندو غونزاليس أوروتيا (أ.ب)
رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو يسعى للفوز بولاية ثالثة أمام خصمه السفير السابق إدموندو غونزاليس أوروتيا (أ.ب)
TT

منع مراقبين من دخول فنزويلا عشية الاستحقاق الرئاسي

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو يسعى للفوز بولاية ثالثة أمام خصمه السفير السابق إدموندو غونزاليس أوروتيا (أ.ب)
رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو يسعى للفوز بولاية ثالثة أمام خصمه السفير السابق إدموندو غونزاليس أوروتيا (أ.ب)

ساهم قيام كراكاس بمنع رحلة جوية تقل رؤساء دول سابقين من أميركا اللاتينية لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد في تفاقم الأجواء المتوترة أصلاً في فنزويلا حيث يسعى نيكولاس مادورو للفوز بولاية ثالثة أمام خصمه السفير السابق إدموندو غونزاليس أوروتيا.

ويعلن كل معسكر أنه واثق من الفوز في هذه الانتخابات. فمن جهة يؤكد الرئيس مادورو (61 عاماً) منذ بدء الحملة الانتخابية أن البلاد تقف خلفه.

ومن جهة أخرى يستند غونزاليس أوروتيا (74 عاماً) الذي حل مكان زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو لعدم أهليتها إلى استطلاعات الرأي التي تظهر تقدمه بأكثر من 20 نقطة.

وفي حديثه عن «إغلاق المجال الجوي الفنزويلي» اتهم رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو كراكاس بمنع إقلاع رحلة تجارية من مطار توكومين في بنما إلى العاصمة الفنزويلية وبين ركابها العديد من رؤساء أميركا اللاتينية السابقين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

تضم المجموعة ميريا موسكوسو (بنما) وميغيل أنجيل رودريغيز (كوستاريكا) وخورخي كيروغا (بوليفيا) وفيسينتي فوكس (المكسيك)، وجميعهم أعضاء في المبادرة الديمقراطية لإسبانيا والأميركتين (مجموعة IDEA) وينتقدون بشدة حكومة مادورو.

وتحدث فوكس في إطار البرنامج المكسيكي غروبو فورمولا عن «مؤشر سيئ». وأضاف «أرغمونا على النزول من الطائرة باستخدام الابتزاز وممارسة الضغوط من فنزويلا».

«إذا لم تتم دعوتكم...»

والأربعاء لمح ديوسدادو كابيلو نائب الرئيس السابق النافذ والذي غالباً ما اعتبر الرجل الثاني في السلطة الفنزويلية إلى الحظر المفروض على إقامة رؤساء الدول السابقين.

وقال خلال برنامجه المتلفز الأسبوعي «إذا لم تتم دعوتكم إلى حفلة ماذا يقولون لكم؟ (...) من فضلكم كونوا لطفاء وارحلوا (...) ليسوا مدعوين ويحبون الاستعراض».

واستنكر عشرة نواب وأعضاء في البرلمان الأوروبي من الحزب الشعبي الإسباني (يمين) إضافة إلى نائب كولومبي وآخر إكوادوري، منع دخولهم إلى فنزويلا عند وصولهم إلى مطار مايكيتيا قرب كراكاس.

وقال ميغيل تيلادو من حزب الشعب على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «يتم طردنا (...). للأسف شرطة مادورو صارمة».

وبعثت الحكومة التشيلية رسالة احتجاج إلى كراكاس مساء الجمعة اتهمتها فيها بممارسات مماثلة مع اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ المحافظين.

وتزيد هذه الأحداث من المخاوف التي أثارتها في المنطقة تحذيرات مادورو من «حمام دم» محتمل في حال فوز المعارضة.

وأعرب رئيسا البرازيل وتشيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا وغابرييل بوريك، وكلاهما من اليسار، عن قلقهما.

وأعلن لولا «على مادورو أن يتعلم: عندما نفوز نبقى. وعندما نخسر نرحل».

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن الداخلي جون كيربي إن «القمع السياسي والعنف غير مقبولين».

وأطلق الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا «نداء عاجلاً لوقف كافة أشكال المضايقات والاضطهاد ضد المعارضة السياسية والعملية الانتخابية نفسها».

اعتقالات

ولم تعترف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجزء كبير من المجتمع الدولي بإعادة انتخاب مادورو عام 2018 خلال تصويت قاطعته المعارضة، متحدثة عن عمليات تزوير.

وقالت ماتشادو إنها تحدثت مع رؤساء الأرجنتين خافيير مايلي وباراغواي سانتياغو بينيا وأوروغواي لويس لا كالي بو، وشكرتهم على «تضامنهم ودعمهم في المعركة من أجل الديمقراطية». وأجاب مايلي الخصم المعلن لمادورو «سنكون دائماً إلى جانب الشعب الفنزويلي».

على الأرض «كل شيء جاهز» كما قال رئيس المجلس الانتخابي الوطني إلفيس أموروسو موضحاً أن عملية تجهيز مراكز الاقتراع البالغ عددها 30 ألفاً بدأت صباحاً.

وشكا نشطاء في المعارضة من التأخير وقال وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز «تنبيه! يحاولون من خلال نشر اتهامات مغرضة عبر شبكات التواصل الاجتماعي إفساد المناخ الانتخابي».

وقالت منظمة «فورو بينال» غير الحكومية لحقوق الإنسان الجمعة إنه تم توقيف 135 شخصاً في إطار حملة المعارضة، مشيرة إلى أن 47 لا يزالون رهن الاعتقال.

وتدين المعارضة منذ أسابيع «الاضطهاد السياسي» للسلطة من خلال حملات الاعتقال والإغلاق الإداري والغرامات المفروضة على التجار والفنادق والمطاعم التي تتعامل مع المعارضة. وتتهم الحكومة الفنزويلية المعارضة بانتظام بالتحريض للتآمر على الرئيس نيكولاس مادورو.

وأحصت «فورو بينال» 305 «سجناء سياسيين» في فنزويلا.