مادورو يسعى لضمّ منطقة غنية بالنفط متنازع عليها مع غويانا

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتحدث خلال اجتماع في كراكاس (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتحدث خلال اجتماع في كراكاس (أ.ف.ب)
TT

مادورو يسعى لضمّ منطقة غنية بالنفط متنازع عليها مع غويانا

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتحدث خلال اجتماع في كراكاس (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتحدث خلال اجتماع في كراكاس (أ.ف.ب)

طرح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الثلاثاء، مشروع قانون لضمّ منطقة إيسيكيبو، الغنية بالنفط والمتنازَع عليها مع غويانا المجاورة التي سارعت إلى اعتبار هذه الخطوة «تهديداً مباشراً» لسيادتها وسلامة أراضيها، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مادورو، خلال جلسة للحكومة: «أقترح أن يجري فوراً تفعيل المناقشة في الجمعية الوطنية والموافقة على القانون الأساسي لإنشاء ولاية غويانا إيسيكيبا».

كما أمر الرئيس الفنزويلي، خلال الجلسة نفسها، بأن يتم الشروع، في الحال، في «منح التراخيص» لـ«استغلال النفط والغاز والمناجم» بهذه المنطقة.

وأوضح مادورو أن حكومته ستستحدث فرعاً لشركة النفط الوطنية الفنزويلية العملاقة في «ولاية غويانا إيسيكيبا».

وسارعت غويانا إلى التنديد بقرار مادورو.

وقال رئيس غويانا، عرفان علي، في خطاب استثنائي إلى الأمّة، إن ما أعلنه مادورو يمثّل «تهديداً مباشراً لسيادة غويانا وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي».

لقطة جوية لروبونوني سافانا في غرب غويانا بالقرب من الحدود مع البرازيل وفنزويلا (أ.ف.ب)

وأتى قرار مادورو، بعدما صوّت الناخبون في فنزويلا بأغلبية ساحقة (95 في المائة)، في استفتاء جرى، الأحد، على ضمّ هذه المنطقة الخاضعة لإدارة غويانا المجاورة، إلى بلادهم.

ونظمّت كراكاس هذا الاستفتاء لإضفاء شرعية على مطالبتها بهذه المنطقة.

وتطالب فنزويلا، منذ عقود، بالسيادة على هذه المنطقة البالغة مساحتها 160 ألف كيلومتر مربع؛ أي أكثر من ثلثي مساحة غويانا، وعدد سكّانها 125 ألف نسمة يمثّلون خُمس إجمالي عدد السكان في البلد.

وتقول فنزويلا إنّ نهر إيسيكيبو، الواقع شرق المنطقة، يجب أن يشكّل الحدود الطبيعية بين البلدين، كما أُعلن عام 1777 في ظلّ الحكم الإسباني، وأن المملكة المتحدة استحوذت على أراض فنزويلية بشكل خاطئ في القرن التاسع عشر.

من جانبها، تؤكد غويانا، التي تملك احتياطات نفطية هي الأعلى في العالم للفرد، أن الحدود بينها وبين جارتها فنزويلا أقيمت في حقبة الاستعمار البريطاني، وثبّتتها محكمة تحكيم عام 1899.

ورفعت غويانا شكوى أمام «محكمة العدل الدولية» تطلب فيها من أعلى هيئة قضائية أممية المصادقة على الحكم الصادر عن محكمة التحكيم.


مقالات ذات صلة

مخاوف الطلب وقوة الدولار يدفعان النفط لتراجع أسبوعي 3 %

الاقتصاد ناقلة نفطية راسية في ميناء روستوك الألماني (رويترز)

مخاوف الطلب وقوة الدولار يدفعان النفط لتراجع أسبوعي 3 %

انخفضت أسعار النفط، الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال 2025، خصوصاً في الصين، أكبر مستورد للخام

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ترمب يلقي تصريحاً في مار-إيه-لاجو في بالم بيتش، فلوريدا، 16 ديسمبر 2024 (رويترز)

ترمب يهدد أوروبا... زيادة شراء النفط والغاز الأميركي أو مواجهة الرسوم

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إن الاتحاد الأوروبي قد يواجه فرض رسوم جمركية إذا لم يسع لتقليص العجز التجاري المتزايد مع الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
المشرق العربي مصفاة بانياس السورية (متداولة)

تقرير: مصفاة بانياس السورية أنتجت آخِر حصة من البنزين الجمعة

ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، اليوم الخميس، أن مصفاة بانياس النفطية السورية علّقت عملياتها بعد توقفها عن استقبال النفط الخام من إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مضخات النفط عند شروق الشمس بالقرب من بيكرسفيلد بكاليفورنيا (رويترز)

أسعار النفط تتأثر سلباً بتلميحات «الفيدرالي» لعام 2025

تراجعت أسعار النفط، يوم الخميس، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى أنه سيخفف وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد حفارات تعمل في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

النفط يرتفع مع ترقب قرار بشأن الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار النفط في بداية تعاملات جلسة الأربعاء، مع بقاء المستثمرين حذرين قبيل قرار البنك المركزي الأميركي بشأن سعر الفائدة المتوقع بنهاية اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مقتل 9 أشخاص في تحطّم طائرة بمنطقة تجارية جنوب البرازيل

صورة أرشيفية من البرازيل (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية من البرازيل (أ.ف.ب)
TT

مقتل 9 أشخاص في تحطّم طائرة بمنطقة تجارية جنوب البرازيل

صورة أرشيفية من البرازيل (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية من البرازيل (أ.ف.ب)

قُتل 9 أشخاص على الأقلّ، اليوم الأحد، على أثر تحطّم طائرة صغيرة في منطقة تجارية بمدينة غرامادو السياحية بجنوب البرازيل، وفق ما أعلنت السلطات.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال كليبير دوس سانتوس ليما، مدير قسم الشرطة الداخلية في الشرطة المدنية لولاية ريو غراندي دو سول: «سقط تسعة قتلى، وفق ما أكدت خدمات الدفاع المدني، وما من ناجين في الطائرة».