أقدم جنرال متقاعد في تشيلي، أمس الثلاثاء، على الانتحار، قبل تنفيذ حكم بسجنه، بعد إدانته بجريمة قتل المغني الشعبي فيكتور خارا، عام 1973، في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أوصل الدكتاتور أوغستو بينوشيه إلى الحكم. وكان الجنرال إيرنان تشاكون، البالغ 85 عاماً، من بين 7 عسكريين سابقين ثبتت أحكام بسجنهم، الاثنين، بعد الاستئناف. وقال المدعي العام كلاوديو سواسو، لصحافيين، إنه عندما ذهبت الشرطة إلى منزله لإحضاره إلى السجن، «استلّ سلاحاً نارياً وأطلق رصاصة تسببت في وفاته»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وكان فيكتور خارا عضواً في «الحزب الشيوعي التشيلي» ومن أنصار الرئيس السابق سلفادور أليندي الذي وصل إلى السلطة بعد انتخابات عام 1970 وأُطيح به في انقلاب عسكري، بدعم من «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)»، في 11 سبتمبر (أيلول) 1973. وقُتل خارا بـ44 رصاصة، وعُثر على جثّته بعد أيام قليلة من الانقلاب، وكان عمره آنذاك 40 عاماً.
وكان المغني والكاتب وعازف الغيتار قد اعتُقل مع نحو 5000 سجين سياسي آخر في ملعب سانتياغو، حيث استُجوب وتعرَّض للتعذيب والقتل. ويحمل الملعب اسمه الآن. وعُثر على جثة خارا و3 سجناء سياسيين آخرين في عام 2009، وكان عليها آثار تعذيب. ودُفن خارا، لاحقاً، خلال مراسم رسمية جمعت آلاف التشيليين، بمن فيهم الرئيسة التشيلية آنذاك ميشيل باشيليت. وخارا مُغنِّ سِلمي تتطرق كلمات أغانيه إلى الحب والاحتجاج الاجتماعي ويُعدّ أيقونة للموسيقى الشعبية في أميركا اللاتينية. وحكم أوغوستو بينوشيه، تشيلي حتى عام 1990، وتُوفي في عام 2006، من دون أن يُدان على الجرائم التي ارتكبها نظامه الذي قتل نحو 3200 ناشط مُعارض، وفقاً لمنظمات حقوق الإنسان.