اتفاق الحكومة الكولومبية ومتمردي «جيش التحرير الوطني» على وقف إطلاق النار

الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو (يسار) وزعيم «جيش التحرير الوطني» أنطونيو غارسيا يتصافحان، والرئيس الكوبي ميغيل دياز - كانيل يصفّق (أ.ف.ب)
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو (يسار) وزعيم «جيش التحرير الوطني» أنطونيو غارسيا يتصافحان، والرئيس الكوبي ميغيل دياز - كانيل يصفّق (أ.ف.ب)
TT

اتفاق الحكومة الكولومبية ومتمردي «جيش التحرير الوطني» على وقف إطلاق النار

الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو (يسار) وزعيم «جيش التحرير الوطني» أنطونيو غارسيا يتصافحان، والرئيس الكوبي ميغيل دياز - كانيل يصفّق (أ.ف.ب)
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو (يسار) وزعيم «جيش التحرير الوطني» أنطونيو غارسيا يتصافحان، والرئيس الكوبي ميغيل دياز - كانيل يصفّق (أ.ف.ب)

وقعت الحكومة الكولومبية و«جيش التحرير الوطني»، آخر حركة تمرد ما زالت ناشطة في هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية، في العاصمة الكوبية هافانا الجمعة اتفاقا لوقف اطلاق النار لمدة ستة أشهر في كل المناطق.

ووُقع اتفاق «وقف إطلاق النار الثنائي الوطني والموقت» في العاصمة الكوبية بحضور الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وزعيم «جيش التحرير الوطني» أنطونيو غارسيا، في حضور الرئيس الكوبي ميغيل دياز - كانيل.

وقال بيترو أول رئيس يساري لكولومبيا والمتمرد السابق «هنا يولد عالم جديد وهنا تنتهي مرحلة التمرد المسلح في أميركا اللاتينية بأساطيرها وحقائقها».

وعبّر غارسيا عن أمله في أن تكون «عملية السلام هذه مختلفة». وقال «يجب أن نشهد تغييرات»، موضحاً أنه «لم نوقع بعد أي اتفاقات جوهرية» بل مجرد «اتفاقات إجرائية».

ولم يعلن عن وجود زعيم حركة التمرد في هافانا لكن المدعي العام الكولومبي علق قبل أيام مذكرة توقيف صدرت بحقه مما سمح له بالتوجه إلى العاصمة الكوبية.

وبعد مرحلة تحضيرية، يفترض أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الثالث من أغسطس (آب) المقبل.

وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بينما كان يتلو النقاط الواردة في «اتفاقات كوبا» إنه «اعتبارًا من تاريخ اليوم سيبدأ العد التنازلي لـ180 يومًا».

وبدفع من غوستافو بيترو، كانت الحكومة الكولومبية تتفاوض منذ نهاية 2022 مع «جيش التحرير الوطني»، آخر حركة تمرد ما زالت ناشطة في حرب العصابات في كولومبيا.

وبدأت المحادثات في نوفمبر (تشرين الثاني) في العاصمة الفنزويلية كراكاس قبل أن تتواصل خلال مارس (آذار) في مكسيكو.

لكن مقتل تسعة جنود كولومبيين في نهاية مارس في مكمين نصبه «جيش التحرير الوطني» أثار شكوكا في استمرار المفاوضات التي استؤنفت في جولة ثالثة منها في الثاني من مايو (ايار) في هافانا.

الرئيس الكوبي ميغيل دياز - كانيل يتحدث خلال مراسم توقيع الاتفاق في هافانا وإلى جانبه الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو (إ.ب.أ)

وفي أبرز ردود الفعل، هنأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الطرفين على الاتفاقات «بشأن وقف وطني وثنائي لإطلاق النار لمدة ستة أشهر» و«آلية تحديد مشاركة المجتمع الكولومبي في عملية السلام».

وقال متحدث باسم غوتيريش في بيان إن هذه «خطوات مهمة تمنح الشعب الكولومبي أملاً» .

وصرح وزير الخارجية الكوبي أن الوثيقة الموقعة تنص على «تفعيل قناة اتصال بين الطرفين من خلال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في كولومبيا». وأضاف برونو رودريغيز أن جولة رابعة من المفاوضات ستجرى في فنزويلا من 14 أغسطس إلى الرابع من سبتمبر (أيلول).

وكان «جيش التحرير الوطني» الذي أُنشئ في 1964 بإلهام من الثورة الكوبية، يضم 5850 مقاتلًا في 2022، حسب السلطات الكولومبية. وقد أجرى محادثات لم تسفر عن نتائج مع خمس حكومات في البلاد.

وفي 2017، بدأت مفاوضات في الإكوادور أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار استمر 101 يوم. وفي 2019، وبعد هجوم على كلية للشرطة أسفر عن سقوط 22 قتيلا، علقت حكومة الرئيس المحافظ إيفان دوكي (2018-2022) مفاوضات كانت قد أطلقت في 2018 في هافانا في عهد سلفه خوان مانويل سانتوس (2010-2018).

وأعاد دوكي تفعيل مذكرات توقيف مفاوضي المجموعة المسلحة وطلب من كوبا تسليمهم، لكن كوبا رفضت ذلك. ودفع هذا الرفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب (2017-2021) إلى إدراج كوبا على اللائحة السوداء للدول المتهمة بدعم الإرهاب. وقال بيترو خلال مراسم توقيع الاتفاق «هذا ظلم يجب تصحيحه».

وحاولت كولومبيا التي شهدت نزاعا مسلحا لنصف قرن، إجراء مفاوضات سلام مع عدد من المجموعات المسلحة.

وفي 2016 أدى اتفاق تاريخي جرت المفاوضات بشأنه في هافانا إلى نزع سلاح المقاتلين الماركسيين التابعين لحركة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) وتحويلها إلى حزب سياسي.

وبالإضافة إلى «جيش التحرير الوطني»، يحاول بيترو منذ أشهر التفاوض مع منشقين عن حركة «فارك» ومجموعات مسلحة وعصابات.



مقتل 24 في حادث حافلة بمنطقة الإنديز ببيرو

مقتل 24 في حادث حافلة بمنطقة الإنديز ببيرو
TT

مقتل 24 في حادث حافلة بمنطقة الإنديز ببيرو

مقتل 24 في حادث حافلة بمنطقة الإنديز ببيرو

قالت شركة لتشغيل الحافلات في بيرو اليوم (الاثنين)، إن 24 على الأقل قتلوا في حادثة تعرضت لها حافلة.

وذكرت سكارليت بوينو وهي ممثلة عن شركة «مولينا يونيون»، أن 24 على الأقل قتلوا لكنها لم تفصح عن مزيد من التفاصيل.

وأكدت هيئة الرقابة على النقل في بيرو وقوع الحادث صباح اليوم (الاثنين)، في بيان أصدرته دون ذكر أعداد للقتلى والمصابين. وقالت إن الحافلة كانت متوجهة من أياكوتشو إلى مدينة هوانكايو. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحادثة وقعت في نحو الساعة 1.30 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، لكن الشرطة وشركة الحافلات لم تؤكدا التوقيت.

وفي وقت سابق، قال مانويل زيفالوس رئيس بلدية منطقة أنكو في بيرو لمحطة «بي آر بي» الإذاعية اليوم (الاثنين)، إن 20 على الأقل لقوا حتفهم وأُصيب مثلهم في الحادث.


الدول النامية تضاعف جهودها بمجال التكنولوجيا في قمة هافانا

القاعة العامة خلال قمة مجموعة الـ77 + الصين في قصر المؤتمرات في هافانا (إ.ب.أ)
القاعة العامة خلال قمة مجموعة الـ77 + الصين في قصر المؤتمرات في هافانا (إ.ب.أ)
TT

الدول النامية تضاعف جهودها بمجال التكنولوجيا في قمة هافانا

القاعة العامة خلال قمة مجموعة الـ77 + الصين في قصر المؤتمرات في هافانا (إ.ب.أ)
القاعة العامة خلال قمة مجموعة الـ77 + الصين في قصر المؤتمرات في هافانا (إ.ب.أ)

أعلنت الدول النامية، أمس السبت، 16 سبتمبر (أيلول) يوماً سنوياً «للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الجنوب»، بينما تستعد لاختتام قمة تستمر يومين حول هذا الموضوع.

وجاء في الإعلان الختامي لمجموعة 77 للدول النامية والصين: «نلاحظ بقلق عميق الفوارق القائمة بين الدول المتقدمة والدول النامية من حيث الظروف والإمكانات والقدرات لإنتاج معرفة علمية وتكنولوجية جديدة»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضافت المجموعة التي بدأت بـ77 دولة، ثم وصل عدد أعضائها الآن إلى 134: «إننا ندعو المجتمع الدولي ومنظومة الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية إلى دعم جهود بلدان الجنوب لتطوير وتعزيز أنظمتها الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار».

واستشهد البيان بالجائحة والتوزيع غير العادل للقاحات مثالاً، مشيراً إلى أن جميع اللقاحات باستثناء الذي ابتكرته كوبا تم تطويرها خارج التكتل، إضافة إلى التباين في تطعيم السكان بين البلدان الغنية والفقيرة.

وتصر الصين على أنها ليست عضواً في المجموعة، على الرغم من إدراجها عضواً فيها، لكن بكين تقول إنها دعمت المطالب المشروعة للمجموعة، وحافظت على علاقات التعاون.

ودعت «مجموعة 77»، وهي أكبر مجموعة في الأمم المتحدة من حيث عدد السكان وعدد الأعضاء، إلى عقد اجتماع خاص لمعالجة القضايا التي أثيرت في القمة.

ويكرر الإعلان الختامي المؤلف من 46 نقطة المطالب القائمة منذ فترة طويلة من أجل إقامة نظام اقتصادي واجتماعي دولي أكثر إنصافاً، وهو ما ينص على أنه مستحيل دون إنهاء الهيمنة التكنولوجية للدول المتقدمة.

وفي الوقت نفسه، يدعو إلى مزيد من التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار كاستراتيجيات للتنمية.


مقتل 14 شخصاً في تحطم طائرة بالبرازيل

أكد حاكم ولاية الأمازون مقتل جميع ركاب الطائرة وطاقمها (رويترز)
أكد حاكم ولاية الأمازون مقتل جميع ركاب الطائرة وطاقمها (رويترز)
TT

مقتل 14 شخصاً في تحطم طائرة بالبرازيل

أكد حاكم ولاية الأمازون مقتل جميع ركاب الطائرة وطاقمها (رويترز)
أكد حاكم ولاية الأمازون مقتل جميع ركاب الطائرة وطاقمها (رويترز)

قال حاكم ولاية الأمازون في البرازيل، إن طائرة تحطمت في الولاية الواقعة في شمال البلاد، أمس (السبت)، مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً.

وقع الحادث في إقليم بارسيلوس على بعد نحو 400 كيلومتر من مدينة ماناوس عاصمة الولاية.

وكتب الحاكم ويلسون ليما على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «أشعر بأسف بالغ لمقتل جميع الركاب الاثني عشر وفردي الطاقم الاثنين الذين راحوا ضحية تحطم الطائرة في بارسيلوس يوم السبت. فرقنا تعمل منذ البداية لتقديم المساعدة الضرورية».

 

وأصدرت شركة طيران «ماناوس أيروتاكسي» بياناً أكدت فيه وقوع حادث، مضيفة أنها تحقق في الأمر دون ذكر أي تفاصيل عن وفيات أو إصابات.

وقال البيان: «نعول على احترام خصوصية المعنيين في هذا الوقت العصيب وسنكون متاحين لتوفير كافة المعلومات والتحديثات الضرورية مع تقدم التحقيقات».

وذكرت بعض وسائل الإعلام البرازيلية أن مواطنين أميركيين من بين القتلى.


لولا: لن يُعتقل بوتين خلال «قمة العشرين» في البرازيل العام المقبل

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء عام 2010 (رويترز)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء عام 2010 (رويترز)
TT

لولا: لن يُعتقل بوتين خلال «قمة العشرين» في البرازيل العام المقبل

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء عام 2010 (رويترز)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء عام 2010 (رويترز)

قال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس السبت، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يخضع للاعتقال إذا حضر قمة «مجموعة العشرين» المقررة العام المقبل في البرازيل.

وفي حديث على هامش اجتماع «مجموعة العشرين» في نيودلهي عبر برنامج «فيرست بوست» الإخباري، قال لولا إنه ستوجَّه الدعوة لبوتين لحضور قمة العام المقبل، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف أنه هو نفسه يعتزم حضور اجتماع مجموعة «بريكس» للدول النامية المقرر عقده في روسيا قبل «اجتماع ريو».

وقال لولا: «أعتقد أن بوتين يستطيع التوجه بسهولة إلى البرازيل... ما يمكنني قوله لكم هو إنني إذا كنت رئيساً للبرازيل وأتى (بوتين) إلى البرازيل؛ فمن المستحيل أن يلقَى القبض عليه».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين في مارس (آذار) الماضي متهمة إياه بارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل مئات الأطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا. وتنفي روسيا ضلوع قواتها في جرائم حرب أو أخذ أطفال أوكرانيين قسراً.


فنزويلا تسترد ودائع في الخارج... بموافقة أميركية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

فنزويلا تسترد ودائع في الخارج... بموافقة أميركية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أرشيفية - أ.ف.ب)

أفادت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، بأن نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو سيستردّ 3 مليارات دولار من الودائع المجمدة في الخارج خلال الأسابيع القليلة المقبلة، التي يوجد قسم كبير منها في المصارف الأميركية.

وتقول المصادر إن هذه الأموال ستُوضع بتصرّف الأمم المتحدة التي ستتولّى الإشراف على إنفاقها والتأكد من أنها ستخصص لمشروعات تهدف إلى تحسين حياة الفنزويليين المتردية منذ سنوات على أكثر من صعيد.

يذكر أن الإفراج عن هذه الودائع كان البند الرئيسي في الاتفاق الذي توصل إليه الحوار بين النظام والمعارضة في المكسيك، أواخر العام الماضي، لكنه بقي حبراً على ورق؛ بسبب خشية الأمم المتحدة من أن تبادر الجهات الدائنة للحكومة الفنزويلية بالمطالبة بمستحقاتها. لكن الإدارة الأميركية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة في مايو (أيار) الماضي بأنها ستضمن حماية هذه الودائع من مطالب الدائنين.

وكان وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل، أكّد في حديث خاص مع «الشرق الأوسط»، على هامش قمة حركة عدم الانحياز، في باكو مطالع يوليو (تموز) الماضي، أن هذه الودائع ستكون قريباً في تصرف الدولة الفنزويلية، باعتبارها من حق الشعب الفنزويلي.

وكان نظام مادورو قد وضع الإفراج عن هذه الأموال في طليعة أولوياته، لا سيّما أنه يواجه أوضاعاً اقتصادية صعبة، وهو بحاجة ماسة لها لتنفيذ مشروعات إنمائية مثل بناء المدارس والمستشفيات وإصلاح البنى التحتية، آملاً في أن يساعده ذلك على تحسين صورته استعداداً للانتخابات المرتقبة في العام المقبل.

المعارضة ماريّا كورينا ماتشادو الأوفر حظاً لمنافسة الرئيس نيكولاس مادورو بالانتخابات المقبلة تتحدث بمؤتمر صحافي الخميس الماضي (إ.ب.أ)

فضلاً عن ذلك، من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى استئناف الحوار بين النظام والمعارضة في المكسيك، وتحديد تاريخ للانتخابات الرئاسية التي قررت الأحزاب المعارضة أن تخوضها بمرشح واحد ضد مادورو.

وكانت العقبة الأساسية التي تحول دون الإفراج عن الودائع الفنزويلية المحجوزة في الخارج، هي الديون التجارية الضخمة المستحقة على الحكومة، ما دفع بالدائنين إلى التركيز على أموال النظام المجمدة في الخارج بسبب العقوبات الأميركية.

ويحتجز المصرف المركزي البريطاني حالياً 31 طناً من السبائك الذهبية، كما تحتجز مصارف أميركية عشرات الحسابات العائدة للنظام الفنزويلي. لكن المفاوضات السرية التي أُجريت بين واشنطن وكاراكاس في الأشهر الأخيرة، أسفرت عن القرار الأميركي بتوفير الحماية الدبلوماسية لهذه الودائع لوضعها في تصرف الأمم المتحدة.

وتؤكد المصادر أن الإفراج عن هذه الأموال ليس مشروطاً بمبادرة من نظام مادورو، لكنها تتوقع أن يمهّد لتحديد موعد الانتخابات المقبلة، وانطلاق جولة جديدة من الحوار الهادف إلى إيجاد مخرج من الأزمة السياسية والاجتماعية الحادة التي تعيشها فنزويلا منذ سنوات.

شاب فنزويلي يمر بجانب رسم جداري يؤيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكاراكاس الخميس الماضي (أ.ف.ب)

ولا يزال النظام الفنزويلي يناور في تحديد موعد للانتخابات المقبلة، وإسقاط الأحكام الصادرة بحق عدد من ممثلي المعارضة ليتمكنوا من المشاركة فيها.

ومن المنتظر أن تعقد الأحزاب المعارضة انتخابات أولية أواخر الشهر المقبل؛ لاختيار مرشحها الذي سينافس مادورو على رئاسة الجمهورية، والمفترض أن يحظى بدعم جميع أطياف المعارضة.

وتشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أن الأوفر حظاً بين قادة المعارضة للفوز في الانتخابات الأولية هي ماريّا كورينا ماتشادو التي كان قد صدر حكم قضائي يجرّدها من حقوقها السياسية لخمس عشرة سنة.

وتشمل العقوبات الأميركية المفروضة على فنزويلا حظراً على تصدير النفط، وإبرام اتفاقات اقتصادية، وشراء قطع غيار، أو التعاقد مع شركات أميركية أو كندية أو أوروبية، أو الحصول على قروض من المؤسسات المالية الدولية، أو التصرّف بالودائع الرسمية المجمدة في الخارج.

لكن بعد أشهر من بداية الحرب في أوكرانيا، بدأت العلاقات الأميركية - الفنزويلية تشهد بعض الانفراج، عندما طرحت واشنطن أن تكون فنزويلا أحد المصادر البديلة لتعويض الحظر على الطاقة الروسية. وبلغ هذا الانفراج مرحلة متقدمة عندما التقى مسؤولون كبار من الطرفين في قطر منتصف مايو الماضي، حيث جرى البحث في تبادل السجناء، لكن لم ترشح معلومات عن إحراز تقدم في هذا الصدد.


21 قتيلاً في إعصار ضرب جنوب البرازيل

منطقة غمرتها المياه بسبب إعصار ضرب ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية (رويترز)
منطقة غمرتها المياه بسبب إعصار ضرب ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية (رويترز)
TT

21 قتيلاً في إعصار ضرب جنوب البرازيل

منطقة غمرتها المياه بسبب إعصار ضرب ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية (رويترز)
منطقة غمرتها المياه بسبب إعصار ضرب ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية (رويترز)

قتل 21 شخصاً في إعصار ضرب جنوب البرازيل، حسبما أعلن حاكم ولاية ريو غراندي دو سول الثلاثاء، معربا عن أسفه لـ«أسوأ حصيلة لحدث مناخي» في منطقته، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الحاكم إدواردو ليتي في مؤتمر صحافي «للأسف، تلقيت معلومات تفيد بالعثور على 15 جثة في بلدة موكوم، ما يرفع عدد القتلى إلى 21».


هل تنجح «قمة نيروبي» في تعزيز جهود مواجهة «خسائر المناخ»؟

مشاركون في «قمة نيروبي» (الحكومة المصرية)
مشاركون في «قمة نيروبي» (الحكومة المصرية)
TT

هل تنجح «قمة نيروبي» في تعزيز جهود مواجهة «خسائر المناخ»؟

مشاركون في «قمة نيروبي» (الحكومة المصرية)
مشاركون في «قمة نيروبي» (الحكومة المصرية)

وسط مطالب متزايدة للمجتمع الدولي بضرورة مساعدة الدول النامية للحد من التغيرات المناخية، أثيرت تساؤلات حول نجاح قمة «أفريقيا للمناخ» المنعقدة في العاصمة الكينية نيروبي، في تعزيز جهود مواجهة «خسائر المناخ».

وتبحث «قمة نيروبي» على مدار يومي 5 و6 سبتمبر (أيلول) الحالي، تحت عنوان «تحفيز النمو الأخضر وحلول تمويل المناخ لأفريقيا والعالم»، وضع آليات للتعامل مع قضية التغيرات المناخية، كما تهدف إلى تعزيز جهود دخول أفريقيا إلى مجال الطاقة المتجددة الخضراء.

وشهدت القمة دعوات للمجتمع الدولي بـ«تخصيص مساعدات مالية للدول الأفريقية لمواجهة تأثرها بالتغيرات المناخية، ودعم جهود تحولها إلى استخدام الطاقة الخضراء»، وهي المطالب التي سوف يتضمنها «إعلان نيروبي» المزمع صدوره في نهاية القمة، وفق مراقبين.

وبحسب مشاركين في القمة، الثلاثاء، فإن «القمة تؤكد دعم (المطالب المشروعة) للدول النامية بالحصول على نصيب (عادل) من الدعم المالي والتقني، ومن تدفقات الاستثمارات الدولية». وأشاروا إلى «ضرورة دعم الدول النامية لمواجهة الخسائر والأضرار المرتبطة بالمناخ».

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، (الثلاثاء)، أن «القارة الأفريقية تتسبب في أقل من 4 في المائة من الانبعاثات الحرارية في العالم، ومع ذلك فهي تعاني من أسوأ آثار ارتفاع درجات الحرارة العالمية والفيضانات والفوضى المناخية»، مضيفاً أنه «يجب أن نعمل معاً حتى تصبح أفريقيا (قوة عظمى) في مجال الطاقة المتجددة»، داعياً قادة مجموعة العشرين الذين سيجتمعون نهاية هذا الأسبوع في الهند إلى «تحمل مسؤولياتهم» في مكافحة تغير المناخ.

فيما أعلن مبعوث الولايات المتحدة الأميركية لشؤون المناخ، جون كيري، (الثلاثاء)، أن «واشنطن تتعهد بتقديم 3 مليارات دولار لدعم العمل المناخي في الدول النامية بما في ذلك البلدان الأفريقية»، وقال كيري إن «أفريقيا تتكبد النصيب الأكبر من مخاطر المناخ، فيما تعاني أزمة ديون حادة، على الرغم من أن إسهاماتها من الانبعاث الحراري 4 في المائة، في وقت تنتج فيه العشرون دولة الكبرى 80 في المائة من انبعاثات الكربون في العالم».

في السياق، قال أستاذ البيئة والتغيرات المناخية بجامعة عين شمس في مصر، الدكتور وحيد محمود، لـ«الشرق الأوسط»: «يوجد فرصة كبيرة لنجاح (قمة نيروبي) في تعزيز جهود مواجهة (خسائر المناخ)، وتسريع وتيرة ضخ الدول الكبرى للتمويل اللازم للدول الأفريقية لمواجهة مشاكل المناخ». ودلل على ذلك أن «القمة تشهد مشاركة دولية واسعة، كما أن الدول الأفريقية تبذل جهوداً كبيرة لطرح قضيتها على المجتمع الدولي».

وأشار محمود إلى أن «الدول الكبرى، وخاصة الصناعية، أصبحت تدرك أكثر من قبل مخاطر عدم مواجهة مشكلات التغيرات المناخية؛ لأن تأثرها بهذه التغيرات أصبح مباشراً من خلال الفيضانات وحرائق الغابات التي تواجهها على أراضيها»، وهذا التأثر يجب أن «يدفع هذه الدول إلى تحمل نصيبها في تمويل الدول الأفريقية للحد من التغيرات المناخية».

كما قالت خبيرة الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في مصر، الدكتورة أماني الطويل، لـ«الشرق الأوسط» إنه «من بين أسباب تباطؤ الدول الكبرى في تقديم الدعم المادي في قضية المناخ للدول الأفريقية والدول النامية، أن الظروف الحالية التي يمر بها العالم أجبرته على توجيه التمويل إلى أمور أخرى، وهو ما أدى أيضاً إلى تراجع التمويل الدولي لقضايا الإغاثة ومكافحة الجوع»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «القضية تحتاج إلى مزيد من الجهد من جانب الدول الأفريقية والنامية التي تسدد وحدها تكلفة خسائر المناخ، وذلك لحث الدول الكبرى على الوفاء بتعهداتها بتقديم التمويل اللازم وضخ استثمارات في مجال الطاقة الخضراء».

وكان الرئيس الكيني، ويليام روتو، قد قال (مساء الاثنين) إن «أمام أفريقيا فرصة لا تضاهى للتطور خلال مشاركتها في مكافحة احترار المناخ، إذا تمكنت من جذب التمويل»، لافتاً إلى أن «أفريقيا في يدها مفتاح تسريع عملية إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي»، مضيفاً: «لسنا مجرد قارة غنية بالموارد، بل نحن قوة ذات إمكانات غير مستغلة، حريصة على المشاركة والمنافسة بـ(نزاهة) في الأسواق العالمية».


هافانا تلاحق «شبكة روسية» لتجنيد كوبيين في أوكرانيا

جندي أوكراني يقوم بتحميل قذيفة هاون بالقرب من خط المواجهة وسط هجوم روسي على أوكرانيا بمنطقة زابوريجيا (رويترز)
جندي أوكراني يقوم بتحميل قذيفة هاون بالقرب من خط المواجهة وسط هجوم روسي على أوكرانيا بمنطقة زابوريجيا (رويترز)
TT

هافانا تلاحق «شبكة روسية» لتجنيد كوبيين في أوكرانيا

جندي أوكراني يقوم بتحميل قذيفة هاون بالقرب من خط المواجهة وسط هجوم روسي على أوكرانيا بمنطقة زابوريجيا (رويترز)
جندي أوكراني يقوم بتحميل قذيفة هاون بالقرب من خط المواجهة وسط هجوم روسي على أوكرانيا بمنطقة زابوريجيا (رويترز)

أعلنت الحكومة الكوبية أنها حددت «شبكة اتجار» روسية تهدف إلى تجنيد كوبيين للمشاركة في «عمليات عسكرية بأوكرانيا»، وأنها باشرت ملاحقات جنائية في حق الأشخاص المعنيين.

وقالت وزارة الخارجية الكوبية في بيان، إن وزارة الداخلية «تعمل على شل شبكة الاتجار بالبشر وتفكيكها والتي تعمل انطلاقاً من روسيا لإشراك مواطنين كوبيين يعيشون فيها وحتى البعض من كوبا بالقوات المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية بأوكرانيا»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد وزير الخارجية برونو رودريغيس في رسالة نشرت عبر منصة «إكس»، أن الحكومة الكوبية «تتحرك بموجب القانون» لمواجهة هذه العمليات.

وأشارت الوزارة إلى أنها باشرت «ملاحقات جنائية ضد أشخاص ضالعين في هذه النشاطات» من دون أن تعطي أي تفاصيل أخرى.

وشددت على رفضها القاطع لنشاط «المرتزقة»، مشيرة إلى أن كوبا لا تشارك في حرب أوكرانيا.

وكانت صحيفة «أميركا تيفي» الصادرة في ميامي نشرت الجمعة الماضي، شهادات مراهقَين قالا إنهما استدرجا عبر «فيسبوك» للعمل في مجال البناء بأوكرانيا مع الجيش الروسي.

وقال أحدهما ويبلغ 19 عاماً في مقطع مصور نشر عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة: «ساعدونا نرجوكم، حاولوا إخراجنا من هنا بأسرع وقت ممكن لأننا خائفان».

وأوضحت الصحيفة أن الشابين وجها الرسالة من حافلة كانا ينقلان فيها من أوكرانيا رفقة عسكريين روس باتجاه ريازان جنوب شرقي موسكو.

وأضاف الشاب: «لا يمكننا النوم إذ قد يدخلون علينا بأي وقت لنقوم بمهمة ما».

وقال رجل ثانٍ للصحيفة طالباً عدم كشف اسمه: «أنا كوبي بين كوبيين آخرين موجودين هنا بموجب عقد مع القوات المسلحة الروسية»، مؤكداً أنه انخرط في صفوف الجيش ليضفي طابعاً قانونياً على إقامته في روسيا.

وعززت موسكو وهافانا علاقاتهما الدبلوماسية منذ العام الماضي.

وفي نهاية 2022، التقى الرئيس الكوبي ميغيل دياز - كانيل نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، وتوجهت وفود تضم رجال أعمال وممثلين سياسيين إلى البلدين.

والتقى وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيس مييرا، خصوصاً نظيره الروسي سيرغي شويغو في يونيو (حزيران) الماضي.


رئيس غواتيمالا المنتخب يندد بمخطط «انقلابي» لمنعه من تولّي السلطة

رئيس غواتيمالا المُنتخب برناردو أريفالو خلال مؤتمر صحافي بجوار نائبته المنتخبة كارين هيراريا في مدينة غواتيمالا (إ.ب.أ)
رئيس غواتيمالا المُنتخب برناردو أريفالو خلال مؤتمر صحافي بجوار نائبته المنتخبة كارين هيراريا في مدينة غواتيمالا (إ.ب.أ)
TT

رئيس غواتيمالا المنتخب يندد بمخطط «انقلابي» لمنعه من تولّي السلطة

رئيس غواتيمالا المُنتخب برناردو أريفالو خلال مؤتمر صحافي بجوار نائبته المنتخبة كارين هيراريا في مدينة غواتيمالا (إ.ب.أ)
رئيس غواتيمالا المُنتخب برناردو أريفالو خلال مؤتمر صحافي بجوار نائبته المنتخبة كارين هيراريا في مدينة غواتيمالا (إ.ب.أ)

ندّد رئيس غواتيمالا المُنتخب برناردو أريفالو أمس (الجمعة) بوجود مخطّط «انقلابي» يهدف إلى منعه من تولّي السلطة في يناير (كانون الثاني) بعد فوزه في انتخابات 20 أغسطس (آب).

وقال أريفالو في مؤتمر صحافي إنّ «ثمّة مجموعة من السياسيّين والموظّفين الفاسدين الذين يرفضون قبول نتيجة (الانتخابات) والذين وضعوا خطّة لكسر النظام الدستوري وانتهاك الديمقراطيّة». وأضاف: «هذه الأعمال تُشكّل انقلاباً تُروّج له المؤسّسات التي يجب أن تضمن العدالة في بلدنا».

والاثنين، علّقت المحكمة الانتخابيّة العليا، بناءً على طلب قاضٍ، حزب «سيميلا» بزعامة أريفالو الذي من المقرّر أن يتولّى منصبه في 14 يناير.

وكان أريفالو وصف هذا القرار بأنّه «غير قانوني على الإطلاق»، مشيراً إلى أنّ المحكمة العليا اتّبعت أوامر القاضي بناءً على طلب النيابة العامة. وعدّ أنّ «ثمّة عمليّة اضطهاد سياسي» ضدّه وضدّ حزبه.

وفي 20 أغسطس، فاز أريفالو بأكثر من 60 بالمائة من الأصوات. ونددت منافسته التي يَنظر إليها كثير من الغواتيماليين على أنّها شخص فاسد، بـ«تزوير» مزعوم خلال الانتخابات، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية»، لكنّ تعليق «سيميلا» لن يكون له أي أثر على تولّي أريفالو منصبه، وفقاً للمحامين، لكنّه قد يؤثّر في أعضاء الحزب داخل الكونغرس ويمنعهم من رئاسة اللجان البرلمانيّة.


في الإكوادور... سجناء يحتجزون 57 حارساً وشرطياً

سجناء يقفون على سطح سجن توري حيث تم اختطاف العشرات من حراس السجن وعناصر الشرطة (أ.ب)
سجناء يقفون على سطح سجن توري حيث تم اختطاف العشرات من حراس السجن وعناصر الشرطة (أ.ب)
TT

في الإكوادور... سجناء يحتجزون 57 حارساً وشرطياً

سجناء يقفون على سطح سجن توري حيث تم اختطاف العشرات من حراس السجن وعناصر الشرطة (أ.ب)
سجناء يقفون على سطح سجن توري حيث تم اختطاف العشرات من حراس السجن وعناصر الشرطة (أ.ب)

يحتجز سجناء في 6 سجون في الإكوادور 57 حارساً وشرطياً رهائن رداً على عمليات تقوم بها القوات المسلحة في السجون، على ما أعلنت أمس (الخميس) الهيئة المشرفة على السجون في هذا البلد، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي خضم يوم من العنف شهد انفجار سيارتَين مفخختَين في كيتو، أفادت الهيئة في بيان بأن 7 شرطيين و50 حارساً «محتجزون في 6 مراكز اعتقال»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكان وزير الداخلية خوان زاباتا أعلن قبل ذلك أن جميع الحراس في سجن مدينة كوينكا (جنوب غرب) محتجزون رهائن، فيما يحتج المعتقلون منذ الأربعاء على ضغوط تمارسها الشرطة عليهم.

وأوضحت الهيئة أن عملية احتجاز الحراس والشرطيين «رد من العصابات الإجرامية بعد تدخل قوات حفظ النظام في مراكز الاعتقال في البلد، بهدف العثور على أغراض محظورة تستخدم خلال أعمال العنف».

ونفذ مئات الجنود وعناصر الشرطة الأربعاء عملية بحث عن أسلحة وذخائر ومتفجرات في سجن لاتأكونغا (جنوب)، أحد أكبر سجون البلاد حيث تجري باستمرار مواجهات دامية بين المعتقلين.

وتوفي نحو 430 معتقلاً في الإكوادور منذ عام 2021.

لقطة تُظهر سجن توري حيث تم احتجاز العشرات من الحراس وعناصر الشرطة من قبل السجناء في كوينكا بالإكوادور (أ.ب)

عملية انتقامية

سرت فرضيات كثيرة أمس حول الأسباب خلف احتجاز الرهائن في كوينكا، غير أن الهيئة المشرفة على السجون أعلنت منذ البداية عن فرضية عمل انتقامي بعد «تدخل» القوات المسلحة في لاتاكونغا.

لكن السلطات قالت لاحقاً إن احتجاز الرهائن يجري احتجاجاً على نقل سجناء إلى سجون أخرى.

وقال زاباتا خلال مؤتمر صحافي في العاصمة: «إننا قلقون على سلامة عناصرنا».

وأكدت إدارة السجون أنه «يتم القيام بسلسلة من التحركات لإعادة فرض النظام في شبكة السجون» بمساعدة عسكريين وشرطيين.

وفي مواجهة موجات العنف المتكررة في السجون بين جماعات مرتبطة بعصابات مكسيكية وكولومبية لتهريب المخدرات، أعلن الرئيس غييرمو لاسو حالة الطوارئ في 24 يوليو (تموز) في نظام السجون بكامله لمدة 60 يوماً، ما يسمح بنشر الجيش فيها.

وتخوض العصابات المرتبطة بالاتجار بالمخدرات حرباً لفرض سلطتها في سجون الإكوادور التي باتت تستخدم قاعدة لمختلف عملياتها.

وفي 26 يوليو، قتل 31 معتقلاً في اشتباكات استمرت 4 أيام في سجن غواياكيل (جنوب غرب).

وفي27 يوليو، أطلق سراح 17 حارساً وموظفاً إدارياً احتجزوا رهائن بعد حركة تمرد في سجن في إسميرالداس (شمال غرب) نفذها سجناء رداً على إعلان حال الطوارئ في نظام السجون.