سكان البرازيل الأصليون يحذِّرون من «إبادة جماعية» بحقهم

منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)
منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)
TT

سكان البرازيل الأصليون يحذِّرون من «إبادة جماعية» بحقهم

منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)
منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)

قال قادة السكان الأصليين في البرازيل، إن مشروع قانون أقرَّه النواب يقلِّص مساحة أراضيهم، يفتح الطريق أمام «إبادة جماعية» بحقهم، وطالبوا الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتعطيله.

ويشكّل مشروع القانون الذي أقره النواب البرازيليون، الثلاثاء، نكسة للرئيس لولا الذي يسعى لحماية الأمازون وسكانها.

ويقضي النَّص الذي أُقرَّ بغالبية 283 صوتاً في مقابل 155، في المجلس الذي يسيطر عليه الحزب الليبرالي اليميني المعارض، بأنه لا يحق للسكان الأصليين العيش سوى في الأراضي التي كانوا يقيمون عليها لدى صدور دستور 1988.

وقال راوني ميتوكتيري (90 عاماً) -أحد قادة السكان الأصليين في البرازيل وموجود في باريس- إن «هذا القانون يهدد حقوقنا. نحن الشعوب الأصلية في البرازيل، كلنا نرفضه»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

من جهتها، قالت واتاتاكالو ياوالابيتي، زعيمة حركة نساء الشعوب الأصلية في قبائل زينغو، إن «هذه إبادة جماعية وافق عليها مجلس النواب. إنها تحرمنا من حقنا في الحياة، وتقضي على مستقبل أطفالنا والشعوب الأصلية وغاباتنا».

ويفترض أن يُعرَض النَّص على مجلس الشيوخ.

ويرفض السكان الأصليون أطروحة ما يعرف باسم «الإطار الزمني»، مؤكدين أن عدم وجودهم في بعض الأراضي في 1988 سببه أنهم طُردوا منها على مر القرون، لا سيما خلال «الديكتاتورية العسكرية» (1964- 1985).

وتضم البرازيل 764 منطقة للشعوب الأصلية؛ لكن ثلثها ما زال من دون ترسيم حسب الأرقام الصادرة عن المؤسسة الوطنية للشعوب الأصلية.

وفي أبريل (نيسان)، اعترفت حكومة لولا التي تعهدت بجعل الحفاظ على البيئة أولوية، بعد 4 سنوات تميزت بارتفاع حاد في إزالة الغابات، في عهد الرئيس السابق غايير بولسونارو، بـ6 مناطق جديدة، للمرة الأولى منذ 5 سنوات.

وبينما يسعى العالم إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، يُشكّل ترسيم حدود أراضي السكان الأصليين عقبة رئيسية أمام انحسار أكبر للغابات في منطقة الأمازون، التي تُعد أكبر غابة مطيرة في العالم.

ويفترض أن تصدر المحكمة العليا البرازيلية في 7 يونيو (حزيران) حكمها بشأن «الإطار الزمني» فيما وصُف بأنه «حُكْم القرن» بالنسبة للشعوب الأصلية وأراضيها.

وقال أحد قادة الشعوب الأصلية، تابي باوالاباتي، الذي يقوم بجولة في أوروبا حالياً، مع الزعيم راوني وواتاتاكالو ياوالابيتي، لتوعية الرأي العام وجمع تبرعات للأمازون: «أدعو الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل إنقاذ الغابة. نحن نحمي الغابة من أجل العالم بأسره».

ويهدف مشروع القانون الذي تدعمه خصوصاً شركات الصناعات الغذائية، إلى «السماح بإزالة مزيد من الغابات وببناء سكك حديدية ومزارع أكبر لفول الصويا، وإنتاج كميات أكبر من اللحوم»، حسب واتاتاكالو ياوالابيتي التي قالت بغضب إن «كل ما يحدث يتم باسم أناس من الخارج» لتأمين منتجات تُرسل إلى أوروبا والصين.

ودعت إلى مقاطعة هذه المنتجات إذا لم يتغير الوضع، وقالت: «ما فائدة الحديث عن تغيُّر المناخ إذا كنا نشتري منتجات تقتل الشعوب الأصلية وتدمر الغابة الاستوائية؟».



الرئيسة المكسيكية: مقتل 6 مهاجرين برصاص الجيش «فعل مؤسف»

رئيسة المكسيك الجديدة كلوديا شينباوم باردو توجه رسالة إلى أنصارها بعد فوزها في الانتخابات (د.ب.أ)
رئيسة المكسيك الجديدة كلوديا شينباوم باردو توجه رسالة إلى أنصارها بعد فوزها في الانتخابات (د.ب.أ)
TT

الرئيسة المكسيكية: مقتل 6 مهاجرين برصاص الجيش «فعل مؤسف»

رئيسة المكسيك الجديدة كلوديا شينباوم باردو توجه رسالة إلى أنصارها بعد فوزها في الانتخابات (د.ب.أ)
رئيسة المكسيك الجديدة كلوديا شينباوم باردو توجه رسالة إلى أنصارها بعد فوزها في الانتخابات (د.ب.أ)

ندّدت الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، الخميس، بمقتل 6 مهاجرين من مصر والسلفادور والبيرو، الثلاثاء، برصاص الجيش في جنوب البلاد، معتبرة أنه «فعل مؤسف» يجب المعاقبة عليه.

وقالت خلال مؤتمرها الصحافي اليومي في ثالث أيام ولايتها، إن مقتل المهاجرين بنيران الجيش «فعل مؤسف ويجب التحقيق فيه ومعاقبة مَن ارتكبه».

وأوضحت شينباوم رداً على سؤال، أن الضحايا هم من مصر والسلفادور والبيرو، من دون ذكر مزيد من التفاصيل، مؤكدة أن السلطات تتواصل مع السفارات المعنية «لتقديم المساعدة لأقارب الأشخاص الذين قتلوا».

وأكدت الرئيسة المكسيكية أن المسؤولين عن إطلاق النار «سُلموا إلى النيابة العامة» التي تتولى التحقيق، بعدما نشرت وزارة الدفاع بياناً بهذا الشأن.

وأوضحت أن التحقيق سيحدد «ما إذا كانت القيادة مسؤولة» أو فقط مَن أطلق النار، مؤكدة أن «حالة مثل هذه لا يمكن أن تتكرر»، واعدة باتخاذ «إجراءات».

وأعلنت وزارة الدفاع المكسيكية، الأربعاء، أنّ 6 مهاجرين قُتلوا الثلاثاء في جنوب البلاد برصاص جنديين أطلقا النار عليهم من طريق الخطأ على ما يبدو.

وقالت الوزارة في بيان، إن أربعة مهاجرين قضوا في الحال بينما توفي آخران متأثرين بجراحهما بعد نقلهما إلى المستشفى.

وبحسب رواية الجيش لما حدث فقد أطلق اثنان من جنوده النار مساء الثلاثاء بعد سماعهما دويّ «انفجارات» مصدرها موكب يضم ثلاث مركبات بينها شاحنتان تشبهان «تلك التي تستخدمها الجماعات الإجرامية في المنطقة».

ويعبر مئات آلاف المهاجرين المكسيك إلى الولايات المتحدة كل عام هرباً من الفقر والعنف اللذين يجتاحا بلدانهم.

وعلى طريق هجرتهم الطويلة هذه، غالباً ما يقعون ضحايا لعصابات إجرامية أو يتعرضون لعمليات ابتزاز أو لحوادث عرضية.

ويسافر كثير من هؤلاء مختبئين في شاحنات مكتظة ويتعرضون لسوء معاملة على أيدي مهرّبيهم.