بريطانيا تدعم شغل البرازيل مقعداً دائماً في مجلس الأمن

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تدعم شغل البرازيل مقعداً دائماً في مجلس الأمن

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)

صرّح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس (الأربعاء)، بأن البرازيل يجب أن تملك «صوتاً أقوى» في الشؤون العالمية، بما في ذلك شغل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال كليفرلي، في مؤتمر صحافي في برازيليا في أول زيارة يقوم بها دبلوماسي بريطاني كبير لهذا البلد منذ تسع سنوات، إن «ميزان القوى العالمي» تحوّل جنوباً.

وأضاف أن هذا «واقع يجب أن ينعكس في عدد من المؤسسات متعددة الأطراف بما في ذلك الأمم المتحدة».

وتطلب البرازيل، أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية والبلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في المنطقة، منذ سنوات، شغلَ مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، في خطوة عرقلتها الدول الخمس دائمة العضوية فيه (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا).

وقال كليفرلي إن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية «لديها دور حاسم في إعادة تشكيل النظام الدولي والنظام متعدد الأطراف، والمملكة المتحدة تؤكد من جديد دعمها لطموح البرازيل للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي».

من جهته، صرح وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا بأن بلاده والمملكة المتحدة متفقتان في هذا الصدد.

وجاءت زيارة كليفرلي إلى البرازيل في ختام جولة إقليمية شملت تشيلي وجامايكا وكولومبيا بعد أن أعلنت لندن مؤخراً عن مساهمة كبيرة في صندوق برازيلي لحماية الأمازون.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بتقديم أكثر من 100 مليون دولار للصندوق هذا الشهر خلال اجتماع مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عشية تتويج الملك تشارلز الثالث.


مقالات ذات صلة

الحكومة البريطانية تعتذر بعد تقديم اللحوم والكحول في احتفال بعيد هندوسي

أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث خلال الاحتفال بعيد ديوالي في لندن (رويترز)

الحكومة البريطانية تعتذر بعد تقديم اللحوم والكحول في احتفال بعيد هندوسي

قدم «داونينغ ستريت»، مقر الحكومة البريطانية، اعتذاراً بعد تقديم اللحوم والكحول في الاحتفال السنوي الذي أقيم بمناسبة عيد ديوالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا المغنية الأميركية الشهيرة تايلور سويفت (د.ب.أ)

رئيس الوزراء البريطاني ينفي حصوله على تذاكر مجانية لحفل تايلور سويفت

نفى مكتب رئيس الوزراء البريطاني، أن يكون  كير ستارمر قد حصل على تذاكر مجانية لحفل النجمة تايلور سويفت كعربون شكر بعدما حصلت على مرافقة من الشرطة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا مالك متجر «هارودز» الراحل محمد الفايد (رويترز)

40 بلاغاً جديداً يتضمّن اتهامات بالاعتداء الجنسي بحق محمد الفايد

أعلنت شرطة لندن أمس (الجمعة) أنها تلقت 40 بلاغاً عن حالات اغتصاب واعتداء جنسي ارتكبها مالك متجر «هارودز» الراحل محمد الفايد منذ عرض «بي بي سي» أول الاتهامات

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة (أ.ب)

جندي بريطاني سابق متهم بمساعدة إيران أراد أن يكون «عميلاً مزدوجاً»

كشف ممثلو الادعاء أمام محكمة في لندن، الثلاثاء، أن جندياً بريطانياً سابقاً نقل معلومات حساسة إلى أشخاص على صلة بـ«الحرس الثوري الإيراني» ثم فر لاحقاً من السجن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يصافح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (رويترز)

بسبب «الكثير من الخطوات»... جونسون يكشف رفض بايدن زيارة حاملة طائرات بريطانية

رفض الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة حاملة الطائرات الرائدة للبحرية البريطانية بسبب عدد الخطوات خلال زيارته إلى المملكة المتحدة عام 2021.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ريو دي جانيرو تحت تدابير أمنية مشددة بمناسبة «قمة العشرين»

جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
TT

ريو دي جانيرو تحت تدابير أمنية مشددة بمناسبة «قمة العشرين»

جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)

بمناسبة انعقاد قمّة «مجموعة العشرين»، تحوّلت ريو دي جانيرو القلب النابض بالسياحة وعذوبة الحياة في البرازيل إلى حصن خاضع لحماية مشدّدة في ظلّ انتشار الشرطيين والعسكريين بكثرة وكاميرات المراقبة بالآلاف.

وتستقبل «المدينة الرائعة» قادة العالم الذين يجتمعون الاثنين والثلاثاء في مقرّ متحف الفنون الحديثة في قلب واحة خضراء تطلّ على جبل باو دي أسوكار الشهير. لكن ريو المعروفة بشواطئها ومناظرها الطبيعية الخلّابة بين المحيط والجبل، لم تسلم من شرّ أعمال العنف. وخلال النصف الأوّل من العام، شهدت ثاني المدن البرازيلية الأكثر تعداداً للسكان 1790 جريمة قتل على الأقلّ، أي ما يعادل جريمة واحدة كلّ ساعتين ونصف الساعة، بحسب معطيات مجموعة «مونيتور دا فيولنسيا».

ويعدّ تنظيم حدث من هذا القبيل في قلب ريو «تحدّيا بالفعل»، حسبما أقرّ رئيس اللجنة البلدية المنظمة لقمّة العشرين لوكاس باديليا.

واستند الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى مرسوم حول ضمان إنفاذ القانون والنظام الذي يسمح بحشد الجيش في ظروف أمنية استثنائية. ونشر نحو 25 ألف جندي وشرطي في أنحاء المدينة كافة، بما في ذلك في الموانئ والمطارات. وتمركزت مركبات عسكرية مدرّعة في محيط متحف الفنون الحديثة على مقربة من وسط المدينة. ويقع المتحف بالقرب من مطار سانتوس دومونت المستخدم عادة للرحلات الداخلية الذي أغلق خلال القمّة الممتدّة على يومين.

ونُشر أكثر من 5 آلاف كاميرا لمراقبة الشوارع، فضلاً عن مسيرّات ومروحيات. وتبرز هذه الآلية الأمنية بشدّة بالقرب من الفنادق، حيث تقيم الوفود المقدّر عددها بنحو خمسين، التي تنطلق منها المواكب الرسمية. ويتألّف موكب الوفد الصيني الذي نزل في فندق عند سفح تلّة مطلّة على المحيط من 25 مركبة على الأقلّ. وتتولّى سفن تابعة للقوّات البحرية مراقبة الشاطئين الأكثر شهرة في ريو؛ كوباكابانا وإيبانيما، اللذين قُيّد النفاذ إليهما.

وبغية تيسير حركة السير في المدينة التي تضمّ 6 ملايين نسمة، أعلنت البلدية يومي انعقاد القمّة، الاثنين والثلاثاء، عطلة رسمية.

وبات للسكان ستة أيام عطلة على التوالي، إذ إن الجمعة 15 والأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني) هما أصلاً من العطل الرسمية. وأغلقت المؤسسات الإدارية والمصارف والمدارس أبوابها، في حين تبقى الحانات والمطاعم مفتوحة بمناسبة الحدث. وحذّر رئيس البلدية إدواردو باييس من أن «ريو لن تشهد فترة طبيعية»، داعياً السكان إلى «التعاون».