الصومال يعلن القضاء على أكثر من 120 عنصراً إرهابيّاً

بينهم قيادي بارز خلال الساعات الـ72 الماضية

سيارة إسعاف بالقرب من موقع هجوم بقنبلة في مقديشو الصومال الأحد 18 مايو 2025 (أ.ب)
سيارة إسعاف بالقرب من موقع هجوم بقنبلة في مقديشو الصومال الأحد 18 مايو 2025 (أ.ب)
TT

الصومال يعلن القضاء على أكثر من 120 عنصراً إرهابيّاً

سيارة إسعاف بالقرب من موقع هجوم بقنبلة في مقديشو الصومال الأحد 18 مايو 2025 (أ.ب)
سيارة إسعاف بالقرب من موقع هجوم بقنبلة في مقديشو الصومال الأحد 18 مايو 2025 (أ.ب)

أعلن وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي، القضاء على أكثر من 120 عنصراً إرهابيّاً، من بينهم قيادي بارز، خلال الساعات الـ72 الماضية، وذلك في معارك متزامنة في العديد من المناطق في الصومال.

ضابط عسكري صومالي يؤمن موقع انفجار استهدف طابوراً من المجندين الشباب المسجلين في قاعدة دامانيو العسكرية في منطقة هودان بمقديشو الصومال، 18 مايو 2025 (رويترز)

وأكد الوزير الصومالي خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة مقديشو الأربعاء، أن العمليات العسكرية الجارية ضد العناصر الإرهابية دخلت مرحلة جديدة وحاسمة، وأن معركة تحرير المناطق من الإرهابيين ستتواصل دون توقف.

وكانت «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، أعلنت مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف (الأحد) ثكنة عسكرية في مقديشو، وأدى إلى سقوط قتلى، بحسب الحكومة الصومالية وشهود. وأوضحت الحكومة وشهود أن انتحارياً بلباس مدني نفّذ الهجوم، مستهدفاً ثكنة «زيرو دامايو» العسكرية في جنوب مقديشو حيث كان يصطف المجندون للالتحاق بالجيش. وجاء في بيان لوزارة الإعلام الصومالية: «وقع هجوم انتحاري هذا الصباح الساعة 09:20 أمام ثكنة (زيرو دامايو)»، مشيراً إلى أن «قوات الأمن موجودة في الموقع، وقد فتحت تحقيقاً».

أفراد عائلات يتجمعون للحصول على معلومات بعد تفجير انتحاري أمام معسكر زيرو دامايو في مقديشو الصومال، 18 مايو 2025 أصيب أو قُتل عدد من المجندين الذين كانوا يصطفون لدخول المعسكر (إ.ب.أ)

وأضاف البيان: «أُبلغ عن سقوط ضحايا، لكن التفاصيل لا تزال قيد التحقق». ودانت وزارة الخارجية المصرية في بيان الهجوم الذي أسفر عن «مقتل وإصابة العشرات». وأعربت مصر عن «تضامنها» مع الصومال، وقدمت «تعازيها» للحكومة الصومالية وأسر الضحايا. وأفاد شهود لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بوجود جثث عدة في منطقة الانفجار.

وقال آدان ياري، وهو سائق حافلة أجرة صغيرة صادف مروره في المنطقة «كان ثمة أشخاص يصطفون لدخول المعسكر. هز الانفجار عربتي، وعندما توقفت والتفتُّ، رأيتُ أشخاصاً عدة ممددين، بعضهم قتلى وآخرون مصابون».

أحرزت حركة الشباب تقدماً وشنت هجمات كبيرة في الأشهر الماضية في هذا البلد الفقير، الواقع في إحدى أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ.

في مارس (آذار)، أعلنت الحركة مسؤوليتها عن تفجير قنبلة كادت أن تصيب موكب الرئيس. وفي مطلع أبريل (نيسان)، أطلقت قذائف عدة قرب مطار العاصمة.


مقالات ذات صلة

تنظيم «القاعدة» يدعو في مالي إلى «حكومة شرعية»

أفريقيا مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في مالي (إعلام محلي)

تنظيم «القاعدة» يدعو في مالي إلى «حكومة شرعية»

دعت مجموعة موالية لتنظيم «القاعدة» في دولة مالي إلى إقامة ما سمته «حكومة شرعية»، وذلك بالتزامن مع تعزيز التنظيم لنفوذه في المناطق القريبة من العاصمة باماكو.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا تقديم العزاء يوم الخميس خارج المدرسة في غراتس - النمسا حيث وقع إطلاق نار قبل يومين (أ.ب)

النمسا: مطلق النار في مدرسة غراتس كان انطوائياً وفشل في اختبارات نفسية

كشفت تحقيقات الشرطة النمساوية أن الشاب البالغ 21 عاماً، المشتبه في قيامه بإطلاق نار جماعي بمدرسة غراتس الثانوية أسفر عن مقتل 10 أشخاص، كان شخصاً انطوائياً

«الشرق الأوسط» (فيينا - برلين)
آسيا استنفار أمني باكستاني في مدينة لاهور (متداولة)

مقتل مسلحين اثنين خلال اشتباكات مع الشرطة في باكستان

قُتل مسلحان اثنان برصاص شركائهما خلال اشتباك مع الشرطة الباكستانية في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني.

«الشرق الأوسط» (لاهور (باكستان))
أفريقيا مشيّعون يُصلّون على نعش هشام ميراوي (46 عاماً) المُغطّى بالعَلم الذي قُتل الشهر الماضي جنوب فرنسا خلال جنازته بمدينة القيروان وسط تونس 11 يونيو 2025 (أ.ف.ب)

جنازة رمزية في «القيروان»... والعائلة تطالب بتشديد العقاب للقاتل

انتظم في «مقبرة قريش» في مدنية القيروان التونسية، العاصمة التاريخية للبلدان المغاربية في العهد الإسلامي الأول، موكب جنازة رمزية للحلاق التونسي الشاب هشام…

كمال بن يونس (تونس)
آسيا شاحنة باكستانية تحمل لاجئين من أفغان عائدين إلى وطنهم بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية السبت 31 مايو 2025 (أ.ب)

مُهلة 45 دقيقة... حملة باكستان ضد الأجانب تدفع الأفغان للفرار

كانت التعليمات واضحة لا لَبس فيها، والمُهلة الزمنية صادمة: أمامك 45 دقيقة فقط لتوضيب أغراضك ومغادرة باكستان إلى الأبد.

«الشرق الأوسط» (تورخام (أفغانستان))

تنظيم «القاعدة» يدعو في مالي إلى «حكومة شرعية»

مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في مالي (إعلام محلي)
مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في مالي (إعلام محلي)
TT

تنظيم «القاعدة» يدعو في مالي إلى «حكومة شرعية»

مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في مالي (إعلام محلي)
مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في مالي (إعلام محلي)

دعت مجموعة موالية لتنظيم «القاعدة» في دولة مالي إلى إقامة ما سمته «حكومة شرعية»، وذلك بالتزامن مع تعزيز التنظيم لنفوذه في المناطق القريبة من العاصمة باماكو، والسيطرة على قواعد عسكرية في جنوب البلاد.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي (الجمعة) مقاطع فيديو لعمليات إرهابية نفذتها الجماعة الموالية لتنظيم «القاعدة» في مالي، التي تُطلق على نفسها «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وهي عبارة عن تحالف لعدة تشكيلات مسلحة منذ 2015.

وظهرت في المقاطع مواجهة بين مجموعة من المقاتلين ومراكب عسكرية تابعة للجيش المالي، مدعومة بوحدات من «فيلق أفريقيا» الروسي، الذي انتشر في دولة مالي بعد نهاية مهام مجموعة «فاغنر» الخاصة منذ أبريل (نيسان) الماضي.

ووفق المصادر نفسها، فإن الموكب العسكري كان متوجهاً نحو مدينة أجلهوك، في أقصى شمال مالي، غير بعيد من الحدود مع الجزائر، ولكن المعارك أخَّرت وصول الجيش المالي والجنود الروس إلى المدينة التي تتمتع بمكانة استراتيجية مهمة.

في الأثناء، عزز تنظيم «القاعدة» نفوذه في جنوب البلاد، واقترب من العاصمة باماكو، وسط مخاوف من سعي التنظيم الإرهابي للسيطرة عليها، في ظل تزايد القلق من احتمال انهيار النظام العسكري الحاكم في مالي منذ عام 2020، رغم ما يحظى به من دعم عسكري وأمني كبير من روسيا.

وفي هذا السياق، أصدرت الجماعة الموالية لتنظيم «القاعدة»، التي يقودها زعماء محليون، بياناً دعت فيه إلى «إقامة حكومة شرعية» يتولّى تشكيلها الماليون أنفسهم بعيداً عن الجيش وروسيا، التي وصفتها بأنها «دولة غازية ومحتلة».

وقالت الجماعة إن قتالها يُعد معركة دفاع ضد «الصائل الأجنبي» الروسي، الذي وصفته بالغازي للبلاد، مؤكدة استمرارها في مواجهة جميع أشكال الاحتلال، مهما اختلفت مسمياته، حتى يتحقق ما وصفته بالاستقلال الحقيقي الكامل تحت راية الشريعة.

وحذّرت «نصرة الإسلام» روسيا من تكرار التجربة السوفياتية في أفغانستان، خلال سبعينات القرن الماضي، قائلة إن مقاتليها في منطقة الساحل الأفريقي، سيواجهون مقاومة شرسة إذا استمروا في تصرفاتهم التي وصفتها بالباطلة.

على جانب آخر، فرض مقاتلو تنظيم «القاعدة» حصاراً على بلدة في وسط مالي، وخطفوا 11 مدنياً من سكانها، بينهم زعماء تقليديون، لتبدأ مفاوضات بين الوجهاء المحليين وتنظيم «القاعدة»، بموافقة من الجيش المالي.

وهي المرة الأولى التي تجري مفاوضات بين «القاعدة» والسلطات المالية، ولو بطريقة غير مباشرة، منذ أكثر من 4 سنوات، وذلك في محاولة لتهدئة الأوضاع المتأزمة في دولة مالي.

وتحدّثت صحف عديدة عن قنوات جديدة للتفاوض بين الطرفين، بهدف نزع فتيل التوترات الأمنية المتصاعدة في وسط مالي، وذلك رغم سماح الجيش للوجهاء المحليين، بشكل «غير رسمي» للتفاوض مع تنظيم «القاعدة».