إحباط هجمات إرهابية في عدة مناطق بالصومال

الإرهابيون تكبدوا خسائر فادحة خلال المواجهات

لقطة من فيديو تم تصويره الأربعاء 12 مارس 2025 يُظهر آثار انفجار سيارة مفخخة يوم الثلاثاء في فندق بمدينة بلدوين وسط الصومال (أ.ب)
لقطة من فيديو تم تصويره الأربعاء 12 مارس 2025 يُظهر آثار انفجار سيارة مفخخة يوم الثلاثاء في فندق بمدينة بلدوين وسط الصومال (أ.ب)
TT
20

إحباط هجمات إرهابية في عدة مناطق بالصومال

لقطة من فيديو تم تصويره الأربعاء 12 مارس 2025 يُظهر آثار انفجار سيارة مفخخة يوم الثلاثاء في فندق بمدينة بلدوين وسط الصومال (أ.ب)
لقطة من فيديو تم تصويره الأربعاء 12 مارس 2025 يُظهر آثار انفجار سيارة مفخخة يوم الثلاثاء في فندق بمدينة بلدوين وسط الصومال (أ.ب)

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصومالية الشيخ أبو بكر محمد تنفيذ ضربات جوية ومعارك مباشرة ضد «ميليشيات الخوارج الإرهابية»، خلال الساعات الماضية، في عدة مناطق من البلاد.

لقطة من فيديو تم تصويره يوم الأربعاء 12 مارس 2025 يُظهر عناصر من القوات المسلحة الصومالية في دورية خارج مكان انفجار سيارة مفخخة في فندق بمدينة بلدوين وسط الصومال مما أدى إلى هجوم مسلح استمر لساعات وأسفر عن مقتل عدد غير معروف من الأشخاص (أ.ب)
لقطة من فيديو تم تصويره يوم الأربعاء 12 مارس 2025 يُظهر عناصر من القوات المسلحة الصومالية في دورية خارج مكان انفجار سيارة مفخخة في فندق بمدينة بلدوين وسط الصومال مما أدى إلى هجوم مسلح استمر لساعات وأسفر عن مقتل عدد غير معروف من الأشخاص (أ.ب)

ونقلت وكالة الأنباء الصومالية (صونا) الأحد المتحدث قوله إن «الهجمات والضربات الجوية استهدفت معاقل الميليشيات في مناطق أوطغلي ودونك بإقليم شبيلي السفلى، وبوس هريري، سمودالي، ولبوغرس بإقليم شبيلي الوسطى، ومدينة عيل بور وغيرلي في إقليم غلمدغ».

وأشاد المتحدث بـ«الجيش الوطني والمواطنين المحليين على تعاونهم في التصدي لهؤلاء المتمردين الذين دأبوا على سفك دماء الأبرياء من المسلمين».

ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى «حركة الشباب».

عناصر من الجيش الصومالي (أرشيفية - متداولة)
عناصر من الجيش الصومالي (أرشيفية - متداولة)

وتشن الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم وتطبيق الشريعة على نحو صارم.

أعلن الجيش الوطني الصومالي، السبت، تصديه لمحاولة هجوم إرهابي لميليشيات جماعة «الشباب» بإقليم شبيلي الوسطى بوسط البلاد.

لقطة من فيديو تم تصويره الأربعاء 12 مارس 2025 يُظهر آثار انفجار سيارة مفخخة يوم الثلاثاء في فندق بمدينة بلدوين وسط الصومال مما أدى إلى هجوم مسلح استمر لساعات (أ.ب)
لقطة من فيديو تم تصويره الأربعاء 12 مارس 2025 يُظهر آثار انفجار سيارة مفخخة يوم الثلاثاء في فندق بمدينة بلدوين وسط الصومال مما أدى إلى هجوم مسلح استمر لساعات (أ.ب)

وقال الجيش الصومالي، في بيان صحافي أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا) إنه تصدى لـ«محاولة هجوم إرهابي نفذته ميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم (القاعدة)، حيث حاولت المليشيات مهاجمة مواقع عسكرية للقوات المسلحة في مدينة أوطيغلي بإقليم شبيلي السفلى، وفي محيط منطقة بورشا شيخ بإقليم شبيلي الوسطى».

وأكدت المصادر العسكرية أن «الإرهابيين تكبدوا خسائر فادحة خلال المواجهات، إذ تم القضاء على عدد كبير من عناصر الميليشيات».

ووفق الوكالة، «نفذت القوات الوطنية، عملية عسكرية دقيقة استهدفت تجمعاً لمسلحي الميليشيات الإرهابية في منطقة لبو غرس بإقليم شبيلي الوسطى، حيث تم تدمير الموقع بالكامل والقضاء على جميع العناصر الموجودة فيه». وأشارت إلى أن «القوات المسلحة تواصل عملياتها العسكرية للقضاء على فلول الإرهابيين، وتطهير المناطق الريفية في جنوب ووسط البلاد».



كيف تساهم «وسائل التواصل» بتأجيج التوتر في جنوب السودان؟

جندي يجلس في نقطة عسكرية بجنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)
جندي يجلس في نقطة عسكرية بجنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)
TT
20

كيف تساهم «وسائل التواصل» بتأجيج التوتر في جنوب السودان؟

جندي يجلس في نقطة عسكرية بجنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)
جندي يجلس في نقطة عسكرية بجنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)

تؤجج المعلومات المضللة وخطاب الكراهية عبر الإنترنت حالتي الذعر والانقسام في جنوب السودان الذي يشهد توترات سياسية حادة يخشى المراقبون أن تلقي البلاد مجدداً في أُتون الحرب.

وأدت الانقسامات الإثنية، لا سيما بين أكبر قبيلتين (الدينكا والنوير)، إلى تأجيج الحرب الأهلية الدامية التي استمرت منذ عام 2013 إلى 2018 وقتل فيها نحو 400 ألف شخص.

وبعد سنوات من الهدوء النسبي، تبرز مؤشرات مقلقة إلى تجدد الاستقطاب الإثني، وفق ما قال نيلسون كواجي، رئيس «ديجيتال رايتس فرونتلاينز»، وهي منظمة مقرها في العاصمة جوبا ترصد خطاب الكراهية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت.

يأتي ذلك فيما أصبح اتفاق السلام الذي أبرم عام 2018 بين الرئيس سلفا كير ومنافسه نائب الرئيس الأول رياك مشار، وهما من الدينكا والنوير على التوالي، مهدداً بعد اعتقال مشار الأربعاء.

يبلغ معدل انتشار الهاتف المحمول في جنوب السودان، إحدى أفقر دول العالم، بين 40 و50 في المائة فقط. كما تبلغ نسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي نحو 10 في المائة وفق تقدير متحفظ، بحسب كواجي.

لكن أولئك الذين لديهم القدرة على الوصول إلى المعلومات غالباً ما يكونون «الأصوات الأعلى» وتنتشر رسائلهم عبر المجتمعات من خلال وسائل أكثر تقليدية، ما يساعد على تسميم الجو.

رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان والرئيس سلفا كير في جوبا يوم 20 أكتوبر 2019 (أ.ب)
رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان والرئيس سلفا كير في جوبا يوم 20 أكتوبر 2019 (أ.ب)

وقال كواجي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، من جوبا، إن الحياة في المدينة ما زالت «هادئة نسبياً»، لكن «التضليل على وسائل التواصل الاجتماعي وخطاب الكراهية الحاد» يثيران المخاوف.

وأضاف: «هناك شائعات عن اغتيالات وحديث عن عنف انتقامي، وتحذيرات من العنف الإثني».

فيديوهات «أعادت الناس إلى التطرف»

أولاً، القتل الوحشي لجنرال في الجيش وقع في أسر مجموعة مسلحة يهيمن عليها النوير وتعرف باسم «الجيش الأبيض»، ثم مقطع فيديو يظهر على ما يبدو شاباً من الدينكا يتعرض لمعاملة وحشية من جانب أشخاص يتحدثون بلكنة النوير.

وقال كواجي إن الاستقطاب الإثني تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لكن تلك المقاطع المصورة أعادت «الناس إلى التطرف».

وأشار إلى أن «الاستقطاب واضح جداً. إذا ازدادت هذه الحوادث، سيؤدي ذلك إلى مستوى جديد بحيث يحمل الناس السلاح».

وأورد أن «الوصول إلى المعلومات الجيدة ووسائل الإعلام الحرة في جنوب السودان محدود. إن ذلك يولّد فراغاً»، مضيفاً: «الأشخاص الذين يملأون هذا الفراغ ليسوا جميعاً خبثاء، فالعديد منهم يريدون فقط مشاركة معلومات لحماية مجتمعهم. ولكن هناك أيضاً لاعبين يريدون تفاعل الجمهور، وقسم صغير لديه دوافع سياسية».

وأوضح أنه من الصعب تحديد من يقف وراء هذه الرسائل السياسية، لكنها متسقة ومصممة بشكل جيد.

وقال كواجي: «عندما نرى هذا المستوى، نعلم أن هناك شخصاً يتقاضى مقابلاً» لكن «الآن لدينا ممتصات صدمات أفضل» من قبل.

فعندما اندلعت الحرب الأهلية عام 2013، كان هناك انقسام قبلي واضح للغاية «منذ اليوم الأول».

وأشرك اتفاق السلام الذي أنهى الحرب عام 2018، «رغم كل عيوبه»، المجتمع الدولي، ووحد البلاد جزئياً ونزع سلاح جيشي كير ومشار، وفرض حظراً على الأسلحة قلص توريدها إلى حد ما، بحسب كواجي.

وتابع: «أصبح الشباب يدركون أيضاً مخاطر الانقسام على أسس قبلية. هناك الكثير من الرسائل حول السلام»، وتابع: «لكن ما يدفع الناس إلى التطرف هو مشاركة محتوى يُظهر شخصاً من قبيلتك يتعرض لسوء معاملة. سواء كان هذا المحتوى واقعياً أو لا، فإن ذلك يُحوّلك إلى متطرف على الفور».