أعلن جيش نيجيريا أنه تمكن خلال الأسبوع المنصرم من القضاء على أكثر من ثلاثين إرهابياً، في حين استسلم له 147 إرهابياً خلال عمليات عسكرية متفرقة في البلاد، وخاصة في شمال شرقي البلاد حيث ينشط «داعش في غرب أفريقيا» وجماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «القاعدة».
جاء ذلك في نشرية بثها الجيش (الخميس) حول حصيلة عملياته العسكرية هذا الأسبوع، وقال إن قواته نفذت «عمليات عسكرية مكثفة ضد الإرهاب، والعصابات، وتهريب النفط، محققةً إنجازات لافتة في مناطق مختلفة من البلاد».
وقال اللواء ماركوس كانجي، مدير العمليات الإعلامية في الجيش النيجيري، إن «الجيش سيواصل العمل بلا هوادة لضمان أمن المواطنين وتعزيز الاستقرار»، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات «تعكس التزام القوات المسلحة النيجيرية بحماية البلاد، مع تراجع ملحوظ في أنشطة الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب»، وفق تعبيره.
وقال إن العملية العسكرية الواسعة في شمال شرقي البلاد ضد «داعش» و«بوكو حرام»، مكّنته من اعتقال 143 إرهابياً، بينهم 5 رجال، و66 امرأة، و72 طفلاً، في حين تم القضاء على 13 إرهابياً خلال معارك عنيفة.
وأوضح الجيش أنه أنقذ 4 رهائن كانوا في قبضة الإرهابيين، واسترجع كميات من الأسلحة تمثلت في 10 بنادق، وذخائر متنوعة، وأجهزة اتصال ومبالغ مالية، بالإضافة إلى اعتقال 6 متعاونين مع «داعش».
أما في غرب البلاد، فأعلن الجيش أن عملياته العسكرية مكّنته من القضاء على 18 إرهابياً، وإنقاذ 12 رهينة، من بينهم 9 احتُجزوا لأكثر من 3 أشهر، وشن غارات جوية مكثفة على معاقل العصابات.
وفي وسط البلاد، قال الجيش إن عملياته العسكرية أسفرت عن اعتقال أربعة إرهابيين، واستعادة كميات من الأسلحة والذخائر، مع تحرير 3 رهائن والقبض على خاطفيهم.
وفي الجنوب حيث دلتا النيجر، وحيث تنشط شبكات تهريب النفط، قال الجيش إن عملياته الأمنية والعسكرية مكّنته من إحباط محاولات لسرقة نفط بقيمة تتجاوز مليار نايرا، وهو ما يعادل قرابة 700 ألف دولار أميركي.
وأكد الجيش أنه فكك 56 موقعاً غير قانوني لتكرير النفط، واعتقل 31 شخصاً متورطين في تهريب النفط وسرقته.
وتواجه نيجيريا تمرد «بوكو حرام» منذ 2009، حيث تسعى الجماعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» إلى إقامة إمارة في شمال البلاد ذي الأغلبية المسلمة، وشنت عمليات إرهابية أسفرت عن مقتل الآلاف.
ودخل تنظيم «داعش» نيجيريا عام 2016، حين انشق فصيل من جماعة «بوكو حرام»، وأعلن الفصيل الجديد مبايعة «داعش»، ليندلع صراع عنيف بين التنظيمين الإرهابيين لا يزال مستمراً حتى اليوم.
وشكَّلت دول منطقة حوض بحيرة تشاد (نيجيريا، وتشاد، والكاميرون، والنيجر، وبنين) قوة عسكرية مشتركة لمواجهة خطر «داعش» و«بوكو حرام»، ونجحت هذه القوة في تحقيق مكاسب مهمة على الأرض.