جيش نيجيريا يعلن القضاء على عشرات الإرهابيين

عمليات عسكرية مستمرة في مناطق مختلفة من البلاد

اللواء ماركوس كانجي مدير العمليات الإعلامية في الجيش النيجيري
اللواء ماركوس كانجي مدير العمليات الإعلامية في الجيش النيجيري
TT

جيش نيجيريا يعلن القضاء على عشرات الإرهابيين

اللواء ماركوس كانجي مدير العمليات الإعلامية في الجيش النيجيري
اللواء ماركوس كانجي مدير العمليات الإعلامية في الجيش النيجيري

أعلن جيش نيجيريا أنه تمكن خلال الأسبوع المنصرم من القضاء على أكثر من ثلاثين إرهابياً، في حين استسلم له 147 إرهابياً خلال عمليات عسكرية متفرقة في البلاد، وخاصة في شمال شرقي البلاد حيث ينشط «داعش في غرب أفريقيا» وجماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «القاعدة».

جاء ذلك في نشرية بثها الجيش (الخميس) حول حصيلة عملياته العسكرية هذا الأسبوع، وقال إن قواته نفذت «عمليات عسكرية مكثفة ضد الإرهاب، والعصابات، وتهريب النفط، محققةً إنجازات لافتة في مناطق مختلفة من البلاد».

وقال اللواء ماركوس كانجي، مدير العمليات الإعلامية في الجيش النيجيري، إن «الجيش سيواصل العمل بلا هوادة لضمان أمن المواطنين وتعزيز الاستقرار»، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات «تعكس التزام القوات المسلحة النيجيرية بحماية البلاد، مع تراجع ملحوظ في أنشطة الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب»، وفق تعبيره.

وقال إن العملية العسكرية الواسعة في شمال شرقي البلاد ضد «داعش» و«بوكو حرام»، مكّنته من اعتقال 143 إرهابياً، بينهم 5 رجال، و66 امرأة، و72 طفلاً، في حين تم القضاء على 13 إرهابياً خلال معارك عنيفة.

وأوضح الجيش أنه أنقذ 4 رهائن كانوا في قبضة الإرهابيين، واسترجع كميات من الأسلحة تمثلت في 10 بنادق، وذخائر متنوعة، وأجهزة اتصال ومبالغ مالية، بالإضافة إلى اعتقال 6 متعاونين مع «داعش».

أما في غرب البلاد، فأعلن الجيش أن عملياته العسكرية مكّنته من القضاء على 18 إرهابياً، وإنقاذ 12 رهينة، من بينهم 9 احتُجزوا لأكثر من 3 أشهر، وشن غارات جوية مكثفة على معاقل العصابات.

وفي وسط البلاد، قال الجيش إن عملياته العسكرية أسفرت عن اعتقال أربعة إرهابيين، واستعادة كميات من الأسلحة والذخائر، مع تحرير 3 رهائن والقبض على خاطفيهم.

وفي الجنوب حيث دلتا النيجر، وحيث تنشط شبكات تهريب النفط، قال الجيش إن عملياته الأمنية والعسكرية مكّنته من إحباط محاولات لسرقة نفط بقيمة تتجاوز مليار نايرا، وهو ما يعادل قرابة 700 ألف دولار أميركي.

وأكد الجيش أنه فكك 56 موقعاً غير قانوني لتكرير النفط، واعتقل 31 شخصاً متورطين في تهريب النفط وسرقته.

وتواجه نيجيريا تمرد «بوكو حرام» منذ 2009، حيث تسعى الجماعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» إلى إقامة إمارة في شمال البلاد ذي الأغلبية المسلمة، وشنت عمليات إرهابية أسفرت عن مقتل الآلاف.

ودخل تنظيم «داعش» نيجيريا عام 2016، حين انشق فصيل من جماعة «بوكو حرام»، وأعلن الفصيل الجديد مبايعة «داعش»، ليندلع صراع عنيف بين التنظيمين الإرهابيين لا يزال مستمراً حتى اليوم.

وشكَّلت دول منطقة حوض بحيرة تشاد (نيجيريا، وتشاد، والكاميرون، والنيجر، وبنين) قوة عسكرية مشتركة لمواجهة خطر «داعش» و«بوكو حرام»، ونجحت هذه القوة في تحقيق مكاسب مهمة على الأرض.


مقالات ذات صلة

نيجيريا: 7 قتلى في هجمات إرهابية نفّذتها «بوكو حرام»

أفريقيا امرأة تنعى أحد أفراد أسرتها بعد هجوم شنّه مسلحون على مجتمع زيكي الزراعي شمال وسط نيجيريا الثلاثاء 15 أبريل 2025 (أ.ب)

نيجيريا: 7 قتلى في هجمات إرهابية نفّذتها «بوكو حرام»

أكّدت السلطات المحلية في شمال شرقي نيجيريا، الأربعاء، مقتل 7 أشخاص في سلسلة هجمات إرهابية نفّذتها جماعة «بوكو حرام».

الشيخ محمد (نواكشوط )
آسيا قاضي المحكمة العليا الروسية أوليغ نيفيودوف يصدر حكماً برفع الحظر عن حركة «طالبان» الأفغانية التي تم تصنيفها جماعة إرهابية منذ أكثر من عقدين من الزمان (أ.ب)

روسيا ترفع «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية

أعلنت المحكمة العليا في روسيا، الخميس، أنها صادقت على رفع حركة «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية، وهو إجراء يهدف إلى تعزيز العلاقات بين موسكو وكابل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا أفغان يتجمعون بمحطة حافلات في كراتشي استعداداً للعودة إلى ديارهم (رويترز)

«طالبان» تعرب عن استعدادها لاستعادة مئات آلاف المهاجرين الأفغان من باكستان

يقول القنصل العام الأفغاني في بيشاور، محب الله شاكر، إن الوقت حان لعودة مئات آلاف المواطنين الأفغان لوطنهم، مشيداً بالدعم الباكستاني لمواطنيه منذ نحو 5 عقود.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل)
آسيا حافلة الشرطة التي تعرضت لانفجار عبوة ناسفة في إقليم بلوشستان (أ.ف.ب)

«داعش» يتبنى هجوماً قضى فيه 3 شرطيين في باكستان

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم أسفر عن مقتل 3 عناصر من الشرطة، الثلاثاء، في إقليم بلوشستان الواقع جنوب غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا يقف أفراد من قوات الشرطة الخاصة الصومالية في وضعية «انتباه» خلال حفل تسليم بمقديشو يوم 14 أبريل 2025 حيث جرى تسليم أكثر من مائة فرد من قوات الشرطة الخاصة المدربة والمجهزة من قبل «بعثة الاتحاد الأوروبي لبناء القدرات في الصومال»... (إ.ب.أ)

«حركة الشباب» تسيطر على بلدة استراتيجية وسط الصومال

سيطرت «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة، الأربعاء، على عدن يابال؛ البلدة الواقعة وسط البلاد، التي تعدّ استراتيجية للجيش لوجود قاعدة عسكرية أساسية فيها.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)

نيجيريا: 7 قتلى في هجمات إرهابية نفّذتها «بوكو حرام»

امرأة تنعى أحد أفراد أسرتها بعد هجوم شنّه مسلحون على مجتمع زيكي الزراعي شمال وسط نيجيريا الثلاثاء 15 أبريل 2025 (أ.ب)
امرأة تنعى أحد أفراد أسرتها بعد هجوم شنّه مسلحون على مجتمع زيكي الزراعي شمال وسط نيجيريا الثلاثاء 15 أبريل 2025 (أ.ب)
TT

نيجيريا: 7 قتلى في هجمات إرهابية نفّذتها «بوكو حرام»

امرأة تنعى أحد أفراد أسرتها بعد هجوم شنّه مسلحون على مجتمع زيكي الزراعي شمال وسط نيجيريا الثلاثاء 15 أبريل 2025 (أ.ب)
امرأة تنعى أحد أفراد أسرتها بعد هجوم شنّه مسلحون على مجتمع زيكي الزراعي شمال وسط نيجيريا الثلاثاء 15 أبريل 2025 (أ.ب)

أكّدت السلطات المحلية في منطقة «هونغ»، بولاية أداماوا، الواقعة شمال شرقي نيجيريا، الأربعاء، مقتل 7 أشخاص على الأقل في سلسلة هجمات إرهابية نفّذتها عناصر من جماعة «بوكو حرام» ضمن موجة جديدة من العنف في البلد الواقع غرب أفريقيا.

وقال رئيس المجلس المحلي لمنطقة «هونغ»، عثمان واكاندا، في اتصال هاتفي مع صحف محلية أمس، إن سلسلة الهجمات الإرهابية خلّفت 7 قتلى في صفوف المدنيين.

في غضون ذلك، قال سكان محليون، في حديث مع صحف محلية، إن قريتي «بانغا» و«لاره» في منطقة «هونغ»، كانتا مسرحاً للهجمات الأخيرة، حيث اجتاح المسلحون القريتين، يوم الثلاثاء، وخلّفوا وراءهم عدداً من القتلى في صفوف المدنيين، ودماراً كبيراً في القريتين.

وأكدت نفس المصادر أن من بين القتلى أحد أفراد الحراسة الأهلية، وهي ميليشيا محلية لحماية القرى ولمساندة الجيش في حربه على الإرهاب، وقد قتل هذا الحارس إثر انفجار قنبلة في قرية «بانغا».

كما قتل 3 أشخاص في قرية «بانغا»؛ وقالت المصادر المحلية إن القتلى هم رجلان أُطلق عليهما مقاتلو «بوكو حرام» النار مباشرة، وامرأة توفيت بعد سقوطها أثناء محاولة الفرار.

وفي قرية «لاره» المجاورة قتل شخصان، ما رفع حصيلة الضحايا في القريتين إلى 6 أشخاص، غير أن مصدراً موثوقاً أكّد في وقت لاحق أن العدد الحقيقي للقتلى ارتفع إلى 7 قتلى.

من جهة أخرى، خلّفت الهجمات خسائر مادية، حيث دُمّرت سيارة شرطة تابعة لمركز «غاراها» كانت متمركزة في قرية «بانغا»، وجرى تفجير السيارة باستخدام قنبلة زرعها عناصر من «بوكو حرام»، ونجا جميع أفراد الطاقم، إذ كانوا قد غادروا المركبة قبل الانفجار.

وتحدثت مصادر محلية عن اختفاء طفل أثناء الهجمات الإرهابية، وقال شاهد عيان: «هاتفه يرن... لكن لا أحد يجيب».

وتأتي هذه الهجمات بعد أقل من أسبوع على تصريحات زعيم تقليدي بارز في منطقة «هونغ»، تعهّد فيها بأن جماعة «بوكو حرام» لن تجد موطئ قدم في منطقته بعد اليوم، لتكون بذلك الهجمات رسالة من التنظيم الإرهابي للردّ على تصريحات الزعيم التقليدي.

تصاعد العنف

وتشهد نيجيريا منذ عدة أشهر تصاعد وتيرة العنف في شمال شرقي البلاد، حيث قتل 8 أشخاص، وأصيب 21 آخرون، السبت الماضي، في انفجار لغم أرضي بحافلة في ولاية «بورنو» شمال شرقي البلاد.

وقال حاكم الولاية، باباغانا أومارا زولوم، إن لغماً أرضياً يشتبه بأن عناصر «بوكو حرام» زرعوه على الطريق السريع، البالغ طوله 100 كيلومتر، الذي يربط بين عاصمة الولاية «مايدوغوري» وبلدة «دامبوا»، انفجر لدى مرور الحافلة.

وأضاف الحاكم أن الطريق السريع «دامبوا - مايدوغوري» كان يشهد فترة هدوء بعد سلسلة انفجارات لألغام أرضية استهدفت مركبات العام الماضي، ما دفع القوات التي تقاتل الإرهابيين إلى إغلاقه لعدة أشهر لأسباب أمنية.

وأشار زولوم إلى أن الجهاديين تمكّنوا من «زرع عبوة ناسفة بسبب انعدام حركة المركبات على طول الطريق». وأضاف: «سنضمن استمرار حركة السير من مايدوغوري إلى دامبوا».

استهداف أنابيب النفط

على صعيد آخر، أعلنت مجموعتان مسلحتان من منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط في جنوب نيجيريا مسؤوليتهما، الأحد، عن هجمات مسلحة استهدفت مؤخراً منشآت نفط. وقال «جيش تحرير دلتا النيجر وباكاسي» و«حركة تحرير دلتا النيجر»، في بيان، إنهما هاجمتا «خط أنابيب رئيسياً» يؤدي إلى محطة نفط في ولاية بايلسا.

وأعلن المسلحون، في البيان، أن «هذه الهجمات بداية حملة تهدف إلى طرد مغتصبي السلطة الشرعية للشعب من ولاية ريفرز».

وتخوض هذه الحركات تمرداً مسلحاً ضد السلطات المركزية في نيجيريا، لكنها غير مرتبطة بالجماعات الإرهابية في شمال وشرق البلاد، رغم أنها تستغل الوضع الأمني الصعب في نيجيريا، وانشغال الجيش في حربه ضد «بوكو حرام» و«داعش».

في غضون ذلك، أعلنت شركة النفط النيجيرية «أواندو»، التي اشترت منشآت كانت تديرها مجموعة أجيب الإيطالية، لوكالة الأنباء النيجيرية الرسمية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن «3 هجمات منفصلة استهدفت خطوط الأنابيب التابعة لها الأسبوع الماضي».

وأعلن وزير البترول هاينكن لوكبوبيري، في بيان، بعد تفقد الموقع المستهدف: «إنه خط أنابيب رئيسي، وكل يوم إغلاق يؤدي إلى خسائر فادحة في الإيرادات، ليس للحكومة الفيدرالية فقط، لكن للشركة والمجتمعات المحلية أيضاً».