نقلت الحكومة الصومالية قوات إضافية إلى الخطوط الأمامية في إقليم شبيلي الوسطى، الذي شهد مؤخراً زيادة في نشاطات عناصر حركة «الشباب» الإرهابية في مناطق مختلفة. وأوضحت «وكالة الأنباء الصومالية (صونا)» الرسمية، أنه جرى إرسال وحدات من الشرطة الصومالية الخاصة لتعزيز العمليات العسكرية في إقليمي شبيلي الوسطى وهيران بولاية هرشبيلي.
وأكد مسؤولون من الحكومة الفيدرالية الصومالية وولاية هرشبيلي استمرار العمليات العسكرية ضد مقاتلي حركة «الشباب» الإرهابية؛ بهدف طردهم من البلاد، واستعادة الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة.
في حين أفادت مصادر عسكرية صومالية بإحباط هجوم شنته ميليشيات «حركة الشباب»، فجر الخميس، على مواقع عسكرية بمحافظة شبيلي الوسطى وسط البلاد.
ووفق «وكالة الأنباء الصومالية (صونا)»، فقد «أحبطت القوات المسلحة الوطنية، فجر الخميس، هجوماً شنته ميليشيات (الخوارج) على مواقع عسكرية تابعة للجيش في ضواحي مدينة بلعد بمحافظة شبيلي الوسطى».
ولدى الأوساط الدبلوماسية في الصومال مخاوف من أن غياب قوات أمن قوية بعيدة عن شبهات الفساد قد يُمكن مقاتلي حركة «الشباب» المرتبطة بـ«القاعدة» من إعادة تنظيم صفوفهم، وتوفير ملاذ آمن لجماعات متشددة أخرى بينها تنظيم «داعش»، ما سيفضي لزعزعة الأمن في المنطقة، ولمزيد من حالة عدم الاستقرار في البلاد.
وتمكنت قوات الحكومة الصومالية والقوات المحلية المتحالفة معها من انتزاع السيطرة على بلدة «بعادوين» في جنوب الإقليم الواقع وسط البلاد من مقاتلي «حركة الشباب».
جاء ذلك بعد هجوم شنَّته القوات المتحالفة، الجمعة، مستهدفةً معاقل حركة «الشباب» في البلدة، وبعد اشتباكات عنيفة انسحب المقاتلون، حسب موقع «الصومال الجديد» الإخباري.
وتمكن الجيش الصومالي والقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) من القضاء على أكثر من 40 عنصراً إرهابياً في عملية جوية مشتركة في منطقة عيل برف التابعة لمحافظة شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي.
وقال الجيش في بيان: «إن العمليات التي نفذها الأسبوع الماضي، تمكَّن الجيش خلالها من تدمير عدد من الآليات والمتفجرات التي تستعملها العناصر الإرهابية لتنفيذ الهجمات». وأشار إلى أن الجيش الصومالي والشركاء الدوليين ما زالوا يواصلون عملياتهم العسكرية ضد العناصر الإرهابية.