مقتل 3 إرهابيين بعملية عسكرية بمحافظة هيران الصومالية

هجوم في بونتلاند يوجه ضربة لتنظيم «داعش»

دورية لقوات أمن بونتلاند بمنطقة باري شرق خليج عدن بمدينة بوصاصو بالصومال يوم 26 يناير 2025 (رويترز)
دورية لقوات أمن بونتلاند بمنطقة باري شرق خليج عدن بمدينة بوصاصو بالصومال يوم 26 يناير 2025 (رويترز)
TT

مقتل 3 إرهابيين بعملية عسكرية بمحافظة هيران الصومالية

دورية لقوات أمن بونتلاند بمنطقة باري شرق خليج عدن بمدينة بوصاصو بالصومال يوم 26 يناير 2025 (رويترز)
دورية لقوات أمن بونتلاند بمنطقة باري شرق خليج عدن بمدينة بوصاصو بالصومال يوم 26 يناير 2025 (رويترز)

تمكنت القوات الصومالية من قتل 3 عناصر في جماعة «الشباب» الإرهابية بمحافظة هيران وسط الصومال. وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية» بأن الجيش نفذ عملية عسكرية أسفرت عن تصفية 3 من قادة جماعة «الشباب» الإرهابية، مشيرة إلى مواصلة القوات العسكرية ملاحقة مسلحين آخرين بمدينة بلدوين بمحافظة هيران.

قوات أمن من بونتلاند تسير باتجاه المستشفى الذي يعالج فيه الجنود الجرحى بمنطقة باري شرق خليج عدن بمدينة بوصاصو بالصومال يوم 26 يناير 2025 (رويترز)

وفي بالي ديدين بالصومال، قال مسؤولون ومراسلون من «رويترز» إن قوات من منطقة بونتلاند شبه المستقلة في الصومال انتزعت مساحات شاسعة من الأراضي من تنظيم «داعش» خلال هجوم استمر أسابيع، وتأمل أن يجذب مزيداً من الدعم الدولي.

قوات أمن بونتلاند تسير في تشكيل بقرية بالي ديدين بمنطقة باري بمدينة بوصاصو بالصومال يوم 26 يناير 2025 (رويترز)

والتقدم ضد جماعة تابعة لتنظيم «داعش» يأتي بعد أن استُهدفت الأسبوع الماضي بأول ضربات جوية أميركية في الولاية الثانية للرئيس دونالد ترمب. وقبل توجيه تلك الضربات، رأى مراسلو «رويترز»، الذين سمُح لهم بالوصول إلى قرية بالي ديدين التي سيطر عليها تنظيم «داعش» لعشر سنوات، قوات أمن ولاية بونتلاند تجري دوريات، وسكاناً يتجولون بالقرب من شاحنات للجيش دُمرت في المعارك الأخيرة. تقع القرية في وسط جبال غوليس الشمالية التي تعدّ معقل تنظيم «داعش» في الصومال، وكانت أيضاً هدفاً للضربات الأميركية.

قوات أمن بونتلاند تحتفل في قرية بالي ديدين بمنطقة باري بمدينة بوصاصو بالصومال يوم 26 يناير 2025 (رويترز)

وقال سكان إن قوات الأمن سيطرت على مناطق أخرى. وكان كثير من سكان القرية فروا هرباً من سطوة المتشددين، لا سيما بعد أن قتلوا مفوض المنطقة في عام 2021. ونزحوا إلى قرى مجاورة ومدينة بوصاصو الساحلية.

وقالت واحدة من السكان بعد عودتها إلى القرية: «كان هناك كثير من الخوف. تعرضنا للتهديد. رغم أننا أمهات وبقينا داخل بيوتنا، فإن الخوف دفع الناس إلى الفرار». يبلغ قوام تنظيم «داعش» في الصومال ما بين 700 و1500 مسلح في جبال بونتلاند، وهو أقليل بكثير من «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، التي تسيطر على أجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال.

ضابط من بونتلاند يسير داخل قرية بالي ديدين بمنطقة باري شرق خليج عدن بمدينة بوصاصو في بونتلاند بالصومال يوم 26 يناير 2025 (رويترز)

لكن محللين يقولون إن فرع «داعش» بالصومال أصبح يشكل أهمية متنامية في التنظيم المتشدد عالمياً خلال السنوات القليلة الماضية. ويقول مسؤولون ومحللون إنه تلقى دعماً من تدفق مقاتلين أجانب من الشرق الأوسط ودول أفريقية أخرى، وإيرادات مكتسبة من ابتزاز الشركات المحلية. ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أميركيين العام الماضي أن عبد القادر مؤمن، الذي يقود تنظيم «داعش» في الصومال، أصبح زعيماً عالمياً للتنظيم. ولم يؤكد تنظيم «داعش» تلك الأنباء.


مقالات ذات صلة

مقتل 3 من رجال الشرطة وإصابة اثنين آخرين في هجوم بشمال غربي باكستان

آسيا يقف مسؤول أمن باكستاني مسلح حارساً أثناء معاينة موقع اختطاف قطار على يد مسلحين مشتبه بهم في سيبي بباكستان 15 مارس 2025 (إ.ب.أ)

مقتل 3 من رجال الشرطة وإصابة اثنين آخرين في هجوم بشمال غربي باكستان

لقي 4 أشخاص، بينهم 3 من رجال الشرطة، حتفهم، وأصيب اثنان آخران، في هجمات منفصلة على مراكز للشرطة في إقليم خيبر بختونخوا بشمال غربي باكستان

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
شؤون إقليمية وزير الدفاع التركي يشار غولر مع عائلات شهداء معركة نشاناق قلعة البحرية (الدفاع التركية)

تركيا تكرّر مطالبة «العمال الكردستاني» بحل نفسه «بلا شروط»

طالبت تركيا حزب العمال الكردستاني وجميع امتداداته في مختلف المناطق بحل نفسه وتسليم أسلحته فوراً دون قيد أو شرط.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية فيدان خلال لقائه ووفد تركي الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في دمشق الخميس (الخارجية التركية)

تركيا: مقترحنا للإدارة السورية هو إعطاء الأكراد حقوقهم

دعت تركيا الإدارة السورية إلى منح الأكراد حقوقاً متساويةً، ورفع الظلم التاريخي الذي تعرضوا له مع عدم التسامح مع التنظيمات الإرهابية وإخراجها من المعادلة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الآلاف خرجوا في مدن جنوب جنوب شرقي تركيا ابتهاجاً بدعوة أوجلان في 27 فبراير الماضي لحل حزب العمال الكردستاني (رويترز)

قيادي في «العمال الكردستاني»: عقد مؤتمر لحل الحزب في ظل التصعيد التركي «مستحيل»

أعلن قيادي كبير في حزب العمال الكردستاني استحالة عقد مؤتمره العام لإعلان حلّ نفسه وإلقاء أسلحته، استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان في ظل استمرار القصف التركي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا اللواء ماركوس كانجي مدير العمليات الإعلامية في الجيش النيجيري

جيش نيجيريا يعلن القضاء على عشرات الإرهابيين

أعلن جيش نيجيريا أنه تمكن خلال الأسبوع المنصرم من القضاء على أكثر من ثلاثين إرهابياً، في حين استسلم له 147 إرهابياً خلال عمليات عسكرية متفرقة.

الشيخ محمد (نواكشوط )

الحكومة الإثيوبية «تراقب من كثب» الوضع في إقليم تيغراي

مركبات عسكرية مدمّرة شمالي ميكيلي عاصمة تيغراي في 26 فبراير 2021 (أ.ف.ب)
مركبات عسكرية مدمّرة شمالي ميكيلي عاصمة تيغراي في 26 فبراير 2021 (أ.ف.ب)
TT

الحكومة الإثيوبية «تراقب من كثب» الوضع في إقليم تيغراي

مركبات عسكرية مدمّرة شمالي ميكيلي عاصمة تيغراي في 26 فبراير 2021 (أ.ف.ب)
مركبات عسكرية مدمّرة شمالي ميكيلي عاصمة تيغراي في 26 فبراير 2021 (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية الإثيوبي، جدعون تيموثيوس، أن حكومته «تراقب من كثب» الوضع في إقليم تيغراي الشمالي؛ حيث يُهدّد التوتر بين فصيلين متخاصمين بإشعال حرب جديدة. وشهد إقليم تيغراي بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 ونوفمبر 2022 أحد أعنف النزاعات بين الجيش الفدرالي، مدعوماً بقوات من إريتريا، من جهة، ومتمردي «جبهة تحرير شعب تيغراي» من جهة ثانية. وأدَّى النزاع إلى مقتل نحو 600 ألف شخص في هذه المنطقة، التي يبلغ تعدادها نحو 6 ملايين نسمة، وفق الاتحاد الإفريقي.

خلافات داخلية

وانتهت الحرب باتفاق سلام أُبرم في بريتوريا بجنوب أفريقيا، لكن التأخير في تنفيذ بنوده لعدة أشهر غذَّى التوترات المتزايدة داخل «جبهة تحرير شعب تيغراي» التي تحكم المنطقة، والتي كانت مهيمنة على الحكومة المركزية في إثيوبيا. ويواجه المسؤول الكبير في الحزب، غيتاشو رضا، الذي عيّنته السلطات الفدرالية رئيساً لإدارة إقليمية مؤقتة، معارضة من زعيم الجبهة ديبريتسيون جبريمايكل.

وقال تيموثيوس، الجمعة، إن السلطات في أديس أبابا «تراقب الوضع من كثب» في المنطقة. وأضاف: «سنبذل كل ما في وسعنا لضمان احترام اتفاق بريتوريا للسلام، ووقف إطلاق النار والسلام في شمال إثيوبيا».

وسيطر أنصار ديبريتسيون المسلحون على بلدية أديغرات، ثاني أكبر مدينة في تيغراي قرب الحدود الإريترية، كما سيطروا الخميس على مدينة ميكيلي عاصمة الإقليم، وأطاحوا برئيس البلدية الذي عيّنه غيتاشو. ووصف وزير الخارجية الإثيوبي الفصيل بأنه «مثير للمشاكل»، واتّهمه في مؤتمر صحافي، إلى جانب غيتاشو، «بمحاولة تفكيك الإدارة المؤقتة بشكل علني وواضح من خلال العنف». وأكد أن أقارب ديبريتسيون أقاموا «اتصالات وتعاونوا مع قوى خارجية معادية لإثيوبيا»، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

عين على إريتريا

وتتجه الأنظار إلى إريتريا، جارة إثيوبيا التي تشترك في حدود طويلة مع تيغراي، والتي تشهد العلاقات معها توترات متزايدة. واندلعت حرب دامية بين إثيوبيا وإريتريا بين عامي 1998 و2000 على خلفية نزاعات إقليمية، أسفرت عن عشرات آلاف القتلى.

وقد حظي رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بإشادة واسعة، ونال جائزة «نوبل» للسلام في 2019 بعد توصله إلى اتفاق سلام مع إريتريا لدى توليه السلطة في 2018. وفي أعقاب الاتفاق، سمحت إريتريا التي يحكمها إسياس أفورقي، دون أي منافسة تُذكر منذ 1993، بإعادة فتح الحدود مع إثيوبيا لفترة وجيزة. لكن العلاقات عادت لتتوتر بعد نهاية حرب تيغراي في 2022. وأثار الاتفاق الذي وقعه آبي أحمد، الذي يمنح إثيوبيا، واحدة من كبرى الدول غير الساحلية في العالم، منفذاً على البحر الأحمر طالما سعت إليه، غضب أسمرة التي تتهم جارتها بالتطلع إلى ميناء عصب الإريتري.