مقتل 10 من عناصر حركة «الشباب» بغارة أميركية في الصومال

لم يتأذَّ أي مدني

استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)
استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)
TT
20

مقتل 10 من عناصر حركة «الشباب» بغارة أميركية في الصومال

استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)
استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)

نفّذت الولايات المتحدة ضربة جوية في جنوب الصومال أسفرت عن مقتل عشرة من عناصر «حركة الشباب»، وفق ما أفاد الجيش الأميركي، الثلاثاء.

تخوض «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تمرداً دامياً ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية الهشة منذ أكثر من 17 عاماً.

وأفادت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (يو إس أفريكوم) بأن الغارة وقعت يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) في بير خاني على بُعد نحو 35 كيلومتراً عن مدينة كيسمايو.

ونُفّذت الغارة «بطلب» من الحكومة الصومالية، بحسب «أفريكوم».

عقب تفجير إرهابي في الصومال (متداولة)
عقب تفجير إرهابي في الصومال (متداولة)

وأضافت أن «التقييم الأوّلي بعد الضربة أشار إلى أنها أودت بعشرة من عناصر (الشباب) بينما لم يتأذَّ أي مدني».

تأتي الضربة بعد هجوم لتنظيم «داعش» في شمال البلاد، تصدت له القوات الحكومية.

وأكدت «أفريكوم» أنها ستواصل «تقييم نتائج هذه الضربة الجوية وستقدم معلومات إضافية بما يتناسب مع الوضع».

نفّذت «حركة الشباب» عدة هجمات في العاصمة مقديشو وأجزاء أخرى من البلاد، العام الماضي، بينما تمضي الحكومة قدماً في حملتها الرامية للقضاء عليها.

استثمرت واشنطن بشكل كبير على مدى عقود في القتال ضد الحركة المتشددة الصومالية.

عنصران من الأمن الصومالي خلال مواجهة سابقة مع حركة «الشباب» الإرهابية (متداولة)
عنصران من الأمن الصومالي خلال مواجهة سابقة مع حركة «الشباب» الإرهابية (متداولة)

وفي ولايته الأولى، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سحب القوات الأميركية من الصومال، وهو قرار تراجع عنه الرئيس الحالي جو بايدن.

يعد الصومال من أفقر بلدان العالم، إذ شهد عقوداً من الحروب الأهلية والكوارث الطبيعية المتكررة فضلاً عن العنف الإرهابي.

وقالت قناة تلفزيونية محلية ومسؤول عسكري، الثلاثاء، إن قوات الأمن في الصومال صدت هجوماً نفذه مهاجمون انتحاريون من تنظيم «داعش» على قاعدة عسكرية في بونتلاند.

وقال النقيب يوسف محمد، من قوات مكافحة الإرهاب في بونتلاند، لـ«رويترز»، إن نائب رئيس برلمان الولاية كان يزور القاعدة وقت الهجوم الذي وقع قرب بلدة درجالي في إقليم باري. وأضاف أن تسعة انتحاريين قتلوا وأصيب عدة جنود.


مقالات ذات صلة

«حرية أوجلان»... أزمة بين الحكومة وحزب كردي حول دعوته لحل «الكردستاني»

شؤون إقليمية متظاهرون في ديار بكر جنوب شرقي تركيا رفعوا صور عبد الله أوجلان وطالبوا بالإفراج عنه بعد دعوته لحل «العمال الكردستاني» في 27 فبراير الماضي (أ.ف.ب)

«حرية أوجلان»... أزمة بين الحكومة وحزب كردي حول دعوته لحل «الكردستاني»

أثارت مطالبات حزب مؤيد للأكراد في تركيا بضمان حرية عبد الله أوجلان في إطار مفاوضات لتنفيذ دعوته لحل حزب العمال الكردستاني صداما مبكرا مع الحكومة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ جنود من هايتي خلال دورية في العاصمة بور-أو-برنس (أ.ب)

إدارة ترمب تعتزم تصنيف العصابات الهايتية منظمات إرهابية أجنبية

أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الكونغرس أنها تعتزم تصنيف العصابات الهايتية منظمات إرهابية أجنبية، بحسب مصادر وكالة أسوشيتد برس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أفريقيا انفجار في أحد أسواق نيجيريا (أرشيفية - أ.ف.ب)

مقتل 26 شخصا في انفجار بشمال شرق نيجيريا

قال سكان إن ما لا يقل عن 26 شخصا لقوا حتفهم اليوم الاثنين عندما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في سيارتين بولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا.

«الشرق الأوسط» (مايدوغوري)
آسيا استنفار بعد هجوم وحالة تسلل في وزيرستان (غيتي)

الجيش الباكستاني يقضي على 71 إرهابياً

قضى الجيش الباكستاني على 71 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد )
أفريقيا الجيش يكثف تحركاته ويدعو قواته لرفع مستوى الجاهزية (الجيش النيجيري)

​نيجيريا: مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجومين إرهابيين

في تصعيد خطير شنّ مسلحون من جماعة «بوكو حرام» هجوماً إرهابياً على قرية «كوابري» التابعة لمنطقة هونغ بولاية أداماوا شمال نيجيريا ما أسفر عن مقتل عشرة حراس.

الشيخ محمد (نواكشوط )

​نيجيريا: مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجومين إرهابيين

الجيش يكثف تحركاته ويدعو قواته لرفع مستوى الجاهزية (الجيش النيجيري)
الجيش يكثف تحركاته ويدعو قواته لرفع مستوى الجاهزية (الجيش النيجيري)
TT
20

​نيجيريا: مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجومين إرهابيين

الجيش يكثف تحركاته ويدعو قواته لرفع مستوى الجاهزية (الجيش النيجيري)
الجيش يكثف تحركاته ويدعو قواته لرفع مستوى الجاهزية (الجيش النيجيري)

في تصعيد خطير، شنّ مسلحون من جماعة «بوكو حرام» هجوماً إرهابياً على قرية «كوابري» التابعة لمنطقة هونغ بولاية أداماوا، شمال نيجيريا، ما أسفر عن مقتل عشرة من الحراس الأهليين (الفِرق الأمنية التطوعية)، وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها الجماعة الموالية لـ«تنظيم القاعدة»، في إطار تصعيد إرهابي غير مسبوق في منطقة حوض بحيرة تشاد، بالتزامن مع تحركات حكومية من طرف نيجيريا للقضاء على خطر الإرهاب في المنطقة.

جنود نيجيريون على متن دراجات في منطقة حوض بحيرة تشاد حيث تتصاعد الهجمات الإرهابية (الجيش النيجيري)
جنود نيجيريون على متن دراجات في منطقة حوض بحيرة تشاد حيث تتصاعد الهجمات الإرهابية (الجيش النيجيري)

وقال هيلا أنطوني، وهو المستشار المحلي السابق لمنطقة «غارها»، إن أعداداً كبيرة من مسلحي جماعة «بوكو حرام» اقتحموا القرية مساء السبت الماضي، وكانت بحوزتهم أسلحة ثقيلة جعلتهم يتفوقون بسرعة على الميليشيا المحلية التي تتولى حراسة القرية.

وأضاف أنطوني في تصريحات نقلتها الصحافة المحلية في نيجيريا: «فقدنا عشرة من رجالنا الشجعان، وكثير من الجرحى نُقلوا إلى المركز الطبي الفيدرالي بهونغ لتلقي العلاج».

وأشار سيمون ياكوبو، رئيس مقاطعة دوجوابا، إلى أن هذه هي الهجمة الخامسة على القرى المجاورة خلال أسبوعين فقط، مشدداً على أن السكان يواجهون «عدواناً متكرراً بأسلحة متطورة وبعدد هائل من المهاجمين».

على صعيد آخر، وقع هجوم مماثل في منطقة «بوكّو غيديه»، التابعة لمقاطعة «غوزا» بولاية «بورنو»، شمال شرقي نيجيريا، حيث قُتل اثنان من أفراد الدفاع المدني الشعبي، بالإضافة إلى عشرة من سكان القرية كانوا قد خرجوا لجمع الحطب.

وأكدت هذه المعلومات من طرف الأمير محمد شيخو تيمتا، أمير غوزا، موضحاً أن الضحايا وقعوا في كمين نصبه المسلحون قرب طريق «كيراوا»، ضمن مقاطعة «بولكا»، وقال الأمير للصحافيين: «الشبان الذين خرجوا للبحث عن الحطب تعرضوا لهجوم غادر أسفر عن مقتل عشرة منهم، فيما نُقل اثنان مصابان بجروح خطيرة إلى مدينة مايدوغوري لتلقي العلاج».

وأوضح أمير غوزا أن الضحايا قد دُفنوا، ودعا الله أن يتقبل تضحياتهم في الفردوس الأعلى، مقدماً الشكر للحكومة والجيش على جهودهم المستمرة في محاربة الجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة، لكنه طالب باستخدام التقنيات الحديثة، مثل الطائرات المسيّرة، والأسلحة الذكية لتعزيز القدرة القتالية، وإنهاء الأزمة.

وأشار إلى أن موسم الأمطار على وشك البدء، مما يزيد من مخاوف السكان، الذين يعتمدون على الزراعة بوصفها مصدراً رئيساً للعيش.

وتأتي هذه الهجمات الدامية بعد أقل من 48 ساعة من زيارة وزير الدفاع بادارو أبو بكر، ورئيس أركان الدفاع الجنرال كريستوفر موسى، وعدد من كبار القادة العسكريين إلى ولاية بورنو لتقييم الوضع الأمني.

وأكد وزير الدفاع خلال الزيارة أن الحكومة الفيدرالية ستزيد الدعم العسكري للقضاء على التهديدات الأمنية في منطقة الشمال الشرقي، الواقعة ضمن حوض بحيرة تشاد، حيث تنشط جماعة «بوكو حرام» الموالية للقاعدة، بالإضافة إلى «تنظيم داعش» في غرب أفريقيا.

في سياق متصل، اتهم الشيخ عبد الفتاح إينابوليل، كبير أئمة بولاية «إيدو» النيجيرية، إحدى الوكالات الأمنية (لم يذكر اسمها) بالتقصير، إثر قيامها بإطلاق سراح مشتبه بانتمائه لجماعة «بوكو حرام»، كان قد أُلقي القبض عليه داخل المسجد المركزي.

وجاء تصريح الإمام خلال منتدى للجهات المعنية أُقيم في «بنين سيتي»، بالتزامن مع إطلاق وحدة حماية المدارس التابعة للشرطة، وقال الإمام: «قبل سنوات قليلة، كنت مع بعض الإخوة المسلمين داخل المسجد، ورأينا وجهاً غريباً. بعد استجوابه، اكتشفنا أنه فرّ من منطقة غوزا في ولاية بورنو، وجلب معه حقيبة مملوءة بأدوات لصناعة القنابل والأسلحة الخطيرة».

وأضاف كبير الأئمة في حديثه أمام القادة الأمنيين: «قمنا بإبلاغ الجهات الأمنية، وجاء رجالهم واعتقلوه. ولكن بعد أسبوعين، تفاجأنا برؤيته يتجول بحرية حول المسجد بثقة زائدة، وكأنه يتحدى الجميع».

وأوضح الإمام أن مثل هذه التصرفات تزيد من فقدان الثقة في المؤسسات الأمنية، وقد تدفع بعض المواطنين إلى تطبيق العدالة بأنفسهم، محذراً من الانزلاق إلى «عدالة الغاب».

وفي ختام حديثه، دعا الإمام إلى معاملة المجرمين بناءً على أفعالهم دون النظر إلى قبائلهم أو دياناتهم، مطالباً الساسة والزعماء التقليديين بعدم التدخل في عمل الشرطة، مؤكداً أن ترك الشرطة تؤدي واجبها دون ضغوط سيعزز الأمن ويقوي المجتمع.

وتواجه نيجيريا تمرداً مسلحا تقوده «بوكو حرام» منذ 2009، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين، وتسبب في نزوح الملايين من قراهم في شمال نيجيريا.