على خلفية النزاع مع الصومال... آبي أحمد: «لا مصلحة» لإثيوبيا في الانخراط بحرب

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (رويترز)
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (رويترز)
TT

على خلفية النزاع مع الصومال... آبي أحمد: «لا مصلحة» لإثيوبيا في الانخراط بحرب

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (رويترز)
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يوم الخميس، إن «لا مصلحة لديه في الانخراط بحرب» وسط توتر متصاعد بشأن اتفاق أبرمه مع إقليم أرض الصومال الانفصالي.

وتصاعد التوتر بين إثيوبيا والصومال في الأول من يناير (كانون الثاني)، عندما وقّعت أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي اتفاقاً يمنح إثيوبيا غير الساحلية منفذاً بحرياً تسعى إليه منذ عقود.

وبموجب الاتفاق المبرم في يناير (كانون الثاني)، وافق إقليم أرض الصومال الذي أعلن انفصاله من جانب واحد عن الصومال عام 1991، على تأجير 20 كيلومتراً من سواحله لمدة 50 عاماً لإثيوبيا التي تريد إقامة قاعدة بحرية وميناء تجاري.

وخلال جلسة للبرلمان، الخميس، وصف آبي الصفقة بأنها «اتفاقية تنمية» تستند إلى حاجة البلاد المزمنة إلى منفذ بحري.

وقال رئيس الوزراء «لقد طالبنا بالوصول إلى البحر وهذا كل ما هو عليه الأمر. لن نتخذ إجراء هجومياً، لكننا سندافع عن أنفسنا بشكل فاعل إذا حدث شيء ما».

ووصفت الصومال اتفاق إثيوبيا مع أرض الصومال بأنه «غير قانوني» وانتهاك لسيادتها.

وطردت الصومال السفير الإثيوبي في أبريل (نيسان) وقالت إن مقديشو ستستبعد القوات الإثيوبية من قوة حفظ سلام جديدة تابعة للاتحاد الأفريقي لمكافحة متمردي «حركة الشباب». ومن المقرر أن يتم نشر القوة في الأول من يناير (كانون الثاني).

وفقدت إثيوبيا البالغ عدد سكانها 120 مليون نسمة وهي ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث التعداد السكاني، منفذها البحري بعدما نالت إريتريا استقلالها في العام 1993.



نيجيريا تقضي على 140 إرهابياً... وتعتقل قيادياً في «داعش»

عناصر من الجيش النيجيري خلال إحدى العمليات التي استهدفت عناصر موالية لداعش (الشرق الأوسط)
عناصر من الجيش النيجيري خلال إحدى العمليات التي استهدفت عناصر موالية لداعش (الشرق الأوسط)
TT

نيجيريا تقضي على 140 إرهابياً... وتعتقل قيادياً في «داعش»

عناصر من الجيش النيجيري خلال إحدى العمليات التي استهدفت عناصر موالية لداعش (الشرق الأوسط)
عناصر من الجيش النيجيري خلال إحدى العمليات التي استهدفت عناصر موالية لداعش (الشرق الأوسط)

أعلنت نيجيريا أن جيشها نجح في القضاء على 140 من مقاتلي جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم القاعدة، ومقاتلي «ولاية غرب إفريقية» التابعة لتنظيم «داعش» المتطرف، كما ألقت القبض على قائد إرهابي ظل مطلوباً لسنوات عديدة.

وقال اللواء إدوارد بوبا، مدير العمليات الإعلامية بوزارة الدفاع النيجيرية، في مؤتمر صحافي، الجمعة، إن الجيش شنّ خلال الأسبوع الماضي عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد التنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة، وجرت في مناطق مختلفة من البلاد.

وأكّد اللواء إدوارد بوبا أن 140 إرهابياً على الأقل قُتلوا خلال العمليات العسكرية، مشيراً في السياق ذاته إلى أنه «تم أسْر 182 إرهابياً، وإنقاذ 157 شخصاً كانوا رهائن لدى الإرهابيين، ينتظرون الحصول على فِدية للإفراج عنهم».

وتكثّف نيجيريا خلال الفترة الأخيرة عملياتها العسكرية ضد قواعد التنظيمات الإرهابية، وخصوصاً في شمال شرقي البلاد، وتحديداً في حوض بحيرة تشاد، حيث تتمركز «ولاية غرب أفريقية»، الموالية لتنظيم «داعش»، التنظيم الأكثر قوةً وعنفاً في منطقة خليج غينيا ووسط أفريقيا.

وأعلن جيش نيجيريا أن عملياته العسكرية الأخيرة مكّنته من اعتقال قيادي إرهابي، يُدعى عثمان مايساجي، وهو الذي وصفه مدير العمليات الإعلامية بوزارة الدفاع النيجيرية بأنه «مهم جداً من الناحية الاستخباراتية».

كما أوضح الجيش أن القيادي الإرهابي المعتقل كان يمثّل الذراع اليمنى للزعيم الإرهابي المعروف «كاشالا بوكا»، وكان ينفّذ عمليات إرهابية في المنطقة الوسطى من شمال نيجيريا، وقد خضع للتحقيق.

وأضاف الجيش موضحاً أن «اعتقال مايساجي كان مفيداً من الناحية الاستخباراتية، حيث قدّم معلومات قيّمة تساعد في المزيد من العمليات العسكرية»، دون أن يقدّم تفاصيل أكثر حول هذه العمليات أو المعلومات.

وبرغم أن جيش نيجيريا، وبالتعاون مع جيوش دول المنطقة (تشاد، النيجر، بنين، والكاميرون)، كبّد التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية، فإن «داعش» ما تزال قادرة على شنّ هجمات إرهابية بين الفينة والأخرى.

ومع ذلك، كثّف الجيش من عملياته ضد القواعد الخلفية للتنظيم الإرهابي، وقد مكّنته العمليات الأخيرة من مصادرة 71 قطعة سلاح متنوعة، و1,463 ذخيرة، بما في ذلك 50 بندقية من طراز AK-47، و16 بندقية مصنّعة، و5 بنادق، و5 بنادق رش، و16 مخزن ذخيرة لـ AK-47.

وأضاف مدير العمليات الإعلامية بوزارة الدفاع النيجيرية أن الجيش «صادَر أيضاً 19 مركبة، و23 درّاجة نارية، و35 جوّالاً. بالإضافة إلى مواد أخرى كانت بحوزة الإرهابيين».

وفي أغلب العمليات العسكرية كان دور الطيران العسكري حاسماً، حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع إن «القوات الجوية نفّذت غارات جوية على الإرهابيين المتحصّنين في «بوكار ميرام»، مما أسفر عن مقتل العديد منهم، وتدمير منشآتهم وما بحوزتهم من معدات لوجستية»، مضيفاً أن الجيش أطلق عمليتين عسكريتين في المنطقة الوسطى من شمال نيجيريا، حيث نجح في القضاء على 12 إرهابياً، واعتقال 42 آخرين، من بينهم القيادي البارز، بالإضافة إلى إنقاذ 56 رهينة.

وتوسّعت العمليات العسكرية لتشمل أيضاً شمال غرب نيجيريا، وولاية كادونا، بالإضافة إلى منطقة دلتا النيجر، حيث فكّك الجيش 60 موقعاً غير قانوني لتكرير النفط الخام المسروق، واستعاد 712 ألف لتر من النفط الخام المسروق، و76 ألف لتر من الديزل المكرّر بشكل غير قانوني.