في حال شح «الإمدادات»... إثيوبيا تتعهد بتعزيز تدفقات المياه إلى السودان ومصر

سد النهضة الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على «إكس»)
سد النهضة الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على «إكس»)
TT

في حال شح «الإمدادات»... إثيوبيا تتعهد بتعزيز تدفقات المياه إلى السودان ومصر

سد النهضة الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على «إكس»)
سد النهضة الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على «إكس»)

تعهَّد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، (الخميس)، بأن بلاده ستعزز تدفقات مياه النيل إلى السودان ومصر، في حال حدوث شُحّ في إمدادات المياه جراء سد النهضة.

واعتبر أحمد، في تصريحات نقلتها هيئة البث الإثيوبية الرسمية، أن سد النهضة يمثل «فرصة مهمة» لكل من السودان ومصر، مبدياً ثقته في عدم وجود أي مشكلات تتعلق بدولتَي المصبّ، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

في الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء على أن إثيوبيا «لن تسمح بأي تهديد لسيادتها»، بحسب «هيئة البث».

وتقيم إثيوبيا السد، منذ عام 2011، بداعي إنتاج الكهرباء. وتطالب مصر والسودان بإبرام «اتفاق قانوني مُلزِم» ينظم قواعد ملء وتشغيل «السد»، بما يؤمِّن حصتيهما من مياه النيل، فضلاً عن تجنُّب أضرار بيئية واقتصادية أخرى، لكن المفاوضات بين الأطراف الثلاثة لم تنجح في الوصول إلى ذلك الاتفاق على مدار السنوات الماضية.

وسبق أن اتفقت مصر والسودان وإثيوبيا، عام 2011، على تشكيل «لجنة دولية» لتقييم مشروع «سد النهضة» ضمَّت في عضويتها خبيرين من السودان، وخبيرين من مصر، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية والأعمال الهيدرولوجية والبيئية والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود، من ألمانيا وفرنسا وجنوب أفريقيا.

وفي مايو (أيار) 2013، خلصت اللجنة الدولية في تقريرها الشامل إلى أن «إنشاء (السد) يحتاج إلى مزيد من الدراسات من جانب الحكومة الإثيوبية لمنع الآثار السلبية»، وأبدت اللجنة حينها عدداً من التحفظات، منها «تحفظات تتعلق بسلامة السد، وتأثير قلة تدفق المياه على دولتي المَصبّ».


مقالات ذات صلة

تعهد آبي أحمد بدعم مصر والسودان «مائياً»... «مناورة» أم «نوايا حسنة»؟

تحليل إخباري رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (وكالة أنباء إثيوبيا)

تعهد آبي أحمد بدعم مصر والسودان «مائياً»... «مناورة» أم «نوايا حسنة»؟

إعلان غير معهود من رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، بدعم مصر والسودان «مائياً» حال وجود شحّ في الإمدادات جراء «سد النهضة»، لم تعلق عليه مصر أو السودان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من إنشاءات «سد النهضة» (أ.ف.ب)

زلازل إثيوبيا المتكررة تثير قلقاً مصرياً بشأن سلامة «سد النهضة»

مع ازدياد وتكرار النشاط الزلزالي في إثيوبيا، تسود مخاوف مصرية بشأن إجراءات الأمن والسلامة المطبقة في «سد النهضة» الإثيوبي، المقام على الرافد الرئيسي لنهر النيل.

عصام فضل (القاهرة)
تحليل إخباري صورة تذكارية لقادة «بريكس» يظهر فيها السيسي بجوار آبي أحمد (الرئاسة المصرية)

تحليل إخباري كيف يؤثر الحضور المصري - الإثيوبي في «بريكس» على نزاع «سد النهضة»؟

رغم أن «بريكس» هو تجمع لتكامل قدرات وإمكانات الدول المنخرطة فيه، لكن ذلك لم يمنع ظهور إشارات على عمق الخلاف المصري - الإثيوبي خلال القمة التي استضافتها روسيا.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من «سد النهضة» (رويترز)

تكرار الزلازل في إثيوبيا يثير مخاوف مصرية بشأن أمان «سد النهضة»

أثار تكرار الزلازل في إثيوبيا، مخاوف مصرية بشأن أمان «سد النهضة» الإثيوبي، خاصة مع ما اعتبره خبراء «تزايداً كبيراً في الزلازل بأديس أبابا خلال العام الجاري».

عصام فضل (القاهرة)
شمال افريقيا نهر النيل أهم مصدر للمياه لمصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)

ما خيارات القاهرة للتعامل مع تداعيات اتفاقية «عنتيبي»؟

أثار قرار دخول اتفاقية «عنتيبي» حيز التنفيذ تساؤلات عدة بشأن خيارات القاهرة للتعامل مع تداعيات الاتفاق الذي يسمح بإعادة تقسيم المياه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الأمن الصومالي يلقي القبض على 3 عناصر من «الشباب» في مقديشو

سيارة شرطة صومالية تتجه إلى موقع انفجار في مطعم يرتاده عادة ضباط الشرطة بالقرب من معسكر تدريب في مقديشو (الصومال) 17 أكتوبر 2024 (رويترز)
سيارة شرطة صومالية تتجه إلى موقع انفجار في مطعم يرتاده عادة ضباط الشرطة بالقرب من معسكر تدريب في مقديشو (الصومال) 17 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

الأمن الصومالي يلقي القبض على 3 عناصر من «الشباب» في مقديشو

سيارة شرطة صومالية تتجه إلى موقع انفجار في مطعم يرتاده عادة ضباط الشرطة بالقرب من معسكر تدريب في مقديشو (الصومال) 17 أكتوبر 2024 (رويترز)
سيارة شرطة صومالية تتجه إلى موقع انفجار في مطعم يرتاده عادة ضباط الشرطة بالقرب من معسكر تدريب في مقديشو (الصومال) 17 أكتوبر 2024 (رويترز)

ألقت قوات جهاز الأمن الصومالي القبض على 3 عناصر من «حركة الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بعملية أمنية في العاصمة مقديشو.

وأفاد جهاز الأمن والمخابرات الصومالي في بيان بثته وكالة الأنباء الصومالية، مساء أمس، بأن قوات جهاز الأمن الصومالية ألقت الليلة الماضية، القبض على 3 عناصر من «حركة الشباب» حاولوا تنفيذ عدة هجمات وتفجيرات ضد المدنيين.

قوات الأمن الصومالية تحرس مدخل فندق هاجمه متمردو «حركة الشباب» المتطرفة بمقديشو في 11 ديسمبر 2019 (أ.ب)

وأضاف البيان أن القوات مستمرة في تنفيذ عمليات تمشيط مناطق واسعة لتعزيز الأمن والاستقرار وملاحقة المسلحين. وكان الجيش الصومالي قد أعلن أمس، مقتل 40 عنصراً من «حركة الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وإصابة 29 آخرين في عمليتين عسكريتين بمحافظتي غلغدود وشبيلي الوسطى وسط الصومال.

ونفذ الجيش الصومالي، بدعم من الميليشيات المحلية، عملية عسكرية بالقرب من منطقة قيعد في إقليم مدغ، وسط الصومال، أسفرت عن مقتل 30 مسلحاً من «حركة الشباب»، من بينهم اثنان من القادة البارزين.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع بأن العملية لم تقتصر على تحقيق خسائر كبيرة في صفوف المسلحين، بل أسهمت أيضاً في تعطيل أنشطتهم بالمنطقة، بحسب وكالة الأنباء الصومالية وموقع الصومال الجديد.

وقتل في العملية العسكرية القيادي محمد بشير موسى، المعروف بـ«مختار»، وهو مسؤول «الشباب» في جنوب إقليم مدغ، والقيادي مادي فودي مسؤول الإقليم.

وأسفرت العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الوطني في مدغ، عن تدمير جميع قواعد الخوارج في المحافظة. وتأتي هذه العملية في إطار جهود الحكومة الصومالية، المدعومة دولياً ومحلياً، لاستعادة مزيد من الأراضي من أيدي المسلحين وتعزيز السيطرة عليها، بهدف تحسين التنمية في المناطق التي كانت تعاني من صعوبة الوصول إليها في السابق.

يشار إلى أن «حركة الشباب» تشن هجمات تستهدف قوات الأمن والجيش والمسؤولين، بهدف إسقاط الدولة والاستيلاء عليها وتطبيق «الشريعة».

وأعلن الصومال الأسبوع الماضي، مقتل 59 من عناصر «حركة الشباب» الإرهابية، بينهم قيادات بارزة في عمليتين عسكريتين للجيش والمقاومة الشعبية والشركاء الدوليين بمحافظتي غلغدود وشبيلى الوسطى.

ونقلت «وكالة الأنباء الصومالية» عن مصادر في الجيش، أن العملية الأولى التي جرت في منطقة جيرلي بمحافظة غلغدود، أسفرت عن مقتل 32 من عناصر الحركة بينهم قيادات، كما قتل 4 جنود خلال تنفيذ العملية العسكرية. وأوضح المصدر أن 27 من عناصر الحركة قتلوا في غارة جوية استهدفت تجمعاً لعناصر الحركة في قرية ياقلي بمحافظة شبيلى الوسطى، كما أسفرت العملية العسكرية عن تدمير قاعدة للحركة في المنطقة.