70 طفلاً في عداد المفقودين بعد حريق بمدرسة في كينيا

روتو طلب من السلطات التحقيق

أفراد الأسرة يتفاعلون بعد زيارة غرفة النوم المحترقة في أكاديمية «هيلسايد إنداراشا» بمقاطعة نييري في 6 سبتمبر 2024 بعد اندلاع حريق أسفر عن مقتل 17 طفلاً (أ.ف.ب)
أفراد الأسرة يتفاعلون بعد زيارة غرفة النوم المحترقة في أكاديمية «هيلسايد إنداراشا» بمقاطعة نييري في 6 سبتمبر 2024 بعد اندلاع حريق أسفر عن مقتل 17 طفلاً (أ.ف.ب)
TT

70 طفلاً في عداد المفقودين بعد حريق بمدرسة في كينيا

أفراد الأسرة يتفاعلون بعد زيارة غرفة النوم المحترقة في أكاديمية «هيلسايد إنداراشا» بمقاطعة نييري في 6 سبتمبر 2024 بعد اندلاع حريق أسفر عن مقتل 17 طفلاً (أ.ف.ب)
أفراد الأسرة يتفاعلون بعد زيارة غرفة النوم المحترقة في أكاديمية «هيلسايد إنداراشا» بمقاطعة نييري في 6 سبتمبر 2024 بعد اندلاع حريق أسفر عن مقتل 17 طفلاً (أ.ف.ب)

أعلن نائب الرئيس الكيني ريجاثي غاتشاغوا، الجمعة، أن 70 طفلاً ما زالوا في عداد المفقودين بعد حريق بمدرسة في وسط البلاد، أودى بحياة 17 تلميذاً على الأقل. وقال للصحافيين خارج أكاديمية «هيلسايد إنداراشا» في مقاطعة نييري؛ بعدما اندلع الحريق أثناء الليل: «ما زال لدينا 70 طفلاً في عداد المفقودين، وهذا لا يعني أنهم لقوا حتفهم أو أصيبوا. الكلام أنهم في عداد المفقودين».

امرأة تقف خارج أكاديمية «هيلسايد إنداراشا» بعد حريق مميت أدى إلى مقتل وإصابة العديد من التلاميذ في كينيا - 6 سبتمبر 2024 (رويترز)

ونشب الحريق في أكاديمية «هيلسايد إنداراشا» حين كان الأطفال نائمين. وذكرت المتحدثة باسم الشرطة، ريسيلا أونيانجو: «فقدنا 17 تلميذاً في الحريق، في حين أصيب 14 آخرون، فريقنا موجود في مكان الحادث في الوقت الحالي». وقال إسحق موارا، المتحدث باسم الحكومة، إن الأطفال كانوا تلاميذ في الصفوف من الرابع إلى الثامن، مضيفاً أن أعمارهم تتراوح بين 9 أعوام و13 عاماً. وذكر في بيان أن المسكن كان يؤوي 156 تلميذاً. ولم يتضح بعد سبب الحريق.

وقال كيتوري كينديكي، وزير الداخلية، بعد زيارة المدرسة: «جرى استنفار جميع الجهات الحكومية ذات الصلة... للتوصل إلى حقيقة ما تسبب في اشتعال الحريق الذي أدى إلى وفاة وإصابة كثير من الأرواح الصغيرة». وقال الرئيس وليام روتو إنه طلب من السلطات التحقيق فيما وصفه بأنه «حادث مروع»، وتعهد بمحاسبة المسؤولين عنه. وقالت وزارة الداخلية إن السلطات فرضت طوقاً أمنياً حول المدرسة، وإن المحققين توجهوا إلى هناك. ولم يتم الرد على اتصالات من «رويترز» لخط الهاتف الرئيسي في المدرسة.

تُظهر هذه الصورة الجوية الدمار الذي خلفه حريق بغرفة نوم في أكاديمية «هيلسايد إنداراشا» بمقاطعة نييري 6 سبتمبر 2024 أسفر عن مقتل 17 طفلاً (أ.ف.ب)

وقال بيليو كيبسانج، المسؤول بوزارة التعليم، في بيان، إن المدرسة بها 824 تلميذاً في المجمل، منهم 422 طفلة. ووقعت سلسلة من الحرائق بمدارس في كينيا خلال السنوات القليلة الماضية، وتبيّن أن عدداً منها كان حريقاً متعمداً. ولقي 9 طلاب حتفهم في سبتمبر (أيلول) 2017 في حريق اندلع في مدرسة بالعاصمة نيروبي، وقالت الحكومة إن الحريق كان متعمداً. وفي عام 2001، أودى حريق بحياة 58 تلميذاً في مسكن داخلي بمدرسة كيانجولي الثانوية خارج نيروبي. وفي عام 2012، توفي 8 طلاب في مدرسة في مقاطعة هوما باي غرب كينيا.


مقالات ذات صلة

باكستان: مقتل 9 مسلحين في اشتباكات

آسيا جندي باكستاني يقف بالقرب من موقع  حدوث انفجار (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل 9 مسلحين في اشتباكات

أعلنت باكستان، اليوم (السبت)، مقتل 9 إرهابيين في اشتباكات وقعت في شمال غرب، وجنوب غربي البلاد.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا سيارات الشرطة متوقفة خارج مركز الشرطة بعد هجوم يعتقد المحققون أنه على مركز الشرطة من قبل رجل مسلح بساطور كان بدوافع إسلاموية (د.ب.أ)

متطرف حاول قتل عناصر بمركز للشرطة في ألمانيا

حاول ألباني يبلغ 29 عاماً اقتحام مركز للشرطة في ألمانيا، الجمعة، مسلحاً بساطور «لقتل» عناصر، قبل أن يتم توقيفه، حسبما أفادت الشرطة قائلة إن المشتبه به «متطرف».

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا قالت الشرطة الألمانية إنها أطلقت النار على مشتبه به في وسط ميونيخ في 5 سبتمبر، بالقرب من مركز التوثيق الخاص بالعصر النازي والقنصلية الإسرائيلية، ونصحت الناس بالابتعاد عن المنطقة (أ.ف.ب)

مصادر أمنية ترجح انتماء مهاجم القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ لـ«هيئة تحرير الشام»

قالت مصادر أمنية إنه من المرجح أن النمساوي، الذي أحبطت السلطات الألمانية محاولته لاستهداف القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ، على صلة بميليشيا «هيئة تحرير الشام».

«الشرق الأوسط» (ميونخ)
آسيا طلاب القوات الجوية الباكستانية يسيرون خارج ضريح مؤسس باكستان محمد علي جناح للاحتفال بيوم الدفاع عن البلاد في كراتشي في 6 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

الجيش الباكستاني: مقتل 90 إرهابياً في البلاد خلال أغسطس

أعلن الجيش الباكستاني الخميس إن 90 إرهابياً قتلوا في 4 آلاف و21 عملية عبر البلاد خلال شهر أغسطس (آب) الماضي.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
أوروبا القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ بعد عملية إطلاق النار في محيطها (إ.ب.أ)

مقتل متطرف حاول استهداف القنصلية الإسرائيلية في ذكرى «عملية ميونيخ»

قتلت الشرطة الألمانية مسلحاً أمام القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ، تبين أنه نمساوي ومتطرف إسلاموي، قالت السلطات إنه كان يعد لهجوم على القنصلية على الأرجح.

راغدة بهنام (برلين)

تونس: «عملية بيضاء» حول سجن يضم آلاف السجناء بينهم «إرهابيون»

الرئيس التونسي في زيارة سابقة لزنازين سجن المرناقية (موقع الرئاسة التونسية)
الرئيس التونسي في زيارة سابقة لزنازين سجن المرناقية (موقع الرئاسة التونسية)
TT

تونس: «عملية بيضاء» حول سجن يضم آلاف السجناء بينهم «إرهابيون»

الرئيس التونسي في زيارة سابقة لزنازين سجن المرناقية (موقع الرئاسة التونسية)
الرئيس التونسي في زيارة سابقة لزنازين سجن المرناقية (موقع الرئاسة التونسية)

كشفت مصادر رسمية من وزارة الداخلية التونسية، أن قوات الأمن أوقفت مؤخراً أكثر من 300 من بين «المفتش عنهم» في قضايا أمنية مختلفة، بينها الإرهاب، وتهريب البشر والسلع ورؤوس الأموال والمخدرات.

حركة مكثفة حول كبرى السجون التونسية سجن المرناقية ( ارشيف .متداولة .وسائل اعلام تونسية)

وفي هذا السياق، أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني، أن دورية مشتركة بين وحدات الاستعلامات بمنطقة الحرس الوطني في منطقة طبربة (20 كيلومتراً غربي العاصمة تونس)، ومصلحة الوقاية من الإرهاب بإقليم تونس، بالتعاون مع إحدى الدوريات التابعة لإدارة مكافحة الإرهاب بالعوينة، أوقفت مؤخراً «عنصراً متطرفاً مشتبهاً في انتمائه إلى تنظيم إرهابي، محل حكم بالسجن لمدة 3 سنوات، بسبب تورطه في ارتكاب جرائم إرهابية».

لكن المصدر نفسه لم يكشف عن اسم «التنظيم الإرهابي» ولا أي تفاصيل عن الجرائم الإرهابية التي حوكم بها الموقوف غيابياً.

قيس سعيد مع الأمنيين في زيارة تفقد سابقة لسجن المرناقية (أرشيفية- موقع الرئاسة التونسية)

«مكافحة الإرهاب»

في المقابل، أورد بلاغ السلطات الأمنية أن هذه «العملية الناجحة» جاءت في سياق «الجهود المستمرة التي تبذلها قوات الحرس الوطني لمكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد».

وتزامنت بلاغات المؤسسات الأمنية عن الإيقافات وعن حملاتها ضد التهريب والمخدرات والإرهاب وبقية الجرائم، مع تكثيف الحضور الأمني في البلاد، عشية عودة ملايين طلاب المدارس والجامعات والموظفين من موسم الإجازات الصيفية، وبدء التحركات مركزياً وجهوياً، استعداداً للانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وقد طالب العميد المتقاعد هشام المؤدب، الناطق السابق باسم وزارة الداخلية، والمترشح للرئاسة الذي رُفض ملفه، قبل يومين، الرئيس التونسي بـ«تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة شهر أو شهرين، بسبب المخاطر الأمنية الداخلية والخارجية التي تهدد البلاد»، والبدء في تنقية المناخ العام الداخلي، عبر الإفراج عن كل «الموقوفين السياسيين»، أي المتهمين بشبهة «التآمر على أمن الدولة».

تصعيد

في الوقت نفسه، طالبت قيادات عشرات النقابات والمنظمات الحقوقية والأحزاب المعارضة بـ«غلق ملفات الموقوفين في قضايا ذات صبغة سياسية، وخصوصاً من لم تثبت عليهم تهم الضلوع في الإرهاب والتهريب والتسفير لبؤر التوتر».

في المقابل، صعَّدت شخصيات ووسائل إعلام «قريبة من السلطة»، بينها صحيفة «الشروق» اليومية، دعواتها للتعامل بـ«حزم وشدة» مع من وصفتهم بالمتآمرين على أمن البلاد الداخلي والخارجي والإرهابيين، والمتعاونين مع جهات خارجية استعمارية غربية، بمناسبة قرب الاستعدادات لانتخابات 6 أكتوبر المقبل، التي سوف تنطلق حملتها الانتخابية رسمياً منتصف الشهر الحالي.

كما تزامن ذلك مع «تصعيد» قيادات النقابات والمعارضة انتقاداتها للسلطات، بسبب عدم حسم القضاء في ملفات عشرات المساجين والموقوفين والفارين، بينهم رجال أعمال وشخصيات برلمانية وسياسية، من بين المشتبه بهم في قضايا الفساد المالي والتآمر على أمن الدولة والإرهاب والتسفير والتهريب والجرائم الانتخابية.

أكبر سجون البلاد

رمزي الكوكي الناطق باسم إدارة السجون والإصلاح (متداولة- وسائل الإعلام التونسية)

بالتزامن، أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات الأمنية التي تشرف على السجون التونسية، رمزي الكوكي، أن قوات أمنية تابعة لوزارتي الداخلية والعدل، وأخرى تابعة لمؤسسة الجيش الوطني ووزارة الدفاع، نظمت السبت «عملية بيضاء» حول أكبر سجون البلاد، سجن المرناقية (20 كيلومتراً غربي العاصمة).

وجاءت هذه العملية الأمنية البيضاء بعد نحو عام من «تهريب 5 إرهابيين خطرين» من هذا السجن، كانوا جميعاً من بين المحكومين في قضايا الاغتيالات السياسية، بالسجن لفترات طويلة، في قضيتي اغتيال الزعيمين السياسيين المعارضين اليساريين: شكري بلعيد، ومحمد الإبراهمي، عام 2013.

لكن سلطات الأمن نجحت في إيقاف الهاربين الخمسة، ثم إحالتهم على القضاء مع عشرات من عناصر الأمن ومسؤولي إدارات السجون الذين اتُّهموا بـ«التقصير الأمني». في الوقت نفسه، تحدثت مصادر إعلامية ومواقع اجتماعية عن «شبهات تورط أمنيين في تهريب الإرهابيين الخمسة» من زنازينهم، ثم من سجن المرناقية المجهز منذ أكثر من 10 أعوام بوسائل مراقبة إلكترونية متطورة جداً.

تعزيزات أمنية

وتزامنت توضيحات الناطق باسم «الهيئة العامة لمؤسسة السجون والإصلاح»، التابعة لوزارة العدل، مع تدوينات نشرها نشطاء في مواقع اجتماعية، حول ما لاحظه البعض من «تعزيزات أمنيّة مكثّفة وتركيز تشكيلات أمنية وعسكرية بالمنطقة المحيطة بالسجن المدني بالمرناقية، الذي يضم آلاف السجناء والموقوفين، بينهم عشرات من المحاكمين منذ أعوام في قضايا الإرهاب والاغتيالات السياسية، والهجوم على السفارة الأميركية في صائفة 2012، والانتماء إلى تنظيمات سلفية إرهابية وجماعات مسلحة، بينها تنظيمات (القاعدة في المغرب الإسلامي) و(أنصار الشريعة) و (عقبة بن نافع) و(داعش)».

الرئيس التونسي في زيارة سابقة لزنازين سجن المرناقية (موقع الرئاسة التونسية)

كما يضم السجن عشرات المسؤولين السابقين في الحكومة والبرلمان، وفي قيادات أطراف سياسية عديدة شاركت في السلطة ما بين 2011 و2021.

ومن بين أبرز الموقوفين في هذا السجن الذي نُظمت حوله «عملية بيضاء» عدد من الإعلاميين والحقوقيين، ورئيس البرلمان السابق، ورئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي، ونائباه: رئيس الحكومة الأسبق علي العريض، ووزير العدل الأسبق نور الدين البحيري، ووزراء ونواب سابقون، بينهم: غازي الشواشي الأمين العام السابق لحزب «التيار الديمقراطي»، وعصام الشابي الأمين العام للحزب «الجمهوري»، والوزير مدير مكتب الرئيس الباجي قائد السبسي، المحامي رضا بالحاج؛ فضلاً عن قياديين ورجال أعمال نقابيين قريبين من «الاتحاد العام التونسي للشغل»، والنقابات الأمنية، ومن أحزاب: «نداء تونس»، و«تحيا تونس»، و«قلب تونس»، و«ائتلاف الكرامة»، وعدد من الموقوفين في قضايا «المهاجرين الأفارقة غير النظاميين».