جيش النيجر يعلن مقتل أكثر من 100 «إرهابي» بعد هجوم أوقع قتلى

أكد مواصلة عملياته قرب الحدود مع بوركينا فاسو

أفراد من الجيش النيجري (أرشيفية)
أفراد من الجيش النيجري (أرشيفية)
TT

جيش النيجر يعلن مقتل أكثر من 100 «إرهابي» بعد هجوم أوقع قتلى

أفراد من الجيش النيجري (أرشيفية)
أفراد من الجيش النيجري (أرشيفية)

أعلن جيش النيجر أنه قتل أكثر من 100 «إرهابي» في عمليات جوية وبرية؛ رداً على هجوم استهدف جنوداً قرب الحدود مع بوركينا فاسو، موقعاً قتلى.

وقال الجيش (الخميس) إن تحالف جماعات مسلحة قتل 20 جندياً، ومدنياً واحداً في منطقة تيرا بغرب النيجر، حيث توجد مجموعات جهادية في 25 يونيو (حزيران).

صور من المناورات العسكرية نشرها جيش النيجر عبر تطبيق «إكس»

وقال الجيش في نشرته الأخيرة إن «أكثر من 100 إرهابي قتلوا منذ ذلك الحين»، مؤكداً مواصلة عملياته.

وكان الجيش قال في نشرته السابقة إنه قتل نحو 30 «إرهابياً» في المنطقة غداة الهجوم في تيرا و«دمر وسائلهم الحربية» في غارة جوية.

تقع تيرا في منطقة تيلابيري على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، حيث يشنّ متمردون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» وتنظيم «داعش» منذ قرابة عقد تمرداً أوقع قتلى.

وكثيراً ما يستهدف الجهاديون مدنيين في المنطقة؛ ما دفع بعدد كبير من الأهالي إلى الفرار من ديارهم.

وتمرّ شاحنات النقل من النيجر أيضاً عبر تيرا، وتصل كل شهر من ميناء لومي التوغولي عبر شمال بوركينا فاسو.

أحد أعضاء لجنة مراقبة «بالا كوتون تشاد» المكلفة تحديد المسؤولين عن الاختطاف للحصول على فدية يتدرب في غابة في بالا غرب مايو كيبي في 15 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

مقتل 70 متطرفاً في منطقة بحيرة تشاد

في غضون ذلك، أدى هجوم عسكري إلى مقتل 70 متطرفاً في منطقة بحيرة تشاد الممتدة بين نيجيريا والكاميرون وتشاد، وفق ما أعلن تحالف عسكري إقليمي. ونفّذت القوة المختلطة المتعددة الجنسيات المكونة من القوات المسلحة لنيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون بالإضافة إلى الجيش التشادي، هجمات جوية وبحرية وبرية على مواقع جهادية تقع في منطقة بحيرة تشاد؛ مما أسفر عن مقتل 70 متشدداً، كما ذكرت هذه القوة في بيان. وتشكّلت هذه القوة عام 1994 لمكافحة الجريمة عبر الحدود أساساً، لكن تم توسيع تفويضها لاحقاً ليشمل محاربة الجهاديين الذين توسّعت هجماتهم المسلحة من قاعدتهم النيجيرية إلى الدول الثلاث المجاورة. وأعلن الجيش التشادي الحصيلة نفسها، في بيان نشر الأحد، مشيراً إلى أنه «تم القضاء على أكثر من 70 إرهابياً» من قبل «قوة التدخل السريع»، وهي وحدة النخبة التي أنشأها الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي أخيراً. بدأ النزاع الجهادي عام 2009 في شمال شرقي نيجيريا مع جماعة «بوكو حرام»، ثم مع تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا، وخلّف 40 ألف قتيل ونحو مليونَي نازح في نيجيريا. وقال اللفتنانت كولونيل أبو بكر عبد الله، المتحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات، إن ضربات وجّهتها القوة المتعددة الجنسيات في الجانب النيجيري أرغمت المقاتلين على الفرار إلى التشاد، حيث تمت مطاردتهم وقتل 70 منهم على يد الجيش التشادي. ولم يحدد عبد الله ما إذا كانت الجماعات المستهدفة من «بوكو حرام» أو تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا.

وتم تدمير 5 معسكرات للمسلحين ومستودعات ذخيرة، بالإضافة إلى 8 سيارات مفخخة لتنفيذ هجمات انتحارية. وأدت هجمات انتحارية متعددة (السبت) في بلدة غوزا النيجيرية (شمالي شرق) قرب الحدود مع الكاميرون إلى مقتل 32 من السكان وإصابة 40 آخرين. وقال الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، إن هذه الهجمات الانتحارية كانت «دليلاً واضحاً للضغوط على الإرهابيين والنجاحات المسجلة لإضعاف قدراتهم الهجومية». في الأسابيع الأخيرة، كثّف الجيش النيجيري عمليات القصف الجوي على معسكرات الجهاديين في بحيرة تشاد، مما زاد الضغوط على المسلحين الذين ردوا بهجمات دامية طالت صيادين لاتهامهم بتزويد الجيش بمعلومات حول مواقعهم.


مقالات ذات صلة

بهشلي جدد دعوة أوجلان للبرلمان وأكد عدم وجود خلاف مع إردوغان

شؤون إقليمية يسود جدل واسع في تركيا حول خلافات غير معلنة بين إردوغان وحليفه دولت بهشلي (الرئاسة التركية)

بهشلي جدد دعوة أوجلان للبرلمان وأكد عدم وجود خلاف مع إردوغان

جدد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي تمسكه بدعوته لحضور زعيم حزب العمال الكردستاني السجين للحديث أمام البرلمان مشدداً على عدم وجود خلاف مع إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا استنفار أمني ألماني في شوارع برلين (أرشيفية - د.ب.أ)

توقيف فتى بألمانيا بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم في فترة الأعياد

تفيد السلطات الألمانية بأنها أحبطت هجمات عدة، لكن 3 أشخاص قُتلوا، وجُرح 8 في عملية طعن أثناء مهرجان في أحد شوارع مدينة زولينغن في أغسطس (آب) الماضي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية مواجهات بين الشرطة ومحتجّين على عزل رؤساء بلديات جنوب شرقي تركيا (إعلام تركي)

إردوغان: لن نسمح باستغلال إرادة الأمة وموارد السلطة المحلية لدعم الإرهاب

أكّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنه لن يتم السماح بالسياسة المدعومة بالإرهاب، بينما اعتقل العشرات في احتجاجات على عزل رؤساء بلديات بجنوب شرقي البلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية قوات الشرطة تمنع نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض دنيز ياووز يلماظ من دخول مبنى بلدية إسنيورت في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

اندلعت أعمال عنف وشغب تخللتها أعمال حرق ونهب لمحال تجارية في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل 3 رؤساء بلديات منتخبين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا اجتماع مجلس الأمن القومي يبحث ملفات التهريب والجريمة المنظمة والمهاجرين غير النظاميين (موقع الرئاسة التونسية)

تونس: «عملية بيضاء» ضد الهجمات الإرهابية والتهريب على حدود ليبيا

كشفت المواقع الرسمية للداخلية التونسية أن وزير الدولة للأمن وعدداً من كبار المسؤولين أشرفوا في المنطقة الحدودية التونسية - الليبية على «عملية أمنية».

كمال بن يونس (تونس)

مدير الاستخبارات الأميركية يبحث في مقديشو سُبل محاربة الإرهاب

الرئيس حسن شيخ محمود بحث مع المسؤول الأميركي محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة (رويترز)
الرئيس حسن شيخ محمود بحث مع المسؤول الأميركي محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة (رويترز)
TT

مدير الاستخبارات الأميركية يبحث في مقديشو سُبل محاربة الإرهاب

الرئيس حسن شيخ محمود بحث مع المسؤول الأميركي محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة (رويترز)
الرئيس حسن شيخ محمود بحث مع المسؤول الأميركي محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة (رويترز)

كشف موقع «الصومال الجديد»، السبت، عن قيام مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، بزيارة سرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وخلال هذه الزيارة، التقى بيرنز، الرئيس حسن شيخ محمود، ومعه مدير وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية، عبد الله سنبلوشي. وناقش الجانبان خلال اللقاء تعزيز الشراكة بين الصومال والولايات المتحدة، والتعاون الاستخباراتي، واستراتيجيات مكافحة الإرهاب، والتوترات القائمة في منطقة القرن الأفريقي، وفق المصدر نفسه.

وتُعدّ هذه الزيارة هي الثانية من نوعها التي يقوم بها بيرنز إلى الصومال خلال هذا العام، إذ سبق أن زار مقديشو في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد عملية للقوات الأميركية لاعتراض شحنة أسلحة إيرانية قبالة السواحل الصومالية.

وأكد الرئيس حسن شيخ، والمسؤول الأميركي، أهمية التعاون في القضايا الحاسمة للسلام والأمن، مشددين على التزامهما بتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.

وتوترت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا في يناير الماضي، بعدما وقّعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، تتضمن الاعتراف باستقلاله، مقابل السماح لها بالوصول إلى ميناء على خليج عدن.

وشغل ملف محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة حيزاً مهماً من لقاء المسؤولين، نظراً لما يمثله هذه الملف من أهمية بالنسبة للإدارة الأميركية، وأيضاً بسبب الأحداث الإرهابية الأخيرة والدامية التي عرفها الصومال خلال الشهور الماضية، ووجود جماعة متطرفة في هذا البلد.

ففي الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تمكّنت وحدات من الجيش الصومالي بالتعاون مع الشركاء الدوليين من القضاء على 47 عنصراً إرهابياً في ‏عملية عسكرية بمحافظة غلغدود وسط البلاد.‏ واستهدفت العملية العسكرية تجمعاً للعناصر ‏الإرهابية في مدينة عيل طير؛ إذ أسفرت عن القضاء على 47 عنصراً إرهابياً، وتدمير القاعدة ‏التي تجمعوا فيها، وتدمير سيارة مفخخة.

وفي 31 من الشهر نفسه، تمكّنت قوات الجيش الصومالي في عملية عسكرية، من القضاء على 15 عنصراً إرهابيّاً ‏من حركة «الشباب» الإرهابية بمحافظة مدغ بولاية غلمدغ وسط البلاد. في حين تواصل القوات المسلحة عمليات ‏المطاردة والملاحقة ضد فلول العناصر الإرهابية، في المناطق الريفية بالمحافظة نفسها.

وكان مستشار الأمن القومي الصومالي، حسين شيخ علي، قد نفى وجود مفاوضات سرية بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وحركة «الشباب» الإرهابية. وقال إن الرئيس الصومالي وضع شروطاً واضحة بشأن هذا الاحتمال، تتمثل في قطع المقاتلين، أي صلة مع الجماعات الإرهابية العالمية، وقبول سلامة أراضي الصومال، والاستعداد لمتابعة أجندتهم السياسية بشكل سلمي.

وجاء هذا التصريح ردّاً على تقارير جرى تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي، تحدثت عن التحضير لمفاوضات بين الحكومة الصومالية وحركة «الشباب» في العاصمة القطرية الدوحة.