الاتحاد الأفريقي يدين «المجازر» في جمهورية الكونغو الديمقراطية

أعلن المتمردون ولاءهم لتنظيم «داعش»

متطوعون يزيلون جثة شخص قُتل في أعقاب هجوم شنه متمردون إسلامويون مشتبه بهم من «القوات الديمقراطية المتحالفة» داخل قرية ماسالا في إقليم بيني بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم 9 يونيو 2024 (رويترز)
متطوعون يزيلون جثة شخص قُتل في أعقاب هجوم شنه متمردون إسلامويون مشتبه بهم من «القوات الديمقراطية المتحالفة» داخل قرية ماسالا في إقليم بيني بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم 9 يونيو 2024 (رويترز)
TT

الاتحاد الأفريقي يدين «المجازر» في جمهورية الكونغو الديمقراطية

متطوعون يزيلون جثة شخص قُتل في أعقاب هجوم شنه متمردون إسلامويون مشتبه بهم من «القوات الديمقراطية المتحالفة» داخل قرية ماسالا في إقليم بيني بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم 9 يونيو 2024 (رويترز)
متطوعون يزيلون جثة شخص قُتل في أعقاب هجوم شنه متمردون إسلامويون مشتبه بهم من «القوات الديمقراطية المتحالفة» داخل قرية ماسالا في إقليم بيني بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم 9 يونيو 2024 (رويترز)

دان الاتحاد الأفريقي بشدة «المجازر» التي ارتكبها المتمردون في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأودت بحياة 150 شخصاً في يونيو (حزيران).

سيارة محترقة تقف وسط أنقاض سوق بعد هجوم شنه متمردون مشتبه بهم من «القوات الديمقراطية المتحالفة» داخل قرية ماسالا في إقليم بيني بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم 9 يونيو 2024 (رويترز)

وأفاد بيان بأن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد: «تبلغ –باستياء- بازدياد المجازر التي ترتكبها (القوات الديمقراطية المتحالفة) بحق السكان المدنيين الأبرياء، في مناطق بيني ولوبيرو في مقاطعة كيفو الشمالية، في جمهورية الكونغو الديمقراطية».

وأضاف البيان أن «رئيس المفوضية يدين بشدة هذه الهجمات التي أودت بحياة 150 شخصاً منذ مطلع يونيو».

وحث رئيس المفوضية «السلطات الكونغولية على تكثيف جهودها بالتعاون مع دول المنطقة، للحد من امتداد التهديد الإرهابي في منطقة البحيرات الكبرى».

قوات أمن في حالة استنفار بإقليم شمال كيفو بالكونغو (متداولة)

وأكد رئيس المفوضية مجدداً «التزام الاتحاد الأفريقي المستمر تجاه دول منطقة البحيرات الكبرى في حربها ضد ظاهرة الإرهاب». ومنذ بداية الشهر، قُتل ما لا يقل عن 150 شخصاً، في هجمات نسبت إلى «القوات الديمقراطية المتحالفة» التي كانت تضم في الأساس متمردين جاءوا من أوغندا.

وفي 2019، أعلن المتمردون ولاءهم لتنظيم «داعش» ضمن «ولاية أفريقيا الوسطى»، ونُسبت إليهم أيضاً هجمات شُنت مؤخراً على الأراضي الأوغندية. وشنّت أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية هجوماً مشتركاً عام 2021، لطرد «القوات الديمقراطية المتحالفة»، ووضع حدّ لهجماتها، دون أن تتمكنا حتى الآن من تحقيق ذلك.

وقَتل مسلحون متربطون بتنظيم «داعش»، الأسبوع الماضي، ما لا يقل عن 60 شخصاً في منطقة بيني، بإقليم نورث كيفو.

وقال كامبالي جيرفي، أحد قادة المجتمع المدني في بيني، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، السبت: «هذا الأسبوع فقط، قَتل المهاجمون 29 مدنياً، يوم الثلاثاء، في ماموف، ثم أعدموا يوم الجمعة 28 مدنياً آخرين، بالقرب من ماساو».

وقال مصدر من «الصليب الأحمر» في كينشاسا، إنه «تم نقل نحو 60 جثة... بينما جثث أخرى ملقاة على الأرض في مناطق لا تزال غير آمنة».

عناصر من الشرطة الكونغولية في حالة استنفار أمني (متداولة)

وتقول منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن 175 شخصاً على الأقل اختُطفوا لطلب فدية في شرق الكونغو العام الماضي. ويبدو أن كثيراً من عمليات الخطف ينفذها أعضاء حاليون وسابقون في جماعات مسلحة. وتعتمد الكونغو بدرجة كبيرة على المساعدات من منظمات غير حكومية ووكالات تابعة للأمم المتحدة؛ لكن مسؤولي هذه المنظمات أُجبروا على خفض أنشطتهم في الأشهر القليلة الماضية، بسبب خطر الخطف.


مقالات ذات صلة

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال (من حسابه في «إكس»)

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

فتح مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول تحقيقاً ضد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال يتهمه بـ«إهانة موظف عمومي علناً بسبب أداء واجبه».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.