السماح للجيش الألماني بالاحتفاظ بقاعدة جوية في النيجر

جنود فرنسيون يتأهبون لركوب طائرة عسكرية بعد انسحابهم من النيجر في 22 ديسمبر 2023 (رويترز)
جنود فرنسيون يتأهبون لركوب طائرة عسكرية بعد انسحابهم من النيجر في 22 ديسمبر 2023 (رويترز)
TT

السماح للجيش الألماني بالاحتفاظ بقاعدة جوية في النيجر

جنود فرنسيون يتأهبون لركوب طائرة عسكرية بعد انسحابهم من النيجر في 22 ديسمبر 2023 (رويترز)
جنود فرنسيون يتأهبون لركوب طائرة عسكرية بعد انسحابهم من النيجر في 22 ديسمبر 2023 (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن الجيش الألماني سيتمكن من الاحتفاظ بقاعدته للنقل الجوي في النيجر في إطار «اتفاق مؤقت» أبرم مع هذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل التي طلب من القوات الفرنسية والأميركية الانسحاب منها.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت الوزارة في بيان مساء (الثلاثاء): «توصلت ألمانيا والنيجر إلى اتفاق مؤقت بشأن بقاء القوات الألمانية في النيجر».

هذا الاتفاق سيتيح للقاعدة الجوية الألمانية في نيامي أن «تواصل العمل إلى ما بعد 31 مايو (أيار)»؛ موعد انتهاء الاتفاق الحالي كما أوضحت برلين.

بالتالي سيكون لدى البلدين الوقت «للتفاوض على اتفاق جديد بشأن بقاء القوات الألمانية»، كما أضاف البيان، مشيراً إلى أن القاعدة ستعمل «بعدد مخفض من الموظفين».

كانت القاعدة تخضع لإدارة نحو مائة من عناصر الجيش الألماني، وتستخدم كمنصة لوجيستية لبعثة الأمم المتحدة (مينوسما) في مالي المجاورة، والتي انتهت في ديسمبر (كانون الأول) كما ذكرت أسبوعية «شبيغل».

وكانت الأسبوعية الألمانية أشارت الثلاثاء إلى «مفاوضات سرية» مع النظام الحاكم في النيجر، ولذي لا تعترف به برلين رسمياً، من أجل الإبقاء على وجود عسكري ألماني.

وأضافت «شبيغل» أن «الجيش يرى أن منصة جوية صغيرة في أفريقيا لها قيمة استراتيجية»؛ كونها تتيح القيام بعمليات طوارئ مثل إجلاء مواطنين.

وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في ديسمبر (كانون الأول) أول وزير أوروبي يزور النيجر بعد انقلاب وقع في 26 يوليو (تموز) 2023.

ندد النظام العسكري في النيجر في مارس (آذار) باتفاق التعاون العسكري الساري مع الولايات المتحدة، معتبراً أن وجود القوات الأميركية المنتشرة في إطار مكافحة الجهاديين بات «غير قانوني».

بعد الانقلاب، سارعت السلطة الجديدة إلى المطالبة برحيل الجنود الفرنسيين الذين أنهوا انسحابهم في نهاية ديسمبر (كانون الأول). ابتعدت النيجر عن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وأصبحت أقرب إلى روسيا على غرار مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، اللتين يحكمهما أيضاً عسكريون وتواجهان عنف جماعات جهادية.


مقالات ذات صلة

110 لغات جديدة تنضم إلى خدمة ترجمة «غوغل»

تكنولوجيا جرى إطلاق خدمة الترجمة من «غوغل» لأول مرة في أبريل عام 2006 (شاترستوك)

110 لغات جديدة تنضم إلى خدمة ترجمة «غوغل»

حصلت خدمة الترجمة من «غوغل» على أكبر توسع لها على الإطلاق بعد إضافة 110 لغات جديدة، لتصل الآن إلى 243 لغة في الإجمال!

نسيم رمضان (لندن)
أفريقيا دخان قنابل مسيلة للدموع في وسط نيروبي الثلاثاء (أ.ف.ب)

كينيا: قتلى وجرحى بمظاهرات لمنع إقرار ميزانية جديدة

سقط عشرات الضحايا في مظاهرات بالعاصمة الكينية، نيروبي، الثلاثاء، استهدفت احتلال مبنى البرلمان.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
الاقتصاد عمال في موقع بناء خط الأنابيب بالنيجر (أ.ف.ب)

«صفقة النفط» بين الصين والنيجر مهددة بسبب بنين

يتعرض خط الأنابيب المدعوم من الصين للتهديد بسبب أزمة أمنية داخلية ونزاع دبلوماسي بين النيجر وبنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا إياد أغ غالي في شمال مالي عام 2012 (أ.ف.ب)

«الجنائية الدولية» تلاحق «ثعلب الصحراء» في منطقة الساحل

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق زعيم جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» إياد أغ غالي، وهو واحد من أخطر قادة الجماعات الإرهابية في الساحل الأفريقي

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا أسلحة وذخائر ضبطت في منزل ليبي بمدينة الخمس (مديرية أمن الخمس)

ما حقيقة تهريب السلاح من ليبيا إلى دول أفريقية؟

وسط تقارير أميركية وأفريقية تتحدث عن تهريب السلاح من ليبيا إلى دول بالقارة السمراء، تباينت ردود الأفعال الليبية بين مؤكد لهذا الاتهام ومن ينفيه مطلقاً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الشرطة الكينية تطلق الغاز المسيّل للدموع على متظاهرين في نيروبي

أحد أفراد الشرطة يطلق الغاز المسيل للدموع على مظاهرة في نيروبي بكينيا (رويترز)
أحد أفراد الشرطة يطلق الغاز المسيل للدموع على مظاهرة في نيروبي بكينيا (رويترز)
TT

الشرطة الكينية تطلق الغاز المسيّل للدموع على متظاهرين في نيروبي

أحد أفراد الشرطة يطلق الغاز المسيل للدموع على مظاهرة في نيروبي بكينيا (رويترز)
أحد أفراد الشرطة يطلق الغاز المسيل للدموع على مظاهرة في نيروبي بكينيا (رويترز)

أطلقت الشرطة الكينية الغاز المسيّل للدموع على مجموعة صغيرة من المتظاهرين في العاصمة نيروبي، اليوم (الخميس)، وفق ما أفاد مراسلون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وذلك بعد يوم من إعلان الحكومة سحب مشروع لزيادة الضرائب أجّج احتجاجات أوقعت ضحايا.

أحد أفراد قوات الدفاع الكينية يحمل سلاحاً من مركبة عسكرية خلال انتشار قوات الدفاع الكينية لكبح المظاهرات (رويترز)

وشقّ عشرات المتظاهرين طريقهم إلى حيّ الأعمال المركزي في نيروبي، بينما قطع عناصر الشرطة المزوّدون بمعدّات مكافحة الشغب الطرق المؤدية إلى مكتب الرئيس ويليام روتو، والبرلمان، بحسب ما أفاد مراسلون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في المكان.

أعلن الرئيس الكيني ويليام روتو، (الأربعاء)، سحب مشروع موازنة 2024 - 2025 الذي ينص على زيادة الضرائب، في أعقاب احتجاجات تطورت إلى أعمال عنف دامية (الثلاثاء).

أشخاص يشاركون في مظاهرة احتجاجاً على قتل الشرطة الأشخاص الذين يحتجون على مشروع قانون المالية المقترح في كينيا (رويترز)

وقال روتو، في كلمة ألقاها غداة المظاهرات المناهضة للمشروع والتي خلفت 22 قتيلاً، بحسب الهيئة الرسمية لحماية حقوق الإنسان، «بعد أن استمعت بعناية إلى شعب كينيا الذي قال بصوت عالٍ وواضح إنه لا يريد مشروع قانون المالية لعام 2024، فإنني أحني رأسي ولن أوقعه... ليصبح قانوناً، وبالتالي سيتم سحبه»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف الرئيس: «بعد تبني مشروع القانون، عبّرت البلاد بشكل واسع عن استيائها من مشروع القانون بصيغته الحالية، بما أدى للأسف إلى خسائر في الأرواح، وتدمير للممتلكات».

مركبات عسكرية في شوارع نيروبي (رويترز)

وأثارت موافقة البرلمان، الذي يُشكّل فيه الحزب الحاكم الأغلبية، على النص، (الثلاثاء)، غضب المتظاهرين الذين خرجوا للمرة الثالثة خلال 8 أيام إلى الشارع في نيروبي. واقتحم المتظاهرون البرلمان، وتعرّضت مبانٍ للنهب والحرق، في سابقة في تاريخ الدولة التي نالت استقلالها عام 1963.