المجلس العسكري في مالي يعلن «تعليق» نشاط الأحزاب السياسية

الرئيس المالي المؤقت العقيد أسيمي غويتا (في الوسط) يقف مع أعضاء المحكمة العليا خلال مراسم أداء اليمين في باماكو في 7 يونيو 2021 (أ.ف.ب)
الرئيس المالي المؤقت العقيد أسيمي غويتا (في الوسط) يقف مع أعضاء المحكمة العليا خلال مراسم أداء اليمين في باماكو في 7 يونيو 2021 (أ.ف.ب)
TT

المجلس العسكري في مالي يعلن «تعليق» نشاط الأحزاب السياسية

الرئيس المالي المؤقت العقيد أسيمي غويتا (في الوسط) يقف مع أعضاء المحكمة العليا خلال مراسم أداء اليمين في باماكو في 7 يونيو 2021 (أ.ف.ب)
الرئيس المالي المؤقت العقيد أسيمي غويتا (في الوسط) يقف مع أعضاء المحكمة العليا خلال مراسم أداء اليمين في باماكو في 7 يونيو 2021 (أ.ف.ب)

أعلن المجلس العسكري في مالي، اليوم (الأربعاء)، تعليق النشاط السياسي للأحزاب والجمعيات «حتى إشعار آخر»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتلا المتحدث باسم الحكومة عبد الله مايغا مرسوماً أقره رئيس المجلس العسكري أسيمي غويتا، جاء فيه: «تُعلّق حتى إشعار آخر لأسباب الانتظام العام، نشاطات الأحزاب السياسية والنشاطات ذات الطابع السياسي للجمعيات، على امتداد التراب الوطني».


مقالات ذات صلة

حركة «إم 23» تعلن «وقفاً إنسانياً لإطلاق النار» قبل قمة لرئيسي الكونغو الديمقراطية ورواندا

أفريقيا معارك غوما خلفت ما لا يقل عن 900 قتيل (أ.ف.ب)

حركة «إم 23» تعلن «وقفاً إنسانياً لإطلاق النار» قبل قمة لرئيسي الكونغو الديمقراطية ورواندا

أعلنت حركة «إم 23» المتمردة «وقف إطلاق نار» من جانب واحد لأسباب إنسانية اعتبارا من اليوم الثلاثاء في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

«الشرق الأوسط» (غوما)
أفريقيا أشخاص يخضعون لفحوصات لتحديد ما إذا كانوا مصابين بمرض التراخوما في قرية بالقرب من بوتاجيرا (أ.ف.ب)

يفتك بالإثيوبيين ويسبب العمى... ما هو مرض التراخوما؟

يومض شيشو شيفا بشكل متواصل، وينزعج من ضوء الشمس، فقرنية عينه اليسرى مصابة بالعتامة، وهي مؤشر إلى مرض التراخوما المنتشر في إثيوبيا والذي يمكن أن يسبب العمى.

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
أفريقيا خرج المتظاهرون للشوارع وهاجموا سفارات رواندا وفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة منتقدين التقاعس الدولي في التعامل مع القتال بين الجيش الكونغولي ومتمردو «حركة 23 مارس» المدعومون من رواندا والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا في غوما شرق البلاد (إ.ب.أ) play-circle 02:14

رئيس الكونغو يتوعّد «إم 23» بردّ «حازم»... والحركة تتعهد التقدم باتّجاه كينشاسا

رفض الرئيس الكونغولي الإقرار بالهزيمة، وحذر من مخاطر تصعيد «غير محسوب العواقب» في المنطقة في ظل تقدم حركة «إم 23» المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

«الشرق الأوسط» (غوما)
تحليل إخباري جنود كونغوليون يصلون إلى مبنى السفارة الرواندية الذي نهبه المتظاهرون في كينشاسا 28 يناير 2025 (رويترز)

تحليل إخباري ما دور رواندا في التصعيد بشرق الكونغو الديمقراطية؟

تصاعدت التوترات في شرق الكونغو الديمقراطية، وسيطرت حركة «إم 23» على الجزء الأكبر من مدينة غوما شرق الكونغو، بدعم من راوندا، وسط مخاوف من امتداد الصراع.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
العالم العربي متظاهرون يحرقون الإطارات في كينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية (أ.ب)

تصعيد جديد في الكونغو الديمقراطية ومقتل 4 من قوات حفظ السلام

في أكبر تصعيد منذ عام 2012، أعلن جيش جنوب أفريقيا، الثلاثاء، مقتل أربعة من جنوده المشاركين في قوات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية.

فتحية الدخاخني (القاهرة)

نيجيريا: وفاة أشهر ضابط في الحرب ضد «بوكو حرام»

الضابط فيكا قبل إصابته حين كان يقود المعارك ضد «بوكو حرام»... (صحافة محلية)
الضابط فيكا قبل إصابته حين كان يقود المعارك ضد «بوكو حرام»... (صحافة محلية)
TT

نيجيريا: وفاة أشهر ضابط في الحرب ضد «بوكو حرام»

الضابط فيكا قبل إصابته حين كان يقود المعارك ضد «بوكو حرام»... (صحافة محلية)
الضابط فيكا قبل إصابته حين كان يقود المعارك ضد «بوكو حرام»... (صحافة محلية)

أُعلنت في نيجيريا وفاة أحد أشهر ضباط الحرب ضد جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، متأثراً بجراح أصيب بها خلال معارك قبل 5 سنوات، أدت إلى حجزه في المستشفى وتكريس صورته بطلاً قومياً يحظى باحترام شعبي واسع.

جندي نيجيري بعد تحرير بلدة كانت تحت سيطرة «بوكو حرام»... (صحافة محلية)

وقالت وسائل إعلام محلية إن الضابط داود بوبا فيكا، الذي شغل لسنوات منصب مساعد مفوض الشرطة، توفي في «المستشفى الوطني» بالعاصمة النيجيرية أبوجا، حيث كان يخضع لعلاج معقد وطويل.

إصابات خطرة

الضابط فيكا تعرض لإصابات خطرة في الوجه والظهر حين كان يقود معركة شرسة ضد مقاتلين من جماعة «بوكو حرام» عام 2017؛ لتحرير واحدة من المدن التي سيطرت عليها الجماعة بولاية يوبي أقصى شمال شرقي البلاد.

بعد إصابته، خضع الضابط لعملية جراحية غير ناجحة، وبعد نقله إلى العاصمة أبوجا، أجريت له عمليات جراحية عدة معقدة، ولكن انتهى به المطاف إلى فقدان بصره نهائياً، وعدم قدرته على المشي؛ بسبب إصابة قوية في العمود الفقري.

وظل 5 سنوات في الرعاية الصحية، فيما يتحدث عنه الإعلام المحلي بوصفه «الكابوس» الذي ظل لسنوات يقض مضاجع جماعة «بوكو حرام».

بطل الميدان

بعد إعلان وفاة الضابط فيكا انتشرت موجة واسعة من الحزن في أوساط قادة الأمن والجيش النيجيريين، وكتب عنه عدد من السياسيين والصحافيين والخبراء، ووصفوه بأنه «محارب لا يعرف الخوف وهب حياته من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في شمال شرقي نيجيريا».

وكتب الخبير الأمني زاغازولا مكاما، عبر حسابه على منصة «إكس (تويتر سابقاً)»، أن الضابط فيكا «لعب دوراً محورياً في استعادة بلدات عدة بولايتَي يوبي وبورنو من قبضة مسلحي (بوكو حرام)».

وأضاف الخبير الأمني أن فيكا كان يقود وحدة عسكرية تحمل اسم «موبول41»، وأنه قاد عمليات أمنية مشتركة أضعفت معاقل الإرهابيين بشكل كبير؛ بما فيها تحرير مسقط رأسه من سيطرة الإرهابيين.

كما كتب الناشط الاجتماعي في ولايات شمال نيجيريا لامين كاييل: «ولايات الشمال، خصوصاً يوبي وبورنو، خسرت بطلاً حقيقياً كان يمثل كابوساً مرعباً لجماعة (بوكو حرام). قاتل دون خوف من أجل تحرير مجتمعاتنا من قبضة الإرهاب».

وأضاف: «لن ننسى أبداً شجاعته وتضحياته الكبيرة، وَلْترقد روحه بسلام».

استنفار أمني في نيجيريا عقب هجوم إرهابي من «بوكو حرام»... (متداولة)

وفي السياق ذاته، كتب دلول سغن، وهو أحد الناشطين البارزين في ولايات شمال نيجيريا: «نعلمُ جميعاً إلى أي حد كنتَ الكابوس الذي يقض مضاجع إرهابيي (بوكو حرام)، ومن يقف خلفهم ويمولهم».

الرعاية

لخمس سنوات قضاها الضابط فيكا راقداً بالمستشفى، كان النقاش محتدماً في نيجيريا بشأن الرعاية التي يحظى بها الضباط والجنود الذين يتعرضون للإصابة في المعارك ضد «بوكو حرام»، ودعم عائلات الجنود الذين يفقدون حياتهم.

ولكن قضية الضابط فيكا كانت محرجة للسلطات في نيجيريا، فحين أصيب بطلقات نارية في الوجه والظهر، لم يجد الرعاية اللازمة، ونُقل في البداية إلى عيادة خاصة حيث خضع لعملية جراحية غير ناجحة.

وأثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في البلاد، فيما حاولت السلطات تدارك الأمر بعد ذلك، وبعد عامين من إصابته، اعترفت السلطات بأن «خطأً» كان سبب «سوء التعامل» مع إصابة الضابط فيكا.

ومع ذلك، حاولت السلطات الأمنية والعسكرية النيجيرية، بشكل دائم، تقديم الضابط فيكا بوصفه نموذجاً للتضحية من أجل الوطن، خصوصاً خلال حفلات تخرج الضباط الجدد، الذين سيتوجه أغلبهم إلى جبهات القتال ضد «بوكو حرام».