نيجيريا تسحب شراب سعال لاحتوائه على درجات عالية من مادة سامة

صورة عامة لحبوب أدوية (رويترز)
صورة عامة لحبوب أدوية (رويترز)
TT

نيجيريا تسحب شراب سعال لاحتوائه على درجات عالية من مادة سامة

صورة عامة لحبوب أدوية (رويترز)
صورة عامة لحبوب أدوية (رويترز)

قالت الوكالة الوطنية لإدارة الأغذية والعقاقير والرقابة عليها في نيجيريا، اليوم الأربعاء، إنها ستسحب دفعة من شراب لعلاج السعال لدى الأطفال، من إنتاج شركة «جونسون آند جونسون»، بعد اكتشاف درجة مرتفعة بشكل غير مقبول من مادة سامة قد تكون قاتلة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وأظهرت الاختبارات المعملية على شراب بينيلين بيدياتريك ارتفاع مستوى مادة غلايكول ثنائي الإيثيلين التي ارتبطت بوفاة عشرات الأطفال في غامبيا وأوزبكستان والكاميرون منذ عام 2022، في واحدة من أسوأ موجات التسمم في العالم بسبب أدوية تؤخذ بطريق الفم.

وقالت الوكالة النيجيرية، في بيان على موقعها على الإنترنت، إن الشراب يُستخدم لعلاج الأعراض المرتبطة بالسعال والاحتقان وحمى القش وغيرها من ردود الفعل التحسسية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عاماً.

وجاء في بيان الوكالة: «أظهر تحليل المختبر الذي أُجريَ على المنتج أنه يحتوي على مستوى عال بصورة غير مقبولة من جلايكول ثنائي الإيثيلين، وتبيّن أنه يسبب تسمماً حاداً في حيوانات المختبر عندما يؤخذ بطريق الفم».

وأضاف البيان أن الاستهلاك البشري للمادة قد يسبب أعراضاً مثل آلام البطن والقيء والإسهال والصداع، كما يُلحق ضرراً شديداً بالكلى قد يؤدي إلى الوفاة.

وأحالت «جونسون آند جونسون» طلباً للتعليق إلى شركة «كينفيو» التي تمتلك الآن علامة بنيلين التجارية بعد انفصالها، العام الماضي. ولم تردّ «كينفيو» بعدُ على طلب التعليق.

وأُنتِجت الدفعة التي جرى سحبها في جنوب أفريقيا، في مايو (أيار) 2021، بتاريخ انتهاء صلاحية في أبريل (نيسان) 2024. وحثّت الوكالة النيجيرية مَن لديهم زجاجات من الدفعة المقرر سحبها، على التوقف عن استخدامها أو بيعها، وتقديمها إلى أقرب مكتب تابع للوكالة.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة تحذر… شرب الكحول مضر بالصحة

صحتك شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)

دراسة جديدة تحذر… شرب الكحول مضر بالصحة

تُشير دراسة جديدة إلى أن الفكرة السائدة بأن الفرنسيين يتمتعون بمعدلات منخفضة نسبياً لأمراض القلب لأنهم يشربون النبيذ الأحمر هي فكرة خاطئة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك خلال تدريب رياضي للأولمبياد في مرسيليا بفرنسا 25 يوليو 2024 (رويترز)

مخاطر صحية على الرياضيين والمشجعين في «أولمبياد باريس 2024»

تظهر مخاطر صحية على الرياضيين والمشجعين في أولمبياد باريس غير مخاطر السباحة بنهر السين هي حمى الضنك وغيرها من الالتهابات المنقولة التي تثير القلق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تحذر من تفش لفيروس شلل الأطفال في غزة (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تعرب عن «قلقها الشديد» إزاء تفشي شلل الأطفال في غزة

حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشٍّ لفيروس شلل الأطفال في غزة التي تمزقها الحرب، فيما بدأت إسرائيل بالفعل تطعيم قواتها ضد المرض.

«الشرق الأوسط» (القدس)
صحتك صورة لحساء القرع والفاصولياء من بيكسباي

3 أغذية تسهم في إطالة العمر

هل أنت مستعد للحصول على صحة أفضل؟ إليك طرق ينصح بها الخبراء تسهم في إطالة العمر بنمط تغذية سليم

كوثر وكيل (لندن)

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)
مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)
TT

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)
مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)

اندلعت معارك عنيفة ما بين الجيش المالي المدعوم بمقاتلين من «فاغنر» الروسية، والمتمردين الطوارق المتمركزين في مدينة تينزاواتين، الواقعة في أقصى شمال شرقي البلاد، الخميس، والتي تمثل آخر معاقل المتمردين وأهم مركز للتبادل التجاري على الحدود مع الجزائر.

أعلن متمردو الطوارق في مالي أنهم هزموا القوات الحكومية في قتال عنيف للسيطرة على مدينة كيدال الشمالية الرئيسية (أ.ف.ب)

ولا تزال الأنباء القادمة من منطقة المعارك متضاربة جداً، في حين يؤكد كل طرف تفوقه في الميدان، وانتشار مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي لمعارك عنيفة، دون ما يؤكد صحة نسبتها إلى المواجهات الدائرة منذ أمس على الحدود بين مالي والجزائر.

رواية الطوارق

قالت مصادر قريبة من المتمردين الطوارق إن الجيش المالي ومقاتلي «فاغنر» حاولوا السيطرة على مدينة تينزاواتين، ولكن تم التصدي لهم وإرغامهم على الانسحاب بعد أن تكبّدوا خسائر «فادحة».

وقال مصدر محلي: «وقعت المواجهة عند منطقة آشابريش، غير بعيد من تينزاواتين، وانسحب خلالها الجنود الماليون ومقاتلو (فاغنر)، وتركوا خلفهم ثلاث مركبات عسكرية محترقة، ومركبة أخرى سليمة استحوذ عليها الجيش الأزوادي».

وأضاف المصدر نفسه أن المقاتلين الطوارق «شرعوا في عملية واسعة لتمشيط المنطقة، من أجل الوقوف على عدد القتلى في صفوف الجيش المالي ومرتزقة (فاغنر)، كما تأكد أسر جندي مالي أثناء المعركة، وقُتل جندي واحد من صفوف الطوارق وأُصيب آخر»، على حد تعبير المصدر.

دورية لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كيدال (مالي) 23 يوليو 2015 (رويترز)

في غضون ذلك، قال محمد مولود رمضان، المتحدث باسم تنسيقية الحركات الأزوادية، وهي تحالف لجماعات متمردة يهيمن عليها الطوارق، إن «(فاغنر) تخطط بمعية الجيش المالي للاستيلاء على تينزاواتين، آخر ملاذ للمدنيين الذين فرّوا من انتهاكاتهم».

وأضاف في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «وحدات من جيش أزواد منتشرة في المنطقة تشتبك حالياً مع العدو لصدّ تقدمه»، قبل أن يؤكد: «نواجه تقدماً ونحمي السكان المدنيين النازحين، وكبّدنا مرتزقة (فاغنر) ومعاوني الجيش المالي خسائر كبيرة».

رواية أخرى

لكن الرواية الصادرة عن المتمردين الطوارق، تختلف تماماً عن رواية الجيش المالي، الذي أصدر فجر الجمعة بياناً قال فيه إن وحدة عسكرية تابعة له في منطقة تينزاواتين تعرّضت أمس لما قال إنه «هجوم إرهابي» من طرف المتمردين الطوارق الذين وصفهم بـ«الإرهابيين».

وأضاف الجيش المالي في بيان صادر عن قيادة أركانه أنه تصدى للهجوم وأطلق عملية عسكرية واسعة لملاحقة المتمردين، مشيراً إلى أن «ردة فعل الجيش القوية لا تزال مستمرة، وقد كبّدت المجموعات الإرهابية خسائر ثقيلة»، وفق نص البيان. وتعهد الجيش نشر حصيلة العملية العسكرية في وقت لاحق.

صور من المعارك متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك)

المعركة الأخيرة

تعدّ مدينة تينزاواتين آخر معقلٍ يتمركز فيه المسلحون الطوارق الساعون إلى إقامة دولة مستقلة في شمال مالي، لتحمل اسم «أزواد»، وهم الذين سيطروا على شمال مالي عام 2012، ولكنهم فقدوا السيطرة عليه منذ أن أطلق الجيش المالي عام 2022، عملية عسكرية واسعة النطاق من أجل ما سماه «توحيد الأرض».

وتأتي هذه العملية العسكرية بأمر من المجلس العسكري الذي يحكم مالي منذ انقلاب 2020، قرّر بعده التخلي عن التحالف مع فرنسا، والتوجه نحو روسيا للحصول على أسلحة جديدة، ودعم في الميدان من مئات المقاتلين التابعين لمجموعة «فاغنر» الخاصة.

وسيطر الجيش المالي مطلع العام على مدينة كيدال، عاصمة شمال مالي والمدينة الأهم بالنسبة للطوارق، وأعلن الاثنين الماضي أنه سيطر على منطقة «إن - أفراك» الاستراتيجية الواقعة على بُعد 120 كلم شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال.

حركة مسلحة من الطوارق في شمال مالي (أ.ف.ب)

وأطلق الجيش يوم الأربعاء عملية عسكرية للسيطرة على مدينة تينزاواتين القريبة جداً من الحدود مع الجزائر، فيما يمكن القول إنها آخر المعارك بين الطرفين، حين يحسمها الجيش المالي سيكون قد سيطر على كامل أراضيه.

ومنذ بداية العملية العسكرية الأخيرة فرّ المدنيون نحو الجانب الآخر من الحدود، ودخلوا أراضي الجزائر خوفاً من المعارك، وقال أحد سكان المنطقة: «منذ أول أمس، انتشرت شائعات عن هجمات. لقد لجأنا إلى الجزائر. اليوم سمعنا إطلاق نار. إنها اشتباكات بين الجيش المالي والروس ضد تنسيقية الحركات الأزوادية».