الاتحاد الأفريقي يهنئ فاي على فوزه بانتخابات السنغال

صورة وزَّعتها الرئاسة السنغالية في 28 مارس 2024 تُظهر الرئيس السنغالي المنتهية ولايته ماكي سال (على اليمين) وهو يصافح الرئيس السنغالي المنتخب باسيرو ديوماي فاي في القصر الرئاسي بداكار (أ.ف.ب)
صورة وزَّعتها الرئاسة السنغالية في 28 مارس 2024 تُظهر الرئيس السنغالي المنتهية ولايته ماكي سال (على اليمين) وهو يصافح الرئيس السنغالي المنتخب باسيرو ديوماي فاي في القصر الرئاسي بداكار (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأفريقي يهنئ فاي على فوزه بانتخابات السنغال

صورة وزَّعتها الرئاسة السنغالية في 28 مارس 2024 تُظهر الرئيس السنغالي المنتهية ولايته ماكي سال (على اليمين) وهو يصافح الرئيس السنغالي المنتخب باسيرو ديوماي فاي في القصر الرئاسي بداكار (أ.ف.ب)
صورة وزَّعتها الرئاسة السنغالية في 28 مارس 2024 تُظهر الرئيس السنغالي المنتهية ولايته ماكي سال (على اليمين) وهو يصافح الرئيس السنغالي المنتخب باسيرو ديوماي فاي في القصر الرئاسي بداكار (أ.ف.ب)

هنأ الاتحاد الأفريقي «بحرارة» المعارض باسيرو ديوماي فاي على فوزه في الانتخابات الرئاسية في السنغال مرحّباً في بيان ﺑ«قبول الجميع بالنتائج»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

جاء في البيان أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد «يهنئ بحرارة الرئيس باسيرو ديوماي فاي لمناسبة الإعلان الرسمي لانتخابه من الدورة الأولى» بحصوله على أكثر من 54 في المائة من الأصوات الأحد، متمنّياً له «كامل النجاح في مهمته النبيلة والكبيرة».

وسيصبح فاي البالغ 44 عاماً، الذي لم يسبق أن تولى منصباً منتخَباً على الصعيد الوطني، الرئيس الخامس لهذا البلد الواقع في غرب أفريقيا، ويبلغ عدد سكانه 18 مليون نسمة. وهو أصغر رؤساء هذا البلد سناً.

وخرج فاي من السجن قبل 10 أيام من الانتخابات الأحد بالتزامن مع مرشده وزعيم الحزب الذي ينتمي إليه عثمان سونكو بعدما شملهما قانون العفو.

وأظهرت النتائج النهائية الموقتة التي يبقى على المجلس الدستوري المصادقة عليها، فوزاً كبيراً لباسيرو ديوماي فاي من الدورة الأولى بحصوله على 54.28 في المائة من الأصوات متقدماً بأشواط على مرشح السلطة أمادو با الذي حصل على نسبة 35.79 في المائة.

وكان أمادوا با أقر منذ الاثنين بفوز المعارض.

وفي البيان، رحّب الاتحاد الأفريقي «بقبول كل الطبقة السياسية السنغالية بالنتائج... ما يثبت تجذراً عميقاً في التقاليد الديمقراطية بهذا البلد المنارة في الديمقراطية الأفريقية».


مقالات ذات صلة

صعوبات تواجه استعادة ترمب صورة أميركا «الباهتة» في أفريقيا

الولايات المتحدة​ نيجيريون يرتدون ملابس مطبوع عليها اسم ترمب في مسيرة دعم بولاية إيمو عام 2020 (أ.ف.ب)

صعوبات تواجه استعادة ترمب صورة أميركا «الباهتة» في أفريقيا

يطرح فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية تساؤلات حول صيغة علاقات واشنطن مع قارة أفريقيا، ومدى تعاطي الإدارة الأميركية المقبلة مع صراعات القارة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا الوزير المصري سويلم يلتقي السفير الألماني بالقاهرة (وزارة الموارد المائية والري)

مصر تحذّر دول نهر النيل من تفعيل اتفاقية «عنتيبي»

حذّرت مصر دول نهر النيل، من تفعيل «الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل»، المعروفة باسم اتفاقية «عنتيبي»، مؤكّدةً أنها بشكلها الحالي «تخالف قواعد القانون الدولي».

أحمد إمبابي (القاهرة)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح (الشرق الأوسط)

الفالح: 45 مليار دولار حجم الاستثمارات والمساعدات التنموية السعودية في أفريقيا

قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، إن المملكة ستعمل مع أفريقيا لخلق فرص جيدة مع المستثمرين، مبيناً أن السعودية لديها استثمارات ومساعدات تنموية بالمليارات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

الجدعان: نتوقع أن تبلغ استثمارات القطاع الخاص السعودي في أفريقيا 25 مليار دولار

توقع وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، الاثنين، أن تبلغ استثمارات القطاع الخاص السعودي في قارة أفريقيا 25 مليار دولار خلال الـ10 أعوام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية مراسم رسمية في ميناءي مقديشو خلال استقبال السفينة التركية «أوروتش رئيس» في مستهل مهمتها قبالة السواحل الصومالية (من حساب وزير الطاقة التركي على «إكس»)

سفينة «أوروتش رئيس» التركية تبدأ البحث عن النفط والغاز قبالة سواحل الصومال

تبدأ سفينة الأبحاث السيزمية التركية «أوروتش رئيس»، خلال الأسبوع الحالي، أنشطة المسح الزلزالي للنفط والغاز الطبيعي في 3 مناطق مرخصة بالصومال.


دول الساحل تكثف عملياتها ضد معاقل الإرهاب

وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)
وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)
TT

دول الساحل تكثف عملياتها ضد معاقل الإرهاب

وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)
وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)

كثفت جيوش دول الساحل الثلاث؛ النيجر وبوركينا فاسو ومالي، خلال اليومين الماضيين من عملياتها العسكرية ضد معاقل الجماعات الإرهابية؛ إذ أعلنت بوركينا فاسو القضاء على عشرات الإرهابيين، وقالت النيجر إنها اعتقلت 22 إرهابياً.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية في بوركينا فاسو إن «قوات الأمن والدفاع وجهت يوم الأربعاء الماضي هزيمة ساحقة لمجموعة من الإرهابيين كانت تحاول السيطرة على قاعدة عسكرية في منطقة جيبو».

جنود من بوركينا فاسو داخل إحدى المدارس المهددة بالإرهاب (صحافة محلية)

ونقلت الوكالة عن مصادر رفيعة المستوى في الجيش أن «مجموعة من الإرهابيين شنت يوم الأربعاء 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هجوماً على موقع تابع للجيش في جيبو، وتصدت لهم وحدة من الجيش بقوة نارية كبيرة؛ مما أجبر العدو على البقاء على مسافة آمنة».

وأضافت نفس المصادر أنه «في حدود الساعة الخامسة مساءً، تلقت القوات دعماً جوياً؛ إذ طاردت الطائرات المهاجمين الذين فروا باتجاه الشمال، وجرى تحييد العديد من المجرمين بفضل عدة ضربات جوية».

وأكدت المصادر أن صاروخاً أطلقته واحدة من الطائرات العسكرية «قضى على مجموعة كاملة من الإرهابيين كانت تحاول الانسحاب من موقع الهجوم»، في حين تمكنت مجموعة أخرى من الفرار «وتركت خلفها أسلحة وذخائر ودراجات نارية وجثثاً».

ولم تفصح المصادر العسكرية عن حصيلة نهائية للهجوم، مكتفية بالإشارة إلى أن «عشرات» الإرهابيين قُتلوا أثناء الملاحقة.

جدارية مكتوب عليها: «ابقوا يقظين ومستعدين» في واغادوغو ببوركينا فاسو الأربعاء 1 مارس 2023 (أ.ب)

أما في النيجر، فقالت مصادر عسكرية إن قوات الدفاع والأمن «وجهت ضربة قوية للجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة»، وأشارت إلى أنه «خلال الـ48 ساعة الماضية، تم اعتقال ما لا يقل عن 22 شخصاً يُشتبه في أنهم يزودون هذه الجماعات بالإمدادات».

وحسب ذات المصادر، فإنه «خلال هذه العملية، تمكنت قوات الأمن من مصادرة ترسانة مهمة من الأسلحة، شملت أسلحة أوتوماتيكية، وذخائر، ومتفجرات»، وأضافت أن «هذه المصادرات تُظهر حجم العمليات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية في المنطقة».

وقالت مصادر أمنية أخرى إن «اعتقال هؤلاء المشتبه بهم، يُعد انتصاراً مهماً في مكافحة الإرهاب في النيجر»، قبل أن تشير إلى أن «المعركة لم تنتهِ بعد»، مؤكدة أن السلطات العسكرية التي تحكم النيجر «ماضية في جهودها لتفكيك الشبكات الإرهابية وحماية السكان».

تصاعد وتيرة الهجمات

وتواجه دول الساحل الثلاث منذ قرابة عشر سنوات تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية التي تشنها مجموعات بعضها مرتبط بتنظيم «القاعدة»، وبعضها الآخر مرتبط بتنظيم «داعش».

وأرغمت هذه المجموعات السكان المحليين على إخلاء قراهم في المنطقة الحدودية بين الدول الثلاث، وهو ما يُعرف بالمثلث الحدودي «ليبتاغو غورما»، وهو أخطر منطقة في الساحل الأفريقي.

النقيب تراوري الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو: حربنا ضد الإرهاب لا رحمة فيها (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

في غضون ذلك، أعلنت سلطات كل من مالي وبوركينا فاسو إطلاق عملية مشتركة بهدف «تأمين المؤسسات التعليمية لحماية الطلاب والمعلمين، في ظل التهديدات الإرهابية المستمرة»، وذلك بعد سنوات من عمل البلدين بشكل منفرد.

وتحرم التهديدات الإرهابية عشرات آلاف الأطفال من حقهم في التعليم، بسبب استهداف المدارس وتهديد المعلمين، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات دموية ضد سكان القرى التي تقبل افتتاح مدارس فيها.

وأعلنت سلطات البلدين أن الخطة الجديدة لتأمين المدارس «تشمل تعزيز الدوريات المشتركة، وإطلاق برامج التوعية، والتعاون مع المجتمعات المحلية»، وأشارت إلى أنه مع محورية دور المجتمع المدني إلا أن «قوات الأمن ستلعب دوراً مركزياً في هذه الجهود، مدعومة ببرامج تدريبية وإجراءات مراقبة».

ورغم هذه الجهود فإن التنظيمات الإرهابية ما تزال تبسط نفوذها على مناطق واسعة من مالي وبوركينا فاسو، حيث شنت قبل أسابيع هجوماً عنيفاً استهدف المطار العسكري في العاصمة المالية باماكو، كما سيطرت قبل أيام على قاعدة عسكرية تابعة لجيش بوركينا فاسو، لا تبعد سوى مائة كيلومتر من العاصمة واغادوغو.