بفضل سلاح الجو... مقتل عشرات الإرهابيين في النيجر وبوركينا فاسو

تدمير قواعد للمتطرفين ومُعدات لوجستية وأسلحة في ضربات جوية

لقطة من التلفزيون الحكومي لبوركينا فاسو وهو يعرض صورًا لمجموعة إرهابية قبل قصفها والقضاء عليها (تلفزيون حكومي)
لقطة من التلفزيون الحكومي لبوركينا فاسو وهو يعرض صورًا لمجموعة إرهابية قبل قصفها والقضاء عليها (تلفزيون حكومي)
TT

بفضل سلاح الجو... مقتل عشرات الإرهابيين في النيجر وبوركينا فاسو

لقطة من التلفزيون الحكومي لبوركينا فاسو وهو يعرض صورًا لمجموعة إرهابية قبل قصفها والقضاء عليها (تلفزيون حكومي)
لقطة من التلفزيون الحكومي لبوركينا فاسو وهو يعرض صورًا لمجموعة إرهابية قبل قصفها والقضاء عليها (تلفزيون حكومي)

أعلن كل من النيجر وبوركينا فاسو مقتل عشرات الإرهابيين خلال عمليتين عسكريتين منفصلتين، في هذا الأسبوع، وهو ما يرفع معنويات البلدين الذين يواجهان تحديات كبيرة في القضاء على جماعات إرهابية تسيطر على مناطق حدودية واسعة مع مالي المجاورة.

العملية العسكرية الأكبر تلك التي أعلن عنها جيش النيجر، الخميس، حين قال إنه نجح في القضاء على «عشرات المسلّحين الإرهابيين» في قصف جوي «ناجح»، جاء عقب عملية تعقُّب جوي لمجموعة إرهابية كانت تتحرك قرب الحدود مع بوركينا فاسو ومالي.

وقال الجيش، في برقية بثّها التلفزيون الحكومي النيجري، إن «سلاح الجو رصد مجموعة إرهابية مسلَّحة كانت تتحرك في منطقة (الفاسي)، التابعة لبلدية (تيرا) في محافظة (تيلابيري)، وبعد مراقبتها لفترة من الوقت، استهدفتها طائرات سلاح الجو بقصف دقيق وناجح».

وأوضح الجيش أن العملية العسكرية أسفرت أيضاً عن تدمير قاعدة لوجستية تتبع الإرهابيين، وكميات كبيرة من الأسلحة والمُعدات والأجهزة، مشيراً إلى أنها «ضربة مُوجعة» لمعاقل التنظيمات الإرهابية داخل المثلث الحدودي مع مالي وبوركينا فاسو.

بذلك يشير الجيش إلى المثلث الذي تلتقي فيه الحدود بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهو المثلث المعروف محلياً باسم «منطقة ليبتاغو غورما»، وهو المنطقة الأكثر خطورة في الساحل الأفريقي، حيث تتمركز فيه منذ سنوات الجماعات الإرهابية المسلّحة، وخصوصاً «تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (داعش)».

وتمتاز هذه المنطقة الحدودية بكثرة الغابات والأنهار، ما يجعلها منطقة مناسبة تتخذ منها التنظيمات الإرهابية قواعد خلفية تتمركز فيها لتدريب مقاتليها والتخطيط لهجمات في الدول الثلاث مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو.

وسبق أن حاول الفرنسيون، قبل الانسحاب من دول الساحل، دخول هذه المنطقة للقضاء على معاقل الإرهابيين فيها، لكنهم تكبدوا خسائر كبيرة، جعلتهم يغيّرون استراتيجيتهم في الحرب على الإرهاب، وتشكيل قوة عسكرية خاصة هدفها الوحيد تأمين هذه المنطقة الحدودية.

إلا أن الانقلابات العسكرية التي وقعت في الدول الثلاث، والغضب الشعبي تجاه الفرنسيين، دفعا الأنظمة العسكرية الحاكمة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر إلى طرد الجنود الفرنسيين، وإنهاء الشراكة الأمنية والعسكرية مع فرنسا، والتوجه نحو روسيا وتركيا لعقد صفقات سلاح ضخمة حصلوا بموجبها على طائرات مُسيّرة ومقاتلات.

وتُراهن دول الساحل الثلاث على سلاح الجو في حربها على الإرهاب، ويعتقد قادة جيوش هذه الدول أن سلاح الجو هو الذي سيمكّنهم من القضاء على الجماعات الإرهابية المتمركزة على الحدود الثلاثية، في ظل صعوبة التحرك على الأرض.

في غضون ذلك، أعلن جيش بوركينا فاسو أنه بفضل سلاح الجو نجح في القضاء على أكثر من عشرين إرهابياً، وتمكّن أيضاً من تدمير خمس قواعد لوجستية تابعة لإحدى الجماعات الإرهابية في شمال شرقي البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الحكومية نقلاً عن الجيش، إن القوات المسلّحة «نفّذت، هذا الأسبوع، عملية عسكرية ناجحة في منطقة ناوبكيبا، أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين إرهابياً، وتدمير خمس قواعد إرهابية على الأقل، والاستحواذ على مُعدات وأسلحة».

ونشر التلفزيون الحكومي صوراً للعملية العسكرية توضح أن قوات جوية وبرية شاركت فيها، حيث تحركت وحدات عسكرية خاصة على الأرض، في حين كانت طائرات توفر التغطية الجوية، وفق ما قال التلفزيون الحكومي.

وتُظهر الصور أيضاً عشرات الإرهابيين على متن دراجات نارية يحاولون الفرار من المعارك، لكن سلاح الجو تدخّل لقصفهم قبل الابتعاد، ونشر التلفزيون أيضاً صوراً للقواعد الإرهابية تُظهر عدداً من القتلى وأسلحتهم وبعض أجهزة الاتصال، ووجبات طعام كانت قيد الإعداد.

تأتي هذه العملية العسكرية بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة التي أعلن عنها جيش بوركينا فاسو، خلال الأسابيع الأخيرة، ومكّنته من تدمير كثير من القواعد العسكرية، والقضاء على أعداد كبيرة من المقاتلين، من بينهم قادة إرهابيون كانوا ضمن قائمة المطلوبين.


مقالات ذات صلة

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال (من حسابه في «إكس»)

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

فتح مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول تحقيقاً ضد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال يتهمه بـ«إهانة موظف عمومي علناً بسبب أداء واجبه».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الصومال يحذر من تصاعد صراعات «القرن الأفريقي» بعد انتخابات جوبالاند

مظاهرة في العاصمة مقديشو لتأييد إجراء انتخابات مباشرة بالصومال (وكالة الأنباء الصومالية)
مظاهرة في العاصمة مقديشو لتأييد إجراء انتخابات مباشرة بالصومال (وكالة الأنباء الصومالية)
TT

الصومال يحذر من تصاعد صراعات «القرن الأفريقي» بعد انتخابات جوبالاند

مظاهرة في العاصمة مقديشو لتأييد إجراء انتخابات مباشرة بالصومال (وكالة الأنباء الصومالية)
مظاهرة في العاصمة مقديشو لتأييد إجراء انتخابات مباشرة بالصومال (وكالة الأنباء الصومالية)

حذرت السلطات الصومالية من تزايد «صراعات» القرن الأفريقي، بالتوازي مع طعن قدمته مقديشو على إجراء ولاية جوبالاند (جنوبي) الانتخابات بالطريقة القديمة، بينما صادق البرلمان الفيدرالي، السبت الماضي، على قانون «الانتخاب المباشر».

هذا الموقف، الذي تعزز بمظاهرات في مقديشو للمطالبة بإجراء الاقتراع المباشر، اعتبره خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنه يحمل احتمالات زيادة وتيرة الصراع الداخلي مع إقليم جوبالاند، بخلاف أزمة اتفاق إثيوبيا وإقليم «أرض الصومال» الانفصالي، لافتين إلى أن هذا سيؤثر على منطقة القرن الأفريقي التي «قد تشهد مظاهر انفصال جديدة وتدخلات إثيوبية، مما قد يؤجج حروباً بالوكالة في المنطقة».

* تحذير من تزايد الصراع

في خطاب ألقاه، الثلاثاء، بمؤتمر حول التطورات السياسية احتضنته جيبوتي، أوضح وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، أنه «إذا ما تم تجاهل قوانين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وغيرهما من القوانين والمواثيق الدولية، فسوف تتزايد الصراعات في المنطقة»، مستدركاً: «لكن إذا تم تنفيذها فستتم الاستفادة من الموارد الطبيعية المختلفة، والعيش بسلام»، وفق وكالة الأنباء الصومالية الرسمية.

وزير الخارجية الصومالي أثناء مشاركته في مؤتمر معهد دراسة التراث والسياسات «هيرتيج» بجيبوتي (وكالة الأنباء الصومالية)

وجاء التحذير الصومالي وسط تمسّك إثيوبيا بالمُضيّ في اتفاق مبدئي في يناير (كانون الثاني) 2024 مع إقليم «أرض الصومال» الانفصالي عن مقديشو، تحصل بموجبه أديس أبابا على منفذ بحري في البحر الأحمر، يتضمّن ميناءً تجارياً، وقاعدة عسكرية في منطقة بربرة لمدة 50 عاماً، مقابل اعتراف إثيوبيا بـ«أرض الصومال» على أنها دولة مستقلة.

وتعتبر مقديشو هذه الخطوة مساساً بسيادتها، علماً بأنها عقدت اتفاقاً دفاعياً في أغسطس (آب) الماضي مع مصر، وتسلمت أكثر من شحنة عسكرية لدعم الجيش الصومالي لمواجهة حركة «الشباب» الإرهابية، تلاها إعلان وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور، في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، استبعاد القوات الإثيوبية من البعثة الأفريقية، بسبب «انتهاكها الصارخ لسيادة واستقلال الصومال».

ولم يتغير موقف أديس أبابا تجاه التمسك بالوصول للبحر الأحمر، وفي هذا السياق سلط الباحث في معهد الشؤون الخارجية الإثيوبي، أنتينيه جيتاشو الضوء على «الأهمية الاستراتيجية لمنطقة البحر الأحمر»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية، الاثنين، خلال مقابلة معه، أكد خلالها أن إثيوبيا، باعتبارها دولة غير ساحلية، «يجب عليها تأمين المنافذ البحرية في البحر الأحمر سلمياً، على أساس مبدأ المنفعة المتبادلة وتسريع التكامل الإقليمي»، دون إشارة لأرض الصومال مباشرة.

وينبه حديث وزير الخارجية الصومالي، بحسب الخبير في الشؤون الأفريقية، عبد المنعم أبو إدريس، إلى خطورة تحركات أديس أبابا، خاصة أن لها علاقة جيدة مع ولاية جوبالاند، التي أقامت انتخابات بالمخالفة لقرار الحكومة الفيدرالية، الاثنين، وحذر من أن منطقة القرن الأفريقي وأهميتها الاستراتيجية لا تزال محط طموح إثيوبي في إيجاد منفذ بحري، وهذا سيزيد حالة عدم الاستقرار بالمنطقة، حسبه.

ويتفق مع هذا الطرح المحلل في الشؤون الأفريقية، محمد تورشين، بقوله إن مقديشو «تدرك إمكانية أن تتدخل إثيوبيا في تعزيز انفصال إقليم أرض الصومال لتحقيق مصالحها، التي تعدها مساساً بسيادتها، وقد تذهب المنطقة إلى حرب بالوكالة، وبالتالي فإن تحذيرات وزير الخارجية الصومالي تحاول أن توصل رسائل دبلوماسية لتفادي أي تصعيد جديد».

وباعتقاد تورشين فإن «إثيوبيا هي أقرب للاستمرار في تدخلاتها بالصومال، ضماناً لمصالحها في وجود منفذ بحري لها، ولا يلوح في الأفق أي تغيير في مواقفها الجديدة، خاصة بعد إجراء انتخابات أرض الصومال، وأخيراً الخلافات التي قد تستغلها بين ولاية جوبالاند المقربة منها ومقديشو، بسبب الاقتراع الأخير».

وقبل أيام، أعلنت المفوضية الانتخابية في أرض الصومال انتخاب المعارض عبد الرحمن محمد عبد الله (عرو)، رئيساً جديداً للإقليم، كما انتخب أعضاء برلمان ولاية جوبالاند، أحمد مدوبي، الاثنين، رئيساً للولاية في فترة رئاسية ثالثة، وذلك بعد يومين من مصادقة نواب مجلسي البرلمان الفيدرالي (الشعب والشيوخ) في جلسة مشتركة، السبت، على مشروع قانون الانتخابات الوطنية المعنيّ بإجراء انتخابات بنظام «الصوت الواحد» في البلاد. وهذا القانون لا يزال محل رفض مدوبي، الذي يعد رئيساً لجوبالاند منذ إنشائها عام 2013، والذي يعد الأطول بقاءً في كرسي الرئاسة بالمقارنة مع نظرائه في الولايات الإقليمية.

* انتخابات «غير شرعية»

واجه الصومال هذا الرفض قبل الانتخابات بتأكيد رئيس الوزراء، حمزة عبدي بري، على أنها «غير شرعية»، وتلاها خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، الاثنين لبحث تطورات الوضع في ولاية جوبالاند، مؤكداً أن «انتخاب مدوبي زعيماً للولاية يخالف الدستور والقانون».

وانتهى الاجتماع إلى أن «تعيين لجنة الانتخابات، والإجراءات المصاحبة لها في جوبالاند، تمت خارج الأطر القانونية، وأوعز إلى النائب العام للدولة بتحريك دعوى قضائية أمام المحكمة العليا للطعن في الإجراءات، التي اتخذها الرئيس السابق للولاية أحمد مدوبي، بهدف تعزيز سيادة القانون وضمان التزام الإدارات الإقليمية بالدستور والقوانين الوطنية»، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية.

رئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام مدوبي (وكالة الأنباء الصومالية)

وأجريت آخر انتخابات مباشرة في البلاد عام 1968، تلاها انقلابات وحروب أهلية، ليبدأ الصومال العمل بنظام الانتخابات غير المباشرة في عام 2000، إذ ينتخب بناء على المحاصصة القبلية في ولاياته الخمس أعضاء المجالس التشريعية المحلية، ومندوبو العشائر نواب البرلمان الفيدرالي، الذين ينتخبون بدورهم رئيس البلاد، إلا أنه في الآونة الأخيرة تزايدت المطالب لإجراء انتخابات مباشرة، وقد اتفق منتدى المجلس التشاوري الوطني في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على اتفاق، يقضي بإجراء انتخابات مباشرة في سبتمبر (أيلول) 2025 بعد وضع القوانين، وسط رفض ولايتي جوبالاند وبونتلاند وسياسيين، قبل أن يصادق البرلمان عليها السبت.

وغداة إعلان النتائج بولاية جوبالاند شهدت مقديشو، الثلاثاء، مظاهرة حاشدة لتأييد مصادقة مجلسي البرلمان الفيدرالي على قانون الانتخابات الوطنية، للمطالبة بالوحدة، والثقة في إجراء انتخابات بنظام الصوت الواحد، والتي تمكن المواطنين من التصويت واختيار من يريدون، وفق وكالة الأنباء الصومالية الرسمية.

وباعتقاد تورشين، فإن «الطعن الصومالي، وتحريك المظاهرات يعني أننا إزاء معضلة حقيقية ستعيد الأوضاع في الصومال إلى الوراء، في ظل تمسك كل جانب بموقفه، وقد يزيد من خيارات حرب أشبه بحروب الوكالة في الصومال، مع التدخلات لا سيما الإثيوبية»، محذراً من أن «عودة الأوضاع للاقتتال الداخلي الأهلي في الصومال، وعدم حسم الخلافات الكبيرة بالحوار سيزيد من أعمال حركة (الشباب) الإرهابية».

ويرى عبد المنعم أبو إدريس أن «تطورات الأحداث في جوبالاند، وتحرك المظاهرات بمقديشو تشير إلى حالة من التصعيد، وأن الحرب بالوكالة ستكون هي الأداة التي تصفي كل من مقديشو، وأديس أبابا بها حساباتهما، ما لم يحدث اتفاق بينهما عبر وسطاء».