أعلنت حكومة ولاية إيكيتي النيجيرية الأحد تحرير ستة طلاب وثلاثة مُدرسين اختطفهم مسلحون أثناء عودتهم من رحلة مدرسية الأسبوع الماضي، لكن سائق الحافلة قُتل.
ولم تذكر حكومة الولاية أي تفاصيل عن تحرير المختطفين كما لم توضح ما إذا كان قد تم دفع فدية.
ودأبت عصابات مسلحة على خطف قرويين ومسافرين على الطرق وطلاب من أجل الحصول على فدى، وتفشت الظاهرة التي انتشرت بشمال غربي نيجيريا في جميع أنحاء البلاد.
وذكر بيان حكومة الولاية أن الطلاب المختطفين من مدرسة ابتدائية خاصة أُطلق سراحهم في الساعات الأولى من الأحد.
وأضاف البيان: «وفقاً للتقارير، قُتل سائق الحافلة المدرسية على يد الخاطفين»، كما أفاد بنقل الطلاب إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج الجسدي والنفسي.
ويعاني شمال غربي نيجيريا ووسطها، منذ فترة طويلة، من الرعب الذي تسبّبه ميليشيات قطّاع الطرق التي تعمل انطلاقاً من عمق الغابات، وتُداهم القرى لنهب واختطاف السكان مقابل فدية.
وأدّى التنافس على الموارد الطبيعية بين الرعاة الرحّل والمزارعين، والذي اشتدَّ بسبب النمو السكاني السريع والضغوط المناخية، إلى تفاقم التوترات الاجتماعية وإثارة أعمال العنف.
وفي هذه الأثناء، يحتدم صراع جهادي في شمال شرقي نيجيريا منذ عام 2009 أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وتشريد نحو مليونين، في حين تخوض «بوكو حرام» معارك مع منافسين مرتبطين بتنظيم «داعش».
وجعل الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو معالجة انعدام الأمن أولوية منذ تولّيه منصبه في مايو (أيار)، في إطار سعيه لتشجيع الاستثمار الأجنبي في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.
وكثيراً ما تعتمد القوات المسلحة النيجيرية على الضربات الجوية في معركتها ضد عصابات قطّاع الطرق في شمال غربي وشمال شرقي البلاد حيث ينشط المتطرفون منذ أكثر من عقد. وابتليت نيجيريا منذ فترة طويلة بجماعات إرهابية مثل «بوكو حرام».
وقد جعل الرئيس النيجيري من مكافحة الإرهاب أحد أهم أهدافه التي وضعها للحكومة الجديدة منذ تنصيبه في مايو.