وصل عدد من العسكريين الروس إلى بوركينا فاسو، في إطار تعاون عسكري بدأ يتزايد مع موسكو، منذ أن طردت السلطات العسكرية في البلد الأفريقي القوات الخاصة الفرنسية مطلع العام الماضي وتوجهت نحو شراكة مع روسيا.
البلد الذي يواجه خطر الإرهاب منذ 2015، ويجد صعوبة كبيرة في استعادة السيطرة على قرابة 40 في المائة من مساحته، يسعى - حسب مصادر خاصة - إلى استقبال قرابة 300 جندي روسي، سيتولون مهام التدريب ومواكبة الحرب على الإرهاب، وكذلك مهمة تأمين الرئيس النقيب إبراهيم تراوري (38 عاماً)، الذي يواجه محاولات انقلابية متكررة، ويتهم استخبارات أجنبية عديدة بمحاولة اغتياله.
وبذلك تسلك بوركينا فاسو نفس طريق مالي، التي غيرت منذ عام 2020 شراكتها العسكرية مع فرنسا بشراكة مع روسيا، ونشرت الأخيرة بموجبها قوات من مجموعة (فاغنر) الخاصة، وعقدت معها صفقات سلاح ضخمة.
وأصدرت بوركينا فاسو ومالي والنيجر أمس، بياناً مشتركاً جاء فيه أن قادة دول الساحل الثلاث «يقررون بسيادة كاملة» الانسحاب الفوري من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» التي أبدت بدورها استعدادها لإيجاد «حل تفاوضي» لإقناعها بالعدول عن الانسحاب.