مسؤول صومالي: مقتل أكثر من 30 عنصراً إرهابياً بوسط البلاد

قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي تقف بجوار ناقلات جند مدرعة في أثناء توفير الأمن لأعضاء مجلس النواب بالبرلمان الصومالي (أرشيفية)
قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي تقف بجوار ناقلات جند مدرعة في أثناء توفير الأمن لأعضاء مجلس النواب بالبرلمان الصومالي (أرشيفية)
TT

مسؤول صومالي: مقتل أكثر من 30 عنصراً إرهابياً بوسط البلاد

قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي تقف بجوار ناقلات جند مدرعة في أثناء توفير الأمن لأعضاء مجلس النواب بالبرلمان الصومالي (أرشيفية)
قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي تقف بجوار ناقلات جند مدرعة في أثناء توفير الأمن لأعضاء مجلس النواب بالبرلمان الصومالي (أرشيفية)

أفاد مسؤول صومالي بمقتل نحو 33 عنصرا من «ميليشيات الخوارج المرتبطة بتنظيم القاعدة» في عملية عسكرية نفذتها القوات المحلية في مدينة حرر طيري التابعة لمحافظة مدغ، بولاية غلمدغ الإقليمية بوسط البلاد.

ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة الشباب.

ووفق وكالة الأنباء الصومالية الخميس، قاد عمدة مدينة حرر طيري، محمد يوسف، العملية التي جرت في منطقة «براغ غرغورتي» التي كانت القاعدة الرئيسية للميليشيات المسلحة.

وقال محمد يوسف، في مقابلة مع وسائل إعلام الدولة، إن «القوات المحلية تمكنت من قتل نحو 33 عنصرا من ميليشيات الخوارج الإرهابية»، مؤكدا أن الجيش يسيطر الآن على المنطقة بعد عملية ناجحة.

وطبقا للوكالة: «يواصل الجيش الوطني بالتعاون مع المقاومة الشعبية ملاحقة فلول ميليشيات المتمردين الذين يضيقون الخناق على المناطق الريفية بجنوب ووسط البلاد».

عناصر من الجيش الصومالي وسط العاصمة مقديشو «متداولة»

في غضون ذلك، رحبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يقضي برفع القيود النهائية على حظر الأسلحة المفروض على الصومال منذ 30 عاماً. وقالت الأمانة العامة في بيان لها، إن هذا القرار سيساعد في تمكين القوات المسلحة الصومالية من القيام بمسؤولياتها في مواجهة الإرهاب، وينسجم مع ملء الفراغ الذي قد ينتج عن الخطط الجارية لسحب تدريجي لبعثة قوات الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال خلال العام المقبل.

ومنذ مايو (أيار) الماضي، ازدادت وتيرة الهجمات الإرهابية لمقاتلي «الشباب» في مناطق الحدود الكينية الصومالية، وهو ما رجح محللون صوماليون أن تكون محاولة للحركة لزيادة عملياتها على حدود البلدين البالغة نحو 900 كيلومتر، مستغلة ضعف آليات المراقبة في هذه المنطقة الشاسعة.

ونهاية يونيو (حزيران) الماضي، انسحبت القوات الكينية من قاعدة «جيرلي» الحدودية وسلمتها للقوات الصومالية بموجب قرار أممي، ما زاد طمع حركة الشباب للتوغل في هذه المنطقة الحدودية وتنفيذ هجمات إرهابية نوعية طالت مقاطعات كينية متاخمة للصومال.

وبشأن حجم الخطر على الحدود، تحدث محافظ مقاطعة مانديرا الكينية محمد آدم خليف للإعلام المحلي، عن سيطرة «الشباب» الصومالية على 60 في المائة من المقاطعة، ما يعكس القلق المتنامي لدى سكان المناطق الحدودية من تمدد الهجمات الإرهابية إلى داخل كينيا.


مقالات ذات صلة

أنقرة تتحرى مع بغداد عن مسيّرة «أُسقطت» في كركوك

شؤون إقليمية موقع سقوط المسيّرة التركية في كركوك (إكس) play-circle 00:24

أنقرة تتحرى مع بغداد عن مسيّرة «أُسقطت» في كركوك

أكدت تركيا أنها والعراق لديهما إرادة قوية ومشتركة بمجال مكافحة الإرهاب كما عدّ البلدان أن تعاونهما بمشروع «طريق التنمية» سيقدم مساهمة كبيرة لجميع الدول المشاركة

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
أفريقيا وزير الخارجية الروسي رفقة وزيرة خارجية السنغال في موسكو (صحافة سنغالية)

على خطى الجيران... هل تتقرب السنغال من روسيا؟

زارت وزيرة خارجية السنغال ياسين فال، الخميس، العاصمة الروسية موسكو؛ حيث عقدت جلسة عمل مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعقبها مؤتمر صحافي مشترك.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية تركيا تعدّ وجودها العسكري في سوريا ضماناً لوحدتها (إكس)

تركيا: لا يجب التعامل مع أزمة سوريا على أنها مجمّدة

أكدت تركيا أن الحل الدائم الوحيد للأزمة السورية يكمن في إقامة سوريا تحكمها إرادة جميع السوريين مع الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا تحسين إقبال تحمل صورة لابنها آصف إقبال الذي قُتل مع آخرين في هجمات مميتة لمسلحين انفصاليين في بلوشستان 27 أغسطس 2024 (رويترز)

باكستان: موجة من الهجمات الإرهابية تهز بلوشستان المضطربة

لقي ما لا يقل عن 38 شخصاً مصرعهم في عدة هجمات في مقاطعة بلوشستان منذ الأحد، فيما يبدو أنه جزء من حملة شنها انفصاليون مسلحون في المنطقة.

كريستينا غولدبوم (واشنطن - إسلام آباد) كريستينا غولدبوم
أوروبا نانسي فايزر وزيرة الداخلية والشؤون الداخلية الألمانية تشارك في الجلسة الخاصة للجنة الشؤون الداخلية في «البوندستاغ» بشأن هجوم السكين في زولينغن وترحيل اللاجئين إلى أفغانستان (د.ب.أ)

ألمانيا تفتح باب الترحيل إلى أفغانستان وسوريا وتبعِد 28 مخالفاً إلى كابل

بدأت تداعيات اعتداء زولينغن الإرهابي في ألمانيا الظهور بخطوات عملية تتخذها الحكومة الألمانية، بعضها قد يكون حتى مثيراً للجدل.

راغدة بهنام (برلين)

انقلاب زورق قبالة سواحل «مايوت» وغرق عدد من ركابه

إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (أرشيفية - إدارة أمن السواحل)
إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (أرشيفية - إدارة أمن السواحل)
TT

انقلاب زورق قبالة سواحل «مايوت» وغرق عدد من ركابه

إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (أرشيفية - إدارة أمن السواحل)
إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (أرشيفية - إدارة أمن السواحل)

انقلب زورق خشبي يستخدمه مهربو مهاجرين قبالة ساحل مايوت؛ ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا، حسبما أعلنت، السبت، قوات الدرك في الأرخبيل الفرنسي الواقع في المحيط الهندي.

وأكد المصدر أنه خلال ليل الأربعاء - الخميس «رصدت طائرة جثة في البحر، ثم بدأ مركز المراقبة والإنقاذ التشغيلي الإقليمي في جزيرة لا ريونيون عمليات إنقاذ».

وكانت الضحية قد صعدت على متن الزورق القادم من أنجوان، ولقيت حتفها بعد انقلابه قبالة ساحل بيتيت تير في جزيرة مايوت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

صورة من خرائط غوغل تظهر موقع جزيرة «مايوت»

يبدو أن المأساة خلّفت العديد من الضحايا، وقد أكدت قناة محلية أنه «تم انتشال 3 جثث» منذ الخميس. وما زال البحث مستمراً عن معظم الركاب الذين غادروا من أنجوان في جزر القمر، من دون معرفة عددهم.

وقال أوليفييه كاستيس، المسؤول في قوات الدرك في مايوت: «في هذه الحالات، لا يعرف سوى مهربي القارب عدد الركاب الذين كانوا على متنه». وأكدت القناة المحلية أنه لم يتم العثور على المهربين بعد.

يعد المسار البحري البالغ طوله 70 كيلومتراً، الذي يفصل جزيرة مايوت عن جزر القمر، أحد أخطر المسارات البحرية في العالم.

وفي عام 2012، قدر تقرير رسمي فرنسي أن بين 7 آلاف و12 ألف شخص قضوا أو فقدوا خلال عبورهم هذا المسار منذ عام 1995.