قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من مليون طفل و31 ألف معلم لم يتمكنوا من العودة إلى فصولهم الدراسية في بوركينا فاسو بسبب العنف وانعدام الأمن مع بدء عام دراسي جديد (الاثنين)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت «يونيسف» إن نحو 6100 مدرسة، أو مدرسة واحدة على الأقل من كل 4، أغلقت أبوابها في اليوم الأول من العام الدراسي.
ويواجه المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري العام الماضي صعوبات في تحسين الوضع الأمني في البلاد. وتظهر بيانات صادرة عن مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة والأحداث، وهي مجموعة مراقبة أزمات مقرها الولايات المتحدة، أن العنف في جميع أنحاء البلاد قد ازداد منذ الانقلاب.
وقال جون أجبور ممثل «يونيسف» في بوركينا فاسو في البيان: «وجود هذا العدد الكبير من الأطفال الذين ما زالوا غير قادرين على العودة إلى المدرسة بسبب العنف وانعدام الأمن، وإغلاق الكثير من المدارس، أمر مقلق للغاية».
وتكافح بوركينا فاسو لاحتواء مسلحين متطرفين مرتبطين بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» قتلوا الآلاف، وشردوا أكثر من مليونين، أكثر من نصفهم من الأطفال.
وقالت «يونيسف» إنه ما زال من المقرر عودة أكثر من 3.8 مليون طفل في المجمل إلى المدارس في بوركينا فاسو بما في ذلك في المناطق المتضررة من النزاع، مضيفة أنها تعمل مع السلطات وشركاء آخرين للمساعدة في تسهيل الوصول إلى التعليم، بما في ذلك من خلال تقديم برامج مثل إتاحة دروس عبر البث الإذاعي.
والعنف في بوركينا فاسو جزء من تمرد تشهده المنطقة الأوسع، مالي والنيجر المجاورتان، وتسبب في تعطل تعليم الأطفال سنوات في إحدى أفقر بقاع العالم.