5 قتلى جراء هجوم في بوركينا فاسو

مقتل طفل إثر حادث «إرهابي» استهدف قارباً بمالي

جنود من جيش بوركينا فاسو (أ.ف.ب)
جنود من جيش بوركينا فاسو (أ.ف.ب)
TT

5 قتلى جراء هجوم في بوركينا فاسو

جنود من جيش بوركينا فاسو (أ.ف.ب)
جنود من جيش بوركينا فاسو (أ.ف.ب)

قُتل شرطيّ و4 مدنيّين مُساعدين للجيش الجمعة جرّاء هجوم في شمال وسط بوركينا فاسو، وفق ما أعلنت هيئة الأركان العامّة السبت، مشيرةً من جهة ثانية إلى أنّ «أكثر من 65 إرهابياً» قُتِلوا خلال عمليّات عدّة بغرب البلاد في أغسطس (آب).

وقالت هيئة الأركان العامّة في بيان إنّه «في أعقاب هجوم حدث (الجمعة) ضدّ موقع للمُتطوّعين للدفاع عن الوطن (مُساعدون مدنيّون للجيش) في محيط سيلميوغو (وسط شمال)، انتشر عدد من وحدات الشرطة في إطار تعزيزات».

وأضافت أنّ «شرطياً و4 متطوّعين فقدوا للأسف حياتهم خلال المعارك»، لافتة إلى أنّ «المُهاجمين اضطرّوا إلى التراجع في مواجهة القوّة الناريّة للوحدات التي تمكّنت من تحييد نحو 10 إرهابيّين».

رجل يشتبه في مشاركته بهجوم «إرهابي» أُحْبِط يرقد بلا حراك على الأرض بعد تعرضه للضرب من قبل حشد أمام قاعدة عسكرية في كاتي بمالي يوليو الماضي (أ.ف.ب)

إضافة إلى ذلك، قال الجيش في بيان آخر إنّ «عمليّات مختلفة» نُفّذت بين السابع من أغسطس والأوّل من سبتمبر (أيلول) في غرب البلاد أتاحت «تحييد أكثر من 65 إرهابياً».

وأضاف أنّ «الوحدات استعادت كمّيات كبيرة جداً من الأسلحة والذخائر والمواد الغذائيّة والعربات ووسائل الاتّصال من القواعد الإرهابيّة التي جرى تفكيكها».

وأكّدت هيئة الأركان العامّة أيضاً أنّ هذه الإجراءات سمحت بعودة السكّان إلى بعض المناطق، وبإعادة شبكات الكهرباء والهاتف.

منذ 2015، تشهد بوركينا فاسو التي كانت مسرحاً لانقلابين عسكريين العام الماضي، دوّامة عنف جهادي ظهر أولاً في مالي والنيجر المجاورتين، وامتدّ خارج حدودهما.

وقُتل أكثر من 16 ألف شخص بين مدنيّين وجنود وعناصر شرطة في هجمات جهاديّة، وفق تعداد لمنظّمة غير حكوميّة، بينهم أكثر من 5 آلاف هذا العام.

كذلك، أدّت هذه الهجمات إلى نزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح الداخلي في أفريقيا».

جنود من جيش بوركينا فاسو (أ.ف.ب)

وفي دكار قُتل طفل يبلغ 12 عاماً في وسط مالي في «هجوم إرهابي بأسلحة ثقيلة» على قارب نقل في نهر النيجر، وفق ما علمت وكالة الصحافة الفرنسية (السبت) من شركة الشحن ومصدر في الشرطة، وقد نفذت الهجوم «بأسلحة ثقيلة (صواريخ) جماعاتٌ إرهابية مسلحة» ليل الجمعة في يووارو في منطقة موبتي، ضد قارب تابع للشركة المالية للملاحة النهرية (كوماناف، عامة)، وفق ما أعلنت الشركة في بيان تلقته مساء السبت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت السفينة مبحرة من موبتي، عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، ومتجهة إلى كابارا في منطقة تمبكتو (شمال)، عبر نهر النيجر.

وقُتل راكب «يبلغ 12 عاماً»، وأصيب شخصان آخران أحدهما من أفراد الطاقم في هذا الهجوم الذي تسبب بـ«أضرار كبيرة» على القارب، وفقاً لكوماناف. وأكد مصدر في الشرطة هذه المعلومات، متحدثاً عن هجوم نفذه «إرهابيون». ومنذ عام 2012 تشهد مالي أزمة أمنية عميقة بدأت في الشمال، وامتدت إلى وسط البلاد وكذلك إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. وشهدت مالي انقلابين عسكريين متتاليين في أغسطس 2020 ومايو (أيار) 2021.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.