قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تغادر معسكراً ثالثاً في مالي

قوات حفظ السلام التشادية تقف حراسة في قاعدة مينوسما لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كيدال بمالي في 22 يوليو 2015 (رويترز)
قوات حفظ السلام التشادية تقف حراسة في قاعدة مينوسما لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كيدال بمالي في 22 يوليو 2015 (رويترز)
TT

قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تغادر معسكراً ثالثاً في مالي

قوات حفظ السلام التشادية تقف حراسة في قاعدة مينوسما لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كيدال بمالي في 22 يوليو 2015 (رويترز)
قوات حفظ السلام التشادية تقف حراسة في قاعدة مينوسما لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كيدال بمالي في 22 يوليو 2015 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة الخميس سحب قواتها من معسكر ثالث في مالي في إطار خطة الانسحاب الكامل من البلد بحلول 31 ديسمبر (كانون الأول) 2023، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت الأمم المتّحدة في بيان: «تؤكد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) أن قافلة تنقل عناصر منها ومعدات من معسكرها في بلدة غوندام بمنطقة تمبكتو، وصلت إلى مدينة تمبكتو الأربعاء في إطار عملية الانسحاب، من دون وقوع حوادث».

وتطبّق «مينوسما» قرار مجلس الأمن الذي اتخذ في نهاية يونيو (حزيران) الماضي بإنهاء مهمة البعثة الأممية الموجودة في البلاد منذ عام 2013، استجابةً لرغبة باماكو.

وسيطر العسكريون على السلطة في مالي في انقلاب عام 2020.

وأشار بيان الأمم المتّحدة إلى أن عملية الانسحاب الثالثة كانت «معقّدة» وشملت مغادرة جنود من ساحل العاج والأمم المتّحدة والشرطة البنغلاديشية.

ولفتت الأم المتّحدة إلى أن قوات حفظ السلام تساعد في حماية السكان المحليين، على الرغم من هجمات متواصلة باستخدام عبوات ناسفة مستحدثة في منطقة تسجّل واحدا من أعلى مستويات انعدام الأمن وفيها وجود كبير للجماعات المتطرفة.

وأعلنت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها هذا الأسبوع عن هجوم نفذ الأحد في شمال مالي، وأدى إلى إصابة أربعة من قوات حفظ السلام أثناء مغادرتهم معسكرهم في بلدة بير في شمال البلاد.

وبعد أن سلمت معسكر أوغوساغو في وسط مالي في الثالث والرابع من أغسطس (آب)، أعلنت «مينوسما» في 13 أغسطس انسحابها قبل الموعد المحدّد من معسكر بلدة بير «بسبب تدهور الوضع الأمني» في المنطقة.

وقالت آنذاك على موقع «إكس» (تويتر سابقاً): «استبقت (مينوسما) انسحابها من بلدة بير بسبب تدهور الأمن في المنطقة والمخاطر الكبيرة التي يشكلها ذلك على جنودنا»، دون أن تحدد تاريخ الانسحاب وعدد الجنود المعنيين.

وسينسحب نحو 11600 جندي و1500 شرطي من عشرات الجنسيات على دفعات من مالي بحلول 31 ديسمبر.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

شمال افريقيا شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأحد، بأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي جندي من قوات «اليونيفيل» في برج مراقبة قرب قرية مارون الراس اللبنانية (إ.ب.أ)

إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية

أصيب 4 جنود إيطاليين في هجوم على مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان «اليونيفيل» ببلدة شمع جنوب لبنان، وفق ما أعلن مصدران حكوميان، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.