قالت وزارة الدفاع الألمانية، اليوم (الأربعاء)، إن مترجمين فوريين للقوات الألمانية في مالي طلبوا من برلين حمايتهم هم وعائلاتهم في الوقت الذي تستعد فيه القوات للانسحاب بحلول نهاية العام.
وبحسب «رويترز»، نشرت القوات المسلحة الألمانية نحو ألف جندي في مالي لتكون مهمتهم الأساسية هي القيام بعمليات استطلاع لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما)، التي يبلغ قوامها 13 ألف جندي. وتستعد البعثة للانسحاب بعد أن طلب المجلس العسكري في باماكو منها المغادرة، ويقول الجيش الألماني إن 60 موظفاً محلياً يعملون لصالحه في مالي.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع: «ندرك واجبنا المتمثل في رعاية موظفينا المحليين ونأخذ شعورهم بأنهم تحت التهديد على محمل الجد»، مؤكدة ما جاء في تقرير لمجلة «شبيغل» بأن المترجمين الفوريين بعثوا برسالة إلى الحكومة. وأضافت أن الحكومة لديها مجموعة من إجراءات الحماية التي قد تتخذها في حال حدوث أزمة أو إذا ما تعرض الموظفون المحليون للخطر بسبب عملهم لصالح الألمان.
وقال دبلوماسي ألماني لـ«رويترز» إن وزارة الخارجية تراقب الوضع الأمني في مالي من كثب، وإن كل وزارة مسؤولة عن حماية موظفيها.
وتعرضت ألمانيا ودول غربية أخرى لانتقادات بسبب تركها آلاف الموظفين الأفغان عندما استولت «طالبان» على السلطة في أغسطس (آب) 2021، ونفذت تلك الدول عمليات إجلاء سريعة وفوضوية من البلاد.