الإفراج عن رهينة روماني في بوركينا فاسو بعد 8 سنوات من الأسر

بوخارست أشادت بدور المخابرات المغربية في إطلاق سراحه

صورة ليوليان غيرجوت عندما كان محتجزاً لدى جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» (أ.ف.ب)
صورة ليوليان غيرجوت عندما كان محتجزاً لدى جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» (أ.ف.ب)
TT

الإفراج عن رهينة روماني في بوركينا فاسو بعد 8 سنوات من الأسر

صورة ليوليان غيرجوت عندما كان محتجزاً لدى جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» (أ.ف.ب)
صورة ليوليان غيرجوت عندما كان محتجزاً لدى جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» (أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الرومانية إن مواطناً رومانياً، اختطف في سنة 2015 شمال شرقي بوركينا فاسو، حيث كان يعمل في منجم المنغنيز الواقع شمال البلاد، بالقرب من الحدود بين مالي والنيجر، أطلق سراحه الأربعاء.

وذكر بيان صادر عن الوزارة أن يوليان غيرجوت، الذي كان يبلغ من العمر 39 عاماً عندما ألقت جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» القبض عليه في منجم كان يعمل فيه حارس أمن، وأنه تم إطلاق سراحه، وبات بأمان على الأراضي الرومانية.

وشكر البيان ذاته «جميع الشركاء الخارجيين، ولا سيما السلطات المغربية، على الدعم الكبير المقدم لحل هذه المسألة المعقدة للغاية». ولعبت المخابرات المغربية دوراً مهماً في الإفراج عن الرهينة الروماني.

في سياق ذلك، قال رئيس وزراء رومانيا، مارسيل سيولاكو، إن ما أحدث الفارق، بحسب رئيس الوزراء الروماني، هو الدور المحدد للمغرب، الذي تمكن منذ عودته إلى الاتحاد الأفريقي ورؤيته العالمية للقارة بأكملها، أن يكون جزءاً من الوسطاء السريين في هذه الحالات.

وأعلن رئيس الوزراء الروماني في تغريدة بـ«تويتر» أنه أجرى محادثة هاتفية ممتازة مع رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، على أمل «مواصلة الحوار وتعزيز التعاون». بينما شكر بشكل خاص أجهزة المخابرات المغربية لتعاونها الأخير في الإفراج عن الرهينة الروماني.

بدوره، عبّر الرئيس الروماني كلاوس يوهانسفي في تغريدة بـ«تويتر»، عن شكره لـ«الشركاء الخارجيين الذين دعموا رومانيا في هذه المهمة الصعبة».

من جهتها، أعلنت وزيرة خارجية رومانيا، لومينيتا أدوبسكو، أنها أجرت محادثة هاتفية وصفتها بـ«الجيدة جداً» مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة، تتعلق بـ«التعاون الثنائي الممتاز وأولويات البلدين». كما أشارت إلى أنها شكرته على «الدور الأساسي» للمخابرات المغربية في إطلاق سراح الرهينة الروماني.

وغيرجوت هو أول رهينة يتم تسجيله في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إذ جرى اختطافه عام 2015 في وقت كانت تنشط فيه الجماعات المسلحة المتطرفة في جميع أنحاء منطقة الساحل في إفريقيا جنوب الصحراء.

ويشن مقاتلون مرتبطون بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» تمرداً عنيفاً في بوركينا فاسو منذ 7 سنوات. وتسبب العنف في مقتل آلاف، وتقسيم البلاد، ما أدى إلى حدوث انقلابين العام الماضي.



إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.