14 قتيلاً على الأقل بجنوح قارب مهاجرين قبالة سواحل السنغال

مهاجرون على متن قارب معدني في أبريل الماضي (رويترز)
مهاجرون على متن قارب معدني في أبريل الماضي (رويترز)
TT

14 قتيلاً على الأقل بجنوح قارب مهاجرين قبالة سواحل السنغال

مهاجرون على متن قارب معدني في أبريل الماضي (رويترز)
مهاجرون على متن قارب معدني في أبريل الماضي (رويترز)

عُثر على 14 جثة على الأقل صباح الاثنين، قبالة سواحل داكار، في مأساة جديدة تواجهها السنغال على طريق الهجرة الرابطة بين غرب أفريقيا وجزر الكناري.

وقال سامبا كانجي نائب رئيس بلدية المدينة، المسؤول عن حي واكام لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنهم مهاجرون».

وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن عناصر من الدرك والإطفاء واصلوا صباح الاثنين، عمليات الإنقاذ بحثاً عن جثث أخرى على الشاطئ في هذا الحي الواقع بالمدينة بالقرب من مسجد.

وقال كانجي لوكالة الصحافة الفرنسية بعد بضع دقائق: «أجبرت البحرية القارب على الرسو وفرّ أشخاص كانوا على متنه. قفز البعض، لكنهم لا يجيدون السباحة. أُبلغت بوجود 14 (جثة) لكن بعد ذلك تم انتشال جثتين. يمكننا أن نفترض أن هناك 16 قتيلاً».

انتشال جثث

وبدا القارب الخشبي الذي كان يقل المهاجرين عائماً على المياه بالقرب من الشاطئ، بحسب شهود.

ورأى مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عناصر إغاثة ينتشلون جثة ويلفونها بغطاء على الشاطئ.

وأكد إطفائي طلب عدم الكشف عن هويته، أن عمليات البحث بدأت في الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينيتش.

ولم يُعرف بعد عدد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب. وأكد مسؤول في الدرك إنقاذ شخصين على قيد الحياة.

وتابع بعض المارة سير العمليات على الشاطئ. وقال أمندي مصطفى سين (23 عاماً) الذي يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفاً: «من المؤلم أن نرى كل تلك الوفيات». وأضاف: «حلمت بالذهاب إلى أوروبا لأن الأفق مسدود هنا. كنت مستعداً لركوب قارب لكنني قررت حالياً الهجرة بالوسائل القانونية عندما تتاح لي الفرصة. لم أعد أرغب في ركوب قارب للمغادرة. الأمر لا يستحق».

وشهد مسار الهجرة إلى جزر الكناري الإسبانية وبوابة الدخول إلى أوروبا في المحيط الأطلسي، حركة مزدادة بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة جراء زيادة عمليات المغادرة من سواحل شمال غربي أفريقيا.

وسُجّلت كوارث عدة في الأسبوعين الماضيين.

وقضى 13 مهاجراً سنغالياً على الأقل في غرق مركب قبالة ساحل المغرب منذ أسبوع تقريباً.

وقبل أيام، انقلب قارب آخر في سان لوي بشمال السنغال، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً على الأقل.

وقال الرئيس السنغالي ماكي سال الخميس، خلال جلسة لمجلس الوزراء: «أنحني أمام ذكرى الأشخاص المتوفين جراء الحوادث الأخيرة في البحر».

وطالب «الحكومة بتكثيف الرقابة على مستوى المناطق ومواقع المغادرة المحتملة، وبحشد كل أجهزة المراقبة والتوعية والدعم للشباب» من خلال تعزيز برامج عامة «لمكافحة الهجرة غير النظامية».

وتبلغ منظمات غير حكومية بانتظام عن غرق مراكب تقل مهاجرين في المياه المغربية أو الإسبانية أو الدولية.

وأعلنت البحرية المغربية الثلاثاء، أنها أنقذت نحو 900 مهاجر غير نظامي خلال الفترة من 10 إلى 17 يوليو (تموز)، معظمهم من دول في جنوب الصحراء.

وقالت السلطات المغربية إنها أحبطت 26 ألف محاولة هجرة غير نظامية في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023.

ويأتي ذلك بعد تقارير لمنظمة «كاميناندو فرونتيراس» الإسبانية غير الحكومية عن فقدان 3 قوارب أخرى أبحرت من السنغال.

وقالت المنظمة إن هذه القوارب كانت تقلّ ما يزيد على 300 مهاجر.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين في هجوم بسكين في نيويورك... واحتجاز مشتبه به

الولايات المتحدة​ عناصر من الشرطة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

مقتل شخصين في هجوم بسكين في نيويورك... واحتجاز مشتبه به

قال مسؤولون إن رجلاً نفّذ سلسلة من عمليات الطعن عبر شوارع مانهاتن أشهر منطقة في مدينة نيويورك، الاثنين، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا رجل إطفاء هندي يعمل على إخماد حريق في مدرسة (أ.ب)

مقتل نحو 10 أطفال حديثي الولادة جراء حريق في مستشفى بالهند

لقي ما لا يقل عن عشرة أطفال حديثي الولادة حتفهم في حريق يُعزى إلى عطل كهربائي في وحدة حديثي الولادة داخل مستشفى في جانسي بشمال الهند.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا جندي باكستاني يقف حارساً بالقرب من مركبات محطمة (رويترز) play-circle 00:39

مدعوون لحفل زفاف... مقتل 18 جراء سقوط حافلة في باكستان

كشف مسؤولون أن حافلة تقل نحو 24 من المدعوين لحفل زفاف سقطت في نهر السند في شمال باكستان اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا رجل أمن يقف حارساً بالقرب من مركز رياضي حيث صدم رجل بسيارته أشخاصاً في جوهاي الصينية (أ.ب)

عشرات القتلى في حادثة دهس بجنوب الصين

قُتل 35 شخصاً وأُصيب 43 آخرون بعدما صدمت سيارة عمداً، أشخاصاً مساء أمس (الاثنين) في مدينة جوهاي في جنوب الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين) «الشرق الأوسط» (بكين)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
TT

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

استعادت جماعة «بوكو حرام» الموالية لـ«تنظيم داعش» الإرهابي، قدرتها على المبادرة والهجوم في مناطق مختلفة بشمال نيجيريا، وشنّت هجوماً استهدف قاعدة عسكرية تابعة للجيش، قُتل فيه خمسة جنود على الأقل، وأُصيب عشرة جنود، فيما قال الجيش إنه قتل أكثر من خمسين من عناصر الجماعة الإرهابية.

وقالت قيادة الجيش النيجيري في بيان، إن الهجوم الإرهابي الذي شنّه فرع من جماعة «بوكو حرام»، في غرب أفريقيا، استهدف القوات المتمركزة بموقع عمليات التثبيت بقرية «كاريتو»، بولاية بورنو، في أقصى شمال شرقي نيجيريا، على الحدود مع دولة النيجر.

البيان الصادر عن مدير الإعلام العسكري، اللواء إدوارد بوبا، قال إن الهجوم الإرهابي وقع بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، ووصفه بأنه «كان منسقاً»، قبل أن يؤكد «مقتل خمسة جنود وإصابة عشرة آخرين بجروح، بالإضافة إلى فقدان أربعة جنود آخرين».

من عملية ضد جماعة «بوكو حرام» (أرشيفية متداولة)

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم قيادة الجيش إن «القوات المسلحة نجحت في القضاء على عدد من الإرهابيين، واستعادة أسلحة كانت بحوزتهم»، مشيراً إلى تكبد الجيش خسائر مادية «فادحة»، حيث إن منفذي الهجوم الإرهابي أحرقوا بعض المعدات «بما في ذلك شاحنة محملة بالأسلحة، وثلاث مركبات تكتيكية، وجرافة».

وأطلق الجيش النيجيري عملية تعقب بقيادة وحدة من قوات الدعم مع غطاء جوي، وقال إن الهدف هو «استكشاف المنطقة بشكل عام، ومسارات انسحاب الإرهابيين»، وفق تعبير البيان.

وتسعى القوات النيجيرية إلى قطع الطريق أمام منفذي الهجوم الإرهابي، بهدف استعادة الجنود المفقودين، في ظل توقعات بأن الإرهابيين «اختطفوهم» ليكونوا دروعاً بشرية تحميهم من أي قصف جوي.

صورة أرشيفية لهجوم شنّته جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا (رويترز)

الهجوم الإرهابي استهدف قرية «كاريتو»، التي لا تبعد سوى 153 كيلومتراً عن العاصمة الإقليمية مايدوجوري، وهي المقر الرئيس لـ«الكتيبة 149» التابعة للجيش النيجيري، التي تشارك بنشاط في عمليات محاربة الإرهاب، كما استهدف معاقل فرعي جماعة «بوكو حرام»، الموالية لتنظيمي «داعش» و«القاعدة».

وقالت قيادة الجيش النيجيري إن «هذا الهجوم لن يثني القوات المسلحة النيجيرية عن القضاء على الإرهاب والتمرد والتحديات الأمنية الأخرى التي تواجه البلاد»، وأعربت عن تعويلها على تعاون السكان المحليين في ملاحقة الإرهابيين.

وأعلن حاكم ولاية بورنو، باباغانا زولوم، عن وقوفه إلى جانب القوات المسلحة النيجيرية، وأضاف في بيان صحافي أن الهجوم «يعيد إلى الأذهان مستوى وحشية العناصر الإرهابية لجماعة (بوكو حرام)».

وبينما أعلن عدد من كبار قادة الجيش في نيجيريا عن انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»، والاقتراب من القضاء عليها بشكل نهائي، بدأت الجماعة تعيد ترتيب صفوفها، وإظهار قدرات جديدة على المبادرة والهجوم.

ففي حادث منفصل، نصب مسلحون من «بوكو حرام»، الثلاثاء، كميناً لفريق مراقبة من قوات الأمن والدفاع المدني النيجيرية، كان يتفقد منشآت الشبكة الوطنية للكهرباء والطاقة في إقليم النيجر التابع لنيجيريا.

مسلحو «بوكو حرام» خلَّفوا الخراب والدمار في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقال المتحدث باسم قوات الأمن والدفاع المدني أفولابي باباوالي، إن خطوط الشبكة الوطنية للطاقة تعرضت مؤخراً لهجمات إرهابية تخريبية، وقد أسفرت عن انقطاع واسع للتيار الكهربائي في أقاليم شمال نيجيريا.

وأوضح المتحدث أنه «حينما كانت فرق الأمن تتفقد خطوط الشبكة الوطنية، تعرضت لهجوم إرهابي نفذه أكثر من 200 مسلح نصَبوا كميناً من قمة أحد التلال»، مشيراً في السياق ذاته إلى أن المواجهات بين الطرفين «أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين إرهابياً، فيما يوجد سبعة جنود في عداد المفقودين».

وتتزامن هذه الهجمات الإرهابية المتفرقة، مع معارك طاحنة تجري منذ أسابيع ما بين جيش تشاد ومقاتلي «بوكو حرام» في منطقة حوض بحيرة تشاد، التي تُوصف بأنها «العمق الاستراتيجي» للتنظيم الإرهابي، حيث توجد قواعده الخلفية وسط الغابات والجزر المترامية في واحدة من أكبر المناطق الرطبة في أفريقيا.